قبل أن أذهب إلى كل ما يدور في رأسي من أفكار في هذا العمود؛ نبارك لأهل البحرين جميعاً ونبارك لقادتنا الكرام حفظهم الله قدوم الشهر الكريم، جعلنا الله وإياكم من عتقاء هذا الشهر، أجارنا الله وإياكم من النار.
لا أعرف من أين أبدأ اليوم هل من ما ضبطته وزارة الداخلية من مخازن لأسلحة (ثقيلة وأحزمة ناسفة ومتفجرات) أم من ما صرح به الرجل الفاضل الوزير محمد المطوع بأن التقارير السنوية للوزارات لا تساعد الحكومة على اتخاذ القرار والتأسيس لبرامج عمل مبني على المنجزات، وأن تقارير الوزارات إنما هي تقارير علاقات عامة!
موضوعان شائكان؛ ويقرران مصير البلد على صعيدين مختلفين، غير أني أعود لأقول، كما يقول سمو رئيس الوزراء حفظه الله؛ «لا يوجد شيء قبل أو أهم من أمن البلد، ولا أولوية تسبق ذلك»، وقد قال ما يحمل هذا المعنى في كثير من التصريحات واللقاءات، وهذا الكلام يحتاجه المواطن والمستثمر والاقتصادي، فلا اقتصاد ولا تجارة ولا سياحة من غير أمن، ينبغي أن تستمر الدولة في طريق المحافظة على الأمن ولا تتراجع.
لا يفوتني هنا أن أشكر الرجل الفاضل وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله ورجال الداخلية ضباطاً وأفراداً، على ما تقوم به أجهزة الأمن من عمل استخباراتي ومداهمات لأوكار الإرهاب، فقد حققت الداخلية نجاحات تشكر عليها في هذا الجانب، ونحن كمواطنين نحب الخير لأهل البحرين جميعاً في كل مكان نقول إن مثل هذه الإجراءات والمداهمات يجب أن تستمر، فكل يوم يكتشف وكر جديد في منطقة جديدة.
كنت أقول إن أغلب مناطق البحرين تحتاج إلى تمشيط (يعني مثل اللي شعرهم أجعد، يحتاجون تمشيط)، لكن بعدما كشفت عنه وزارة الداخلية من مخازن للأسلحة، وآخرها في منطقة المعامير، يجعلنا نقول إن البحرين بحاجة إلى (مسح ضوئي) وليس تمشيطاً.
كل هذه الأسلحة وأخيراً في المعامير أسلحة ثقيلة وأحزمة ناسفة ولا نعرف ماهية الأسلحة الثقيلة حتى الساعة لكن كل ذلك يدل على ماذا؟
متى دخلت كل هذه الأسلحة؟
من أدخلها.. ومن أي طريق دخلت؟
الموضوع يحتاج إلى تحقيقات واسعة وعمل استخباري كبير وقوي ومكثف، رغم كل نجاحات الداخلية؛ إلا أن ما لم يكتشف بعد نعتقد أنه أكثر وأكبر.
ما نشاهده من ضبط للأسلحة وكأن من يخزنها يخطط إلى حرب طاحنة لا تبقي ولا تذر، فهذه هي سلمية عيسى قاسم، وهذه هي سلمية علي سلمان، هذه المرة نريد منكم سيناريو قوياً لتبرير تخزين الأسلحة، معروفة؛ الداخلية حطتها في بيوت الناس وبعد ذلك داهمتها..!
ما أكذبكم؛ بأي وجه تقابلون الله يا معشر زمرة الدجل والكذب.
أيضاً نتساءل اليوم عن السياج الأمني البحري؛ هل دخل الخدمة أم لا؟ فما نشاهده من حجم للأسلحة لا يظهر أن البحر هو مكان التهريب، ويجب أن تزيد الدولة جهودها في الرقابة على البحر.
موضوع التمشيط أو المسح الضوئي يحتاج إلى قرار قوي من قادة البلد وليس من وزارة الداخلية وحدها، كل هذه الأسلحة يجب أن يجعل قادة البلد يساندون مداهمة أوكار الإرهاب وتخزين السلاح، يبدو أننا أمام كارثة كبيرة تتعلق بتخزين الأسلحة في البيوت والأماكن الدينية أو المقابر.
قدمت الأمن على موضوع تقارير الوزارات التي تحدث عنها مركز البحرين للتميز، فمن بين ما قاله الوزير المطوع أمس الأول أن 40% من المؤسسات الحكومية غير مواكبة لمؤشرات المركز وهذه نسبة كبيرة جداً.
إن كنا نتحدث عن الإنجاز وعن قيم العمل وعن الإنتاجية وسرعة إنجاز المعاملات؛ فإن على الدولة أن تجعل من هذا المركز نواة لمراقبة ومحاسبة الوزارات التي تتخلف عن الاشتراطات التنافسية والإنتاجية وقيم العمل.
لم ألتق الأخ الدكتور محمد بوحجي المستشار بمركز التميز قط، لكني أسمع من الموظفين الحكوميين كلاماً طيباً عنه، وأن الدكتور محمد مصدوم من مستوى العمل وبيئة العمل، والإنجاز والاستجابة للتغيير في وزارات عدة، وإن صدمته بمستوى بعض الموظفين كباراً وصغاراً، وأتمنى أن أكون نقلت هذه المعلومة بشكل صحيح.
إن من أهم مقومات نهضة الدولة هي أن نضع أسس وبرامج لتقييم كل نظام عمل، ومدى سرعة الإنجاز، ومدى الإتقان في الإنجاز، وهذا ما عملت عليه دول مجاورة، حتى سبقتنا في هذا بمراحل.
أعتقد أن نتائج أعمال مركز البحرين للتميز تحتاج إلى قرار سياسي نافذ وسريع وحاسم، وأن تكون للمركز سلطة قوية على الوزارات من خلال إلزام الوزراء بكل ما يتمخض عن المركز من قرارات تصب في صالح تطوير العمل الحكومي وتطويره وتقديم خدمات أفضل للمواطن والمقيم.
أحد رجال الأعمال عاد للتو من دبي، يقول لي إنه ذهب لطلب الكهرباء إلى مكان عمله، فوصلت إليه الكهرباء فعلاً بعد ساعتين من تقديم الطلب، وقد قال له موظفو الكهرباء هناك إننا نعمل 24 ساعة في اليوم، والكهرباء ستصل إليك اليوم، ووصلت فعلاً بعد ساعتين.
هذا مجرد مثل على الدولة التي تقدر وقت المواطن والمقيم والمستثمر، هذا هو التميز، وهذا هو الذي يجعل الإمارة تستقطب الاستثمارات الكبيرة، إنها سرعة الإنجاز، وعدم وجود محسوبيات أو غيرها من أمور تعرفونها وأعرفها.
بعد ما مررنا به من أزمة كبيرة، استحوذ الأمن على أغلب ما نطرح، فهو حياة الناس ومعيشتهم، لذلك نتمنى قرارات قوية تتعلق بتمشيط أوكار الإرهاب، ونتمنى على صعيد آخر أن نحطم كل معوقات تقديم خدمات ومستوى عمل للمواطن والمقيم في الوزارات، فهذا أيضاً مهم للغاية من بعد أن تارجعنا كثيراً عن دورنا الريادي في الخليج.
رذاذ
بدأ اليوم شهر رمضان الكريم، واستميح القارئ عذراً أني لن أكتب عن البنية التحتية في البلد طوال الشهر، البلد ولله الحمد بخير، والبنية التحتية قوية، نعود بعد رمضان بإذن لله للمهم من القضايا.
لا أعرف من أين أبدأ اليوم هل من ما ضبطته وزارة الداخلية من مخازن لأسلحة (ثقيلة وأحزمة ناسفة ومتفجرات) أم من ما صرح به الرجل الفاضل الوزير محمد المطوع بأن التقارير السنوية للوزارات لا تساعد الحكومة على اتخاذ القرار والتأسيس لبرامج عمل مبني على المنجزات، وأن تقارير الوزارات إنما هي تقارير علاقات عامة!
موضوعان شائكان؛ ويقرران مصير البلد على صعيدين مختلفين، غير أني أعود لأقول، كما يقول سمو رئيس الوزراء حفظه الله؛ «لا يوجد شيء قبل أو أهم من أمن البلد، ولا أولوية تسبق ذلك»، وقد قال ما يحمل هذا المعنى في كثير من التصريحات واللقاءات، وهذا الكلام يحتاجه المواطن والمستثمر والاقتصادي، فلا اقتصاد ولا تجارة ولا سياحة من غير أمن، ينبغي أن تستمر الدولة في طريق المحافظة على الأمن ولا تتراجع.
لا يفوتني هنا أن أشكر الرجل الفاضل وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله ورجال الداخلية ضباطاً وأفراداً، على ما تقوم به أجهزة الأمن من عمل استخباراتي ومداهمات لأوكار الإرهاب، فقد حققت الداخلية نجاحات تشكر عليها في هذا الجانب، ونحن كمواطنين نحب الخير لأهل البحرين جميعاً في كل مكان نقول إن مثل هذه الإجراءات والمداهمات يجب أن تستمر، فكل يوم يكتشف وكر جديد في منطقة جديدة.
كنت أقول إن أغلب مناطق البحرين تحتاج إلى تمشيط (يعني مثل اللي شعرهم أجعد، يحتاجون تمشيط)، لكن بعدما كشفت عنه وزارة الداخلية من مخازن للأسلحة، وآخرها في منطقة المعامير، يجعلنا نقول إن البحرين بحاجة إلى (مسح ضوئي) وليس تمشيطاً.
كل هذه الأسلحة وأخيراً في المعامير أسلحة ثقيلة وأحزمة ناسفة ولا نعرف ماهية الأسلحة الثقيلة حتى الساعة لكن كل ذلك يدل على ماذا؟
متى دخلت كل هذه الأسلحة؟
من أدخلها.. ومن أي طريق دخلت؟
الموضوع يحتاج إلى تحقيقات واسعة وعمل استخباري كبير وقوي ومكثف، رغم كل نجاحات الداخلية؛ إلا أن ما لم يكتشف بعد نعتقد أنه أكثر وأكبر.
ما نشاهده من ضبط للأسلحة وكأن من يخزنها يخطط إلى حرب طاحنة لا تبقي ولا تذر، فهذه هي سلمية عيسى قاسم، وهذه هي سلمية علي سلمان، هذه المرة نريد منكم سيناريو قوياً لتبرير تخزين الأسلحة، معروفة؛ الداخلية حطتها في بيوت الناس وبعد ذلك داهمتها..!
ما أكذبكم؛ بأي وجه تقابلون الله يا معشر زمرة الدجل والكذب.
أيضاً نتساءل اليوم عن السياج الأمني البحري؛ هل دخل الخدمة أم لا؟ فما نشاهده من حجم للأسلحة لا يظهر أن البحر هو مكان التهريب، ويجب أن تزيد الدولة جهودها في الرقابة على البحر.
موضوع التمشيط أو المسح الضوئي يحتاج إلى قرار قوي من قادة البلد وليس من وزارة الداخلية وحدها، كل هذه الأسلحة يجب أن يجعل قادة البلد يساندون مداهمة أوكار الإرهاب وتخزين السلاح، يبدو أننا أمام كارثة كبيرة تتعلق بتخزين الأسلحة في البيوت والأماكن الدينية أو المقابر.
قدمت الأمن على موضوع تقارير الوزارات التي تحدث عنها مركز البحرين للتميز، فمن بين ما قاله الوزير المطوع أمس الأول أن 40% من المؤسسات الحكومية غير مواكبة لمؤشرات المركز وهذه نسبة كبيرة جداً.
إن كنا نتحدث عن الإنجاز وعن قيم العمل وعن الإنتاجية وسرعة إنجاز المعاملات؛ فإن على الدولة أن تجعل من هذا المركز نواة لمراقبة ومحاسبة الوزارات التي تتخلف عن الاشتراطات التنافسية والإنتاجية وقيم العمل.
لم ألتق الأخ الدكتور محمد بوحجي المستشار بمركز التميز قط، لكني أسمع من الموظفين الحكوميين كلاماً طيباً عنه، وأن الدكتور محمد مصدوم من مستوى العمل وبيئة العمل، والإنجاز والاستجابة للتغيير في وزارات عدة، وإن صدمته بمستوى بعض الموظفين كباراً وصغاراً، وأتمنى أن أكون نقلت هذه المعلومة بشكل صحيح.
إن من أهم مقومات نهضة الدولة هي أن نضع أسس وبرامج لتقييم كل نظام عمل، ومدى سرعة الإنجاز، ومدى الإتقان في الإنجاز، وهذا ما عملت عليه دول مجاورة، حتى سبقتنا في هذا بمراحل.
أعتقد أن نتائج أعمال مركز البحرين للتميز تحتاج إلى قرار سياسي نافذ وسريع وحاسم، وأن تكون للمركز سلطة قوية على الوزارات من خلال إلزام الوزراء بكل ما يتمخض عن المركز من قرارات تصب في صالح تطوير العمل الحكومي وتطويره وتقديم خدمات أفضل للمواطن والمقيم.
أحد رجال الأعمال عاد للتو من دبي، يقول لي إنه ذهب لطلب الكهرباء إلى مكان عمله، فوصلت إليه الكهرباء فعلاً بعد ساعتين من تقديم الطلب، وقد قال له موظفو الكهرباء هناك إننا نعمل 24 ساعة في اليوم، والكهرباء ستصل إليك اليوم، ووصلت فعلاً بعد ساعتين.
هذا مجرد مثل على الدولة التي تقدر وقت المواطن والمقيم والمستثمر، هذا هو التميز، وهذا هو الذي يجعل الإمارة تستقطب الاستثمارات الكبيرة، إنها سرعة الإنجاز، وعدم وجود محسوبيات أو غيرها من أمور تعرفونها وأعرفها.
بعد ما مررنا به من أزمة كبيرة، استحوذ الأمن على أغلب ما نطرح، فهو حياة الناس ومعيشتهم، لذلك نتمنى قرارات قوية تتعلق بتمشيط أوكار الإرهاب، ونتمنى على صعيد آخر أن نحطم كل معوقات تقديم خدمات ومستوى عمل للمواطن والمقيم في الوزارات، فهذا أيضاً مهم للغاية من بعد أن تارجعنا كثيراً عن دورنا الريادي في الخليج.
رذاذ
بدأ اليوم شهر رمضان الكريم، واستميح القارئ عذراً أني لن أكتب عن البنية التحتية في البلد طوال الشهر، البلد ولله الحمد بخير، والبنية التحتية قوية، نعود بعد رمضان بإذن لله للمهم من القضايا.