مع نهاية هذا اليوم الخميس الثالث عشر من فبراير؛ سيعلن أصحاب العصيان أنه نجح وحقق أهدافه بالكامل، وسيتقدمون بالشكر والتقدير لكل من شارك فيه وكان على «الجهوزية التامة»، وسيعتبرون كل من حاول الوصول إلى حيث كان دوار مجلس التعاون ذات يوم «أميرا»!هكذا بكل بساطة. وسيقولون كلاماً كثيراً ستردده من بعدهم الفضائيات السوسة بقيادة الفضائية الإيرانيــة «أنباء العالم» التي ستستضيف عند السابعة والنصف مساء وعلى الهواء مباشرة من سيدعي نجاح العصيان وتجاوب «شعب البحرين بكل فئاته وأطيافه» مع الدعوة. لكن هذا لن يكون صحيحاً لسبب بسيط؛ وهو أن العصيان اليوم سيفشل فشلاً ذريعاً وسيذوق الداعون إليه والمتحمسون له في الداخل والخارج طعم الفشل الحقيقي، فكل مظاهر العصيان ستغيب عن يوم العصيان، وسيقوم رجال الأمن بدورهم على أحسن وجه ليسجلوا إسهامهم في سجل من شارك في إفشال هذا المشروع عديم القيمة فقير المكسب.
اليوم سيرى العالم كله كيف أن الحياة مرت عادية، وأن المواطنين والمقيمين عاشوا يومهم بشكل عادي إلا من بعض أعمال الشغب هنا أو هناك، فالموظفون والعمال والتجار وغيرهم كلهم توجهوا إلى مقار أعمالهم، والمتسوقون استمتعوا بالتسوق في المجمعات التجارية، والطلبة انتظموا في دراستهم إلا من آثر ذووه إبقاءه في البيت تحسباً نتيجة تأثرهم بالدعاية التي مارسها أصحاب العصيان على مدى الشهرين الماضيين.
اليوم هو يوم غير عادي للذين دعوا إلى تنفيذ العصيان لأنهم سيذوقون فيه طعم الفشل كما ينبغي، وسيكملون تذوقه في اليومين التاليين المحسوبين من أيام العصيان، فحسب «التوجيهات» العصيان ثلاثة أيام!
الخروج في مسيرات مرخصة أو غير مرخصة ليس عصياناً، وممارسة أعمال الشغب ليس عصياناً، ومحاولات اختطاف بعض الشوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات ليس عصياناً. العصيان شكل من أشكال الإضراب عن العمل لممارسة الضغط المؤدي إلى تحقيق مكاسب معينة، وهذا لم يحدث ولن يحدث. فإذا التزم الموظفون والعمال بدوامهم، وفتح التجار أبواب محالهم وباعوا واشتروا، وتوجه الطلبة إلى مدارسهم وتلقوا دروسهم، فما الذي يكون قد بقي من مظاهر العصيان؟
الأيام التي كان يمكن فيها ممارسة مثل هذه السلوكيات المسيئة للوطن وللناس والتي تشكل خطراً على حياتهم انتهت، فقد واجهتها الدولة بحزمة من القوانين والقرارات المتوافقة مع الدستور، ما يعطيها الحق كاملاً في مواجهتها ومعاقبة من يحرض عليها ويشارك فيها.
كان الأولى بالداعين إلى العصيان أن يضعوا جهدهم هذا الذي صرفوه في هذا الباب في دفع مشروع إعادة إحياء الحوار لعلنا نتمكن من الخروج من الحال التي تسببوا فيها وأدت إلى دخولنا جميعاً في نفق مظلم كلف وطننا الكثير، وتسبب في شرخ عميق وجرح يصعب اندماله. كان الأولى بهم أن يقولوا خيراً أو يصمتوا لا أن يدعوا إلى مزيد من الفوضى وإلى ما يفضي إلى زيادة الاحتقان. كان الأولى بهم أن يشاركوا في عرس البحرين وهي تحتفل بذكرى الميثاق الذي صوتوا له بنعم بدل أن يشهروا بوطنهم ويسيئوا إليه ويطربوا فضائية «أخبار العالم» الإيرانية بأصواتهم التي تفرحها طالما أنها «تحش» في البحرين.
كان الأولى أن يشاركوا في تعليق الزينة ويخرجوا إلى الشوارع يوم غد في ذكرى الميثـــــاق مرتديــــن الملابــــس الجديــدة و«متخننين» بأجود أنواع العطور، فالرابع عشر من فبراير صار واحداً من أعياد البحرين التي ينبغي أن نحييه بما يستحقه وأن نفخر به، فهو مجال يستدعي الفخر والاعتزاز سجله التاريخ باسمنا.
لعل فشل العصيان اليوم وهو فشل ذريع يدفع الداعين إليه والمحرضين والمتعاطفين معه والساكتين إلى مراجعة أنفسهم والنظر إلى الأمور بواقعية، فالأحوال التي خبروها تغيرت.
اليوم سيرى العالم كله كيف أن الحياة مرت عادية، وأن المواطنين والمقيمين عاشوا يومهم بشكل عادي إلا من بعض أعمال الشغب هنا أو هناك، فالموظفون والعمال والتجار وغيرهم كلهم توجهوا إلى مقار أعمالهم، والمتسوقون استمتعوا بالتسوق في المجمعات التجارية، والطلبة انتظموا في دراستهم إلا من آثر ذووه إبقاءه في البيت تحسباً نتيجة تأثرهم بالدعاية التي مارسها أصحاب العصيان على مدى الشهرين الماضيين.
اليوم هو يوم غير عادي للذين دعوا إلى تنفيذ العصيان لأنهم سيذوقون فيه طعم الفشل كما ينبغي، وسيكملون تذوقه في اليومين التاليين المحسوبين من أيام العصيان، فحسب «التوجيهات» العصيان ثلاثة أيام!
الخروج في مسيرات مرخصة أو غير مرخصة ليس عصياناً، وممارسة أعمال الشغب ليس عصياناً، ومحاولات اختطاف بعض الشوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات ليس عصياناً. العصيان شكل من أشكال الإضراب عن العمل لممارسة الضغط المؤدي إلى تحقيق مكاسب معينة، وهذا لم يحدث ولن يحدث. فإذا التزم الموظفون والعمال بدوامهم، وفتح التجار أبواب محالهم وباعوا واشتروا، وتوجه الطلبة إلى مدارسهم وتلقوا دروسهم، فما الذي يكون قد بقي من مظاهر العصيان؟
الأيام التي كان يمكن فيها ممارسة مثل هذه السلوكيات المسيئة للوطن وللناس والتي تشكل خطراً على حياتهم انتهت، فقد واجهتها الدولة بحزمة من القوانين والقرارات المتوافقة مع الدستور، ما يعطيها الحق كاملاً في مواجهتها ومعاقبة من يحرض عليها ويشارك فيها.
كان الأولى بالداعين إلى العصيان أن يضعوا جهدهم هذا الذي صرفوه في هذا الباب في دفع مشروع إعادة إحياء الحوار لعلنا نتمكن من الخروج من الحال التي تسببوا فيها وأدت إلى دخولنا جميعاً في نفق مظلم كلف وطننا الكثير، وتسبب في شرخ عميق وجرح يصعب اندماله. كان الأولى بهم أن يقولوا خيراً أو يصمتوا لا أن يدعوا إلى مزيد من الفوضى وإلى ما يفضي إلى زيادة الاحتقان. كان الأولى بهم أن يشاركوا في عرس البحرين وهي تحتفل بذكرى الميثاق الذي صوتوا له بنعم بدل أن يشهروا بوطنهم ويسيئوا إليه ويطربوا فضائية «أخبار العالم» الإيرانية بأصواتهم التي تفرحها طالما أنها «تحش» في البحرين.
كان الأولى أن يشاركوا في تعليق الزينة ويخرجوا إلى الشوارع يوم غد في ذكرى الميثـــــاق مرتديــــن الملابــــس الجديــدة و«متخننين» بأجود أنواع العطور، فالرابع عشر من فبراير صار واحداً من أعياد البحرين التي ينبغي أن نحييه بما يستحقه وأن نفخر به، فهو مجال يستدعي الفخر والاعتزاز سجله التاريخ باسمنا.
لعل فشل العصيان اليوم وهو فشل ذريع يدفع الداعين إليه والمحرضين والمتعاطفين معه والساكتين إلى مراجعة أنفسهم والنظر إلى الأمور بواقعية، فالأحوال التي خبروها تغيرت.