من يظن أن «خادم الولي الفقيه» -حسبما وصف نفسه بنفسه- تضايق من استدعائه قبل يومين فهو مخطئ تماماً، بل على العكس من ذلك، كانت مسألة استفاد منها في إجراء عميلة غسيل «أكبر» لأدمغة عديد من البشر الذين يتبعونه عميانياً، باعتبارها فرصة للبس ثوب البطولة من جديد.
نعم، استفاد منها إعلامياً، ونصب نفسه مناضلاً وأسداً هصوراً، بينما لا يجرؤ أن يخبر أتباعه بحقيقة ما يفعله في الخفاء طوال الأسابيع التي مضت، والله لا يجرؤ.
هل يجرؤ علي سلمان أن يخبر أتباعه بما يحاول أن يصل إليه عبر مد جسور للتواصل عبر وسطاء أو عناصر مقربة منه مع النظام؟! نعم، النظام الذي يدعي أمام الناس أنه يناهضه ويحاربه وسيظل صامداً في وجهه! «كلام لسان بلا عظم».
يذهب ويتوسل ويترجى بأن يتم كف الأقلام الوطنية والإعلاميين وغيرهم عن التصدي له ولزيفه ولحراك جمعيته الانقلابي، ثم يأتي ليتطاول على الإعلام الوطني البحريني، وضع خطاً تحت «الإعلام الوطني البحريني» لأنه ليس «إعلاماً انقلابياً إيراني الهوى»، يأتي ليقول لأتباعه لا تقرؤوا لا تستمعوا لا تتأثروا! والله أنت الذي بكى وذهب ليتوسل آملاً في صفقة.
المضحك في الموضوع أن استدعاء لأخذ الأقوال -وإن استمر لبضع سويعات- صوره مناضل «أجياب الرايبون» على أنه عملية استهداف وقمع واعتقال، وأنه عملية ستحرق البحرين! والله مثير للضحك، حسن مشيمع المعروف بخطه المتشدد والذي لم «يتقلب» يوماً في موقفه المعادي للنظام لم يفعل ما فعله خادم الولي الفقيه من «صيحة وهيصة» حينما كان يتم استدعاؤه، وطبعاً فارق بين عدد المرات بين مشيمع وسلمان.
إن كان استغلال الموقف لافتعال «مسرحية بطولية» سينطلي على من يتبع عميانياً فإنها لا تنطلي على عناصر أكثر تشدداً بعضها موجود في لندن، وبعض آخر موجود هنا، كلهم يعرفون تماماً أن علي سلمان عاش طوال عمره «يناور» و»يتقلب» ويحاول أن يلعب على عدة حبال في نفس الوقت، يعرفون أنه يريد تسيد الشارع في موقع بطولة، لكنه لا يريد خسارة الخطوط التي تمنحه فسحة للتحاور أملاً لعودته وحزبه للعبة السياسية بشكل شرعي ورسمي وعبر المؤسسات الدستورية. يعرفون تماماً أنه لولا الخوف من مراهقين ومنفعلين يحملون المولوتوف ويمكن أن يوجهوه صوب مقر الوفاق وعناصرها بدل مراكز الشرطة ورجالها، لما تردد في إدانة «كلامية» لأفعال الإرهاب، فقط ليثبت «حسن السيرة والسلوك» إزاء أفعال الإرهاب أمام عدة أطراف أجنبية متداخلة في المشهد.
ليخبر خادم الولي الفقيه أتباعه ما هي خطته بالضبط، ليرسي عقولهم على «بر» أقلها! يوماً يقول «إسقاط» وبعده يقول «إصلاح»، يوماً يقول «حوار» وثم يعود ويقول «لا حوار»، يوماً يذهب في الخفاء ويستجدي «حفظ ماء الوجه» ببضعة مكاسب وبعدها يخرج في ميدان محكم وسط أتباعه ويقول «صمود واستمرار».
طبعاً كلامنا -نحن الذين لا «تنطلي» علينا حتى كلمات «التجمل» و»التقية» الصادرة عن فئات لا يهمها أن تحرق البلد بمن فيه- لن يؤثر في أدمغة «مغسولة» تماماً بمساحيق غسيل خطيرة كـ»الطائفية» و»المظلومية» و»الملفات المعيشية»، لكن التأثير من داخل أوساطهم، من تيار الممانعة المتشدد، وممن يعرفون علي سلمان والوفاق تمام المعرفة، ومن علي مشيمع مثلاً الذي قال لسلمان حينما ذهب في «جولة ترويح» إلى لندن: «وينك عن أبوي»!
البطل يكون صريحاً وواضحاً، أقلها مع أتباعه، بالتالي ليخبرهم بما يحصل خلف الكواليس.
ألم يقف متحدياً وقال اعتقلوني، فما المشكلة إذاً في مجرد استدعاء؟! استدعوك، خير يا طير، لم «الصيحة»؟!
ما هي إلا فرصة حتى يلعب دور البطولة من جديد، ولا عزاء لمشيمع وإبراهيم شريف، ومن يحسبون في عداد الأتباع والأذيال.
{{ article.visit_count }}
نعم، استفاد منها إعلامياً، ونصب نفسه مناضلاً وأسداً هصوراً، بينما لا يجرؤ أن يخبر أتباعه بحقيقة ما يفعله في الخفاء طوال الأسابيع التي مضت، والله لا يجرؤ.
هل يجرؤ علي سلمان أن يخبر أتباعه بما يحاول أن يصل إليه عبر مد جسور للتواصل عبر وسطاء أو عناصر مقربة منه مع النظام؟! نعم، النظام الذي يدعي أمام الناس أنه يناهضه ويحاربه وسيظل صامداً في وجهه! «كلام لسان بلا عظم».
يذهب ويتوسل ويترجى بأن يتم كف الأقلام الوطنية والإعلاميين وغيرهم عن التصدي له ولزيفه ولحراك جمعيته الانقلابي، ثم يأتي ليتطاول على الإعلام الوطني البحريني، وضع خطاً تحت «الإعلام الوطني البحريني» لأنه ليس «إعلاماً انقلابياً إيراني الهوى»، يأتي ليقول لأتباعه لا تقرؤوا لا تستمعوا لا تتأثروا! والله أنت الذي بكى وذهب ليتوسل آملاً في صفقة.
المضحك في الموضوع أن استدعاء لأخذ الأقوال -وإن استمر لبضع سويعات- صوره مناضل «أجياب الرايبون» على أنه عملية استهداف وقمع واعتقال، وأنه عملية ستحرق البحرين! والله مثير للضحك، حسن مشيمع المعروف بخطه المتشدد والذي لم «يتقلب» يوماً في موقفه المعادي للنظام لم يفعل ما فعله خادم الولي الفقيه من «صيحة وهيصة» حينما كان يتم استدعاؤه، وطبعاً فارق بين عدد المرات بين مشيمع وسلمان.
إن كان استغلال الموقف لافتعال «مسرحية بطولية» سينطلي على من يتبع عميانياً فإنها لا تنطلي على عناصر أكثر تشدداً بعضها موجود في لندن، وبعض آخر موجود هنا، كلهم يعرفون تماماً أن علي سلمان عاش طوال عمره «يناور» و»يتقلب» ويحاول أن يلعب على عدة حبال في نفس الوقت، يعرفون أنه يريد تسيد الشارع في موقع بطولة، لكنه لا يريد خسارة الخطوط التي تمنحه فسحة للتحاور أملاً لعودته وحزبه للعبة السياسية بشكل شرعي ورسمي وعبر المؤسسات الدستورية. يعرفون تماماً أنه لولا الخوف من مراهقين ومنفعلين يحملون المولوتوف ويمكن أن يوجهوه صوب مقر الوفاق وعناصرها بدل مراكز الشرطة ورجالها، لما تردد في إدانة «كلامية» لأفعال الإرهاب، فقط ليثبت «حسن السيرة والسلوك» إزاء أفعال الإرهاب أمام عدة أطراف أجنبية متداخلة في المشهد.
ليخبر خادم الولي الفقيه أتباعه ما هي خطته بالضبط، ليرسي عقولهم على «بر» أقلها! يوماً يقول «إسقاط» وبعده يقول «إصلاح»، يوماً يقول «حوار» وثم يعود ويقول «لا حوار»، يوماً يذهب في الخفاء ويستجدي «حفظ ماء الوجه» ببضعة مكاسب وبعدها يخرج في ميدان محكم وسط أتباعه ويقول «صمود واستمرار».
طبعاً كلامنا -نحن الذين لا «تنطلي» علينا حتى كلمات «التجمل» و»التقية» الصادرة عن فئات لا يهمها أن تحرق البلد بمن فيه- لن يؤثر في أدمغة «مغسولة» تماماً بمساحيق غسيل خطيرة كـ»الطائفية» و»المظلومية» و»الملفات المعيشية»، لكن التأثير من داخل أوساطهم، من تيار الممانعة المتشدد، وممن يعرفون علي سلمان والوفاق تمام المعرفة، ومن علي مشيمع مثلاً الذي قال لسلمان حينما ذهب في «جولة ترويح» إلى لندن: «وينك عن أبوي»!
البطل يكون صريحاً وواضحاً، أقلها مع أتباعه، بالتالي ليخبرهم بما يحصل خلف الكواليس.
ألم يقف متحدياً وقال اعتقلوني، فما المشكلة إذاً في مجرد استدعاء؟! استدعوك، خير يا طير، لم «الصيحة»؟!
ما هي إلا فرصة حتى يلعب دور البطولة من جديد، ولا عزاء لمشيمع وإبراهيم شريف، ومن يحسبون في عداد الأتباع والأذيال.