طيب، أدانت 47 دولة وأعربت عن قلقها؟! ما المشكلة؟!
هذه نتيجة طبيعية لأداء خائب واستعداد فاشل، ولن أبرر هنا لوزير حقوق الإنسان فهو شخص أثبت وبجدارة أنه لا يصلح لموقعه، قلت ذلك منذ سقطته الأولى قبل عام حينما لم ينتبه للخطأ الإجرائي الذي قامت به رئيس الجلسة في مفوضية حقوق الإنسان، وبدلاً من أن يحتج وينبهها قامت دول أخرى بفعل ذلك وكأن ممثلو هذه الدول يعلمون الوزير بعمله.
من أعربوا عن قلقهم على البحرين، منحوا الانقلابيين مساحة لارتفاع الصراخ وكأنهم في جنازة يشبعون فيها لطم!
أعود وأتساءل، طيب ما المشكلة؟!
في تقرير بسيوني مثلاً فصل كامل يتحدث عن السلمانية، ووصف ما حصل فيها بالسيطرة عليها ومعاملة الآخرين بدوافع عدائية وطائفية! طيب، أين إبراز ذلك من الجهات المفترض أن تدافع عن حقوق الناس الآخرين؟! لا شيء، والوفاق وجماعتها تبرز ما تريد من التقرير بل «تخترع» أشياءً فيه، وتحاول طمس ما يدينها، وكل ذلك أمام مسمع ومرأى من «الخبراء» و«الفاهمين» من أصحاب الكراسي.
طبعاً الدول التي أدانت وأعربت عن «قلقها» وهتفت لها الوفاق «بنشوة» ووجه لهم مرجعها بالأمس «شكــراً وامتنانـــاً» عظيمين، كم دولة من هؤلاء الدول أدانت مجازر سوريا وجرائم بشار الأسد، وقبلها كم منهم أدانت إجرام النظام الإيراني بحق شعبه؟! طبعاً هي مجرد تساؤلات إجاباتها تجعل الوفاق تفعل كما فعل خليل مرزوق حينما سأله فيصل القاسم عن إيمانه بولاية الفقيه، تجعلها «تتأتئ» وتقول وما دخل ذلك بنا؟! طبعاً لا دخل ذلك بكم، لا سوريا ولا إيران، لأن حقوق الإنسان فيها يحددهما سيدكم ومولاكم، فأنتم بشأنهما على «السايلند» للأبد!
سأكون واقعياً وسأقول بأن الموقف مخيب للآمال، لكننا ندرك بأنه لا يحمل تبعات كما يأملها علي سلمان وجماعته بـ «غزو دولي» للبحرين على مزاج «الوفاق» يزيل حكم عائلة آل خليفة ويمنح البلد على طبق من ذهب للوفاق وعيسى قاسم بالوكالة عن خامنئي إيران!
طبعاً تعرفون أنكم تحلمون، لأنه لو كان بمقدور أجهزة الأمم المتحدة فعل ذلك لكان حال العالم تغير منذ زمن، ولما كانت الولايات المتحدة التي هي من استخدمت السلاح الذري على اليابان هي من تقوم اليوم بحملات «السلام» ومحاربة من «تفترض» أنهم يمتلكون السلاح الذري. يكفي أن الأمم المتحدة لا تصمد أمام إرادة أمريكية مهما صغرت.
عموماً، يستحق الانقلابيون حفلة يفرحون بها بسبب ضعف وزير غير متخصص في موقعه، وبسبب أسلوب عمل في إقصاء للآخرين الذين قد يفهمون أكثر منه، وبسبب رغبة في الظهور.
فشل هذا الوزير لا يعني فشل البحرين كدولة ومنظومة ومسؤولين ومواطنين ومخلصين، هو فشل شخص منح ثقة فلم يكن بحجمها، لكن هذا الفشل لا يعني بأن الطريق بات معبداً للوفاق لتنجح في محاولة الانقلاب على الدولة والاستيلاء على مقدراتها، بل هذا الفشل أمر جيد حتى «تفتح» الدولة عينها بشكـل أكبــر، أو بالأصح «تفركها» لتزيح غمامة عنها لترى كيف أن بعض الأشخاص يوضعــون في مناصب «تخب» عليهم، وعملهم لا يكون نتاجه إلا ضرر على البلد.
وزير حقوق الإنسان «هاردلك» للمــرة الـ «...» ضاعت الحسبة بصراحة، والوفاق هنيئاً لكم «حفلة زار» مؤقتة بسبب فشل شخص يتفق الغالبية على عدم كفاءته، وللدولة نقول: «يا من شرى له من حلاله علة»!
{{ article.visit_count }}
هذه نتيجة طبيعية لأداء خائب واستعداد فاشل، ولن أبرر هنا لوزير حقوق الإنسان فهو شخص أثبت وبجدارة أنه لا يصلح لموقعه، قلت ذلك منذ سقطته الأولى قبل عام حينما لم ينتبه للخطأ الإجرائي الذي قامت به رئيس الجلسة في مفوضية حقوق الإنسان، وبدلاً من أن يحتج وينبهها قامت دول أخرى بفعل ذلك وكأن ممثلو هذه الدول يعلمون الوزير بعمله.
من أعربوا عن قلقهم على البحرين، منحوا الانقلابيين مساحة لارتفاع الصراخ وكأنهم في جنازة يشبعون فيها لطم!
أعود وأتساءل، طيب ما المشكلة؟!
في تقرير بسيوني مثلاً فصل كامل يتحدث عن السلمانية، ووصف ما حصل فيها بالسيطرة عليها ومعاملة الآخرين بدوافع عدائية وطائفية! طيب، أين إبراز ذلك من الجهات المفترض أن تدافع عن حقوق الناس الآخرين؟! لا شيء، والوفاق وجماعتها تبرز ما تريد من التقرير بل «تخترع» أشياءً فيه، وتحاول طمس ما يدينها، وكل ذلك أمام مسمع ومرأى من «الخبراء» و«الفاهمين» من أصحاب الكراسي.
طبعاً الدول التي أدانت وأعربت عن «قلقها» وهتفت لها الوفاق «بنشوة» ووجه لهم مرجعها بالأمس «شكــراً وامتنانـــاً» عظيمين، كم دولة من هؤلاء الدول أدانت مجازر سوريا وجرائم بشار الأسد، وقبلها كم منهم أدانت إجرام النظام الإيراني بحق شعبه؟! طبعاً هي مجرد تساؤلات إجاباتها تجعل الوفاق تفعل كما فعل خليل مرزوق حينما سأله فيصل القاسم عن إيمانه بولاية الفقيه، تجعلها «تتأتئ» وتقول وما دخل ذلك بنا؟! طبعاً لا دخل ذلك بكم، لا سوريا ولا إيران، لأن حقوق الإنسان فيها يحددهما سيدكم ومولاكم، فأنتم بشأنهما على «السايلند» للأبد!
سأكون واقعياً وسأقول بأن الموقف مخيب للآمال، لكننا ندرك بأنه لا يحمل تبعات كما يأملها علي سلمان وجماعته بـ «غزو دولي» للبحرين على مزاج «الوفاق» يزيل حكم عائلة آل خليفة ويمنح البلد على طبق من ذهب للوفاق وعيسى قاسم بالوكالة عن خامنئي إيران!
طبعاً تعرفون أنكم تحلمون، لأنه لو كان بمقدور أجهزة الأمم المتحدة فعل ذلك لكان حال العالم تغير منذ زمن، ولما كانت الولايات المتحدة التي هي من استخدمت السلاح الذري على اليابان هي من تقوم اليوم بحملات «السلام» ومحاربة من «تفترض» أنهم يمتلكون السلاح الذري. يكفي أن الأمم المتحدة لا تصمد أمام إرادة أمريكية مهما صغرت.
عموماً، يستحق الانقلابيون حفلة يفرحون بها بسبب ضعف وزير غير متخصص في موقعه، وبسبب أسلوب عمل في إقصاء للآخرين الذين قد يفهمون أكثر منه، وبسبب رغبة في الظهور.
فشل هذا الوزير لا يعني فشل البحرين كدولة ومنظومة ومسؤولين ومواطنين ومخلصين، هو فشل شخص منح ثقة فلم يكن بحجمها، لكن هذا الفشل لا يعني بأن الطريق بات معبداً للوفاق لتنجح في محاولة الانقلاب على الدولة والاستيلاء على مقدراتها، بل هذا الفشل أمر جيد حتى «تفتح» الدولة عينها بشكـل أكبــر، أو بالأصح «تفركها» لتزيح غمامة عنها لترى كيف أن بعض الأشخاص يوضعــون في مناصب «تخب» عليهم، وعملهم لا يكون نتاجه إلا ضرر على البلد.
وزير حقوق الإنسان «هاردلك» للمــرة الـ «...» ضاعت الحسبة بصراحة، والوفاق هنيئاً لكم «حفلة زار» مؤقتة بسبب فشل شخص يتفق الغالبية على عدم كفاءته، وللدولة نقول: «يا من شرى له من حلاله علة»!