مزيد من ورق التوت يتساقط عن جسد حزب الله فاضحاً وكاشفاً حقيقته البشعة والقبيحة للغاية. مع انكشاف الأدلة والبراهين والحجج القانونية المقدمة ضد حزب الله في لاهاي لدى المحكمة الدولية المنعقدة لأجل قتلة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، كلها حتى الآن تقدم وصفاً تفصيلياً دقيقاً عن تخطيط الحزب ومراقبته للفقيد منذ فترة ليست بالقليلة والإعداد الجيد والمتكامل لهذه الجريمة الإرهابية من اتصالات ومشتريات وتحركات وتمويلات، كلها تصب لنفس الهدف الشرير، وكلها تدين الحزب وإجرامه. كل هذه التفاصيل المقززة والمرعبة والإجرامية تؤكد التحول الكامل لنهج حزب الله منذ اغتيال رفيق الحريري وصولاً لسلسلة الاغتيالات المستمرة بحق الشخصيات اللبنانية الوطنية المعارضة لنهجه الإجرامي حتى «غزوة بيروت» التي قام فيها باحتلال أجزاء من المدينة وبقتل أبنائها وإثارة الفتن والفزع والرعب فيها حتى غزوه لسوريا لقتل شعبها ومشاركة نظام مجرم سفاح، يقتل مواطنيه بكل الوسائل.
إنه مسلسل مستمر من الجرائم والأكاذيب والتضليل كله باسم المقاومة وباسم الدين وكلاهما منه براء. وليت الموضوع توقف عند ذلك فحسب، ولكن هناك ملفات عظمى سيأتي دورها قريباً جداً لفضح وكشف المزيد من الملفات السوداء لهذا الكيان. فالكثيرون لا يزالون يذكرون خطب زعيم الحزب حسن نصر الله وهو يرعد ويتوعد أمام أنصاره «مفرقاً» بين الأموال التي يتلقاها الحزب واصفاً إياها بأنها المال «الطاهر» وبين الأموال التي يتلقاها الفرقاء اللبنانيون الآخرون بأنها عكس ذلك تماماً.
ولكن يا ترى ما هي حقيقة مصادر هذا المال «الطاهر»؟
إنه السر القبيح الذي لم يكشف عنه حتى الآن، وإن كانت الشائعات والأخبار تتناقل وتتهامس عن تلك المسألة بشكل لا يتوقف أبداً. فمعروف تماماً أن الحزب يتغذى من أموال تأتيه من رجال أعمال في أفريقيا، وكثير منهم يعملون في تهريب الماس وغسل أموال ساسة أفارقة وتجارة السلاح لفرقاء الحروب الأهلية في مناطق ملتهبة مثل ليبيريا وساحل العاج ونيجيريا (وهذه مسائل معروفة وتم الكشف عنها) ويعاد «توزيعها» إلى الداخل اللبناني بشكل فج ومريب عبر تملك العقارات والأراضي بشكل فيه مبالغة في قيمة الأسعار أو إنشاء وإطلاق مشاريع تجارية مثيرة للجدل لما فيها من اعتداء على حقوق ملكية فكرية واضحة.
أتذكر قيام أحد رجال الأعمال الذي يزعم أنه من المحسوبين على الحزب بإنشاء قهوة «الصخرة الصلبة» ويقال إنه محسوب على شركة سلسلة المطاعم الدولية ذات نفس الاسم والامتياز المعروف، ولكن هذا الامتياز كان يملكه في لبنان مستثمر خليجي معروف، وقام بإنشاء مطعم بنفس الاسم ولكنه لم يستطع «إيقاف» ولا «منع» المطعم الجديد. وهذا المال كان يأتي كما يتردد من مزارع «حشيشة الكيف» بالبقاع وبعلبك، وكذلك الأمر من مزارع «مريبة» في أمريكا اللاتينية، وهناك بنوك معروفة كانت قنوات تمويل وتبييض لهذا المال «الطاهر» دون أن يجرؤ البنك المركزي اللبناني على الكشف عنه إلا بعد أن تقدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكاوى صريحة أدت لمعاقبة بعض من تلك المصارف.
لكن المال «الطاهر» لا يزال صندوقاً أسود لم يفتح بعد لكشف وفضح كل تفاصيله الجهنمية التي سيجري فيها معرفة أمور مذهلة، توضح الشبكات التي تدعم وتمول العمليات الإجرامية والإرهابية للتنظيم المجرم المسمى بحزب الله. حسن نصر الله الذي تضمنت خطبه الادعاءات التي لم يعد من الممكن تصديقها فقد كل مصداقية وجدارة كانت له من قبل.
انتهت شرعية خطاب المقاومة وانكشف الوجه الإجرامي والإرهابي لهذا الكيان ولم يعد من الممكن التعامل معه «لبنانياً» إلا أنه سرطان يهدد السوية الاجتماعية وبات يشكل خطراً إقليمياً متعاظماً وله دور عظيم في انتشار الفتنة الطائفية والاستبداد السياسي والإساءة للأديان.
ورق التوت يستمر في السقوط والقادم مذهل أكثر!
عن «الشرق الأوسط»
إنه مسلسل مستمر من الجرائم والأكاذيب والتضليل كله باسم المقاومة وباسم الدين وكلاهما منه براء. وليت الموضوع توقف عند ذلك فحسب، ولكن هناك ملفات عظمى سيأتي دورها قريباً جداً لفضح وكشف المزيد من الملفات السوداء لهذا الكيان. فالكثيرون لا يزالون يذكرون خطب زعيم الحزب حسن نصر الله وهو يرعد ويتوعد أمام أنصاره «مفرقاً» بين الأموال التي يتلقاها الحزب واصفاً إياها بأنها المال «الطاهر» وبين الأموال التي يتلقاها الفرقاء اللبنانيون الآخرون بأنها عكس ذلك تماماً.
ولكن يا ترى ما هي حقيقة مصادر هذا المال «الطاهر»؟
إنه السر القبيح الذي لم يكشف عنه حتى الآن، وإن كانت الشائعات والأخبار تتناقل وتتهامس عن تلك المسألة بشكل لا يتوقف أبداً. فمعروف تماماً أن الحزب يتغذى من أموال تأتيه من رجال أعمال في أفريقيا، وكثير منهم يعملون في تهريب الماس وغسل أموال ساسة أفارقة وتجارة السلاح لفرقاء الحروب الأهلية في مناطق ملتهبة مثل ليبيريا وساحل العاج ونيجيريا (وهذه مسائل معروفة وتم الكشف عنها) ويعاد «توزيعها» إلى الداخل اللبناني بشكل فج ومريب عبر تملك العقارات والأراضي بشكل فيه مبالغة في قيمة الأسعار أو إنشاء وإطلاق مشاريع تجارية مثيرة للجدل لما فيها من اعتداء على حقوق ملكية فكرية واضحة.
أتذكر قيام أحد رجال الأعمال الذي يزعم أنه من المحسوبين على الحزب بإنشاء قهوة «الصخرة الصلبة» ويقال إنه محسوب على شركة سلسلة المطاعم الدولية ذات نفس الاسم والامتياز المعروف، ولكن هذا الامتياز كان يملكه في لبنان مستثمر خليجي معروف، وقام بإنشاء مطعم بنفس الاسم ولكنه لم يستطع «إيقاف» ولا «منع» المطعم الجديد. وهذا المال كان يأتي كما يتردد من مزارع «حشيشة الكيف» بالبقاع وبعلبك، وكذلك الأمر من مزارع «مريبة» في أمريكا اللاتينية، وهناك بنوك معروفة كانت قنوات تمويل وتبييض لهذا المال «الطاهر» دون أن يجرؤ البنك المركزي اللبناني على الكشف عنه إلا بعد أن تقدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكاوى صريحة أدت لمعاقبة بعض من تلك المصارف.
لكن المال «الطاهر» لا يزال صندوقاً أسود لم يفتح بعد لكشف وفضح كل تفاصيله الجهنمية التي سيجري فيها معرفة أمور مذهلة، توضح الشبكات التي تدعم وتمول العمليات الإجرامية والإرهابية للتنظيم المجرم المسمى بحزب الله. حسن نصر الله الذي تضمنت خطبه الادعاءات التي لم يعد من الممكن تصديقها فقد كل مصداقية وجدارة كانت له من قبل.
انتهت شرعية خطاب المقاومة وانكشف الوجه الإجرامي والإرهابي لهذا الكيان ولم يعد من الممكن التعامل معه «لبنانياً» إلا أنه سرطان يهدد السوية الاجتماعية وبات يشكل خطراً إقليمياً متعاظماً وله دور عظيم في انتشار الفتنة الطائفية والاستبداد السياسي والإساءة للأديان.
ورق التوت يستمر في السقوط والقادم مذهل أكثر!
عن «الشرق الأوسط»