التصريح الذي أدلى به النائب خالد عبدالعال للزميلة «جلف ديلي نيوز» أخيراً؛ تصريح خطير وجريء أكد معلومة سبق أن تناولناها في «الوطن» ملخصها أن الناس في القرى قالوا «بسنا.. تعبنا.. ملينا.. فكونا.. خلصونا»، وأنهم صاروا يرسلون نداءات استغاثة لإنقاذهم من هذا العبث والسلوك غير المسؤول الذي يعرض حياتهم للخطر ويحرمهم من الاستقرار، عبدالعال قال إن السكان قد ضاقوا نتيجة أعمال العنف المتكررة «إلا أنهم يخشون من الحديث في الموضوع»، وقال: «ضاقوا من أعمال العنف وإغلاق الطرق واستخدام القنابل مما يؤثر بشكل مباشر عليهم»، وقال أيضاً «الشوارع في حالة سيئة وأعمدة الإنارة متضررة نتيجة إغلاق الشوارع»، وشدد على أنه «في حال تحدث أحد عن ذلك فسيتم حرق منزله أو سيارته أو إلحاق الضرر بهم».
هذا الأمر أكدناه في «الوطن» مراراً سواءً عبر مقالاتنا «أنا والزملاء» أو عبر نشر تقارير صحافية قام بها الصحافيون في قسم المحليات، وقلنا إن المواطنين في القرى ضاقوا ذرعاً بهذا الذي يحدث لهم وإنهم غير راضين عن ممارسات ذلك البعض القليل من «المغرر بهم» من أبناء القرى، وإنهم لا يتحدثون عن هذا جهراً خوفاً من أن «يرزون لهم العداوة» فيحرقون بيوتهم أو سياراتهم أو يتعرضون للاعتداءات الجسمانية وأنهم يخافون على عيالهم فيكتمون، وقد حدث شيء من هذا القبيل مرات ما أدى إلى تخوف الآخرين واضطرارهم للسكوت.
النائب عبدالعال لم يتحدث من فراغ؛ وإنما بعد زيارته للمواطنين في المنطقة التي يمثلها «المالكية وما حولها» فقال: «قمت شخصياً بزيارة السكان في منطقتي وأبدوا ضيقهم واعتراضهم على أعمال العنف في الشوارع ولكنهم يخشون الحديث في الأمر».
المفرح في كلام النائب هو أنها المرة الأولى التي يعلن فيها أحد المعنيين بأمور المواطنين في القرى عن هذا الذي يعانونه بصوت جهور، وأهمية التصريح تكمن في أن النائب لا يستنتج ولكنه يقرر «حالة» بناء على لقاءاته مع سكان المنطقة ومشاهداته لما آلت إليه الشوارع وأعمدة الإنارة وغير ذلك من خدمات تضررت فأضرت بأرزاق الناس وبدا خطرها أكثر وضوحاً، وهذا يعني أنه لولا أنهم ضاقوا بالأمر فعلاً لما أخبروا ممثلهم في مجلس النواب، وهو يعني أيضاً أنهم يريدون منه أن يشرح ما آلت إليه أحوالهم في اجتماعات المجلس ويكشفها للناس لعلهم يرتاحون من هذا الذي يعكر صفو حياتهم ويهدد مستقبلهم ومستقبل عيالهم.
هذا لا يعني أن النائب وزملاءه أعضاء مجلس النواب لا يعرفون بأحوال أهل القرى وما يجري عليهم من أمور يقوم بها نفر قليل من محدودي التجربة ضيقي الأفق، ولا يعني أنها المرة الأولى التي تصلهم مثل هذه الشكوى، لأنهم يعرفون ويصلهم الكثير من المعلومات والقصص عن كل ما يحدث ويجري على أهل القرى، لكنها المرة الأولى التي يجأر فيها أهل القرى بالشكوى بهذا الشكل الذي عبر عنه النائب عبدالعال، ما يبشر بأن حراكاً مضاداً في القرى بدأ يتشكل ضد أولئك المستهترين الذين صار التخريب ديدنهم وصاروا يعتقدون أنه الطريق الذي يوفر لهم فرص التحول إلى أبطال، وهو ما تنبأنا به في «الوطن» وقلنا إن الحال سيصل بأهل القرى ليجأروا بالشكوى وإن قاعدة الرافضين لتلك السلوكيات وأعمال التخريب ستتسع يوماً بعد يوم وإنه لن يطول الوقت حتى يشكل أهل القرى جبهة مضادة ترفض ما يحدث في «بلداتهم» بقوة وتقف في وجه المخربين.
المتوقع الآن أن يشجع هذا التصريح المهم والجريء للنائب عبدالعال سكان القرى والمناطق الأخرى فيعبروا عن أوضاعهم بقوة وجرأة ليتمكن نوابهم من طرح «ظلامتهم» في المجلس بقوة وجرأة أيضاً.
{{ article.visit_count }}
هذا الأمر أكدناه في «الوطن» مراراً سواءً عبر مقالاتنا «أنا والزملاء» أو عبر نشر تقارير صحافية قام بها الصحافيون في قسم المحليات، وقلنا إن المواطنين في القرى ضاقوا ذرعاً بهذا الذي يحدث لهم وإنهم غير راضين عن ممارسات ذلك البعض القليل من «المغرر بهم» من أبناء القرى، وإنهم لا يتحدثون عن هذا جهراً خوفاً من أن «يرزون لهم العداوة» فيحرقون بيوتهم أو سياراتهم أو يتعرضون للاعتداءات الجسمانية وأنهم يخافون على عيالهم فيكتمون، وقد حدث شيء من هذا القبيل مرات ما أدى إلى تخوف الآخرين واضطرارهم للسكوت.
النائب عبدالعال لم يتحدث من فراغ؛ وإنما بعد زيارته للمواطنين في المنطقة التي يمثلها «المالكية وما حولها» فقال: «قمت شخصياً بزيارة السكان في منطقتي وأبدوا ضيقهم واعتراضهم على أعمال العنف في الشوارع ولكنهم يخشون الحديث في الأمر».
المفرح في كلام النائب هو أنها المرة الأولى التي يعلن فيها أحد المعنيين بأمور المواطنين في القرى عن هذا الذي يعانونه بصوت جهور، وأهمية التصريح تكمن في أن النائب لا يستنتج ولكنه يقرر «حالة» بناء على لقاءاته مع سكان المنطقة ومشاهداته لما آلت إليه الشوارع وأعمدة الإنارة وغير ذلك من خدمات تضررت فأضرت بأرزاق الناس وبدا خطرها أكثر وضوحاً، وهذا يعني أنه لولا أنهم ضاقوا بالأمر فعلاً لما أخبروا ممثلهم في مجلس النواب، وهو يعني أيضاً أنهم يريدون منه أن يشرح ما آلت إليه أحوالهم في اجتماعات المجلس ويكشفها للناس لعلهم يرتاحون من هذا الذي يعكر صفو حياتهم ويهدد مستقبلهم ومستقبل عيالهم.
هذا لا يعني أن النائب وزملاءه أعضاء مجلس النواب لا يعرفون بأحوال أهل القرى وما يجري عليهم من أمور يقوم بها نفر قليل من محدودي التجربة ضيقي الأفق، ولا يعني أنها المرة الأولى التي تصلهم مثل هذه الشكوى، لأنهم يعرفون ويصلهم الكثير من المعلومات والقصص عن كل ما يحدث ويجري على أهل القرى، لكنها المرة الأولى التي يجأر فيها أهل القرى بالشكوى بهذا الشكل الذي عبر عنه النائب عبدالعال، ما يبشر بأن حراكاً مضاداً في القرى بدأ يتشكل ضد أولئك المستهترين الذين صار التخريب ديدنهم وصاروا يعتقدون أنه الطريق الذي يوفر لهم فرص التحول إلى أبطال، وهو ما تنبأنا به في «الوطن» وقلنا إن الحال سيصل بأهل القرى ليجأروا بالشكوى وإن قاعدة الرافضين لتلك السلوكيات وأعمال التخريب ستتسع يوماً بعد يوم وإنه لن يطول الوقت حتى يشكل أهل القرى جبهة مضادة ترفض ما يحدث في «بلداتهم» بقوة وتقف في وجه المخربين.
المتوقع الآن أن يشجع هذا التصريح المهم والجريء للنائب عبدالعال سكان القرى والمناطق الأخرى فيعبروا عن أوضاعهم بقوة وجرأة ليتمكن نوابهم من طرح «ظلامتهم» في المجلس بقوة وجرأة أيضاً.