هل تذكرون لعبة يتم فيها ربط قطعة قماش على عيني اللاعب ويطلب منه أن يضع السهم الذي بيده في لوح به دوائر وفي وسطها مركز، وعلى اللاعب (الأعمى) غرس السهم في المركز، وقبل أن يبدأ اللعب يقوم الفريق المنافس بتدوير (الأعمى) ولفه بسرعة، أكثر من لفة ثم يتركه، وتدور اللعبة بين صراخ الفريقين، فريق اللاعب يحاول مساعدته وقيادته للهدف، والفريق الثاني يحاول تضليله.
بناء على نصيحة كل من استعانت بهم الوفاق من داخل وخارج البحرين، فإن الهدف الذي يجب أن تصل إليه الوفاق هو الحصول على «توافق» وطني مع شركائها في الوطن حول مرئياتها، ثلاث جولات فشلت فيها الوفاق في الوصول لهذا الهدف، وبدلاً من نزع الغشاء عن عينها والذهاب مباشرة للهدف فإنها مصرة على لعبة «دودهوه من دودهه»!
فهي تدخل الجولة الرابعة كاللاعب الذي أغلقوا عينيه وقام أحدهم بلفه أكثر من مرة. ثلاث سنوات وهي تمعن في الابتعاد عن الهدف، ثلاث سنوات من التخبط والدوران حول النفس، والمفارقة أن من يضللها ويبعدها عن هذا الهدف ليس هو الفريق الآخر بل هو فريقها!! الفريق الآخر بات متفرجاً على تيهها، لا يحتاج لبذل مزيد من الجهد. ففريق الوفاق متكفل بالجهد كله، جعلها تبعد عن الهدف الآن أميالاً، هي المسافة التي تفصلها الآن عن شركائها، بسلوكها.. بخطابها.. بعنادها.. بغرورها.. بصلافتها وبخيانتها له، لا يحتاج بذل مزيد من الجهد في إبعادها عن هدف التوافق مع الآخرين هي تقوم بهذا الإبعاد بفضل توجيهات فريق «حكمائها» المضللة.
فريقها أقنعها أنه لا وجود لأطراف أخرى حتى يكون المطلوب التوافق معها، فكل ما تسمعه الوفاق من أصوات معترضة ما هي سوى أصوات أشباح أو أبواق لطرف السلطة. فالآلاف الذين خرجوا للفاتح هم بنغاليون وسوريون تم إلباسهم أثواباً بحرينية. الجمعيات السياسية ما هي سوى كتيبة للنظام، والمنظمات المدنية والنواب الشوريون كلهم مرتزقة، الأمن مرتزقة، الإعلام مرتزقة، وجميعهم مستنفعون من النظام، فلا تجهدوا أنفسكم بالتحدث لفراغات غير موجودة أو لبذل جهد للتوافق مع أشباح. عليكم بالاتجاه للخارج، إيران تدعمكم إرهاباً من جهة، والحكومات الأجنبية تدعمكم ابتزازاً ضد النظام من جهة أخرى، هذا هو سبيلكم لفرض مرئياتكم على النظام.
وهكذا سنوات مرت منذ عام 2000 وهي تبني جداراً بعد جدار، تحيط به نفسها يبنيه لها «حكماؤها»، فرسخاً وراء فرسخ تبعد فيه عن شركائها، ويقودها بعيداً عنهم فريق «حكمائها». المفارقة أن الفريق «الدولي» الذي استعانت به في كل جولاتها وجهها للهدف ووضعها على الخط ونصحها بالتواصل مع الأطراف الأخرى وحذرها بأن هذه الجولة الحوارية قد تكون الفرصة الأخيرة، لكن «حكماءها» ظلوا على إصرارهم، والنتيجة أن الوفاق تلف حول نفسها منذ سنوات ثلاث وفريقها يزيدها ضلالاً وتيهاً، فإن كانت الوفاق تصر دوماً على التشبه بالتجربة اليهودية (جدار عازل.. اضطهاد.. هولوكوست .. تجويع ... الخ) فلا بأس، فلتنزع غشاءً يغلق عينها الآن لترى أين وصلت بعد ثلاث سنوات وثلاث جولات فاشلات عجاف، سترى أنها الآن في صحراء سيناء، وقد تبقى هناك في التيه أربعين عاماً إن لم تسرع الخطى للعودة قبل أن يفوت الأوان.
بناء على نصيحة كل من استعانت بهم الوفاق من داخل وخارج البحرين، فإن الهدف الذي يجب أن تصل إليه الوفاق هو الحصول على «توافق» وطني مع شركائها في الوطن حول مرئياتها، ثلاث جولات فشلت فيها الوفاق في الوصول لهذا الهدف، وبدلاً من نزع الغشاء عن عينها والذهاب مباشرة للهدف فإنها مصرة على لعبة «دودهوه من دودهه»!
فهي تدخل الجولة الرابعة كاللاعب الذي أغلقوا عينيه وقام أحدهم بلفه أكثر من مرة. ثلاث سنوات وهي تمعن في الابتعاد عن الهدف، ثلاث سنوات من التخبط والدوران حول النفس، والمفارقة أن من يضللها ويبعدها عن هذا الهدف ليس هو الفريق الآخر بل هو فريقها!! الفريق الآخر بات متفرجاً على تيهها، لا يحتاج لبذل مزيد من الجهد. ففريق الوفاق متكفل بالجهد كله، جعلها تبعد عن الهدف الآن أميالاً، هي المسافة التي تفصلها الآن عن شركائها، بسلوكها.. بخطابها.. بعنادها.. بغرورها.. بصلافتها وبخيانتها له، لا يحتاج بذل مزيد من الجهد في إبعادها عن هدف التوافق مع الآخرين هي تقوم بهذا الإبعاد بفضل توجيهات فريق «حكمائها» المضللة.
فريقها أقنعها أنه لا وجود لأطراف أخرى حتى يكون المطلوب التوافق معها، فكل ما تسمعه الوفاق من أصوات معترضة ما هي سوى أصوات أشباح أو أبواق لطرف السلطة. فالآلاف الذين خرجوا للفاتح هم بنغاليون وسوريون تم إلباسهم أثواباً بحرينية. الجمعيات السياسية ما هي سوى كتيبة للنظام، والمنظمات المدنية والنواب الشوريون كلهم مرتزقة، الأمن مرتزقة، الإعلام مرتزقة، وجميعهم مستنفعون من النظام، فلا تجهدوا أنفسكم بالتحدث لفراغات غير موجودة أو لبذل جهد للتوافق مع أشباح. عليكم بالاتجاه للخارج، إيران تدعمكم إرهاباً من جهة، والحكومات الأجنبية تدعمكم ابتزازاً ضد النظام من جهة أخرى، هذا هو سبيلكم لفرض مرئياتكم على النظام.
وهكذا سنوات مرت منذ عام 2000 وهي تبني جداراً بعد جدار، تحيط به نفسها يبنيه لها «حكماؤها»، فرسخاً وراء فرسخ تبعد فيه عن شركائها، ويقودها بعيداً عنهم فريق «حكمائها». المفارقة أن الفريق «الدولي» الذي استعانت به في كل جولاتها وجهها للهدف ووضعها على الخط ونصحها بالتواصل مع الأطراف الأخرى وحذرها بأن هذه الجولة الحوارية قد تكون الفرصة الأخيرة، لكن «حكماءها» ظلوا على إصرارهم، والنتيجة أن الوفاق تلف حول نفسها منذ سنوات ثلاث وفريقها يزيدها ضلالاً وتيهاً، فإن كانت الوفاق تصر دوماً على التشبه بالتجربة اليهودية (جدار عازل.. اضطهاد.. هولوكوست .. تجويع ... الخ) فلا بأس، فلتنزع غشاءً يغلق عينها الآن لترى أين وصلت بعد ثلاث سنوات وثلاث جولات فاشلات عجاف، سترى أنها الآن في صحراء سيناء، وقد تبقى هناك في التيه أربعين عاماً إن لم تسرع الخطى للعودة قبل أن يفوت الأوان.