البحرين بحاجة إلى وضع تصور للحراك الخارجي الدبلوماسي الرسمي والشعبي، يشمل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، فهذين الموقعين لا يجب أن نكتفي بما تكلف به البعثات الدبلوماسية الرسمية من مهام للتواصل والحراك مع المسؤولين والهيئات البريطانية والأمريكية ومراكز صنع القرار هناك، بل يجب أن تتسع دائرة حراكنا لتتماشى مع أهمية هذه المواقع وتتماشى مع حجم التحديات التي تواجه البحرين هناك، وذلك للأسباب التالية:
أولاً: بريطانيا تحديداً مركز تجمع عدد كبير من الأذرع «الإيرانية البحرينية» ومنها تنطلق دعوات الإرهاب التي تشن على البحرين والخليج، ولا تكفي عملية رصد حراك تلك المجموعات وكشفه لنا هنا في البحرين بنشر الفيديوهات المصورة لتجمعاتها، بل لابد من كشف حقائقها لا كأفراد بل حقائقها الفكرية وعقائدها وارتباطاتها وبلغة وأسلوب رصين لوسائل الإعلام هناك ومراكز البحث ومدراء مكاتب ورؤساء وأعضاء الأحزاب البريطانية والأمريكية، وذلك بحاجة إلى مؤسسات متمركزة وعلى تواصل دائم وليس متقطعاً مع تلك الجهات، يبحث فيها عن مفاتيح تلك الأبواب المغلقة.
ثانياً: لم تعد البعثة الدبلوماسية الرسمية قادرة على التأثير في الرأي العام الغربي بشكل عام سواء في وسائل الإعلام أو في مراكز صناعة القرار، فعادة ما تتجاهل هذه المراكز البعثات الدبلوماسية في بحثها عن المعلومة، فهي جهات تمثل الحكومات لذلك هم دائماً يبحثون عن جهات تمثل الرأي الآخر غير الرسمي.
بالنسبة للبحرين تفتقد وجود الاثنين، فالتمثيل الأهلي البحريني معدوم تماماً، فلا مراكز بحوث ولا تمثيل لهيئات ومنظمات شعبية في العاصمتين وحتى في العواصم الأوروبية، وهذا النوع من التمركز والتواجد مسموح وسهل الإقامة، وهو ما تقوم به المجموعة الإيرانية البحرينية بتمويل إيراني مباشر وغير مباشر عن طريق تجار شيعة كويتيين!! وهم دائماً متواجدون هناك بمقرات ثابتة لتزويد مصادر القرار بوجهة النظر (الأخرى) غير الرسمية، ويصورون الأمر بأنهم هم من يمثلون وجهة النظر «الشعبية» البحرينية! والساحة خالية لهم.
ورغم ما حدث منذ 2011 إلى الآن والصدمة التي تعرض لها شعب البحرين من خيانة هذه المجموعات وخطفهم للقرار الشعبي وادعائهم زوراً أنهم يمثلون كل الشعب البحريني إلا أن الحراك الشعبي المواز والذي برز بعد الأزمة مازال يتخبط وطفلاً يحبو، وكذلك هو لم يلتفت بعد إلى أهمية التواجد الدائم في تلك العواصم، إضافة إلى ضعف الإمكانيات المادية لهذه الكيانات الحديثة للقيام بهذه المهام المكلفة والتي تحتاج إلى تخصصات وكفاءات على دراية بدهاليز تلك العواصم.
ثالثاً: حتى التمثيل الدبلوماسي الرسمي هو الآخر ضعيف بشكل لا يتناسب مع أهمية هذه المواقع، ضعيف لا بضعف أداء السفراء بل بضعف الإمكانيات والدعم اللوجستي المقدم لهؤلاء السفراء في تلك العواصم، فنحن مازلنا نعتقد بأن السفير يجب أن يكون (سوبر هيرو) بطل خارق بإمكانه وحده أن يحرك الإعلام والمنظمات ولجان المجالس النيابية والأحزاب ومراكز البحوث الأوروبية والأمريكية التي تهاجمنا وتضلل بمعلومات كاذبة، في حين أن الاتصال بتلك المواقع والتواصل معها بحاجة إلى فرق عمل لا موظفين اثنين أو ثلاثة نشغلهم بالاستقبال والتوديع لكبار الشخصيات!
(الخارجية أعادت 8 ملايين دينار في الحساب الختامي عام 2012)!
أخيراً وليس آخراً نحن بحاجة إلى سياسة خارجية خليجية مشتركة تذلل هذه الصعاب المادية واللوجستيــة تفكر خارج الصندوق وتغير مـــن النظرة التقليدية للدبلوماسية الخارجية التي تكتفي بالعلاقات الشخصية لوزراء الخارجية مع المسؤولين في الحكومات الغربية .. العالم تغير.
الخلاصة نحن بحاجة إلى إعادة رسم حراكنا بشكل كامل خاصة بعد الذي حدث لنا، وليس مجرد تغيير السفراء فقط، مع كل الاحترام لكل من خدم، وكل التمنيات بالتوفيق لكل من عين جديداً، وكلهم إخوة وأهل وأصدقاء.
أولاً: بريطانيا تحديداً مركز تجمع عدد كبير من الأذرع «الإيرانية البحرينية» ومنها تنطلق دعوات الإرهاب التي تشن على البحرين والخليج، ولا تكفي عملية رصد حراك تلك المجموعات وكشفه لنا هنا في البحرين بنشر الفيديوهات المصورة لتجمعاتها، بل لابد من كشف حقائقها لا كأفراد بل حقائقها الفكرية وعقائدها وارتباطاتها وبلغة وأسلوب رصين لوسائل الإعلام هناك ومراكز البحث ومدراء مكاتب ورؤساء وأعضاء الأحزاب البريطانية والأمريكية، وذلك بحاجة إلى مؤسسات متمركزة وعلى تواصل دائم وليس متقطعاً مع تلك الجهات، يبحث فيها عن مفاتيح تلك الأبواب المغلقة.
ثانياً: لم تعد البعثة الدبلوماسية الرسمية قادرة على التأثير في الرأي العام الغربي بشكل عام سواء في وسائل الإعلام أو في مراكز صناعة القرار، فعادة ما تتجاهل هذه المراكز البعثات الدبلوماسية في بحثها عن المعلومة، فهي جهات تمثل الحكومات لذلك هم دائماً يبحثون عن جهات تمثل الرأي الآخر غير الرسمي.
بالنسبة للبحرين تفتقد وجود الاثنين، فالتمثيل الأهلي البحريني معدوم تماماً، فلا مراكز بحوث ولا تمثيل لهيئات ومنظمات شعبية في العاصمتين وحتى في العواصم الأوروبية، وهذا النوع من التمركز والتواجد مسموح وسهل الإقامة، وهو ما تقوم به المجموعة الإيرانية البحرينية بتمويل إيراني مباشر وغير مباشر عن طريق تجار شيعة كويتيين!! وهم دائماً متواجدون هناك بمقرات ثابتة لتزويد مصادر القرار بوجهة النظر (الأخرى) غير الرسمية، ويصورون الأمر بأنهم هم من يمثلون وجهة النظر «الشعبية» البحرينية! والساحة خالية لهم.
ورغم ما حدث منذ 2011 إلى الآن والصدمة التي تعرض لها شعب البحرين من خيانة هذه المجموعات وخطفهم للقرار الشعبي وادعائهم زوراً أنهم يمثلون كل الشعب البحريني إلا أن الحراك الشعبي المواز والذي برز بعد الأزمة مازال يتخبط وطفلاً يحبو، وكذلك هو لم يلتفت بعد إلى أهمية التواجد الدائم في تلك العواصم، إضافة إلى ضعف الإمكانيات المادية لهذه الكيانات الحديثة للقيام بهذه المهام المكلفة والتي تحتاج إلى تخصصات وكفاءات على دراية بدهاليز تلك العواصم.
ثالثاً: حتى التمثيل الدبلوماسي الرسمي هو الآخر ضعيف بشكل لا يتناسب مع أهمية هذه المواقع، ضعيف لا بضعف أداء السفراء بل بضعف الإمكانيات والدعم اللوجستي المقدم لهؤلاء السفراء في تلك العواصم، فنحن مازلنا نعتقد بأن السفير يجب أن يكون (سوبر هيرو) بطل خارق بإمكانه وحده أن يحرك الإعلام والمنظمات ولجان المجالس النيابية والأحزاب ومراكز البحوث الأوروبية والأمريكية التي تهاجمنا وتضلل بمعلومات كاذبة، في حين أن الاتصال بتلك المواقع والتواصل معها بحاجة إلى فرق عمل لا موظفين اثنين أو ثلاثة نشغلهم بالاستقبال والتوديع لكبار الشخصيات!
(الخارجية أعادت 8 ملايين دينار في الحساب الختامي عام 2012)!
أخيراً وليس آخراً نحن بحاجة إلى سياسة خارجية خليجية مشتركة تذلل هذه الصعاب المادية واللوجستيــة تفكر خارج الصندوق وتغير مـــن النظرة التقليدية للدبلوماسية الخارجية التي تكتفي بالعلاقات الشخصية لوزراء الخارجية مع المسؤولين في الحكومات الغربية .. العالم تغير.
الخلاصة نحن بحاجة إلى إعادة رسم حراكنا بشكل كامل خاصة بعد الذي حدث لنا، وليس مجرد تغيير السفراء فقط، مع كل الاحترام لكل من خدم، وكل التمنيات بالتوفيق لكل من عين جديداً، وكلهم إخوة وأهل وأصدقاء.