تأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي ستقام في أستراليا في العام 2015، وتصدره المجموعة الرابعة حتى الآن يعد أمراً طبيعياً ومنطقياً ومحسوماً قياساً بتركيبة المجموعة المتواضعة التي تضم إلى جانبه كلاً من منتخبات قطر وماليزيا واليمن، والتي كشفت عن هوية المتأهلين فيها منذ صدور نتيجة القرعة!
أما الأمر غير الطبيعي فهو المستوى الفني الهابط الذي تمخضت عنه مباريات الجولات الأربع من هذه المجموعة، ولعل ما يهمنا هنا في البحرين هو مستوى منتخبنا الوطني الذي مازال يسجل تراجعاً فنياً وتكتيكياً ملحوظاً تجلى بوضوح في المواجهتين الأخيرتين أمام المنتخب الماليزي في كوالالمبور والمنامة، بغض النظر عن النقاط الأربع التي حصدناها من هاتين المباراتين على اعتبار أن الفوز على المنتخب الماليزي كان أمراً متوقعاً بنسبة 80 بالمئة في المواجهتين، نظراً للعديد من الفوارق التي ترجح كفة الكرة البحرينية على نظيرتها الماليزية!
رغم ذلك يستحق منتخبنا الوطني التهنئة بهذا التأهل ويستحق المهاجم إسماعيل عبداللطيف الشكر على هدف الفوز المتأخر في المرمى الماليزي والذي جاء بعد سبعين دقيقة انحبست فيها أنفاسنا وسط الأداء العقيم الذي قدمه منتخبنا طيلة المباراة، ولم يحسن فك الحصار الدفاعي الماليزي المحكم إلا بتسديدة عبداللطيف الماكرة!
الأغرب من هذا الأداء العقيم هو ذلك التصريح غير المنطقي الذي أطلقه مدرب منتخبنا الوطني هيدسون خلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة حين وصف الأداء الماليزي بالحافلة التي سدت الطريق أمام المنتخب البحريني، ورفضه أي سؤال عن الجانب الفني والتكتيكي للمباراة، وهو يعلم أن مثل هذه المؤتمرات تعقد أساساً لتوضيح الجوانب الفنية والخططية خلال المباراة!
السؤال هنا هل كان هيدسون يعتقد ويتوقع بأن ماليزيا ستفتح المباراة وستهاجم، وهل يعقل أن يلعب منتخب بحجم إمكانيات منتخب ماليزيا خارج أرضه بطريقة غير الطريقة الدفاعية الناجحة التي اتبعها المدرب الماليزي راجا جوجبال، وهل كان هيدسون سيلعب بطريقة مفتوحة لو أنه قابل المنتخب الياباني في طوكيو مثلاً، أم أنه سينتهج نفس أسلوب جوجبال الدفاعي؟!
أسئلة عديدة كان يجب أن يتذكرها هيدسون قبل أن يدلي بذلك التصريح الذي يكشف تواضع خبرته التدريبية مع احترامنا وتقديرنا لجهوده واجتهاداته في المرحلة الماضية.
حتى الإحصائيات الرقمية من شأنها أن ترد على تصريح هيدسون، فالشوط الأول تكافأت فيه فرص التهديف رغم تفوق منتخبنا في الاستحواذ، وكذلك كان الشوط الثاني الذي رجحت فيه كفة منتخبنا بالهدف الوحيد، بينما ضاعت فرصتا التهديف للمنتخب الماليزي بفضل صحوة الحارس سيد محمد جعفر، فأين التفوق المطلق الذي يتحدث عنه هيدسون، أم أنه يتحدث عن مباراة غير المباراة التي شاهدناها؟!
الآن وبعد أن ضمن منتخبنا بطاقة النهائيات قبل جولتين من ختام هذه التصفيات، أصبح الأمر بحاجة إلى تقييم شامل لمرحلة التصفيات يشارك فيه أصحاب الاختصاص في لجنة المنتخبات واللجنة الفنية من أجل وضع خطة إعداد محكمة للمرحلة القادمة لضمان مشاركة فاعلة للأحمر في بطولة كأس الخليج ونهائيات أمم آسيا، بعد أن كشفت المرحلة الماضية عن مستوىً فني وبدني وتكتيكي متدنٍ لا يدعو إلى الاطمئنان عند مواجهة عمالقة القارة الصفراء من أمثال اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وإيران والسعودية والصين.. والكرة الآن في ملعب اتحاد الكرة!.
{{ article.visit_count }}
أما الأمر غير الطبيعي فهو المستوى الفني الهابط الذي تمخضت عنه مباريات الجولات الأربع من هذه المجموعة، ولعل ما يهمنا هنا في البحرين هو مستوى منتخبنا الوطني الذي مازال يسجل تراجعاً فنياً وتكتيكياً ملحوظاً تجلى بوضوح في المواجهتين الأخيرتين أمام المنتخب الماليزي في كوالالمبور والمنامة، بغض النظر عن النقاط الأربع التي حصدناها من هاتين المباراتين على اعتبار أن الفوز على المنتخب الماليزي كان أمراً متوقعاً بنسبة 80 بالمئة في المواجهتين، نظراً للعديد من الفوارق التي ترجح كفة الكرة البحرينية على نظيرتها الماليزية!
رغم ذلك يستحق منتخبنا الوطني التهنئة بهذا التأهل ويستحق المهاجم إسماعيل عبداللطيف الشكر على هدف الفوز المتأخر في المرمى الماليزي والذي جاء بعد سبعين دقيقة انحبست فيها أنفاسنا وسط الأداء العقيم الذي قدمه منتخبنا طيلة المباراة، ولم يحسن فك الحصار الدفاعي الماليزي المحكم إلا بتسديدة عبداللطيف الماكرة!
الأغرب من هذا الأداء العقيم هو ذلك التصريح غير المنطقي الذي أطلقه مدرب منتخبنا الوطني هيدسون خلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة حين وصف الأداء الماليزي بالحافلة التي سدت الطريق أمام المنتخب البحريني، ورفضه أي سؤال عن الجانب الفني والتكتيكي للمباراة، وهو يعلم أن مثل هذه المؤتمرات تعقد أساساً لتوضيح الجوانب الفنية والخططية خلال المباراة!
السؤال هنا هل كان هيدسون يعتقد ويتوقع بأن ماليزيا ستفتح المباراة وستهاجم، وهل يعقل أن يلعب منتخب بحجم إمكانيات منتخب ماليزيا خارج أرضه بطريقة غير الطريقة الدفاعية الناجحة التي اتبعها المدرب الماليزي راجا جوجبال، وهل كان هيدسون سيلعب بطريقة مفتوحة لو أنه قابل المنتخب الياباني في طوكيو مثلاً، أم أنه سينتهج نفس أسلوب جوجبال الدفاعي؟!
أسئلة عديدة كان يجب أن يتذكرها هيدسون قبل أن يدلي بذلك التصريح الذي يكشف تواضع خبرته التدريبية مع احترامنا وتقديرنا لجهوده واجتهاداته في المرحلة الماضية.
حتى الإحصائيات الرقمية من شأنها أن ترد على تصريح هيدسون، فالشوط الأول تكافأت فيه فرص التهديف رغم تفوق منتخبنا في الاستحواذ، وكذلك كان الشوط الثاني الذي رجحت فيه كفة منتخبنا بالهدف الوحيد، بينما ضاعت فرصتا التهديف للمنتخب الماليزي بفضل صحوة الحارس سيد محمد جعفر، فأين التفوق المطلق الذي يتحدث عنه هيدسون، أم أنه يتحدث عن مباراة غير المباراة التي شاهدناها؟!
الآن وبعد أن ضمن منتخبنا بطاقة النهائيات قبل جولتين من ختام هذه التصفيات، أصبح الأمر بحاجة إلى تقييم شامل لمرحلة التصفيات يشارك فيه أصحاب الاختصاص في لجنة المنتخبات واللجنة الفنية من أجل وضع خطة إعداد محكمة للمرحلة القادمة لضمان مشاركة فاعلة للأحمر في بطولة كأس الخليج ونهائيات أمم آسيا، بعد أن كشفت المرحلة الماضية عن مستوىً فني وبدني وتكتيكي متدنٍ لا يدعو إلى الاطمئنان عند مواجهة عمالقة القارة الصفراء من أمثال اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وإيران والسعودية والصين.. والكرة الآن في ملعب اتحاد الكرة!.