من يظن أن البحرين بإمكانها إنهاء حرب الشوارع الدائرة رحاها في قرى البحرين بمواجهتها لممثل الخامنئي «عيسى قاسم» ومعه جمعية الوفاق فحسب، فليعلم أن هذه الجمعية وشيخها ما هم سوى ترس في الآلة الحربية الموجهة للمنطقة ككل لا للبحرين فحسب.
شعب البحرين الآن يتحمل نيابة عن شعب الخليج والعروبة كلها عبء مواجهة حرب إيرانية عليهم، تماماً مثلما يتحمل الشعب السوري واللبناني والعراقي واليمني، مقلدو خامنئي يقودون اليوم بالنيابة عن إيران حرباً تهدف إلى توسيع دائرة النفوذ الإيراني في هذه الدول.
إيران لا يمكن أن تجازف، أوهي ليست بالغباء كي تلقي بثقلها في حرب عسكرية في الأراضي العربية إلا حين تكون الحكومات فاتحة ذراعيها لها كما في العراق وفي سوريا، إنما في حربها على البحرين وعلى المملكة العربية السعودية، تنشئ إيران جيشاً من الشبكات الممتدة في العواصم الأجنبية، تعمل على اختراق مواقع النفوذ وتسهيل فتح الأبواب للمصالح الإيرانية، إذ إن اللوبي الإيراني في أمريكا، من أقوى اللوبيات بعد اليهودي، وتخترق التحالفات الإيرانية العديد من الدوائر البريطانية، فنجد العديد من الشبكات الإيرانية التمويل تنشط في بريطانيا وألمانيا وأمريكا وروسيا والصين.
والبحرين اليوم لا تواجه الوفاق إنما تواجه «شبكة عربية إيرانية بريطانية» أذرعها تمتد في العراق ولبنان وسوريا شمالاً وفي الكويت وشرق المملكة السعودية واليمن جنوباً وتتمركز الآن في لندن، لا يوجد بحرينيون في الخارج بلا تمويل إيراني مباشر أو غير مباشر، البحرينيون الذين يتجمعون الآن في بريطانيا برعاية هذه الشبكة.
وتتمركز القيادة العربية الخادمة للأجندة الإيرانية الآن في بريطانيا بعلم أجهزة المخابرات البريطانية التي تمدهم بالعديد من آليات التمكن الإعلامي واللوجستي وبتمويل إيراني أفسح المجال لعشرات البحرينيين أن يقودوا معركة الإرهاب التي يدور رحاها اليوم في الشارع البحريني.
وليس صعباً أبداً متابعة حراك مجموعة لندن والتسهيلات التي تقدمها لها هذه الشبكة من أشخاص بريطانيين من أصول عراقية لبنانية، وشخصيات كويتية عراقية تفتح لهم أبواب محطات إعلامية بريطانية وتمول المحطة التلفزيونية الخاصة، هناك ملايين الجنيهات الإسترلينية مرصودة لتغطية نفقات الإقامة والتنقل وشركات العلاقات العامة وكلها معروفة بالاسم، أغنت إيران عن المواجهة المباشرة.
ما لم تتعاطَ دول مجلس التعاون مع هذه الصورة الإجمالية في حرب الشوارع التي تقاد وتمول من الخارج وتدور رحاها في قرى البحرين بهذه النظرة الشمولية فلن نحقق أي تقدم، إن ظننا أننا نواجه «شوية يهالوه» في القرى اقبض عليهم وشدد العقوبة عليهم وتنتهي هذه الحرب، وإن تنفيذ التوصيات وتطبيق القانون في البحرين مجرد واحدة من الخطوات إنما لا بد أن تكون هذه الخطوة ضمن استراتيجية شاملة لمواجهة هذه الشبكات.
الحرب اليوم حرب شبكات، تعقب هذه الشبكة وتفكيكها ليست مهمة شعب البحرين بل هي مهمة أهل الخليــج كافـــة، ولابـــد أن تسخر لذلك كل أدوات الدعم الأمني والمالي وتوظف الدبلوماسية الخليجية أيضاً لهذه المهمة، فالعلاقات البريطانية الخليجية «العسكرية والاقتصادية» إن كانت قابلة للتطور وهي كذلك فنحن لا نتعامل مع كتلة صماء حين نشير لبريطانيا، فلا بد أن يشمل أي تحرك دبلوماسي اقتصادي عسكري هذا الملف ضمن المحادثات، والذي على كل وزير خارجية خليجي عربي ووزير تجارة ووزير تعليم ووزير صناعة و... إلخ أن يحمله ويضعه على جدول أعمال كل اتصال بريطاني خليجي.
نحن بحاجة لاستراتيجية تتعاطى مع هذه الصورة الشمولية وتفكيك هذه الشبكة يحتاج إلى تعاون خليجي.
يحتاج الأمر كذلك إلى تمركز شبكي غير رسمي مضاد في بريطانيا يفتح الخطوط التي احتكرتها مجموعــة «الخونة» المتمركزة هناك.
يفتح خطاً إعلامياً وخطاً سياسياً وخطاً حقوقياً وخطاً دولياً أوروبياً وأمريكياً، و ليس خطاً دبلوماسياً رسمياً فحسب، حتى يتمكن من اختراق تلك المناطق المتروكة لهذا العبث، فليست السفارة الإيرانية التي تقود الحراك في بريطانيا، إيران تعلمت و عرفت أصول اللعبة ونحن مازلنا نعتقد أن مواجهة هذه الشبكة هي مهمة السفارة البحرينية!!
{{ article.visit_count }}
شعب البحرين الآن يتحمل نيابة عن شعب الخليج والعروبة كلها عبء مواجهة حرب إيرانية عليهم، تماماً مثلما يتحمل الشعب السوري واللبناني والعراقي واليمني، مقلدو خامنئي يقودون اليوم بالنيابة عن إيران حرباً تهدف إلى توسيع دائرة النفوذ الإيراني في هذه الدول.
إيران لا يمكن أن تجازف، أوهي ليست بالغباء كي تلقي بثقلها في حرب عسكرية في الأراضي العربية إلا حين تكون الحكومات فاتحة ذراعيها لها كما في العراق وفي سوريا، إنما في حربها على البحرين وعلى المملكة العربية السعودية، تنشئ إيران جيشاً من الشبكات الممتدة في العواصم الأجنبية، تعمل على اختراق مواقع النفوذ وتسهيل فتح الأبواب للمصالح الإيرانية، إذ إن اللوبي الإيراني في أمريكا، من أقوى اللوبيات بعد اليهودي، وتخترق التحالفات الإيرانية العديد من الدوائر البريطانية، فنجد العديد من الشبكات الإيرانية التمويل تنشط في بريطانيا وألمانيا وأمريكا وروسيا والصين.
والبحرين اليوم لا تواجه الوفاق إنما تواجه «شبكة عربية إيرانية بريطانية» أذرعها تمتد في العراق ولبنان وسوريا شمالاً وفي الكويت وشرق المملكة السعودية واليمن جنوباً وتتمركز الآن في لندن، لا يوجد بحرينيون في الخارج بلا تمويل إيراني مباشر أو غير مباشر، البحرينيون الذين يتجمعون الآن في بريطانيا برعاية هذه الشبكة.
وتتمركز القيادة العربية الخادمة للأجندة الإيرانية الآن في بريطانيا بعلم أجهزة المخابرات البريطانية التي تمدهم بالعديد من آليات التمكن الإعلامي واللوجستي وبتمويل إيراني أفسح المجال لعشرات البحرينيين أن يقودوا معركة الإرهاب التي يدور رحاها اليوم في الشارع البحريني.
وليس صعباً أبداً متابعة حراك مجموعة لندن والتسهيلات التي تقدمها لها هذه الشبكة من أشخاص بريطانيين من أصول عراقية لبنانية، وشخصيات كويتية عراقية تفتح لهم أبواب محطات إعلامية بريطانية وتمول المحطة التلفزيونية الخاصة، هناك ملايين الجنيهات الإسترلينية مرصودة لتغطية نفقات الإقامة والتنقل وشركات العلاقات العامة وكلها معروفة بالاسم، أغنت إيران عن المواجهة المباشرة.
ما لم تتعاطَ دول مجلس التعاون مع هذه الصورة الإجمالية في حرب الشوارع التي تقاد وتمول من الخارج وتدور رحاها في قرى البحرين بهذه النظرة الشمولية فلن نحقق أي تقدم، إن ظننا أننا نواجه «شوية يهالوه» في القرى اقبض عليهم وشدد العقوبة عليهم وتنتهي هذه الحرب، وإن تنفيذ التوصيات وتطبيق القانون في البحرين مجرد واحدة من الخطوات إنما لا بد أن تكون هذه الخطوة ضمن استراتيجية شاملة لمواجهة هذه الشبكات.
الحرب اليوم حرب شبكات، تعقب هذه الشبكة وتفكيكها ليست مهمة شعب البحرين بل هي مهمة أهل الخليــج كافـــة، ولابـــد أن تسخر لذلك كل أدوات الدعم الأمني والمالي وتوظف الدبلوماسية الخليجية أيضاً لهذه المهمة، فالعلاقات البريطانية الخليجية «العسكرية والاقتصادية» إن كانت قابلة للتطور وهي كذلك فنحن لا نتعامل مع كتلة صماء حين نشير لبريطانيا، فلا بد أن يشمل أي تحرك دبلوماسي اقتصادي عسكري هذا الملف ضمن المحادثات، والذي على كل وزير خارجية خليجي عربي ووزير تجارة ووزير تعليم ووزير صناعة و... إلخ أن يحمله ويضعه على جدول أعمال كل اتصال بريطاني خليجي.
نحن بحاجة لاستراتيجية تتعاطى مع هذه الصورة الشمولية وتفكيك هذه الشبكة يحتاج إلى تعاون خليجي.
يحتاج الأمر كذلك إلى تمركز شبكي غير رسمي مضاد في بريطانيا يفتح الخطوط التي احتكرتها مجموعــة «الخونة» المتمركزة هناك.
يفتح خطاً إعلامياً وخطاً سياسياً وخطاً حقوقياً وخطاً دولياً أوروبياً وأمريكياً، و ليس خطاً دبلوماسياً رسمياً فحسب، حتى يتمكن من اختراق تلك المناطق المتروكة لهذا العبث، فليست السفارة الإيرانية التي تقود الحراك في بريطانيا، إيران تعلمت و عرفت أصول اللعبة ونحن مازلنا نعتقد أن مواجهة هذه الشبكة هي مهمة السفارة البحرينية!!