وأنت تتابع الكتابات الروحية هنا وهناك في الإنترنت، أو ما يصدر من كتب، تلاحظ أن العديد من الكتاب المعنيين بعلم الباطن يشيرون إلى مراجع مهمة باللغة الإنجليزية، ومن هذه المراجع كتاب «تجربة النية» للمؤلفة لين ماكتاغريت، وفرحت كثيراً حينما وجدته أمامي بعدما عمل على إصداره مركز الراشد.
العنوان الأساس تجربة النية وهناك عنوان أعلى وهو «استخدم أفكارك لتغيير حياتك والعالم»، وعنوان أسفل «احتل مكانك ضمن أكبر تجربة تبحث في تحكم الذهن على المادة».
في بداية الكتاب نقرأ بعض شهادات كبار الكتاب حول كتاب لين ماكتاغريت، يقول الطبيب لاري دوسي؛ لطالما اعتبر الوعي وهو الكيان الأكثر غموضاً في الكون لاعباً أساسياً في مسرحية الوجود، ويتغير ما يرد اليوم في الإعلانات عن هذه المسرحية، وذلك لأن الأدلة العلمية الحديثة تشير إلى الدور القائد للوعي، تساعد أفكارنا ونوايا في صياغة العالم المحيط بنا، وعاد الخيار والمسؤولية ليحتلا موقعهما، ويظهر كتاب لين ماكتاغريت الحجة على ذلك.
فيما يقول آرثر .س. كلارك؛ إنه كتاب مهم، يقدم حجة قوية على أننا على حافة ثورة أخرى في فهمنا للكون، وربما تكون ثورة أكبر من تلك التي أحدثها العصر الذري، فيما يرى د.وين. دبليو. داير أنه واحد من أكثر الكتب التي قرأها قوة وإلهاماً، تقدم ماكتاغريت الدليل الدامغ على ما استمر المعلمون الروحانيون بقوله لنا على مدى القرون.
يقول الدكتور صلاح الراشد الذي اعتمد المادة التاريخية والترجمة والمراجعة: «لقد تعرفت أثناء بحثي على عدد من العلماء الرواد الذين قضوا سنين طويلة في إعادة تجارب فيزياء الكم وتطبيقاتها الاستثنائية، لقد أعاد بعضهم استنتاج بعض المعادلات التي اعتبرت زائدة بالنسبة لفيزياء الكم القياسية، هذه المعادلات التي تعبر عن حقل نقطة الصفر والتي تتعلق بحقل الكم الاستثنائي المتولد من الانتقال الذي لا ينتهي للطاقة مجيئاً وذهاباً بين كل الجزئيات تحت الذرية، ويستوجب وجود الحقل، إن كل المادة في الكون ترتبط ببعضها على المستوى تحت الذري برقصة مستمرة من تبادل الطاقة الكمية».
إن مؤلفة الكتاب صحافية حائزة على عدة جوائز، وهي مؤلفة كتاب المجال وهو من الكتب التي حققت مرتبة أفضل الكتب مبيعاً، وهي أيضاً من الأسماء المرموقة عالمياً في مجال علوم الروحانيات.
تقول المؤلفة: «لقد تساءلت؛ ما هو المعنى وراء كلمة (النيّة) وكيف يمكن للمرء أن يتحول ناوياً فعالاً، إن كتلة المواد المنشورة مكتوبة بالفطرة، وهي نتيجة معارف سطحية بالفلسفات الشرقية هنا وشيء من ديل كارنيغي هناك، مع القليل جداً من الدليل العلمي على صحتها». وتضيف المؤلفة: «لإيجاد الإجابات عن هذه الأسئلة تحولت مرة أخرى إلى العلم، فراجعت الكتابات العلمية عن الدراسات المتعلقة بالمعالجة عن بعد أو عن الأشكال الأخرى من التحريك الذهني أو سيطرة العقل على المادة، بحثت عن علماء في أنحاء العالم ممن أجروا تجارب حول كيفية تأثير الأفكار على المادة، إن العلوم التي أورد ذكرها في كتاب المجال هي علوم السبعينات في معظمها، لذا تحريت عن علوم أحدث واكتشافات فيزياء الكم عن أدلة أخرى».
كتاب «تجربة النيّة» لا بد أن يكون مرجعاً لكل مهتم بعلاقة الروح بالجسد والفكر بالمادة، الذات والموضوع، المتناهي في الصغر وأكبر المجرات. قراءة الكتاب وحدها مغامرة تقود القارئ لاكتشاف المناطق المخفية عنه وعن اعتقاداته السابقة.