بعد ساعات قليلة من المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، واتهم فيه إيران بقيامها بتدريب معارضين بحرينيين نفت إيران قيام الحرس الثوري الإيراني بذلك. هذا حقها؛ لكن لسنا مجبرين على تصديقه، ليس فقط لأن من حقنا ألا نصدق ولكن لأننا تعودنا من إيران النفي وعدم قول الحقيقة، فإيران تعتقد أن ما تقوم به من أعمال ضد البحرين وما تقدمه من دعم لما يسمى بالمعارضة لا أحد يراه أو يعلم به لأنها تقوم به وهي مرتدية طاقية الإخفاء، وبالتالي لا أحد يستطيع أن يثبت عليها أنها تقوم بأي شيء من هذا القبيل!
الأسبوع الماضي قضى بضعة ألوف من البحرينيين في ذكرى أربعين الإمام الحسين في كربلاء، هناك نفذوا العديد من الأنشطة ضد الدولة في محاولة للاستفادة إعلامياً من الأعداد الكبيرة المتواجدة هناك من مختلف الجنسيات، منها معرض صور، ومنها مسيرة بين حرمي الحسين والعباس عليهما السلام، عمد المشاركون فيها إلى تغطية وجوههم ورفعوا فيها شعارات مناوئة للحكم وسبوا وشتموا.
حدث هذا في كربلاء وعرفناه من خلال أفلام الفيديو التي قاموا هم أنفسهم بتصويرها ونشرها عبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل. كل هذا حدث في العلن، فهل يعقل أن ينفذ المعنيون بهذه الفعاليات كل هذه الأنشطة خارج أرضهم وفي مكان ومناسبة لا علاقة لهما بما يقومون به ثم لا يقومون بأي نشاط سري، خصوصاً وأنهم يعرفون أن الأنشطة التي ينفذونها لا تقوم إلا بدور الشاحن؟
من يقول إن من رتب لتلك الأنشطة في العراق ونفذها لا يستفيد من نشاط سري يتمثل في تدريبات عسكرية يضحك على نفسه، ومن يقول من منظميها والمشرفين على تنفيذها إنه لا يستفيد من دعم كبير للقيام بما يريدون منه القيام به يكذب لأنه إن كان يقول إن لديه قضية ويكتفي بإقامة معرض صور وتسيير مظاهرة صغيرة في كربلاء فإنما ينعت نفسه بالغباء، فأي فرصة أكبر من هذه التي يتوفر لهم فيها المكان والوقت والمال والتدريب؟!
كان هذا في العراق قبل أيام قليلة، وهو يحدث دائماً في إيران، وهذا وذاك يؤكدان أن نفي إيران قيام الحرس الثوري الإيراني بتدريب عناصر من أولئك في إيران أو في العراق الذي هو اليوم تحت نفوذها لا قيمة له لأنه واقع لا يمكن إخفاؤه.
عندما زار الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد البحرين زارها ليقول إن ما كتبه بعض الإيرانيين عن البحرين وملخصه أن «بحرين مال مو» لا يعبر عن رأي وتوجه الدولة الإيرانية، وكان هذا أمراً طيباً. لكن في المؤتمر الصحافي الذي عقده في قصر القضيبية وكنت حاضراً سأله أحد الصحافيين عن رأيه في ما كتبه في هذا الصدد «سين» من الكتاب الإيرانيين من المقربين للحكم رد الرئيس ببساطة أنه «لم يسمع بذلك»! دون أن ينتبه إلى أنه لم يقم بزيارته تلك إلى البحرين إلا ليقول إن ما يكتبه «سين» و«صاد» من الكتاب المقربين من الحكم لا يعبر عن رأي القيادة الإيرانية وإنما عن آرائهم الشخصية!
هذه القصص تعبر عن جانب من مشكلتنا مع هذه الجارة التي تفرضها الجغرافيا، والمؤسف أنها لا تعتبر ولا تلتزم بكل ما يقوله دبلوماسيوها الذين صاروا يشعرون بالحرج عندما يقولون إن إيران لا تتدخل في شؤون البحرين وإنها لا تحب أن تفعل ذلك!
نفي إيران تورطها في تدريب عناصر من «المعارضة» حقها ولكن ينبغي أن تثبت ما تقوله عملياً، فهناك الكثير من الوقائع التي تؤكد أنها تقوم بما يخدم أولئك ويخدمها، وتؤكد أن ما تقوله «دروغ»!
الأسبوع الماضي قضى بضعة ألوف من البحرينيين في ذكرى أربعين الإمام الحسين في كربلاء، هناك نفذوا العديد من الأنشطة ضد الدولة في محاولة للاستفادة إعلامياً من الأعداد الكبيرة المتواجدة هناك من مختلف الجنسيات، منها معرض صور، ومنها مسيرة بين حرمي الحسين والعباس عليهما السلام، عمد المشاركون فيها إلى تغطية وجوههم ورفعوا فيها شعارات مناوئة للحكم وسبوا وشتموا.
حدث هذا في كربلاء وعرفناه من خلال أفلام الفيديو التي قاموا هم أنفسهم بتصويرها ونشرها عبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل. كل هذا حدث في العلن، فهل يعقل أن ينفذ المعنيون بهذه الفعاليات كل هذه الأنشطة خارج أرضهم وفي مكان ومناسبة لا علاقة لهما بما يقومون به ثم لا يقومون بأي نشاط سري، خصوصاً وأنهم يعرفون أن الأنشطة التي ينفذونها لا تقوم إلا بدور الشاحن؟
من يقول إن من رتب لتلك الأنشطة في العراق ونفذها لا يستفيد من نشاط سري يتمثل في تدريبات عسكرية يضحك على نفسه، ومن يقول من منظميها والمشرفين على تنفيذها إنه لا يستفيد من دعم كبير للقيام بما يريدون منه القيام به يكذب لأنه إن كان يقول إن لديه قضية ويكتفي بإقامة معرض صور وتسيير مظاهرة صغيرة في كربلاء فإنما ينعت نفسه بالغباء، فأي فرصة أكبر من هذه التي يتوفر لهم فيها المكان والوقت والمال والتدريب؟!
كان هذا في العراق قبل أيام قليلة، وهو يحدث دائماً في إيران، وهذا وذاك يؤكدان أن نفي إيران قيام الحرس الثوري الإيراني بتدريب عناصر من أولئك في إيران أو في العراق الذي هو اليوم تحت نفوذها لا قيمة له لأنه واقع لا يمكن إخفاؤه.
عندما زار الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد البحرين زارها ليقول إن ما كتبه بعض الإيرانيين عن البحرين وملخصه أن «بحرين مال مو» لا يعبر عن رأي وتوجه الدولة الإيرانية، وكان هذا أمراً طيباً. لكن في المؤتمر الصحافي الذي عقده في قصر القضيبية وكنت حاضراً سأله أحد الصحافيين عن رأيه في ما كتبه في هذا الصدد «سين» من الكتاب الإيرانيين من المقربين للحكم رد الرئيس ببساطة أنه «لم يسمع بذلك»! دون أن ينتبه إلى أنه لم يقم بزيارته تلك إلى البحرين إلا ليقول إن ما يكتبه «سين» و«صاد» من الكتاب المقربين من الحكم لا يعبر عن رأي القيادة الإيرانية وإنما عن آرائهم الشخصية!
هذه القصص تعبر عن جانب من مشكلتنا مع هذه الجارة التي تفرضها الجغرافيا، والمؤسف أنها لا تعتبر ولا تلتزم بكل ما يقوله دبلوماسيوها الذين صاروا يشعرون بالحرج عندما يقولون إن إيران لا تتدخل في شؤون البحرين وإنها لا تحب أن تفعل ذلك!
نفي إيران تورطها في تدريب عناصر من «المعارضة» حقها ولكن ينبغي أن تثبت ما تقوله عملياً، فهناك الكثير من الوقائع التي تؤكد أنها تقوم بما يخدم أولئك ويخدمها، وتؤكد أن ما تقوله «دروغ»!