تصريح مليء بالتفاؤل ذلك الذي أدلى به القائم بأعمال الأمين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم الأخ العزيز حسن إسماعيل حول تثبيت جدول مسابقات القسم الثاني من مسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم والذي أكد من خلاله ـ كالعادة ـ على استمرارية الجدول الذي تم إصداره دون أي تغيير مستثنياً الحالات الطارئة - وإن كنت أخشى أن تكون هذه العبارة المطاطية شماعة لتأجيلات وتغييرات تفسد مضمون هذا التصريح الذي أسعد الكثيرين ممن يتمنون أن يسير قطار الدوري دون توقف ولعل أبرزهم مدربو الفرق الذين يعانون الأمرين من مسألة تغيير الجداول وتأثيرات هذه التغييرات على برامجهم التدريبية!
منذ سنوات ونحن نصرخ وننادي بأهمية تثبيت جداول مباريات المسابقات الكروية إيماناً منا بأن هذا التثبيت يعد أحد أبرز عوامل نجاح المسابقات إلا أن صرخاتنا ونداءاتنا لم تكن تلقى آذاناً صاغية بل نجد أن تغيير جداول المباريات قد تحول إلى نهج يومي يثير الدهشة والاستغراب ويكشف عن غياب الحرفية في جدولة المسابقات بينما يخرج علينا اتحاد الكرة بمبررات نقص الملاعب أو تداخل مواعيد إقامة المباريات مع مواعيد صيانة الملاعب أو ارتباطات بعض الأندية بمشاركات خارجية أو تداخل المباريات مع مناسبات دينية وهكذا دواليك أعذار ومبررات كان بالإمكان تداركها وتجنب تكرارها في ظل تطور آليات الجدولة بوجود التقنيات الحديثة التي يجيد العاملون باتحاد الكرة استخدامها!
لذلك نتمنى أن يكون تصريح «بومحمود «هذه المرة» مسمار في لوح» وأن نرى مباريات الدور الثاني من المسابقة الأم تسير بثبات كما ورد في التصريح حتى تأخذ هذه المسابقة بعداً إيجابياً من شأنه أن ينعكس على المنتخبات الوطنية وحتى على الحضور الجماهيري الذي نعاني من عزوفه منذ عدة مواسم.
صحيح أننا نعيش في زمن متطور جداً نخجل أن نتحدث فيه عن مثل هذه الأمور التي تعد من بديهيات العمل الإداري التنظيمي - خصوصاً وأننا كنا من أوائل الدول في المنطقة في تنظيم المسابقات الرياضية - غير أن قدرنا يقودنا إلى هذا التخلف ويجعلنا في آخر الركب التنظيمي بين الدول الشقيقة التي باتت تقارع الدول المتقدمة في مجال التنظيمات الرياضية!
دعونا ولو لمرة واحدة نلتزم بالنظام ولا نلتفت إلى أهواء البعض وعواطف البعض الآخر أو إلى رغبات هذا النادي أو ذاك أو إلى تذمر فلان وعلان من الإداريين ونجعل النظام هو سيد الموقف حتى نعيد لمسابقاتنا هيبتها ونحفظ لكياناتنا الرياضية مكانتها.
نسأل الله التوفيق وأن يجعل عام 2014 عام خير وسلام على العالم أجمع وأن يكتب لرياضتنا البحرينية فيه التقدم والنجاح ولدورينا الكروي الاستمرارية والثبات اللهم آمين.