قصة من روائع قصص العرب التي حدثت في الجاهلية والتي تدل على الفطنة والذكاء الموجود لدى العرب، جاء في الروايات قصة شاب يدعى «شن» امتاز بالدهاء والفطنة وكان قد بلغ سن الزواج فأراد الزوجة المناسبة ليقترن بها، فطاف الأرجاء ولم يجد ما يناسبه حتى لقي رجلاً يريد قرية له نوى شن أن يقصدها، فتصاحبا بعد أن تعارفا، وبينما هما في الطريق بادر شن بالسؤال قائلاً: أتحملني أم أحملك؟ فرد الرجل: يا جاهل.. وكيف يحمل الراكب الراكب؟ فسكت ولم يتكلم. سار الاثنان حتى رأى زرعاً قد استحصد فقال: أترى هذا الزرع قد أكله أهله أم لا؟ فقال الشيخ: يا جاهل..! أما ترى الزرع قائماً أمام عينيك..؟ فكيف يؤكل؟ فصمت شن ولم يرد. فانطلقا فمرا بجنازة، فقال شن: أترى صاحب الجنازة حي أم ميت؟ فرد عليه: والذي نفسي بيده.. ما رأيت أجهل منك!! أيعقل أن يحمل الناس شخصاً حياً للمقبرة؟! فآثر شن السكوت ولم يتكلم.
فمازالا حتى وصل الرجل لمنزله وكانت له ابنة تسمى «طبقة» فقص عليها القصة متعجباً من رفيق دربه، فقالت: لا يا أبتِ إنه ليس بمجنون بل هو أدهى، فأما بقوله: أتحملني أم أحملك فقصد إما أن تحدثه أو يحدثك بخبره، وأما قوله: أترى الزرع قد أكل أم لا فأراد: هل باع المزارع حصاده فأكل ثمنه أم لا؟ وأما قوله في الميت فأراد أن يقول: هل ترك له ذرية من بعده يذكرونه أم لا؟ ففهم الشيخ مراد رفيقه وخرج يعتذر لضيفه ويفسر، فقال شن: والله ما هذا حديثك؟ فعلم أنه خبر ابنته، فأعجب بفطنتها وبذكائها وكيف أنها فهمت حديثه.. فخطبها إليه وزوجه إياها وحملها إلى أهله وارتضاها زوجة له حتى قالت العرب في أمثالها: «وافق شن طبقة».
هل مازالت سنة «شن» دارجة إلى يومنا هذا؟ للأسف أهمل العديد من الأفراد والأهالي مسألة التوافق والتكافؤ عند الاختيار، فقد أصبحت أغلب الزيجات اليوم تتم إما لجاه أو مال دون مراعاة الجانب النفسي والعقلي والذي في نظري لا يقل أهمية عن الجوانب الأخرى إن لك يكن أهمها.
من حق أي شاب وأي فتاة مهما بلغت بهم أعمارهم أن يطلبوا التواصل مع أي شخص يجدون لديه الرغبة في الاقتران بهم، من أجل التعرف على أفكاره واهتماماته، النظرة الشرعية لم تعد كافية في هذا الزمان ولذا نقول للجميع لا تخجلوا فهذا حق أقره الشرع لكم بل إنه في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم قدم صحابي من المسلمين للرسول يعلمه بأنه ينوي الارتباط بأحد بنات الأنصار فسأله النبي هل رآها فأجاب بالنفي فطلب منه النبي أن يذهب وينظر للفتاة ويتعرف عليها.
من المهم جداً أن يتواصل الشاب مع الفتاة إذا كان بقصد الزواج والارتباط ويتحدث معها بأي طريقة تكون مناسبة لهما، إما بالصوت عن طريق الهاتف أو السكايب أو عن طريق التواصل الكتابي كالبلاك بيري أو الواتس أب أو الماسنجر، ونحن عندما نطلب التواصل ليس بهدف التغزل وإنما بهدف أن يتعرف كل طرف على الطرف الآخر ويقيس الكلام الذي يدور على نفسه وهل يشعر بأنه سيتقبل من شريكه هذا التصرف لو حدث الارتباط بينهما مستقبلاً؟ هل تقبل الفتاة في حالة ارتباطها بأن تسكن مع زوجها في السنوات الأولى مع والديه أم لا؟ وهل يقبل الشاب أن تسهر زوجته مع صديقاتها إلى أوقات متأخرة أيام الإجازات مثلاً؟ كل هذه الأمور وغيرها ينبغي مناقشتها وتبينها قبل أن يحدث الارتباط ويقع الفأس في الرأس، رسالة مقال اليوم لكل «شن» و«طبقة» أن يبحثوا عن الشريك الذي يناسبهم ويشعروا أنهم يستطيعون العيش معه مستقبلاً.
فمازالا حتى وصل الرجل لمنزله وكانت له ابنة تسمى «طبقة» فقص عليها القصة متعجباً من رفيق دربه، فقالت: لا يا أبتِ إنه ليس بمجنون بل هو أدهى، فأما بقوله: أتحملني أم أحملك فقصد إما أن تحدثه أو يحدثك بخبره، وأما قوله: أترى الزرع قد أكل أم لا فأراد: هل باع المزارع حصاده فأكل ثمنه أم لا؟ وأما قوله في الميت فأراد أن يقول: هل ترك له ذرية من بعده يذكرونه أم لا؟ ففهم الشيخ مراد رفيقه وخرج يعتذر لضيفه ويفسر، فقال شن: والله ما هذا حديثك؟ فعلم أنه خبر ابنته، فأعجب بفطنتها وبذكائها وكيف أنها فهمت حديثه.. فخطبها إليه وزوجه إياها وحملها إلى أهله وارتضاها زوجة له حتى قالت العرب في أمثالها: «وافق شن طبقة».
هل مازالت سنة «شن» دارجة إلى يومنا هذا؟ للأسف أهمل العديد من الأفراد والأهالي مسألة التوافق والتكافؤ عند الاختيار، فقد أصبحت أغلب الزيجات اليوم تتم إما لجاه أو مال دون مراعاة الجانب النفسي والعقلي والذي في نظري لا يقل أهمية عن الجوانب الأخرى إن لك يكن أهمها.
من حق أي شاب وأي فتاة مهما بلغت بهم أعمارهم أن يطلبوا التواصل مع أي شخص يجدون لديه الرغبة في الاقتران بهم، من أجل التعرف على أفكاره واهتماماته، النظرة الشرعية لم تعد كافية في هذا الزمان ولذا نقول للجميع لا تخجلوا فهذا حق أقره الشرع لكم بل إنه في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم قدم صحابي من المسلمين للرسول يعلمه بأنه ينوي الارتباط بأحد بنات الأنصار فسأله النبي هل رآها فأجاب بالنفي فطلب منه النبي أن يذهب وينظر للفتاة ويتعرف عليها.
من المهم جداً أن يتواصل الشاب مع الفتاة إذا كان بقصد الزواج والارتباط ويتحدث معها بأي طريقة تكون مناسبة لهما، إما بالصوت عن طريق الهاتف أو السكايب أو عن طريق التواصل الكتابي كالبلاك بيري أو الواتس أب أو الماسنجر، ونحن عندما نطلب التواصل ليس بهدف التغزل وإنما بهدف أن يتعرف كل طرف على الطرف الآخر ويقيس الكلام الذي يدور على نفسه وهل يشعر بأنه سيتقبل من شريكه هذا التصرف لو حدث الارتباط بينهما مستقبلاً؟ هل تقبل الفتاة في حالة ارتباطها بأن تسكن مع زوجها في السنوات الأولى مع والديه أم لا؟ وهل يقبل الشاب أن تسهر زوجته مع صديقاتها إلى أوقات متأخرة أيام الإجازات مثلاً؟ كل هذه الأمور وغيرها ينبغي مناقشتها وتبينها قبل أن يحدث الارتباط ويقع الفأس في الرأس، رسالة مقال اليوم لكل «شن» و«طبقة» أن يبحثوا عن الشريك الذي يناسبهم ويشعروا أنهم يستطيعون العيش معه مستقبلاً.