كيف لخطاب التسامح والوسطية ونبذ الكراهية أن ينجح في عز المعركة وفي أوج الصراع؟
على الطرف الممسك بخناق الشعب البحريني أن يفك الخناق أولاً ومن ثم نتحدث معه عن التسامح ونبذ الكراهية.
أتذكر حين كنا صغاراً نتشاجر ونمسك في خناق بعضنا البعض، كنا نطلب من (خصومنا) إن أردنا فك الخناق (اترك لأترك) أو على رأي الأخوة في مصر (سيب وأنا أسيب) هكذا يتم فك الخصام أولاً ومن ثم تبدأ جلسات التصالح والتفاهم والحوار.
مشكلتنا مع «الجماعة الإرهابية» أنها لا تريد أن تفك الخناق عن شعب البحرين، بدعمها وتضليلها وكذبها وإنكارها لكل هذا الدمار الذي ألحقته بنا، لم يعد هناك جناح سياسي و آخر عسكري، نحن نتعامل مع كتلة واحدة إرهابها وصل إلى عنان السماء، متفجرات وقنابل وصواعق وتي إن تي، كانت ستخلف دماء وأشلاء، هي دماؤنا وأشلاؤنا.
تعاونوا مع إيران والعراق ولبنان ضدنا من أجل قتلنا ومن أجل تحويل أرضهم ووطنهم إلى دمار، هذه مجموعة تتحدث باسم جماعة، وتندس بينهم فلا أعرف أفرق بينهم، كيف أقفز من هذا الواقع إلى الحديث عن التسامح ونبذ الكراهية؟ طلب صعب جداً.. ليس لأننا لا نحب التسامح ولا نحب عودة الأريحية والروح الطيبة بين أهل البحرين، بل لأننا نفاجأ يوماً بعد يوم بأن هناك مجرمين مندسين بين القرى وبين البيوت وفي الأحياء السكنية، يستوردون الموت لنا، عن أي تسامح وعن أي طيبة نتحدث هنا؟
إن كنا نتحدث عن أهل البحرين وشعبها من سنة ومن شيعة فهم على الوسطية والاعتدال ونبذ التشدد والعنف وخلق التسامح، إنما هذه الجماعة تغلغلت واحتلت الصدارة، وتبنت الظلامة الشيعية باسم كل الشيعة رغماً عن أنف أي شيعي، ومن يعترض له الحرق والمقاطعة والطرد، حتى وقف السنة في حيرة هل هذا «الصامت» يصمت خوفاً أو يصمت تأييداً؟
ساهم إعلام هذه الجماعة في هذا الخلط متعمداً تصوير الشيعة على أنهم جميعاً في خندق واحد معه، غمس خنجره في خاصرة الشيعة، فلم نجد حداً فاصلاً بين خطاب يفترض أنه يمثل الاعتدال، وبين الإرهاب والقتل والدمار، حتى اللحظة قوبلت أكبر محاولات الإرهاب في تاريخ البحرين بصمت مطبق مع استمرار خطاب المظلومية والهمهمة والشكوى بالتواء لسان لينتهي الخطاب بالدعوة إلى وقف الإقصاء وحرب التمييز، وحرب إلغاء الآخر ووووو كلام ممجوج معاد مكرر مطلي بعقدة الاضطهاد، دون أي بادرة تبشر بتغيير ينبئ عن النية إلى فك الخناق.
خطاب هذه الجماعة في كل منابرها وسلوكها يقف حائلاً أمام إشاعة روح التسامح والمحبة وعودة الروح البحرينية الأصيلة بين شيعتها وسنتها... يكفي للمقارنة أن نسأل أين كنا قبل دخول هذه الجماعة على خط العمل السياسي؟ وأين أصبحنا؟
فتيلها يبقي على جذوة التنافر والكراهية .. كيف نطفئ حريقنا وهذه المجموعة مازالت تنفخ في ناره؟
كيف يشيع التسامح وهذه المجموعة تنشر كرهها وبغضها على شعب البحرين برمته جنباً إلى جنب مع أسلحتها ومتفجراتها؟
طلب عزيز.. لكن تنفيذه صعب ويتطلب حالة مثالية معطياتها غير متاحة حتى اللحظة.
قبل هذا الطلب على الدولة وبالقانون وضمن الضوابط القانونية أن توقف إرهاب وخطاب هذه المجموعة حتى تتنفس الجماعة ويتنفس الشعب معها هواء نقياً لا تشوبه شائبة الأنفاس الكريهة التي تنبعث من أفواه تلك المجموعة.. السموحة.. لا أعرف التجمل.
{{ article.visit_count }}
على الطرف الممسك بخناق الشعب البحريني أن يفك الخناق أولاً ومن ثم نتحدث معه عن التسامح ونبذ الكراهية.
أتذكر حين كنا صغاراً نتشاجر ونمسك في خناق بعضنا البعض، كنا نطلب من (خصومنا) إن أردنا فك الخناق (اترك لأترك) أو على رأي الأخوة في مصر (سيب وأنا أسيب) هكذا يتم فك الخصام أولاً ومن ثم تبدأ جلسات التصالح والتفاهم والحوار.
مشكلتنا مع «الجماعة الإرهابية» أنها لا تريد أن تفك الخناق عن شعب البحرين، بدعمها وتضليلها وكذبها وإنكارها لكل هذا الدمار الذي ألحقته بنا، لم يعد هناك جناح سياسي و آخر عسكري، نحن نتعامل مع كتلة واحدة إرهابها وصل إلى عنان السماء، متفجرات وقنابل وصواعق وتي إن تي، كانت ستخلف دماء وأشلاء، هي دماؤنا وأشلاؤنا.
تعاونوا مع إيران والعراق ولبنان ضدنا من أجل قتلنا ومن أجل تحويل أرضهم ووطنهم إلى دمار، هذه مجموعة تتحدث باسم جماعة، وتندس بينهم فلا أعرف أفرق بينهم، كيف أقفز من هذا الواقع إلى الحديث عن التسامح ونبذ الكراهية؟ طلب صعب جداً.. ليس لأننا لا نحب التسامح ولا نحب عودة الأريحية والروح الطيبة بين أهل البحرين، بل لأننا نفاجأ يوماً بعد يوم بأن هناك مجرمين مندسين بين القرى وبين البيوت وفي الأحياء السكنية، يستوردون الموت لنا، عن أي تسامح وعن أي طيبة نتحدث هنا؟
إن كنا نتحدث عن أهل البحرين وشعبها من سنة ومن شيعة فهم على الوسطية والاعتدال ونبذ التشدد والعنف وخلق التسامح، إنما هذه الجماعة تغلغلت واحتلت الصدارة، وتبنت الظلامة الشيعية باسم كل الشيعة رغماً عن أنف أي شيعي، ومن يعترض له الحرق والمقاطعة والطرد، حتى وقف السنة في حيرة هل هذا «الصامت» يصمت خوفاً أو يصمت تأييداً؟
ساهم إعلام هذه الجماعة في هذا الخلط متعمداً تصوير الشيعة على أنهم جميعاً في خندق واحد معه، غمس خنجره في خاصرة الشيعة، فلم نجد حداً فاصلاً بين خطاب يفترض أنه يمثل الاعتدال، وبين الإرهاب والقتل والدمار، حتى اللحظة قوبلت أكبر محاولات الإرهاب في تاريخ البحرين بصمت مطبق مع استمرار خطاب المظلومية والهمهمة والشكوى بالتواء لسان لينتهي الخطاب بالدعوة إلى وقف الإقصاء وحرب التمييز، وحرب إلغاء الآخر ووووو كلام ممجوج معاد مكرر مطلي بعقدة الاضطهاد، دون أي بادرة تبشر بتغيير ينبئ عن النية إلى فك الخناق.
خطاب هذه الجماعة في كل منابرها وسلوكها يقف حائلاً أمام إشاعة روح التسامح والمحبة وعودة الروح البحرينية الأصيلة بين شيعتها وسنتها... يكفي للمقارنة أن نسأل أين كنا قبل دخول هذه الجماعة على خط العمل السياسي؟ وأين أصبحنا؟
فتيلها يبقي على جذوة التنافر والكراهية .. كيف نطفئ حريقنا وهذه المجموعة مازالت تنفخ في ناره؟
كيف يشيع التسامح وهذه المجموعة تنشر كرهها وبغضها على شعب البحرين برمته جنباً إلى جنب مع أسلحتها ومتفجراتها؟
طلب عزيز.. لكن تنفيذه صعب ويتطلب حالة مثالية معطياتها غير متاحة حتى اللحظة.
قبل هذا الطلب على الدولة وبالقانون وضمن الضوابط القانونية أن توقف إرهاب وخطاب هذه المجموعة حتى تتنفس الجماعة ويتنفس الشعب معها هواء نقياً لا تشوبه شائبة الأنفاس الكريهة التي تنبعث من أفواه تلك المجموعة.. السموحة.. لا أعرف التجمل.