ما الذي يقصده أحمد جمعة بقوله إن «المعنيين بالحوار عليهم بالنتائج التي سيتمخض عنها الحوار، عندما تلبي المخرجات طموح عدد كبير من الشارع، والتي قد تشكل صدمة للجمعيات الخمس بسبب سقف مخرجاتها العالي».
أولاً؛ نسأله من هم المعنيون؟ فهل المعنيون يقصد بهم الجمعيات الخمس؟ أم أن هناك معنيين وآخرين غير معنيين؟ ثم ما هو القصد من قوله «طموح عدد كبير من الشارع»؟ فهل في الشارع من له طموح وآخرون دون طموح؟ ثم المصيبة الأكبر بين هذه التساؤلات عندما يقول «نتائج الحوار التي قد تشكل صدمة للجمعيات الخمس بسبب سقف مخرجاتها العالي»، فماذا يا ترى هذه النتائج؟ هل ستكون واحدة من النتائج تسليم كرسي رئيس الوزراء الذي قد يصدمون لأنهم يعلمون تمام العلم أن طلبهم للكرسي هو جزء من عملية الابتزاز للسلطة، وذلك لفتح باب الداخلية والجيش، وأن كرسي رئيس الوزراء هو مطلب قابل للتأجيل في الوقت الحالي بالنسبة لهم؟ أم هل ستكون محاصصة وزارية ترضيهم؟ أم محاصصة في مجلس الشورى والنواب معاً؟ أم أنها جميعها ستحقق لهم ولذلك سارع أحمد جمعة بإعلان البشارة.
لم نسمع قط الجمعيات الخمس تتحدث أو تستجيب لشارع الفاتح، أو أعطت اعتباراً لأي من المتحاورين ولا للحكومة ولا للدولة؟ إننا فقط نرى بعض ممثلي ائتلاف الفاتح يحاولون قبل انسحاب ممثلي هذه الجمعيات ملاطفتهم، وها هو أحد ممثلي ائتلاف الفاتح يمارس الدور نفسه بعد انسحابهم ويطمئنهم أن مطالبهم في الاعتبار، إنها لغة استرضاء تمس كرامة أهل الفاتح، والذين هم بأصل ليسوا مع طاولة الحوار، لأن من مازال يحرق الشارع، ويفجر السيارات المفخخة ويقتل رجال الأمن لا يستحق هذا الاسترضاء، نعم اليوم أحمد جمعة يسترضيهم كما استرضاهم التقرير السياسي السنوي لجمعية الوحدة الوطنية الذي طابق وثيقة المنامة.
إن الشيء المؤسف والمحزن هو عندما يخرج أحد ممثلي ائتلاف الفاتح يطمئن الجمعيات الخمس التي مازالت تعادي الدولة ولا تعترف بطاولة حوار ولا تعترف بشرعية دولة ولا بأحكام قضائية ولا تعترف بوجود أهل الفاتح كمكون أصلي لشعب البحرين، والمؤسف والمحزن أكثر عندما لاتزال هذه الجمعيات تسترضى تارة عبر وسيط وتارة عبر تصريحات مؤذية جداً لأهل الفاتح، الذين يتمنون في كثير من الأحيان أن يفتح الله الفضاء لينتقلوا للعيش في كوكب المريخ، من شدة الأذى النفسي والتشاؤم مما قد يخرج به الحوار قبل انسحاب الجمعيات، ومازال هذا التشاؤم موجوداً وتضاعف خصوصاً بعد تصريح أحمد جمعة، والأذى النفسي الذي يزداد في قلوب أهل الفاتح منذ توصيات بسيوني التي رجحت كفة من قاد الإرهاب وشارك فيه.
مازلنا نواصل مع تصريح أحمد جمعة الذي قال أيضاً «نحن في الائتلاف لن نكون ممثلين لمكون معين أو شريحة معينة، بل سنكون ممثلين لما هو موجود في الساحة من أفكار ومواقف مختلفة، وسيكون تمثيلنا معبراً عن مطالب الجميع»، إذاً هنا السؤال؛ لماذا تسمون أنفسكم «ائتلاف الفاتح»؟ وإذا كنتم لا تمثلون مكوّناً معيناً فمن يمثل أهل الفاتح؟ فالجمعيات الخمس واضحة وصادقة مع نفسها ومع جماهيرها، ولكن أنتم -اسمحوا أن نقول لكم- إنكم العكس، لأنكم غير معرفين وليس لكم وجود في الحوار ولا هوية واضحة، وها أنتم تعترفون أنكم لا تمثلون أهل الفاتح، ولا يحتاج هذا لتأكيد، فقد برهنت عليه جمعية الوحدة الوطنية في تقريرها، حيث يمثلها الحويحي في الحوار، فإنكم اليوم تعترفون بالقول والفعل أنكم تعملون على استرضاء الجمعيات الخمس والمعنيين الذين أشار لهم أحمد جمعة.
المعادلة لا تأتي بنتائج متكافئة، فكفتها تميل إلى الاسترضاء الذي قد يلغي وجود أهل الفاتح ويضر بهيبة الدولة ومستقبل الحكم بدءاً من الحوار حتى المجلس النيابي ومجلس الشورى وفي المؤسسات الحكومية والشركات والوطنية وغيرها من مؤسسات قد تفتح أبوابها، لأنه كما قال أحمد جمعة «سقف مخرجات الحوار عالٍ»، والذي قد يصدم منه أهل الفاتح، بينما الجمعيات الخمس قد تكون بالنسبة لها المخرجات عادية، لأنها ربما علمت بها مسبقاً، وإلا لما صرح أحمد جمعة بمثل هذا الكلام، فهناك كما قلنا وسيط يعرض المخرجات والمنتجات إلى أن يحصل على الموافقة والرضا من الجمعيات الخمس التي أعلنت عن إحدى النتائج مسبقاً وهي 50/50 في التمثيل النيابي، والتي تم رفضها حسب ادعاء علي سلمان.
فإلى المعنيين في الحوار نقول لكم؛ اتقوا الله في البحرين وفي شعبها، ولا تلقوا بالبحرين إلى تهلكة لا مخرج منها، فليس هناك طريق أو خط سريع إلى المريخ، وذلك بعدما يستحكم الإرهاب، وتكون يده مبسوطة على ما تبقى من الدولة، وذلك عندما يكون الطريق سالكاً بعد المخرجات الصادمة، إلى دولة مشابهة للبنان حيث يتم اغتيال أي مسؤول بسيارة مفخخة حال إدلائه بأي تصريح لا يعجب حكومة طهران، وكما يعلم الجميع أن في البحرين المئات بل قد يكون الآلاف من خريجي الكلية العسكرية لحزب الله اللبناني والذين يجيدون صناعة السيارات المفخخة، حيث بدؤوا بتنفيذ تدريباتهم عملياً، وما حدث في تفجير الرفاع الغربي ومواقف السيارات بمجمع السيف هو اختبار عملي لتدريباتهم، والتي لن تتوقف فهي جزء من سياسة إيران عندما تصل خلاياها إلى سدة الحكم، إذاً هي تهلكة وليست بشارة.
أولاً؛ نسأله من هم المعنيون؟ فهل المعنيون يقصد بهم الجمعيات الخمس؟ أم أن هناك معنيين وآخرين غير معنيين؟ ثم ما هو القصد من قوله «طموح عدد كبير من الشارع»؟ فهل في الشارع من له طموح وآخرون دون طموح؟ ثم المصيبة الأكبر بين هذه التساؤلات عندما يقول «نتائج الحوار التي قد تشكل صدمة للجمعيات الخمس بسبب سقف مخرجاتها العالي»، فماذا يا ترى هذه النتائج؟ هل ستكون واحدة من النتائج تسليم كرسي رئيس الوزراء الذي قد يصدمون لأنهم يعلمون تمام العلم أن طلبهم للكرسي هو جزء من عملية الابتزاز للسلطة، وذلك لفتح باب الداخلية والجيش، وأن كرسي رئيس الوزراء هو مطلب قابل للتأجيل في الوقت الحالي بالنسبة لهم؟ أم هل ستكون محاصصة وزارية ترضيهم؟ أم محاصصة في مجلس الشورى والنواب معاً؟ أم أنها جميعها ستحقق لهم ولذلك سارع أحمد جمعة بإعلان البشارة.
لم نسمع قط الجمعيات الخمس تتحدث أو تستجيب لشارع الفاتح، أو أعطت اعتباراً لأي من المتحاورين ولا للحكومة ولا للدولة؟ إننا فقط نرى بعض ممثلي ائتلاف الفاتح يحاولون قبل انسحاب ممثلي هذه الجمعيات ملاطفتهم، وها هو أحد ممثلي ائتلاف الفاتح يمارس الدور نفسه بعد انسحابهم ويطمئنهم أن مطالبهم في الاعتبار، إنها لغة استرضاء تمس كرامة أهل الفاتح، والذين هم بأصل ليسوا مع طاولة الحوار، لأن من مازال يحرق الشارع، ويفجر السيارات المفخخة ويقتل رجال الأمن لا يستحق هذا الاسترضاء، نعم اليوم أحمد جمعة يسترضيهم كما استرضاهم التقرير السياسي السنوي لجمعية الوحدة الوطنية الذي طابق وثيقة المنامة.
إن الشيء المؤسف والمحزن هو عندما يخرج أحد ممثلي ائتلاف الفاتح يطمئن الجمعيات الخمس التي مازالت تعادي الدولة ولا تعترف بطاولة حوار ولا تعترف بشرعية دولة ولا بأحكام قضائية ولا تعترف بوجود أهل الفاتح كمكون أصلي لشعب البحرين، والمؤسف والمحزن أكثر عندما لاتزال هذه الجمعيات تسترضى تارة عبر وسيط وتارة عبر تصريحات مؤذية جداً لأهل الفاتح، الذين يتمنون في كثير من الأحيان أن يفتح الله الفضاء لينتقلوا للعيش في كوكب المريخ، من شدة الأذى النفسي والتشاؤم مما قد يخرج به الحوار قبل انسحاب الجمعيات، ومازال هذا التشاؤم موجوداً وتضاعف خصوصاً بعد تصريح أحمد جمعة، والأذى النفسي الذي يزداد في قلوب أهل الفاتح منذ توصيات بسيوني التي رجحت كفة من قاد الإرهاب وشارك فيه.
مازلنا نواصل مع تصريح أحمد جمعة الذي قال أيضاً «نحن في الائتلاف لن نكون ممثلين لمكون معين أو شريحة معينة، بل سنكون ممثلين لما هو موجود في الساحة من أفكار ومواقف مختلفة، وسيكون تمثيلنا معبراً عن مطالب الجميع»، إذاً هنا السؤال؛ لماذا تسمون أنفسكم «ائتلاف الفاتح»؟ وإذا كنتم لا تمثلون مكوّناً معيناً فمن يمثل أهل الفاتح؟ فالجمعيات الخمس واضحة وصادقة مع نفسها ومع جماهيرها، ولكن أنتم -اسمحوا أن نقول لكم- إنكم العكس، لأنكم غير معرفين وليس لكم وجود في الحوار ولا هوية واضحة، وها أنتم تعترفون أنكم لا تمثلون أهل الفاتح، ولا يحتاج هذا لتأكيد، فقد برهنت عليه جمعية الوحدة الوطنية في تقريرها، حيث يمثلها الحويحي في الحوار، فإنكم اليوم تعترفون بالقول والفعل أنكم تعملون على استرضاء الجمعيات الخمس والمعنيين الذين أشار لهم أحمد جمعة.
المعادلة لا تأتي بنتائج متكافئة، فكفتها تميل إلى الاسترضاء الذي قد يلغي وجود أهل الفاتح ويضر بهيبة الدولة ومستقبل الحكم بدءاً من الحوار حتى المجلس النيابي ومجلس الشورى وفي المؤسسات الحكومية والشركات والوطنية وغيرها من مؤسسات قد تفتح أبوابها، لأنه كما قال أحمد جمعة «سقف مخرجات الحوار عالٍ»، والذي قد يصدم منه أهل الفاتح، بينما الجمعيات الخمس قد تكون بالنسبة لها المخرجات عادية، لأنها ربما علمت بها مسبقاً، وإلا لما صرح أحمد جمعة بمثل هذا الكلام، فهناك كما قلنا وسيط يعرض المخرجات والمنتجات إلى أن يحصل على الموافقة والرضا من الجمعيات الخمس التي أعلنت عن إحدى النتائج مسبقاً وهي 50/50 في التمثيل النيابي، والتي تم رفضها حسب ادعاء علي سلمان.
فإلى المعنيين في الحوار نقول لكم؛ اتقوا الله في البحرين وفي شعبها، ولا تلقوا بالبحرين إلى تهلكة لا مخرج منها، فليس هناك طريق أو خط سريع إلى المريخ، وذلك بعدما يستحكم الإرهاب، وتكون يده مبسوطة على ما تبقى من الدولة، وذلك عندما يكون الطريق سالكاً بعد المخرجات الصادمة، إلى دولة مشابهة للبنان حيث يتم اغتيال أي مسؤول بسيارة مفخخة حال إدلائه بأي تصريح لا يعجب حكومة طهران، وكما يعلم الجميع أن في البحرين المئات بل قد يكون الآلاف من خريجي الكلية العسكرية لحزب الله اللبناني والذين يجيدون صناعة السيارات المفخخة، حيث بدؤوا بتنفيذ تدريباتهم عملياً، وما حدث في تفجير الرفاع الغربي ومواقف السيارات بمجمع السيف هو اختبار عملي لتدريباتهم، والتي لن تتوقف فهي جزء من سياسة إيران عندما تصل خلاياها إلى سدة الحكم، إذاً هي تهلكة وليست بشارة.