في داخل كل منا هناك ما يمكن أن أسميه «جين القلب الصافي» أو «جين المحبة» خارج علاقات الأهل والأصدقاء، وهذا الجين لا يفعله الجميع بقدر ما يقوم به أصحاب القلوب الكبيرة الذين أعطاهم الله قرون استشعار، لا يمكن أن يشعر بها غيرهم من أبناء الله، لأن هذه القرون نامت بسبب عدم استعمالها في أماكنها الصحيحة، أو كما يقال يضمحل أي عضو أو حاسة إذا لم تستخدم، كالحاسة السادسة التي اضمحلت بعد أن ظن الإنسان بعد مرحلة الصيد، أو كما تسمى في الفلسفة الماركسية، المرحلة المشاعية، أنه ليس بحاجة إليها، وبالتالي فقدها ولا يمكن الحصول عليها ثانية إلا عبر المجاهدة والتأمل لإعادة تشغيلها مرة أخرى، وهذا يعني التعلم مرة أخرى كيفية فتح الغدة الصنوبرية وتحريكها والعمل على إعادتها إلى حيويتها الأولى.
وكما قلت فإن هذا يحتاج إلى عمل دؤوب ويومي ليتمكن الإنسان المتأمل من كل ذلك.
ومعي اليوم إحدى القصص الواقعية من القصص التي يبثها أصحاب القلوب النيرة في العالم الافتراضي، تقول القصة:
في أحد الأيام دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات مقهى كبيراً ومزدحماً، وجلس على الطاولة، فوضع عامل المطعم كأساً من الماء أمامه، سأله الصبي كم سعر الآيس الكريم بالشوكولاتة، أجابه العامل: خمس دولارات، فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود، ثم سأله ثانية: حسناً، كم سعر الآيس كريم العادي؟ في هذه الأثناء، كان هناك الكثير من الناس في انتظار خلو طاولة في المقهى للجلوس عليها، فبدأ صبر العامل في النفاد، وأجاب بفظاظة: أربعة دولارات، فعد الصبي نقوده ثانية، وقال: سآخذ الآيس كريم العادي، فأحضر له العامل الطلب، ووضع فاتورة الحساب على الطاولة وذهب.
أنهى الصبي الآيس كريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى، وعندما عاد العامل إلى الطاولة اغرورقت عيناه بالدموع أثناء مسحه للطاولة، حيث وجد بجانب الطبق الفارغ 5 دولارات!
تخيل؛ لقد حرم الصغير نفسه من شراء الآيس كريم بالشوكولاتة التي يحبها، حتى يوفر النقود الكافية لإكرام العامل.
لا تستخف بأي أحد، حتى لو كان صبياً صغيراً، طريقة الإهداء أثمن من الهدية، لا تستخف بأحد، فالجينات التي نحملها، أنا أو أنت، أو أي واحد من الناس، ليس في محيطنا الاجتماعي، إنما في كل بقعة من العالم.
هناك قلوب حساسة لفعل الخير، هذه القلوب لا تبحث عن الشكر والتقدير والاحترام، بقدر ما هي تمارس دورها وتترك قلبها يقوم بما يريد.
لا تستخف بأحد، قد تكون امرأة فقيرة لا تملك إلا «عيشة الستر»، من الممكن أن تهديك ما لا تهديه امرأة أنعم الله عليها بكل الخيرات، من الممكن أن يهديك إنسان معدم ما لا تهديك أمهات الكتب يهديك حكمة ما هي خلاصة لتجربة حياتية عاشها هذا الإنسان وأراد أن يهبها لك دون انتظار أي شكر منك، كل منا يستطيع أن يقدم إلى الآخرين هدية، قد تكون مالاً وقد تكون ملابس وقد تكون ابتسامة صادقة في وقت تحتاج فيه أنت إلى مثل هذه الابتسامة.
وكما قلت فإن هذا يحتاج إلى عمل دؤوب ويومي ليتمكن الإنسان المتأمل من كل ذلك.
ومعي اليوم إحدى القصص الواقعية من القصص التي يبثها أصحاب القلوب النيرة في العالم الافتراضي، تقول القصة:
في أحد الأيام دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات مقهى كبيراً ومزدحماً، وجلس على الطاولة، فوضع عامل المطعم كأساً من الماء أمامه، سأله الصبي كم سعر الآيس الكريم بالشوكولاتة، أجابه العامل: خمس دولارات، فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود، ثم سأله ثانية: حسناً، كم سعر الآيس كريم العادي؟ في هذه الأثناء، كان هناك الكثير من الناس في انتظار خلو طاولة في المقهى للجلوس عليها، فبدأ صبر العامل في النفاد، وأجاب بفظاظة: أربعة دولارات، فعد الصبي نقوده ثانية، وقال: سآخذ الآيس كريم العادي، فأحضر له العامل الطلب، ووضع فاتورة الحساب على الطاولة وذهب.
أنهى الصبي الآيس كريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى، وعندما عاد العامل إلى الطاولة اغرورقت عيناه بالدموع أثناء مسحه للطاولة، حيث وجد بجانب الطبق الفارغ 5 دولارات!
تخيل؛ لقد حرم الصغير نفسه من شراء الآيس كريم بالشوكولاتة التي يحبها، حتى يوفر النقود الكافية لإكرام العامل.
لا تستخف بأي أحد، حتى لو كان صبياً صغيراً، طريقة الإهداء أثمن من الهدية، لا تستخف بأحد، فالجينات التي نحملها، أنا أو أنت، أو أي واحد من الناس، ليس في محيطنا الاجتماعي، إنما في كل بقعة من العالم.
هناك قلوب حساسة لفعل الخير، هذه القلوب لا تبحث عن الشكر والتقدير والاحترام، بقدر ما هي تمارس دورها وتترك قلبها يقوم بما يريد.
لا تستخف بأحد، قد تكون امرأة فقيرة لا تملك إلا «عيشة الستر»، من الممكن أن تهديك ما لا تهديه امرأة أنعم الله عليها بكل الخيرات، من الممكن أن يهديك إنسان معدم ما لا تهديك أمهات الكتب يهديك حكمة ما هي خلاصة لتجربة حياتية عاشها هذا الإنسان وأراد أن يهبها لك دون انتظار أي شكر منك، كل منا يستطيع أن يقدم إلى الآخرين هدية، قد تكون مالاً وقد تكون ملابس وقد تكون ابتسامة صادقة في وقت تحتاج فيه أنت إلى مثل هذه الابتسامة.