في يومها الوطني الذي خصصته الدولة لتأكيد مكانتها ودورها الريادي المهم في المجتمع؛ ينبغي أن نقول إنه يحق لنا جميعاً كنساء بحرينيات أن نفخر في يومنا هذا بسجل الإنجازات الذي بدأ عهده من جدات الجدات إلى يومنا هذا.
المرأة البحرينية ليست سفيرة البحرين في الخارج؛ بل سفيرة الخليج، وأعتقد أن أجمل عبارة سمعتها عن وصف المرأة البحرينية أنها تعتبر «لبنانية الخليج»، التشبيه المقصود به عندما سألت محدثتي التي أطلقت هذه العبارة عن المرأة البحرينية أنها امرأة كادحة، تهتم بأناقتها وجمالها ولكنها ليست سطحية، كل عالمها وما يهمها هي الأزياء والمكياج والموضة فقط؛ بل إنها امرأة تبحث عن تطوير نفسها دائماً وإبراز قدراتها وإمكاناتها.
المرأة البحرينية ليست مجرد امرأة تقليدية تقبل بأن يكون دورها على الهامش دائماً، فهي امرأة طموحة تبحث دائماً عن عناوين التميز والإنجاز، فمنذ القدم كانت تدير شؤون المنزل، فحين يغيب الزوج راحلاً بين أمواج البحر ويغيب شهوراً طوالاً للبحث عن كسب لقمة العيش كانت تعرف كيف تدبر -من خلال الميزانية المتواضعة التي يمنحها إياها- شؤون المنزل وإدارة نفقاته لحين عودته، المرأة البحرينية عودها صلب ويداها دائماً في عمل وصنعة و«مهرة كما نقول».
المرأة البحرينية كانت الرجل والمرأة في نفس الوقت، امرأة دخلت البحر للبحث عن لقمة عيشها، كثير من النساء قديماً كن يدخلن البحر لاصطياد السمك وتأمين لقمة العيش، كثير من النساء قديماً كن يعملن في مهنة «الكورار» أي خياطة «زري» أي تطريز يوضع على ثوب النساء ولا تدري وهي تخيط ذلك أنها تخيط مستقبل وطن وأجيال من بعدها وتقدم لهم نموذجاً حياً وتشكل شاهداً لكفاح المرأة.
المرأة البحرينية جريئة أيضاً؛ ولعل هذا يظهر واضحاً بدرجة كبيرة في اقتحامها لمجالات قد تعد غريبة في المجتمع الخليجي المحافظ، إنها تقود السيارة في الوقت الذي فيه كثير من دول الخليج ترى قيادة المرأة شيئاً لا يمكن ولا يقبل به، تطورها يشابهها، ولعله الوجه الآخر لها، فهي متطورة في كل شيء، المرأة البحرينية رغم إمكاناتها البسيطة وميزانيتها المحدودة بين بنات الخليج، إلا أنها دائماً تكون في الصدارة.
صدارة التعليم والتفوق، صدارة العمل والإنجاز. أذكر جيداً زيارة وفد لمجلس طلبة من دولة الإمارات الشقيقة لمجلس طلبة جامعة البحرين، رئيس المجلس قال وهو يأخذ جولة على الأندية والجمعيات الطلابية ويتابع أجواء الحيوية والتفاعل الحاصلة:
تحية لكل امرأة مكافحة..
لكل أم عزباء سواء مطلقة أو أرملة تنهض باكراً كي تؤمن مستقبل أبنائها..
لكل ربة منزل، لولا اهتمامها وتطورها لما قام المنزل ونهض بساكنيه..
لكل موظفة تعمل وتتفانى في عملها بإخلاص من أجل تقدم مستقبلها ووطنها وتنمية اقتصاده..
لكل زوجه صالحة؛ ابنه بارة.. أم مجتهدة.. لكل بنت طموحة..
إحساس عابر..
رغم أن هذا اليوم يوم المرأة البحرينية الذي يحق لها أن تحتفل فيه وتفرح وتكرم وتذكر بيومها هذا وتعيشه ولو بكلمة شكر أو تقدير، إلا أن كثيراً من جهات الدولة يمر عليها هذا اليوم مرور الكرام، مثله كمثل أي يوم عادي، دون أن تبادر الجهات المسؤولة في المكان، وأقلها إدارة الموارد البشرية، باقتطاع نصف ساعة من وقت العمل في تنظيم شيء يجعلهن يعشن هذا اليوم ويشاركن قريناتهن في الجهات الأخرى يومهن الخاص!
{{ article.visit_count }}
المرأة البحرينية ليست سفيرة البحرين في الخارج؛ بل سفيرة الخليج، وأعتقد أن أجمل عبارة سمعتها عن وصف المرأة البحرينية أنها تعتبر «لبنانية الخليج»، التشبيه المقصود به عندما سألت محدثتي التي أطلقت هذه العبارة عن المرأة البحرينية أنها امرأة كادحة، تهتم بأناقتها وجمالها ولكنها ليست سطحية، كل عالمها وما يهمها هي الأزياء والمكياج والموضة فقط؛ بل إنها امرأة تبحث عن تطوير نفسها دائماً وإبراز قدراتها وإمكاناتها.
المرأة البحرينية ليست مجرد امرأة تقليدية تقبل بأن يكون دورها على الهامش دائماً، فهي امرأة طموحة تبحث دائماً عن عناوين التميز والإنجاز، فمنذ القدم كانت تدير شؤون المنزل، فحين يغيب الزوج راحلاً بين أمواج البحر ويغيب شهوراً طوالاً للبحث عن كسب لقمة العيش كانت تعرف كيف تدبر -من خلال الميزانية المتواضعة التي يمنحها إياها- شؤون المنزل وإدارة نفقاته لحين عودته، المرأة البحرينية عودها صلب ويداها دائماً في عمل وصنعة و«مهرة كما نقول».
المرأة البحرينية كانت الرجل والمرأة في نفس الوقت، امرأة دخلت البحر للبحث عن لقمة عيشها، كثير من النساء قديماً كن يدخلن البحر لاصطياد السمك وتأمين لقمة العيش، كثير من النساء قديماً كن يعملن في مهنة «الكورار» أي خياطة «زري» أي تطريز يوضع على ثوب النساء ولا تدري وهي تخيط ذلك أنها تخيط مستقبل وطن وأجيال من بعدها وتقدم لهم نموذجاً حياً وتشكل شاهداً لكفاح المرأة.
المرأة البحرينية جريئة أيضاً؛ ولعل هذا يظهر واضحاً بدرجة كبيرة في اقتحامها لمجالات قد تعد غريبة في المجتمع الخليجي المحافظ، إنها تقود السيارة في الوقت الذي فيه كثير من دول الخليج ترى قيادة المرأة شيئاً لا يمكن ولا يقبل به، تطورها يشابهها، ولعله الوجه الآخر لها، فهي متطورة في كل شيء، المرأة البحرينية رغم إمكاناتها البسيطة وميزانيتها المحدودة بين بنات الخليج، إلا أنها دائماً تكون في الصدارة.
صدارة التعليم والتفوق، صدارة العمل والإنجاز. أذكر جيداً زيارة وفد لمجلس طلبة من دولة الإمارات الشقيقة لمجلس طلبة جامعة البحرين، رئيس المجلس قال وهو يأخذ جولة على الأندية والجمعيات الطلابية ويتابع أجواء الحيوية والتفاعل الحاصلة:
تحية لكل امرأة مكافحة..
لكل أم عزباء سواء مطلقة أو أرملة تنهض باكراً كي تؤمن مستقبل أبنائها..
لكل ربة منزل، لولا اهتمامها وتطورها لما قام المنزل ونهض بساكنيه..
لكل موظفة تعمل وتتفانى في عملها بإخلاص من أجل تقدم مستقبلها ووطنها وتنمية اقتصاده..
لكل زوجه صالحة؛ ابنه بارة.. أم مجتهدة.. لكل بنت طموحة..
إحساس عابر..
رغم أن هذا اليوم يوم المرأة البحرينية الذي يحق لها أن تحتفل فيه وتفرح وتكرم وتذكر بيومها هذا وتعيشه ولو بكلمة شكر أو تقدير، إلا أن كثيراً من جهات الدولة يمر عليها هذا اليوم مرور الكرام، مثله كمثل أي يوم عادي، دون أن تبادر الجهات المسؤولة في المكان، وأقلها إدارة الموارد البشرية، باقتطاع نصف ساعة من وقت العمل في تنظيم شيء يجعلهن يعشن هذا اليوم ويشاركن قريناتهن في الجهات الأخرى يومهن الخاص!