لتفهموا معنى عنوان المقال اقرؤوا هذه النكتة أولاً.
مدرّس طلب من تلاميذه كتابة موضوع تعبير عن الطبيعة.
تلميذ كتب: نظرت إلى الطبيعة فوجدت الدود، والدود أنواع؛ دودة الأرض دودة القز.. إلخ.
المدرّس غير الموضوع فطلب منهم كتابة موضوع عن الفاكهة.
التلميذ نفسه كتب: اشتريت تفاحة فوجدت بها دوداً، والدود أنواع؛ دودة القز، دودة الأرض.. إلخ.
المدرّس عصب وقال وهو يوجه نظره للتلميذ: اكتبوا لي موضوعاً عن الفضاء، ويجب أن تعرفوا أن الفضاء ليس به دوووود!!
التلميذ كتب: نظرت إلى الفضاء فرأيت أقماراً صناعية بعينيّ هاتين اللتين سيأكلهما الدود، والدود أنواع؛ دودة الأرض، ودودة القز.. إلخ.
المهم.. يقولون إن المدرّس اختفى من المدرسة ثم عثر عليه يبيع «بقل ورويد»!!
جاءت الجمعيات الخمس لتكتب عن تقرير ديوان الرقابة المالية فلم تخرج من قفصها ولم تفك قيدها وظلت أسيرة طرحها الذي ترى نفسها فيه محور الكون البحريني وأن الدوائر تدور حولها وأن النص الدستوري يحاربها وحتى الفساد، تصوروا.. حتى الفساد ما حدث إلا لمحاربتها وأن المجتمع الدولي لا يأكل ولا يشرب، يفكر فيها وأن وأن وأن.. و..
قبل أن أورد نصكم التعيس أذكركم..
أولاً؛ أنتم آخر من يتحدث عن هدر المال العام، فقد تسببتم بجرائمكم وخيانتكم لوطنكم بخسائر تصل إلى 2 مليار دولار للاقتصاد الوطني الذي مازال يعاني منها ولم يرف لكم جفن.. نظرة لشارع البديع فقط ولو أصغيتم السمع لقاطني ومرتادي هذا الشارع لسمعتم الدعوات التي تصب عليكم بعد أن قطعتم رزقهم.
وثانياً؛ أنتم آخر من يتكلم عن محاربة الفساد، فقد دافعتم عن وزير عليه شبهات فساد حين كنتم تملكون أدوات رقابية دستورية لمجرد أنه شيعي مثلكم.. لتثبتوا أن أياً كان اتساع الأدوات الرقابية فإنه لن يحول دون هيمنة العفن الطائفي حين يحين وقت استخدامها.
أما الدود الذي يهيمن على تفكير الجمعيات الخمس، فهو أنهم هم مصدر الإلهام ومصدر النزاهة وكل ما في الكون البحريني يدور حولهم، وركزوا على كلمة «بهدف» التي جاءت في نص بيانهم لأن ما بعدها يعد استنتاجات خاصة بالجمعيات الخمس «الفلتة» التي توصلت إلى أن المال العام أهدر وسرق ليخصص لمحاربتها.
تقول الجمعيات في بيانها إن «بروز ظاهرة الفساد السياسي هو بهدف استخدام المال العام في شراء الولاءات والذمم ومحاربة الخصوم السياسيين، مثل ما ذكره التقرير من أمثلة حول الترقيات في وزارة الصحة ومحاسبة طيران البحرين على ديونها من شراء وقود الطائرات، وغض الطرف عن ديون طيران الخليج، علاوة على تضخم عقود ومناقصات وزارة الأشغال وغيرها».
يا سلام.. المخالفات في عقود المناقصات وعدم تحصيل ديون طيران الخليج كان بهدف محاربة الخصوم السياسيين.. «واو» -على رأي أحفادي- قاتل الله الدود الذي لا تعرفون غيره والذي يحاصركم من فوقكم ومن تحتكم، ولو قيل لكم أصدروا بياناً عن «البقل والرويد» لقلتم «البقل» مفيد للجسم لكنه شح من السوق لأن الخصوم السياسيين يفضلون أكله على وجبة الغداء.. لم يبقَ غير أن تقولوا إن كسوف الشمس بغية وبهدف التعتيم على ضوئكم!
ملاحظة:
المجتمع البحريني لديه «الأدوات الدستورية» داخل وخارج القبة البرلمانية للتعامل مع التجاوزات و المخالفات المالية والإدارية لكنها أدوات ضائعة بين أحزاب سياسية أكلها الدود وبين نواب لا يجتمع اثنان منهم على كلمة واحدة.
{{ article.visit_count }}
مدرّس طلب من تلاميذه كتابة موضوع تعبير عن الطبيعة.
تلميذ كتب: نظرت إلى الطبيعة فوجدت الدود، والدود أنواع؛ دودة الأرض دودة القز.. إلخ.
المدرّس غير الموضوع فطلب منهم كتابة موضوع عن الفاكهة.
التلميذ نفسه كتب: اشتريت تفاحة فوجدت بها دوداً، والدود أنواع؛ دودة القز، دودة الأرض.. إلخ.
المدرّس عصب وقال وهو يوجه نظره للتلميذ: اكتبوا لي موضوعاً عن الفضاء، ويجب أن تعرفوا أن الفضاء ليس به دوووود!!
التلميذ كتب: نظرت إلى الفضاء فرأيت أقماراً صناعية بعينيّ هاتين اللتين سيأكلهما الدود، والدود أنواع؛ دودة الأرض، ودودة القز.. إلخ.
المهم.. يقولون إن المدرّس اختفى من المدرسة ثم عثر عليه يبيع «بقل ورويد»!!
جاءت الجمعيات الخمس لتكتب عن تقرير ديوان الرقابة المالية فلم تخرج من قفصها ولم تفك قيدها وظلت أسيرة طرحها الذي ترى نفسها فيه محور الكون البحريني وأن الدوائر تدور حولها وأن النص الدستوري يحاربها وحتى الفساد، تصوروا.. حتى الفساد ما حدث إلا لمحاربتها وأن المجتمع الدولي لا يأكل ولا يشرب، يفكر فيها وأن وأن وأن.. و..
قبل أن أورد نصكم التعيس أذكركم..
أولاً؛ أنتم آخر من يتحدث عن هدر المال العام، فقد تسببتم بجرائمكم وخيانتكم لوطنكم بخسائر تصل إلى 2 مليار دولار للاقتصاد الوطني الذي مازال يعاني منها ولم يرف لكم جفن.. نظرة لشارع البديع فقط ولو أصغيتم السمع لقاطني ومرتادي هذا الشارع لسمعتم الدعوات التي تصب عليكم بعد أن قطعتم رزقهم.
وثانياً؛ أنتم آخر من يتكلم عن محاربة الفساد، فقد دافعتم عن وزير عليه شبهات فساد حين كنتم تملكون أدوات رقابية دستورية لمجرد أنه شيعي مثلكم.. لتثبتوا أن أياً كان اتساع الأدوات الرقابية فإنه لن يحول دون هيمنة العفن الطائفي حين يحين وقت استخدامها.
أما الدود الذي يهيمن على تفكير الجمعيات الخمس، فهو أنهم هم مصدر الإلهام ومصدر النزاهة وكل ما في الكون البحريني يدور حولهم، وركزوا على كلمة «بهدف» التي جاءت في نص بيانهم لأن ما بعدها يعد استنتاجات خاصة بالجمعيات الخمس «الفلتة» التي توصلت إلى أن المال العام أهدر وسرق ليخصص لمحاربتها.
تقول الجمعيات في بيانها إن «بروز ظاهرة الفساد السياسي هو بهدف استخدام المال العام في شراء الولاءات والذمم ومحاربة الخصوم السياسيين، مثل ما ذكره التقرير من أمثلة حول الترقيات في وزارة الصحة ومحاسبة طيران البحرين على ديونها من شراء وقود الطائرات، وغض الطرف عن ديون طيران الخليج، علاوة على تضخم عقود ومناقصات وزارة الأشغال وغيرها».
يا سلام.. المخالفات في عقود المناقصات وعدم تحصيل ديون طيران الخليج كان بهدف محاربة الخصوم السياسيين.. «واو» -على رأي أحفادي- قاتل الله الدود الذي لا تعرفون غيره والذي يحاصركم من فوقكم ومن تحتكم، ولو قيل لكم أصدروا بياناً عن «البقل والرويد» لقلتم «البقل» مفيد للجسم لكنه شح من السوق لأن الخصوم السياسيين يفضلون أكله على وجبة الغداء.. لم يبقَ غير أن تقولوا إن كسوف الشمس بغية وبهدف التعتيم على ضوئكم!
ملاحظة:
المجتمع البحريني لديه «الأدوات الدستورية» داخل وخارج القبة البرلمانية للتعامل مع التجاوزات و المخالفات المالية والإدارية لكنها أدوات ضائعة بين أحزاب سياسية أكلها الدود وبين نواب لا يجتمع اثنان منهم على كلمة واحدة.