إن كان هذا اليوم هو يوم عصيان يطلقه البعض، فإننا نقول إن هذه خدمة طيبة لأهل البحرين لكي يقوموا بتخليص معاملاتهم وإجراءاتهم في البنوك والمؤسسات والوزارات في جو هادئ ونقي، غير أن هذه الدعوات غالباً ما تفشل كما فشلت دعوات سابقة، من أفشلها ذات شارع العصيان وأهل البحرين.
غير أن السؤال اليوم؛ هل عادت الدولة لتسمح بإعطاء إجازات مرضية في أيام محددة من قبل أشباه الأطباء الذين مكنتهم الدولة من المناصب في وزارة الصحة؟
كنا نأمل من الدولة أن تكون هي صاحبة المبادرة في إنهاء واستئصال الإرهاب، وليس انتظار الإرهاب ليضرب ومن ثم نبدأ نتحسر ونقول ونصرح كما حدث سابقاً. على ما يبدو أن الدولة اليوم لا تباغت الإرهاب ولا تضربه في معقله رغم كل التجارب ومخازن الاسلحة التي تكتشف، وإنما تنتظره ليضرب ويدمر ويقتل حتى تتحرك بطريقة ردة الفعل، وهي حالة بحرينية بامتياز، تجعلنا نقول إن هناك من لا يتعلم من دروس مماثلة حدثت.
من هنا نقول هل تطبق القوانين على الإرهابيين والمحرضين ومن يتركون أبناءهم وقوداً لإرهاب الجمعيات؟
هل سيطبق القانون على أولياء الأمور أم أن كل القوانين مجمدة وحبر على ورق؟ أكانت توصيات مجلس وطني أو قانون الإرهاب وقانون العقوبات؟ ما نلمسه أن كل شيء مجمد، وأتمنى أن أكون على خطأ.
من يتوهمون الانتصار ويعيشون في الخيالات والأحلام، مازالوا يكذبون على أنفسهم منذ ثلاث سنوات، أنتم واهمون، لن ينتصر من لا يستعين بالله، إن الله هو الناصر، وهو الحافظ وهو الموفق، وحده سبحانه، لا أشخاص هنا أو هناك، إنما الاستعانة بالواحد الأحد جل جلاله، وأنتم انظروا بمن تستعينون وتتوسلون، فليأتي لينصركم من بعد كل هزائمكم.
تذهبون شرقاً، تذهبون غرباً، تتوسلون وتستعينون وتستنجدون، ولا ناصر إلا الله، تذهبون إلى خامنئي، أو إلى أوباما، تذهبون إلى الروس، أو إلى أوروبا، أنتم مهزمون هنا على الأرض، والنصر من عند الله سبحانه، ونسأل الله أن يرينا بمن يغدر بالبحرين وأهلها عجائب قدرته سبحانه.
منذ أن صدقتم أنفسكم في 2011 أنكم تؤسسون دولة جديدة، وأنتم كل يوم في خسارة وهزيمة وتراجع، تمارسون الكذب على أنفسكم وعلى من يتوهم النصر مثلكم، وهذا هو حالكم كما ترون في اندحار، وانهزام، وانتكاس.
كان 2011 برغم كل ألمه، كان نعمة من الله سبحانه، فقد خرجت لنا الوجوه الخفية، وسمعنا «مطلبكم الحقيقي» وعرفنا نواياكم، ورأينا غدركم وخيانتكم وقتلكم للناس ولرجال الأمن والمؤذنين، هذه هي الحقيقة التي كشفت لنا في 2011، ونحمد الله على نعمته أنه أزال الغمة عنا، وجعلكم من بعد ذلك التاريخ في اندحار إلى اليوم.
لكن الألم الذي في قلوب أهل البحرين من الدولة قبل أن يكون الألم من الخائن، فالخائن هذا ديدنه، أما أن يحدث لنا ما حدث من تحت يد الدولة فتلك هي المأساة.
رسالة إلى الدولة وإلى المسؤولين وإلى من يريد تصحيح المسيرة، نقول للجميع، أصلحوا التعليم، أصلحوا البعثات، أصلحوا مؤسسات التعليم والطب والتمريض، فأكبر الطعنات كانت من التعليم، ومن الصحة، ومن بعثات الصحة وبعثات التمريض.
أكبر الطعنات كانت من سياسات البعثات التي تعرفون من تسبب بها، ذاكرتنا حية، وذاكرة الدولة ميتة.
أصلحوا الجامعات، أصلحوا الاقتصاد والتوظيف، نرجوكم لا تكدسوا أهل البحرين في وزارتين وتتركوا البقية كانت سياسة خاطئة بامتياز حتى مع حاجة وأهمية الوزارتين.
أصلحوا المناقصات، أصلحوا الاقتصاد والتجارة، احصروا كل الأبواب التي كانت مفتوحة على الدولة ودخلت منها السموم، وكادت أن تجعل الدولة سراباً.
من تحت أيادينا حدث ما حدث، أول خطوات التصحيح هي الاعتراف بأخطاء الدولة، سياسات خاطئة وترك السفينة تسير بما تشتهي الرياح أوصلنا إلى ما حدث في 2011، الثقة في وزراء كانوا يخونون الأمانة في التوظيف كان خطأ كبيراً، ومازال هذا يحدث حتى اليوم.
تركتم للغوغاء يقيمون ما يسمى بأماكن دينية غير مرخصة من الدولة، وجلستم تتفرجون، حتى أصبحت أمراً واقعاً على الطرق السريعة وغيرها من المناطق، كان ذلك بتخطيط قوي من أجل تغيير هوية البلد والاستيلاء على الأرض، وجعل الزائر يشاهد أن كل الشوارع بها أماكن دينية معينة، واليوم تعيد الدولة بناء هذه الأماكن على نفقتها، إنها الكارثة الحقيقية.
بينما غابت المساجد عن مناطق أهل البحرين التي تقع على الطرقات السريعة، وحين تحدثنا مع مسؤولين في الأوقاف عن ضرورة إقامة مساجد للناس في مناطقهم التي تطل على الشوارع الرئيسة، قالوا لنا لا توجد لدينا أراضٍ لذلك، الإسكان لا تعطينا، البلديات لا تعطينا، هذا حالنا اليوم، تغيير لهوية البلد، والجميع يتنصل ويرفع يده.
هل أحصت الدولة أخطاءها التي أوصلتنا لما حدث في 2011، اليوم من بعد أن هدأت الأمور جزئياً، أليس من باب أولى أن تدرس الدولة ما حدث، كيف حدث، ولماذا حدث؟
أليس من الأولى أن ندرس كيف حدث العصيان في التعليم مثلاً والصحة، وكل المرافق الحكومية والوزارات المخترقة حتى النخاع؟
لماذا حدث ذلك وكيف؟
هل هناك من عقلاء يدرسون ما حدث ويضعون خارطة طريق للتصحيح السريع، والمرحلي؟
تم تدمير البحرين من بعد الاستيلاء على التعليم والتجارة والاقتصاد، وهذا المشهد أمامكم، كادت أن تغرق السفينة، صححوا التعليم، صححوا الابتعاث، صححوا الاقتصاد والتجارة.
نحن لسنا ضد أحد من الناس، ولكننا ضد تسليم البحرين، واختطاف البحرين، نحن ضد «الانقلاب من الداخل» وهذا هو الذي حدث، تم الاستيلاء من الداخل على الدولة، فأصبحت الدولة جاهزة للحظة الانقلاب الحاسمة، ولولا حفظ الله، لما كانت البحرين اليوم.. إياكم والركون والتسليم، هذا الذي ضيعنا من قبل.
غير أن السؤال اليوم؛ هل عادت الدولة لتسمح بإعطاء إجازات مرضية في أيام محددة من قبل أشباه الأطباء الذين مكنتهم الدولة من المناصب في وزارة الصحة؟
كنا نأمل من الدولة أن تكون هي صاحبة المبادرة في إنهاء واستئصال الإرهاب، وليس انتظار الإرهاب ليضرب ومن ثم نبدأ نتحسر ونقول ونصرح كما حدث سابقاً. على ما يبدو أن الدولة اليوم لا تباغت الإرهاب ولا تضربه في معقله رغم كل التجارب ومخازن الاسلحة التي تكتشف، وإنما تنتظره ليضرب ويدمر ويقتل حتى تتحرك بطريقة ردة الفعل، وهي حالة بحرينية بامتياز، تجعلنا نقول إن هناك من لا يتعلم من دروس مماثلة حدثت.
من هنا نقول هل تطبق القوانين على الإرهابيين والمحرضين ومن يتركون أبناءهم وقوداً لإرهاب الجمعيات؟
هل سيطبق القانون على أولياء الأمور أم أن كل القوانين مجمدة وحبر على ورق؟ أكانت توصيات مجلس وطني أو قانون الإرهاب وقانون العقوبات؟ ما نلمسه أن كل شيء مجمد، وأتمنى أن أكون على خطأ.
من يتوهمون الانتصار ويعيشون في الخيالات والأحلام، مازالوا يكذبون على أنفسهم منذ ثلاث سنوات، أنتم واهمون، لن ينتصر من لا يستعين بالله، إن الله هو الناصر، وهو الحافظ وهو الموفق، وحده سبحانه، لا أشخاص هنا أو هناك، إنما الاستعانة بالواحد الأحد جل جلاله، وأنتم انظروا بمن تستعينون وتتوسلون، فليأتي لينصركم من بعد كل هزائمكم.
تذهبون شرقاً، تذهبون غرباً، تتوسلون وتستعينون وتستنجدون، ولا ناصر إلا الله، تذهبون إلى خامنئي، أو إلى أوباما، تذهبون إلى الروس، أو إلى أوروبا، أنتم مهزمون هنا على الأرض، والنصر من عند الله سبحانه، ونسأل الله أن يرينا بمن يغدر بالبحرين وأهلها عجائب قدرته سبحانه.
منذ أن صدقتم أنفسكم في 2011 أنكم تؤسسون دولة جديدة، وأنتم كل يوم في خسارة وهزيمة وتراجع، تمارسون الكذب على أنفسكم وعلى من يتوهم النصر مثلكم، وهذا هو حالكم كما ترون في اندحار، وانهزام، وانتكاس.
كان 2011 برغم كل ألمه، كان نعمة من الله سبحانه، فقد خرجت لنا الوجوه الخفية، وسمعنا «مطلبكم الحقيقي» وعرفنا نواياكم، ورأينا غدركم وخيانتكم وقتلكم للناس ولرجال الأمن والمؤذنين، هذه هي الحقيقة التي كشفت لنا في 2011، ونحمد الله على نعمته أنه أزال الغمة عنا، وجعلكم من بعد ذلك التاريخ في اندحار إلى اليوم.
لكن الألم الذي في قلوب أهل البحرين من الدولة قبل أن يكون الألم من الخائن، فالخائن هذا ديدنه، أما أن يحدث لنا ما حدث من تحت يد الدولة فتلك هي المأساة.
رسالة إلى الدولة وإلى المسؤولين وإلى من يريد تصحيح المسيرة، نقول للجميع، أصلحوا التعليم، أصلحوا البعثات، أصلحوا مؤسسات التعليم والطب والتمريض، فأكبر الطعنات كانت من التعليم، ومن الصحة، ومن بعثات الصحة وبعثات التمريض.
أكبر الطعنات كانت من سياسات البعثات التي تعرفون من تسبب بها، ذاكرتنا حية، وذاكرة الدولة ميتة.
أصلحوا الجامعات، أصلحوا الاقتصاد والتوظيف، نرجوكم لا تكدسوا أهل البحرين في وزارتين وتتركوا البقية كانت سياسة خاطئة بامتياز حتى مع حاجة وأهمية الوزارتين.
أصلحوا المناقصات، أصلحوا الاقتصاد والتجارة، احصروا كل الأبواب التي كانت مفتوحة على الدولة ودخلت منها السموم، وكادت أن تجعل الدولة سراباً.
من تحت أيادينا حدث ما حدث، أول خطوات التصحيح هي الاعتراف بأخطاء الدولة، سياسات خاطئة وترك السفينة تسير بما تشتهي الرياح أوصلنا إلى ما حدث في 2011، الثقة في وزراء كانوا يخونون الأمانة في التوظيف كان خطأ كبيراً، ومازال هذا يحدث حتى اليوم.
تركتم للغوغاء يقيمون ما يسمى بأماكن دينية غير مرخصة من الدولة، وجلستم تتفرجون، حتى أصبحت أمراً واقعاً على الطرق السريعة وغيرها من المناطق، كان ذلك بتخطيط قوي من أجل تغيير هوية البلد والاستيلاء على الأرض، وجعل الزائر يشاهد أن كل الشوارع بها أماكن دينية معينة، واليوم تعيد الدولة بناء هذه الأماكن على نفقتها، إنها الكارثة الحقيقية.
بينما غابت المساجد عن مناطق أهل البحرين التي تقع على الطرقات السريعة، وحين تحدثنا مع مسؤولين في الأوقاف عن ضرورة إقامة مساجد للناس في مناطقهم التي تطل على الشوارع الرئيسة، قالوا لنا لا توجد لدينا أراضٍ لذلك، الإسكان لا تعطينا، البلديات لا تعطينا، هذا حالنا اليوم، تغيير لهوية البلد، والجميع يتنصل ويرفع يده.
هل أحصت الدولة أخطاءها التي أوصلتنا لما حدث في 2011، اليوم من بعد أن هدأت الأمور جزئياً، أليس من باب أولى أن تدرس الدولة ما حدث، كيف حدث، ولماذا حدث؟
أليس من الأولى أن ندرس كيف حدث العصيان في التعليم مثلاً والصحة، وكل المرافق الحكومية والوزارات المخترقة حتى النخاع؟
لماذا حدث ذلك وكيف؟
هل هناك من عقلاء يدرسون ما حدث ويضعون خارطة طريق للتصحيح السريع، والمرحلي؟
تم تدمير البحرين من بعد الاستيلاء على التعليم والتجارة والاقتصاد، وهذا المشهد أمامكم، كادت أن تغرق السفينة، صححوا التعليم، صححوا الابتعاث، صححوا الاقتصاد والتجارة.
نحن لسنا ضد أحد من الناس، ولكننا ضد تسليم البحرين، واختطاف البحرين، نحن ضد «الانقلاب من الداخل» وهذا هو الذي حدث، تم الاستيلاء من الداخل على الدولة، فأصبحت الدولة جاهزة للحظة الانقلاب الحاسمة، ولولا حفظ الله، لما كانت البحرين اليوم.. إياكم والركون والتسليم، هذا الذي ضيعنا من قبل.