في الصورة الرسمية التي نشرت للقاء سمو ولي العهد حفظه الله مع جمعيات المعارضة لفت انتباهنا جلوس أربعة من عناصر الوفاق على الجهة المقابلة دون أدنى أثر لممثلي أي من الجمعيــات الأخرى «وعد، المنبر التقدمي، الوحدوي، الإخاء»، إذ كنا نتوقع أن يجلس علي سلمــــان رؤســـاء الجمعيـــات الأخـــرى -الليبرالية بالأخص- إلى جانبه لا أعضاء جمعيته.
في الصورة دلالة واضحة، فالوفاق حتى في هذا اللقاء تهافتت على إقصاء من يتبعها من جمعيات وبرزت هي في الصورة، وهي فعلت ذلك سابقاً ومازالت مع مريديها وجمهورها بل أقصت كل مكون آخر يخالفها الرأي والتوجه.
عموماً لن نخوض أكثر في اللقاء ومسبباته وما يعنيه وما سيؤول إليه، فالثقة موجودة في قيادة البلد ملكها ورئيس وزرائها وسمو ولي العهد بأن أي حوار وأي حراك لن يكون بمعزل عن بقية المكونات ولن تكون نتائجه على حساب الغالبية الوطنية التي وقفت مع البحرين ودافعت عنها وعن رموزها ورفضت الإساءة لهم وتسقيطهم وإجحاف كل مكاسب تحققت على امتداد عقود وتعززت بالمشروع الإصلاحي.
تناقل الناس بالأمس الخبر والذي بادرت الجمعيات ذاتها بالإعلان عنه وأصدرت بياناً «مقتضباً» بشأنه، وكتب عضو «الوفاق» علي الأسود أن اللقاء جـــاء بدعوة وجهت للجمعيات، وبان واضحاً بالتالي أن «الوفاق» بادرت بالذهاب ولم ترفض أو تتشرط وفي هذا دلالة واضحة تؤكد ما كتبناه سابقاً عن وضع هذه الجمعيات التي أزمت المجتمع البحريني وكيف أنها اليوم تريد مخرجاً للعودة لما كان عليه وضعها قبل فبراير 2011، رغم أنها مازالت كمن يمسك «ذيل أسد» إن واصل إمساكه تعب وإن تركه أكله الأسد، فهي تريد مكاسب لن تتأتى إلا بالتواصل مع النظام والتعاطي مع بقية أطياف المجتمع، لكنها في ذات الوقت تريد أن توفق ذلك مع الشارع الذي شحنته وهيجته على النظام والمكونات الأخرى فما عاد يقبل منها حتى جملة إدانة للعنف والإرهاب، بالتالي كانت الازدواجية حاضرة بعد اللقاء بإعلان «الوفاق» لفعالية يوم غد الجمعة تحت شعار «لا للديكتاتورية» وهو شعار لا يحتاج إلى تحليل لتعرف المرامي منه ومن المقصود.
بتحليل ما حصل أعيد تكرار ما كتبناه هنا سابقاً بأن قراءة المشهد وحصر المعطيات تقود للجزم بأن «الوفاق» -رغم إعلان مقاطعتها- إلا أنها تريد المشاركـــة فـــي الانتخابـــات النيابيـــة القادمة، لكن ما يعطل إعلانها ذلك إدراكها بأنها يجب أن تحقق ولو مكسباً واحداً وفق أجندتها تهدئ فيه من سخط شارعها، ورغم أن هذه المسألة سنتركها للأيام القادمة إلا أنها لا تنفي وجوب بروز صوت الجمعيات الأخرى وأطياف المجتمع وهذا ما نشدد عليه ونوصله لقيادة البلد التي نثق بأنها لن تقدم على شيء يسبب خللاً في الثابت الأهم في كل حراك في هذا الوطن، ونعني بذلك أن يقوم على التوافق بين جميع الأطياف وتغليب صوت التأزيم على الصوت الوطني.
عموماً بعد لقاء الأمس، ومثلما قيل بأنه من حق الجميع التعبير عن آرائهم والمعارضة نفسها تعبر لدرجة التحريض واستخدام لغة التسقيط حتى، فإن من حق الأطراف الأخرى التعبير عن رأيها، هناك من لا يستسيغ مجرد رؤية من سقط قادة البلد جالساً معهم، هناك من يقول رافضاً «بسبب ما فعلوه بأمنا البحرين»: كيف نجلـــس ونحـــاور «من جديد» من حرض على البلد ودعم الإرهاب ومارسه وخون وسقط كل من خالفه؟!
هي كلمة حق نقولها هنا وبلسان المخلصين الذين وقفوا ودافعوا عن البلد ورموز النظام فيها، إن كان من خير يراد للبلد فمن الاستحالة أن يكون بمعزل عن المخلصين وبغير قبولهم، ومن الطرف الآخر إن كان من يريد اليوم أن يثبت بأنه يريد حواراً حقيقياً «رغم فشلهم فيه مرتين» ويريد العودة لما كان عليه، فإن عليه إيقاف هذا العبث وحرق البلد وتجييش الناس وتأزيم البلد.
الأيام تمضي، التاريخ سجل المواقف والأفعــال، والمستقبل سيبين الحقيقـــة أكثر.
اللهم وفق المخلصين من قيادة وشعب البحرين لما فيه خير البلد واحفظ تراب أرضنا من كل شر.
في الصورة دلالة واضحة، فالوفاق حتى في هذا اللقاء تهافتت على إقصاء من يتبعها من جمعيات وبرزت هي في الصورة، وهي فعلت ذلك سابقاً ومازالت مع مريديها وجمهورها بل أقصت كل مكون آخر يخالفها الرأي والتوجه.
عموماً لن نخوض أكثر في اللقاء ومسبباته وما يعنيه وما سيؤول إليه، فالثقة موجودة في قيادة البلد ملكها ورئيس وزرائها وسمو ولي العهد بأن أي حوار وأي حراك لن يكون بمعزل عن بقية المكونات ولن تكون نتائجه على حساب الغالبية الوطنية التي وقفت مع البحرين ودافعت عنها وعن رموزها ورفضت الإساءة لهم وتسقيطهم وإجحاف كل مكاسب تحققت على امتداد عقود وتعززت بالمشروع الإصلاحي.
تناقل الناس بالأمس الخبر والذي بادرت الجمعيات ذاتها بالإعلان عنه وأصدرت بياناً «مقتضباً» بشأنه، وكتب عضو «الوفاق» علي الأسود أن اللقاء جـــاء بدعوة وجهت للجمعيات، وبان واضحاً بالتالي أن «الوفاق» بادرت بالذهاب ولم ترفض أو تتشرط وفي هذا دلالة واضحة تؤكد ما كتبناه سابقاً عن وضع هذه الجمعيات التي أزمت المجتمع البحريني وكيف أنها اليوم تريد مخرجاً للعودة لما كان عليه وضعها قبل فبراير 2011، رغم أنها مازالت كمن يمسك «ذيل أسد» إن واصل إمساكه تعب وإن تركه أكله الأسد، فهي تريد مكاسب لن تتأتى إلا بالتواصل مع النظام والتعاطي مع بقية أطياف المجتمع، لكنها في ذات الوقت تريد أن توفق ذلك مع الشارع الذي شحنته وهيجته على النظام والمكونات الأخرى فما عاد يقبل منها حتى جملة إدانة للعنف والإرهاب، بالتالي كانت الازدواجية حاضرة بعد اللقاء بإعلان «الوفاق» لفعالية يوم غد الجمعة تحت شعار «لا للديكتاتورية» وهو شعار لا يحتاج إلى تحليل لتعرف المرامي منه ومن المقصود.
بتحليل ما حصل أعيد تكرار ما كتبناه هنا سابقاً بأن قراءة المشهد وحصر المعطيات تقود للجزم بأن «الوفاق» -رغم إعلان مقاطعتها- إلا أنها تريد المشاركـــة فـــي الانتخابـــات النيابيـــة القادمة، لكن ما يعطل إعلانها ذلك إدراكها بأنها يجب أن تحقق ولو مكسباً واحداً وفق أجندتها تهدئ فيه من سخط شارعها، ورغم أن هذه المسألة سنتركها للأيام القادمة إلا أنها لا تنفي وجوب بروز صوت الجمعيات الأخرى وأطياف المجتمع وهذا ما نشدد عليه ونوصله لقيادة البلد التي نثق بأنها لن تقدم على شيء يسبب خللاً في الثابت الأهم في كل حراك في هذا الوطن، ونعني بذلك أن يقوم على التوافق بين جميع الأطياف وتغليب صوت التأزيم على الصوت الوطني.
عموماً بعد لقاء الأمس، ومثلما قيل بأنه من حق الجميع التعبير عن آرائهم والمعارضة نفسها تعبر لدرجة التحريض واستخدام لغة التسقيط حتى، فإن من حق الأطراف الأخرى التعبير عن رأيها، هناك من لا يستسيغ مجرد رؤية من سقط قادة البلد جالساً معهم، هناك من يقول رافضاً «بسبب ما فعلوه بأمنا البحرين»: كيف نجلـــس ونحـــاور «من جديد» من حرض على البلد ودعم الإرهاب ومارسه وخون وسقط كل من خالفه؟!
هي كلمة حق نقولها هنا وبلسان المخلصين الذين وقفوا ودافعوا عن البلد ورموز النظام فيها، إن كان من خير يراد للبلد فمن الاستحالة أن يكون بمعزل عن المخلصين وبغير قبولهم، ومن الطرف الآخر إن كان من يريد اليوم أن يثبت بأنه يريد حواراً حقيقياً «رغم فشلهم فيه مرتين» ويريد العودة لما كان عليه، فإن عليه إيقاف هذا العبث وحرق البلد وتجييش الناس وتأزيم البلد.
الأيام تمضي، التاريخ سجل المواقف والأفعــال، والمستقبل سيبين الحقيقـــة أكثر.
اللهم وفق المخلصين من قيادة وشعب البحرين لما فيه خير البلد واحفظ تراب أرضنا من كل شر.