يقول مثل قديم ذو معنى إنساني وراقٍ جميل «حاسب أيها المتحدث الكريم خلال محاوراتك مع الآخرين بأن لا تأخذك الأحاديث ومن دون قصد أو بطيب نية أو حتى وإن كان به القليل من سابق الإصرار والتعمد، وناهيك عن العرق والدين بأن يكون كلامك كالسكين يرقص على جرح الآخرين».
على سبيل ذلك ألا تمدح بأطفالك أمام شخص عقيم، ولا تذكر ثرواتك أمام شخص فقير، ولا تفتخر بشهاداتك العلمية أمام شخص أميّ فاته من قطار العلم الكثير، ولا تذكر حنان والديك أمام إنسان يتيم، ولا تتباهى بصحتك وتسلق الجبال أمام إنسان هزيل، لا يقوى على رفع يده على رأسه الملتوي الضعيف، وحاسب بذكر مروءة رئيسك أمام شخص مضطهد في عمله الأليم.
ولاشك بأنه يوجد المزيد من الأخذ في الاعتبار عندما نتناول مع الآخرين أطراف الحديث، فهذا لا يعني بالمقابل أن نعيش كما يعتقد الآخرون في صندوق معدني مختبئين عن العالم أجمعين وللنعمة ناكرين فبهذا نكون تعارضنا مع كلام الله العلي العظيم بأن يجب أن نكون لنعمه من المحدثين، وألا نكون جاحدين بل من الشاكرين الحامدين.
ولكن ماذا عسانا أن نقول عندما يزورنا ضيف عزيز مرسل من رب كريم، يجوب برزقه على الغني والفقير وبدل أن نتمتع به ونكون لله من الشاكرين فاعتبرناها نقمة بسبب سوء تقدير المسؤولين، الذين يكثر كلامهم وترى تصريحاتهم تفوق الدواوين!! وفي حال كنا من السعداء والمحظوظين وتحول الكلام من الورق إلى حيز التنفيذ، فلاشك بأن الأمر سيستغرق الوقت الكثير أو ستجد الناس على يقين بأن ما يتم تنفيذه سوف يخضع للعديد من التعديل والترتيب ومن دون تجميل في الكلام أو تزييف، فسبب هذا يعود صراحة لعدم وجود التخطيط الملائم السليم.
فما كنت لأعتقد يوماً بأنه لابد أن أخفي فرحتي بقدوم مطر الخير على بلدنا أمام الآخرين، لأن أغلبية البلدان أصبحت غارقة، والناس بالطرقات عالقة والتلامذة من المدارس شاردة والشرطة والمراكز الأمنية والخدماتية متأهبة، فمن كثرة الشكاوى أصبحت تائهة، ليس بسبب المطر الوفير ولكن بسبب سوء تقديرٍ من المسؤولين والمخططين.
فمن المعيب أن أعتقد بأنني قدمت حلاً فريداً من خلال منح بعض التعويض الذي سيحل مشكلة مؤقتة لا تنفع على المدى البعيد، فالعاصفة الأمسية انتهت ولكن أثرها لانزال نراه بالعين المجردة، فهو لا يحتاج إلى مجهر للتكبير، فلابد من اليقظة من هذا السبات العميق العقيم الذي يمكنه أن يهلك الفقراء أجمعين، فنحن في بلد لابد أن يعي مسؤولوه، وبالأخص من يمثلونه ويتكلمون بصوت الشعب، بأننا سئمنا أن نسمع الأهازيج وكثرة القال والقيل. فإن كنتم ترون أن التضامن مع الناس شيء جميل وجرح المشاعر بقصد أو بدون قصد شيء مخزٍ ومهين، فتعمير البلاد ليس بالشيء اليسير؛ فهو بحاجة لأناس مدركين ونافعين ليسوا فقط بالسوالف ناشدين وللصحف والجرائد بصورهم مرسلين، فنحن ننتظر عقلكم الراشد الحكيم، كي لا نقول لكم ما قاله الشاعر القدير ونعزف سوياً على جرح الأساطير:
نبنـــي من الأقـــــوال قصـــــراً شامخـــــاً
والفعـــــل دون الشـــــامخــــات ركـــــامُ
على سبيل ذلك ألا تمدح بأطفالك أمام شخص عقيم، ولا تذكر ثرواتك أمام شخص فقير، ولا تفتخر بشهاداتك العلمية أمام شخص أميّ فاته من قطار العلم الكثير، ولا تذكر حنان والديك أمام إنسان يتيم، ولا تتباهى بصحتك وتسلق الجبال أمام إنسان هزيل، لا يقوى على رفع يده على رأسه الملتوي الضعيف، وحاسب بذكر مروءة رئيسك أمام شخص مضطهد في عمله الأليم.
ولاشك بأنه يوجد المزيد من الأخذ في الاعتبار عندما نتناول مع الآخرين أطراف الحديث، فهذا لا يعني بالمقابل أن نعيش كما يعتقد الآخرون في صندوق معدني مختبئين عن العالم أجمعين وللنعمة ناكرين فبهذا نكون تعارضنا مع كلام الله العلي العظيم بأن يجب أن نكون لنعمه من المحدثين، وألا نكون جاحدين بل من الشاكرين الحامدين.
ولكن ماذا عسانا أن نقول عندما يزورنا ضيف عزيز مرسل من رب كريم، يجوب برزقه على الغني والفقير وبدل أن نتمتع به ونكون لله من الشاكرين فاعتبرناها نقمة بسبب سوء تقدير المسؤولين، الذين يكثر كلامهم وترى تصريحاتهم تفوق الدواوين!! وفي حال كنا من السعداء والمحظوظين وتحول الكلام من الورق إلى حيز التنفيذ، فلاشك بأن الأمر سيستغرق الوقت الكثير أو ستجد الناس على يقين بأن ما يتم تنفيذه سوف يخضع للعديد من التعديل والترتيب ومن دون تجميل في الكلام أو تزييف، فسبب هذا يعود صراحة لعدم وجود التخطيط الملائم السليم.
فما كنت لأعتقد يوماً بأنه لابد أن أخفي فرحتي بقدوم مطر الخير على بلدنا أمام الآخرين، لأن أغلبية البلدان أصبحت غارقة، والناس بالطرقات عالقة والتلامذة من المدارس شاردة والشرطة والمراكز الأمنية والخدماتية متأهبة، فمن كثرة الشكاوى أصبحت تائهة، ليس بسبب المطر الوفير ولكن بسبب سوء تقديرٍ من المسؤولين والمخططين.
فمن المعيب أن أعتقد بأنني قدمت حلاً فريداً من خلال منح بعض التعويض الذي سيحل مشكلة مؤقتة لا تنفع على المدى البعيد، فالعاصفة الأمسية انتهت ولكن أثرها لانزال نراه بالعين المجردة، فهو لا يحتاج إلى مجهر للتكبير، فلابد من اليقظة من هذا السبات العميق العقيم الذي يمكنه أن يهلك الفقراء أجمعين، فنحن في بلد لابد أن يعي مسؤولوه، وبالأخص من يمثلونه ويتكلمون بصوت الشعب، بأننا سئمنا أن نسمع الأهازيج وكثرة القال والقيل. فإن كنتم ترون أن التضامن مع الناس شيء جميل وجرح المشاعر بقصد أو بدون قصد شيء مخزٍ ومهين، فتعمير البلاد ليس بالشيء اليسير؛ فهو بحاجة لأناس مدركين ونافعين ليسوا فقط بالسوالف ناشدين وللصحف والجرائد بصورهم مرسلين، فنحن ننتظر عقلكم الراشد الحكيم، كي لا نقول لكم ما قاله الشاعر القدير ونعزف سوياً على جرح الأساطير:
نبنـــي من الأقـــــوال قصـــــراً شامخـــــاً
والفعـــــل دون الشـــــامخــــات ركـــــامُ