كل يوم من أيامنا الحاضرة، لا تخلو من حادث سير مميت، ولربما هنالك أكثر من حادث وأكثر من ضحية نشاهدها مرمية في شوارعنا، وفي أحيان كثيرة يصل عدد ضحايا السير إلى مجموعة كبيرة لا تصدق، ومن هنا فإن جرس الإنذار بدأ يعطينا إشارات صريحة أن هنالك خللاً ما، أو يجب أن يطبق القانون الغليظ ضد كل جهة تتسبب في مثل هذه الحوادث المفجعة.
هذا الكلام وحسبما أتذكر طرحناه هنا قبل أكثر من خمسة أعوام، وبين الفينة والفينة نتناوله من كل الجهات والجوانب، نحاول في كل مرة معرفة المشكلة وإيجاد الحلول، وبعد كل مقال يتنصل الجميع من هذه الحوادث المميتة، وكأن هنالك مخلوقات فضائية خارج هذا الكوكب تقوم بكل هذه السلسلة من الحوادث دون أن نعلم!
هنالك أخطاء ربما تكون من وزارة الأشغال فيما يخص تخطيط شوارعنا، وربما من إدارة المرور ورجالاته، وربما تكون هنالك أخطاء فنية في المركبات «أقول ربما»، لكن من المؤكد أن غالبية الحوادث المميتة تحدث بسببنا وبسبب أخطاء بشرية نحن من يقوم بها بكل تأكيد، فالمخالفات المرورية المفضية إلى التهلكة هي أخطاؤنا وتجاوزاتنا، إذ نقوم بها بملء إرادتنا، دون الحاجة إلى اتهام الشوارع والمرور والقدر والقضاء والفلسفة.
شاب متهور يسوق مركبته بسرعة جنونية ولا يلتزم بقواعد السير ولا يحترم أدنى مراتب أدب السياقة، فيقتل نفسه ويقتل من معه ومن يصطدم بهم في أثناء مرورهم بموقع الحادث من الناس الأبرياء، فهل سنلوم حينها قوانين المرور؟ أم سنتهم شوارعنا وجسورنا وأنفاقنا؟!
يجب على السائقين جميعهم «خصوصاً الفئة الشبابية» أن يلتزموا بقواعد السير والمرور، وأن يلتزموا بالذوق العام، وأن يحترموا مشاعر الناس وأهاليهم ومن يحبهم ويخاف عليهم، فالمرور بريء من حوادثكم القاتلة وكذلك وزارة الأشغال، وإن كانت هنالك أخطاء بسيطة من هنا وهناك، فهذا لا يعني أن هاتين الجهتين هما السبب الرئيس في كل هذه الحوادث، وإنما سلوكياتنا وممارساتنا وسياقتنا وذوقنا ووعينا هي الأسباب الرئيسة فيما يتعلق بزيادة وفيات السير.
المطلوب الآن، هو أن تراقب الأسر أبناءها ومتابعتهم وتربيتهم التربية السليمة فيما يتعلق بالالتزام بقواعد السير، وأن تشارك عدة جهات مدنية في نشر هذا الوعي، أما المرور، فإنه يجب من الآن وصاعداً أن لا يتهاون في هذا الشأن، وأن يكون حازماً مع الجميع، كما فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة مع مواطنيها، أو كما فعل عبدالفتاح العلي في الكويت الذي لا يعترف بالواسطات والمحسوبيات ولو كان المخالف ابن أكبر هامور في الكويت، أو حتى لو وصل الأمر إلى أن يكرهه كل الكويتيين والمقيمين، فالحفاظ على أرواحنا لا يحتاج إلى استئذاننا.
هذا الكلام وحسبما أتذكر طرحناه هنا قبل أكثر من خمسة أعوام، وبين الفينة والفينة نتناوله من كل الجهات والجوانب، نحاول في كل مرة معرفة المشكلة وإيجاد الحلول، وبعد كل مقال يتنصل الجميع من هذه الحوادث المميتة، وكأن هنالك مخلوقات فضائية خارج هذا الكوكب تقوم بكل هذه السلسلة من الحوادث دون أن نعلم!
هنالك أخطاء ربما تكون من وزارة الأشغال فيما يخص تخطيط شوارعنا، وربما من إدارة المرور ورجالاته، وربما تكون هنالك أخطاء فنية في المركبات «أقول ربما»، لكن من المؤكد أن غالبية الحوادث المميتة تحدث بسببنا وبسبب أخطاء بشرية نحن من يقوم بها بكل تأكيد، فالمخالفات المرورية المفضية إلى التهلكة هي أخطاؤنا وتجاوزاتنا، إذ نقوم بها بملء إرادتنا، دون الحاجة إلى اتهام الشوارع والمرور والقدر والقضاء والفلسفة.
شاب متهور يسوق مركبته بسرعة جنونية ولا يلتزم بقواعد السير ولا يحترم أدنى مراتب أدب السياقة، فيقتل نفسه ويقتل من معه ومن يصطدم بهم في أثناء مرورهم بموقع الحادث من الناس الأبرياء، فهل سنلوم حينها قوانين المرور؟ أم سنتهم شوارعنا وجسورنا وأنفاقنا؟!
يجب على السائقين جميعهم «خصوصاً الفئة الشبابية» أن يلتزموا بقواعد السير والمرور، وأن يلتزموا بالذوق العام، وأن يحترموا مشاعر الناس وأهاليهم ومن يحبهم ويخاف عليهم، فالمرور بريء من حوادثكم القاتلة وكذلك وزارة الأشغال، وإن كانت هنالك أخطاء بسيطة من هنا وهناك، فهذا لا يعني أن هاتين الجهتين هما السبب الرئيس في كل هذه الحوادث، وإنما سلوكياتنا وممارساتنا وسياقتنا وذوقنا ووعينا هي الأسباب الرئيسة فيما يتعلق بزيادة وفيات السير.
المطلوب الآن، هو أن تراقب الأسر أبناءها ومتابعتهم وتربيتهم التربية السليمة فيما يتعلق بالالتزام بقواعد السير، وأن تشارك عدة جهات مدنية في نشر هذا الوعي، أما المرور، فإنه يجب من الآن وصاعداً أن لا يتهاون في هذا الشأن، وأن يكون حازماً مع الجميع، كما فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة مع مواطنيها، أو كما فعل عبدالفتاح العلي في الكويت الذي لا يعترف بالواسطات والمحسوبيات ولو كان المخالف ابن أكبر هامور في الكويت، أو حتى لو وصل الأمر إلى أن يكرهه كل الكويتيين والمقيمين، فالحفاظ على أرواحنا لا يحتاج إلى استئذاننا.