بعد أن مكث الأطباء الجدد -من الذين توظفوا قبل أيام فقط- في منازلهم أكثر من عام ونصف العام، أخيراً «فُرِجت» لهم أزمتهم بعد ضغط شديد جرى من طرف الصحافة ومن طرفهم فقط لا غير، حيث تم الاتصال بهم أخيراً من أجل أن «يداوموا» بطريقة رسمية في مجمع السلمانية الطبي، عدا القليل منهم.
نحن هنا وفي البداية نود أن نشكر وزارة الصحة على أن قامت مؤخراً بالاستجابة غير السريعة «طبعاً» بتوظيف الأطباء من أبنائنا، وهذا الأمر الإيجابي وإن حصل متأخراً، فإنه ينم على عدم وجود خطة واضحة للتوظيف لدى وزارة الصحة، حتى ولو تعذروا اليوم بأنه تم توظيف غالبية الأطباء، وأن الإجراءات الرسمية هي سبب التأخير وما إلى ذلك من الكلام المعروف.
يتداول حديث من داخل أروقة وزارة الصحة أن قسم التوظيف في الوزارة يعيش مخاضات جديدة فيما يتعلق بالترقيات وتعديل أوضاع المسؤولين فيه وما إلى ذلك، ومن هنا يعتقد بعضهم أن هذا الأمر وانشغال هؤلاء الموظفين بأوضاعهم الوظيفية كان من ضمن بقية الأسباب التي أخَّرت توظيف الأطباء، حيث انشغلوا بتعديل أوضاعهم بدل الانشغال والاهتمام في توظيف هؤلاء الأطباء.
من قبل أيضاً تحدثنا عن أحد الموظفين الذين يعملون في قسم التوظيف، كان يعمل على تقديم أوراق الأطباء الذين يعرفهم تمام المعرفة أو يأتون له من جهة فوقية، فردت الوزارة علينا بالنفي، لتثبت حينها أن هذا وغيره من الموظفين بقسم التوظيف كلهم من الموظفين المخلصين، واليوم تسربت معلومات من داخل أروقة الوزارة أن هذا الموظف سيخضع لمحاسبة بسبب تلك التجاوزات التي أكدناها سابقاً، وأن هنالك لجنة تحقيق معدة حالياً ستقوم بالتحقيق معه حول هذا الأمر!
هذه «البلاوي» التي لم تخرج ولن تخرج من أروقة الوزارة ستخرج في يوم من الأيام مع أول نقد يطال المسؤولين فيها، وما قضية تأخير توظيف الأطباء لعام ونصف العام من دون ذكر سبب مقنع لهذه اللحظة إلا دليل على فشل الوزارة في ترتيب أوضاعها.
لم ولن تنتهي مشاكل مجمع السلمانية الطبي بالتعاون مع وزارة الصحة، فبعد أن ركنوا الأطباء لمدة عام أو نصف عام في منازلهم دون أدنى اهتمام لهم، ومن دون أن يقوموا بتدريبهم في فترة التعطل، حتى وصل الأمر عند بعضهم أن نسوا الكثير من الترتيبات المتعلقة بتخصصاتهم الطبية، وها هم اليوم بعد أن توظفوا يرون معاناتهم بشكل مغاير ومختلف.
اليوم وبعد أن تم توظيف الأطباء الجدد، بدأ بعض الأطباء القدامى في بعض الأقسام بإيعاز كامل المسؤولية على ظهور هؤلاء، حتى من دون مراقبة أو إشراف أو تدريب أو متابعة، بل يروي بعض هؤلاء الأطباء أن هؤلاء الأطباء يرمون مرضاهم ومشاكل مرضاهم بكل ثقلها على عاتقهم ويختفون من أمام أعينهم، ولأنهم نسوا الكثير من الأمور المتعلقة بتخصصاتهم فإنهم يواجهون حرجاً شديداً في كثير من الأوقات في التعامل مع بعض الحالات الصعبة، وهذا كله بسبب طبيب «عيار»، لا يريد أن يعمل «بذمة»، محاولاً استغلال الأطباء الجدد ليقوموا بوظائفه ليتفرغ لأعماله الشخصية وغيرها، وكأن أرواح البشر أصبحت «لعبة» في أيديهم!
نتمنى من وزارة الصحة أن تعيد النظر في طبيعة ومتابعة الأطباء الذين من أهم وظائفهم الإشراف وتدريب الأطباء الجدد على ما تم نسيانه طيلة فترة إهمالهم من طرف وزارة الصحة، كما يجب أن تعيد وزارة الصحة النظر في توظيف الأطباء الجدد بطريقة حضارية ولائقة، لا أن تقوم بتكديسهم في منازلهم من دون وظائف أو رواتب أو اهتمام، ففي هذا العام هنالك دفعة أخرى جديدة من الأطباء ينتظرون أن لا يتعرضوا لما تعرضت إليه الدفعة الأخيرة من زملائهم من الذين أصابتهم حالة من اليأس والإحباط والآلام الكبيرة بسبب موظفين كسالى لا يحبون أن يحللوا معاشاتهم.
نحن هنا وفي البداية نود أن نشكر وزارة الصحة على أن قامت مؤخراً بالاستجابة غير السريعة «طبعاً» بتوظيف الأطباء من أبنائنا، وهذا الأمر الإيجابي وإن حصل متأخراً، فإنه ينم على عدم وجود خطة واضحة للتوظيف لدى وزارة الصحة، حتى ولو تعذروا اليوم بأنه تم توظيف غالبية الأطباء، وأن الإجراءات الرسمية هي سبب التأخير وما إلى ذلك من الكلام المعروف.
يتداول حديث من داخل أروقة وزارة الصحة أن قسم التوظيف في الوزارة يعيش مخاضات جديدة فيما يتعلق بالترقيات وتعديل أوضاع المسؤولين فيه وما إلى ذلك، ومن هنا يعتقد بعضهم أن هذا الأمر وانشغال هؤلاء الموظفين بأوضاعهم الوظيفية كان من ضمن بقية الأسباب التي أخَّرت توظيف الأطباء، حيث انشغلوا بتعديل أوضاعهم بدل الانشغال والاهتمام في توظيف هؤلاء الأطباء.
من قبل أيضاً تحدثنا عن أحد الموظفين الذين يعملون في قسم التوظيف، كان يعمل على تقديم أوراق الأطباء الذين يعرفهم تمام المعرفة أو يأتون له من جهة فوقية، فردت الوزارة علينا بالنفي، لتثبت حينها أن هذا وغيره من الموظفين بقسم التوظيف كلهم من الموظفين المخلصين، واليوم تسربت معلومات من داخل أروقة الوزارة أن هذا الموظف سيخضع لمحاسبة بسبب تلك التجاوزات التي أكدناها سابقاً، وأن هنالك لجنة تحقيق معدة حالياً ستقوم بالتحقيق معه حول هذا الأمر!
هذه «البلاوي» التي لم تخرج ولن تخرج من أروقة الوزارة ستخرج في يوم من الأيام مع أول نقد يطال المسؤولين فيها، وما قضية تأخير توظيف الأطباء لعام ونصف العام من دون ذكر سبب مقنع لهذه اللحظة إلا دليل على فشل الوزارة في ترتيب أوضاعها.
لم ولن تنتهي مشاكل مجمع السلمانية الطبي بالتعاون مع وزارة الصحة، فبعد أن ركنوا الأطباء لمدة عام أو نصف عام في منازلهم دون أدنى اهتمام لهم، ومن دون أن يقوموا بتدريبهم في فترة التعطل، حتى وصل الأمر عند بعضهم أن نسوا الكثير من الترتيبات المتعلقة بتخصصاتهم الطبية، وها هم اليوم بعد أن توظفوا يرون معاناتهم بشكل مغاير ومختلف.
اليوم وبعد أن تم توظيف الأطباء الجدد، بدأ بعض الأطباء القدامى في بعض الأقسام بإيعاز كامل المسؤولية على ظهور هؤلاء، حتى من دون مراقبة أو إشراف أو تدريب أو متابعة، بل يروي بعض هؤلاء الأطباء أن هؤلاء الأطباء يرمون مرضاهم ومشاكل مرضاهم بكل ثقلها على عاتقهم ويختفون من أمام أعينهم، ولأنهم نسوا الكثير من الأمور المتعلقة بتخصصاتهم فإنهم يواجهون حرجاً شديداً في كثير من الأوقات في التعامل مع بعض الحالات الصعبة، وهذا كله بسبب طبيب «عيار»، لا يريد أن يعمل «بذمة»، محاولاً استغلال الأطباء الجدد ليقوموا بوظائفه ليتفرغ لأعماله الشخصية وغيرها، وكأن أرواح البشر أصبحت «لعبة» في أيديهم!
نتمنى من وزارة الصحة أن تعيد النظر في طبيعة ومتابعة الأطباء الذين من أهم وظائفهم الإشراف وتدريب الأطباء الجدد على ما تم نسيانه طيلة فترة إهمالهم من طرف وزارة الصحة، كما يجب أن تعيد وزارة الصحة النظر في توظيف الأطباء الجدد بطريقة حضارية ولائقة، لا أن تقوم بتكديسهم في منازلهم من دون وظائف أو رواتب أو اهتمام، ففي هذا العام هنالك دفعة أخرى جديدة من الأطباء ينتظرون أن لا يتعرضوا لما تعرضت إليه الدفعة الأخيرة من زملائهم من الذين أصابتهم حالة من اليأس والإحباط والآلام الكبيرة بسبب موظفين كسالى لا يحبون أن يحللوا معاشاتهم.