قبل يومين فقط طوينا عاماً من أعوامنا، بل خلاصة عمر زبدتها ما نحن عليه، طوينا وقتاw ووضعناه في أرشيف الماضي، بعضنا أغلق هذا الأرشيف وأرسله للمخزن، ليس لاستخدامه، بقدر ما يمكن أن ينفع آخرين إذا ما قروا شيئاً منه. البعض الآخر لم يعرف حتى الآن كيف يضع الماضي في الأرشيف.
قبل يومين دخلنا كالأطفال إلى مساحة خضراء لم نشاهدها من قبل، هي العام الجديد؛ العام الذي نحلم أن يكون أكثر جمالاً وأكثر إشراقاً وأكثر سعادة من العام الذي مضى.
في آخر دقة من دقات الساعة التي تفصل ما مضى عما هو قادم، ماذا تمنينا أن يكون شكل العام / البيت الجديد الذي سندخل؟
ماذا ستكون عليه الأيام التي لم تكشف عن قناعها بعد وأي حلم سنحقق؟
أقول لنفسي أولاً، ومن ثم للآخرين، ماذا أعددت يا هذا لعامك الجديد؟ ما هي المشاريع التي وضعتها لتكون كما تريد أن تكون؟
أي الخطوات ستبدأ؟ وأية أوليات ستضعها وأنت تدخل مثل النهر في الصحراء، ومن أية قاعدة ستنطلق؟
من أهم الأمور، كما أرى، أن تكون لديك ثقة كاملة بأحلامك التي تحلم، وبأهدافك التي ترغب في أن تثمر، أن تكون رغبتك التي ترغب ليست مقتصرة على نفسك وأهلك، إنما متوغلة في الهدف الإنساني السامي، أي أن ترغب في السلام العالمي، لا تقل من أنا كي أساهم في السلام العالمي؛ أنت قوة جبارة، هائلة، عظيمة، عليك أن تكتشفها وتفعلها وتحولها إلى نقطة انطلاق.
أنت قطرة ضوء إن اشتعلت بددت ظلمة ما حولك، أنت نجمة لا تتوقف عن إرسال محبتها إلى الكون.
إذا لم تصنع فارقاً بين ما كان وما سيكون فأنت بهذه الحالة ستتحول إلى عائق أمام حركة الحياة، وعليك أن ترى أن مثل هذه العوائق سيركلها العابرون إلى محطات الحلم.
هل سامحت نفسك على الأخطاء التي أخطأت؟ واعتبرتها خطوات في طريق التعلم من التجربة، هل أزلت ندم الماضي الذي لا مكان له إلا في مستنقعات الذاكرة، حيث كل ندم يزيد من مساحة المستنقع الداخلي. هل أبعدت قلق المستقبل؟
المستقبل لا يوجد إلا كملامح أطياف قد تكون أو لا تكون.
ماذا أعددت لأهلك، لمجتمعك، للإنسانية من محبة هي زادك في رحلتك الحياتية؟ هل تستطيع أن تبتسم في وجه من ينظر إليك في غضب؟ هل تستطيع أن تحب من يكرهك؟ هل أنت قادر على مسامحة من أخطأ في حقك وأساء إليك؟
العام الجديد هو عامك، الدخول في أقاليم العام الجديد هو دخولك في صوتك الداخلي، الصوت الوحيد الذي يقودك إلى السلام والرضا، لابد أن تكون أحاديثك في عامك الجديد أكثر صلة بذاتك الحقيقية التي فقدتها وأنت تحاول أن تكون صدى لصوت الآخرين، فليكن صوتك الآن أكثر محبة من صوتك في الماضي المحاصر بعدد لا يحصى من الأفكار التي لا تقدم ولا تأخر، ليكن مختلفاً في النبرة والحروف والكلمات.
ضائع في الحياة من يقلد غيره أو يقلد نفسه، أول عتبات العام الجديد هو الوقت الذي تتخلص فيه من كل الأفكار السلبية ومن التبريرات ومن الاعتذارات ومن إضاعة الوقت في ما لا ينفعك أو ينفع غيرك.
إن كنت أعددت كل هذه الأمور فأنت ستدخل عامك الجديد بصورة أخرى، صورة إنسان متألق بالمحبة، صورة إنسان إيجابي، إنسان قادر على تحويل الصعاب إلى عتبات للصعود إلى الأعلى، صورة تجعل من المستحيلات التي عنها يتكلمون إلى مشاريع قابلة للتطبيق.
{{ article.visit_count }}
قبل يومين دخلنا كالأطفال إلى مساحة خضراء لم نشاهدها من قبل، هي العام الجديد؛ العام الذي نحلم أن يكون أكثر جمالاً وأكثر إشراقاً وأكثر سعادة من العام الذي مضى.
في آخر دقة من دقات الساعة التي تفصل ما مضى عما هو قادم، ماذا تمنينا أن يكون شكل العام / البيت الجديد الذي سندخل؟
ماذا ستكون عليه الأيام التي لم تكشف عن قناعها بعد وأي حلم سنحقق؟
أقول لنفسي أولاً، ومن ثم للآخرين، ماذا أعددت يا هذا لعامك الجديد؟ ما هي المشاريع التي وضعتها لتكون كما تريد أن تكون؟
أي الخطوات ستبدأ؟ وأية أوليات ستضعها وأنت تدخل مثل النهر في الصحراء، ومن أية قاعدة ستنطلق؟
من أهم الأمور، كما أرى، أن تكون لديك ثقة كاملة بأحلامك التي تحلم، وبأهدافك التي ترغب في أن تثمر، أن تكون رغبتك التي ترغب ليست مقتصرة على نفسك وأهلك، إنما متوغلة في الهدف الإنساني السامي، أي أن ترغب في السلام العالمي، لا تقل من أنا كي أساهم في السلام العالمي؛ أنت قوة جبارة، هائلة، عظيمة، عليك أن تكتشفها وتفعلها وتحولها إلى نقطة انطلاق.
أنت قطرة ضوء إن اشتعلت بددت ظلمة ما حولك، أنت نجمة لا تتوقف عن إرسال محبتها إلى الكون.
إذا لم تصنع فارقاً بين ما كان وما سيكون فأنت بهذه الحالة ستتحول إلى عائق أمام حركة الحياة، وعليك أن ترى أن مثل هذه العوائق سيركلها العابرون إلى محطات الحلم.
هل سامحت نفسك على الأخطاء التي أخطأت؟ واعتبرتها خطوات في طريق التعلم من التجربة، هل أزلت ندم الماضي الذي لا مكان له إلا في مستنقعات الذاكرة، حيث كل ندم يزيد من مساحة المستنقع الداخلي. هل أبعدت قلق المستقبل؟
المستقبل لا يوجد إلا كملامح أطياف قد تكون أو لا تكون.
ماذا أعددت لأهلك، لمجتمعك، للإنسانية من محبة هي زادك في رحلتك الحياتية؟ هل تستطيع أن تبتسم في وجه من ينظر إليك في غضب؟ هل تستطيع أن تحب من يكرهك؟ هل أنت قادر على مسامحة من أخطأ في حقك وأساء إليك؟
العام الجديد هو عامك، الدخول في أقاليم العام الجديد هو دخولك في صوتك الداخلي، الصوت الوحيد الذي يقودك إلى السلام والرضا، لابد أن تكون أحاديثك في عامك الجديد أكثر صلة بذاتك الحقيقية التي فقدتها وأنت تحاول أن تكون صدى لصوت الآخرين، فليكن صوتك الآن أكثر محبة من صوتك في الماضي المحاصر بعدد لا يحصى من الأفكار التي لا تقدم ولا تأخر، ليكن مختلفاً في النبرة والحروف والكلمات.
ضائع في الحياة من يقلد غيره أو يقلد نفسه، أول عتبات العام الجديد هو الوقت الذي تتخلص فيه من كل الأفكار السلبية ومن التبريرات ومن الاعتذارات ومن إضاعة الوقت في ما لا ينفعك أو ينفع غيرك.
إن كنت أعددت كل هذه الأمور فأنت ستدخل عامك الجديد بصورة أخرى، صورة إنسان متألق بالمحبة، صورة إنسان إيجابي، إنسان قادر على تحويل الصعاب إلى عتبات للصعود إلى الأعلى، صورة تجعل من المستحيلات التي عنها يتكلمون إلى مشاريع قابلة للتطبيق.