تصريح ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عن أهمية رفع مستوى التمثيل من جميع الأطراف المشاركة في حوار التوافق الوطني «من أجل ضمان تقديم الرؤية السليمة لكل طرف»، ومبادرة سموه بالاجتماع مع ممثلي الجمعيات السياسية والإنصات إلى وجهات نظرهم والبحث معهم في السبل الكفيلة بتجاوز التحديات التي واجهت تقدم جلسات استكمال الحوار الوطني. هذا التصريح وهذا اللقاء أحيا الأمل في التوصل إلى حل للمشكلة التي ابتليت بها بلادنا وأربكت حياتنا على مدى ثلاث سنوات.
مبادرة سمو ولي العهد التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات العاهل المفدى تؤكد أصالة هذا الشعب ومعدن القيادة وحرصها على عودة الجميع إلى مرحلة البناء لمواصلة طريق الإسهام في الحضارة الإنسانية الذي هو أحد مميزات هذا الشعب الجميل.
من هنا صار على الجميع أن يعمل بكل ما يستطيع على إنجاح التحرك الجديد، وصار على الجمعيات السياسية تحديداً أن تعلن موقفها بوضوح وأن تستغل الفرصة التي قد لا تتكرر أو أنها لن تتكرر قريباً، وتحكم عقلها لا عاطفتها وتنظر إلى المستقبل البعيد، أي تشتغل سياسة فلا تنصاع إلى الرؤية الضيقة لذلك النفر القليل الذي يعمل استجابة لردود الفعل ولا يدرك معاناة البسطاء الذين يتخذهم وقوداً لمعركة يديرها من الخارج.
المؤلم في مبادرة شجاعة كمبادرة سمو ولي العهد أنه بعد دقائق معدودة من انتشار خبر لقاء سموه بممثلين عن الجمعيات السياسية وكذلك بأمين عام جمعية «الوفاق» وآخرين من نفس الجمعية قيل إنهم ممثلون عن الجمعيــات السياسية «المعارضة» الأربعـــاء الماضي بدأت الجوقة التي اختارت أن تعزل نفسها بالتغريد السالب ومهاجمة اللقاء بغية التقليل من قيمته وقطع الطريق على العمل السياسي كي لا ينتج ما قد يفتح الطريق أمام حل توافقي لأنها تعلم جيداً أن في هذا نهايتها والخسران المبين، لذا ظلت على مدى اليومين الماضيين تعزف سيمفونيتها الشاذة وتضع العصي في العجلة الجديدة وصولاً إلى تخوين من حضر اللقاء ووصفه بفقدان الكفاءة!
ليس هذا فحسب، فقد نشر أحدهم كلاماً ينبغي الرد عليه من الجمعيات السياسية وعدم السماح بتكراره، حيث كتب «انطلقت ثورة 14 فبراير لتؤكد بمعطيات صمود 3 سنوات على أن الخلل ذاتي في نضال 70 سنة متعلق بمستوى كفاءة قادة وجهات النضال فحسب»، وهو يعني أن كل الحركات السابقة وكل القياديين باستثناء الذين يقودون ما يسمى بـ «ائتلاف فبراير» كانوا دون الكفاءة وأنهم لم يكونوا يعرفون كيف يقودون الجماهير ويحققون المكاسب، بالبحريني يعني كلهم «خرطي»»!
علــى عكــس هــؤلاء «السوالــب» استبشـــر المواطنون خيراً من ذلك اللقاء، فسمو ولي العهد يضع تاريخه السياسي كله في لقاء جريء بغية التوصل إلى حل يعيد البحرين وشعبها إلى سابق عهدهما، بينما تعطي قوى «المعارضة» بحضورها اللقاء مؤشراً على أنها فاقت ولو متأخرة وبدأت تعمل سياسة بشكل صحيح.
المؤسف في أولئك الذين يعتبرون أنفسهم القادة الحقيقيين لـ «المعارضة» والذين يعتقدون أنهم يرون ما لا يراه الآخرون هو أنهم لا يعرفون كيف يستغلون الفرص، وهذا يعني أنهم دخلاء على العمل السياسي. فالسياسي المحنك هو من ينتهز الفرصة ولا تكون نظرته ضيقة بل ينظر إلى ما قد يحققه الوطن من مكاسب، فالانتصار للوطن هو المكسب الأفضل، ومن أجله تعتبر كل خسارة ذاتية مكسباً.
لهذا فإن على الجمعيات السياسية التي أعطيت بهذه المبادرة الاعتبار ألا تصغي إلى ذوي النظرة الضيقة وأن تعتبر كل ما يقولونه عبر فضائياتهم وخصوصاً تلك التي عادت وصارت تبث برنامجها عن البحرين مباشرة كلاماً لا قيمة له، فما صرح به ضيوف تلك الفضائية في اليومين الماضيين يرمي إلى تخريب كل وصفة مهما اتسمت بالكمال.
مبادرة سمو ولي العهد التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات العاهل المفدى تؤكد أصالة هذا الشعب ومعدن القيادة وحرصها على عودة الجميع إلى مرحلة البناء لمواصلة طريق الإسهام في الحضارة الإنسانية الذي هو أحد مميزات هذا الشعب الجميل.
من هنا صار على الجميع أن يعمل بكل ما يستطيع على إنجاح التحرك الجديد، وصار على الجمعيات السياسية تحديداً أن تعلن موقفها بوضوح وأن تستغل الفرصة التي قد لا تتكرر أو أنها لن تتكرر قريباً، وتحكم عقلها لا عاطفتها وتنظر إلى المستقبل البعيد، أي تشتغل سياسة فلا تنصاع إلى الرؤية الضيقة لذلك النفر القليل الذي يعمل استجابة لردود الفعل ولا يدرك معاناة البسطاء الذين يتخذهم وقوداً لمعركة يديرها من الخارج.
المؤلم في مبادرة شجاعة كمبادرة سمو ولي العهد أنه بعد دقائق معدودة من انتشار خبر لقاء سموه بممثلين عن الجمعيات السياسية وكذلك بأمين عام جمعية «الوفاق» وآخرين من نفس الجمعية قيل إنهم ممثلون عن الجمعيــات السياسية «المعارضة» الأربعـــاء الماضي بدأت الجوقة التي اختارت أن تعزل نفسها بالتغريد السالب ومهاجمة اللقاء بغية التقليل من قيمته وقطع الطريق على العمل السياسي كي لا ينتج ما قد يفتح الطريق أمام حل توافقي لأنها تعلم جيداً أن في هذا نهايتها والخسران المبين، لذا ظلت على مدى اليومين الماضيين تعزف سيمفونيتها الشاذة وتضع العصي في العجلة الجديدة وصولاً إلى تخوين من حضر اللقاء ووصفه بفقدان الكفاءة!
ليس هذا فحسب، فقد نشر أحدهم كلاماً ينبغي الرد عليه من الجمعيات السياسية وعدم السماح بتكراره، حيث كتب «انطلقت ثورة 14 فبراير لتؤكد بمعطيات صمود 3 سنوات على أن الخلل ذاتي في نضال 70 سنة متعلق بمستوى كفاءة قادة وجهات النضال فحسب»، وهو يعني أن كل الحركات السابقة وكل القياديين باستثناء الذين يقودون ما يسمى بـ «ائتلاف فبراير» كانوا دون الكفاءة وأنهم لم يكونوا يعرفون كيف يقودون الجماهير ويحققون المكاسب، بالبحريني يعني كلهم «خرطي»»!
علــى عكــس هــؤلاء «السوالــب» استبشـــر المواطنون خيراً من ذلك اللقاء، فسمو ولي العهد يضع تاريخه السياسي كله في لقاء جريء بغية التوصل إلى حل يعيد البحرين وشعبها إلى سابق عهدهما، بينما تعطي قوى «المعارضة» بحضورها اللقاء مؤشراً على أنها فاقت ولو متأخرة وبدأت تعمل سياسة بشكل صحيح.
المؤسف في أولئك الذين يعتبرون أنفسهم القادة الحقيقيين لـ «المعارضة» والذين يعتقدون أنهم يرون ما لا يراه الآخرون هو أنهم لا يعرفون كيف يستغلون الفرص، وهذا يعني أنهم دخلاء على العمل السياسي. فالسياسي المحنك هو من ينتهز الفرصة ولا تكون نظرته ضيقة بل ينظر إلى ما قد يحققه الوطن من مكاسب، فالانتصار للوطن هو المكسب الأفضل، ومن أجله تعتبر كل خسارة ذاتية مكسباً.
لهذا فإن على الجمعيات السياسية التي أعطيت بهذه المبادرة الاعتبار ألا تصغي إلى ذوي النظرة الضيقة وأن تعتبر كل ما يقولونه عبر فضائياتهم وخصوصاً تلك التي عادت وصارت تبث برنامجها عن البحرين مباشرة كلاماً لا قيمة له، فما صرح به ضيوف تلك الفضائية في اليومين الماضيين يرمي إلى تخريب كل وصفة مهما اتسمت بالكمال.