جولات وزير الخارجية الإيراني المحمل بخطاب جديد لدول الخليج تسبقها بعض المؤشرات على الأرض توحي بإمكانية إجراء تغييرات في السياسية الخارجية الإيرانية تجاه دول المنطقة، مؤشرات أرسلتها إيران تتجاوز التصريحات لتفتح باب الأسئلة حول المدى الذي من الممكن أن تذهب إليه إيران من أجل تحسين هذه العلاقة؟ وعلى رأس قائمة أوراق التفاوض بالتأكيد ستكون الجماعات المدعومة إيرانياً، إذ لابد أن تتضمن تلك الزيارات مناقشة الدعم الذي تقدمه إيران لبعض الجماعات إن لم يكن في الإمارات أو في قطر، فلابد أن توضع هذه الأوراق على طاولة المفاوضات في المملكة العربية السعودية.
وبغض النظر عن النتائج إلا أنه بالحسبة الواقعية في نهاية الأمر الحكومة الإيرانية لها شعب يحاسبها على مصالحه الخاصة على أمنه على غذائه على اقتصاده على توفير وظائف على نسبة بطالته على وعلى وعلى إلخ.. من مجموعة مصالح تمس معيشة الفرد الإيراني ليس بينها ملايين تصرف على جماعات عربية، إذ قبل أن تكون الحكومة الإيرانية الراعي الرسمي لشيعة العالم ومسؤولة عن مصالحهم هي مسؤولة عن رفاهية الشعب الإيراني، وقبل أن يستلم روحاني سدة الرئاسة وصل الاقتصاد الإيراني إلى أدنى درجاته ومعدلات البطالة وصلت حسب الأرقام الرسمية %22 في تدنٍّ قياسي وعشرات الآلاف يتظاهرون لعدم استلامهم رواتبهم التي لا تزيد على 120 دولاراً في الشهر، والتضخم وصل إلى مستوى لم يصله من قبل.
في نهاية الأمر قبول إيران بتحمل عبء الرعاية الرسمية لشيعة العرب بالقدر الذي تخدم هذه الرعاية مصلحة الشعب الإيراني، بالقدر الذي تعود به هذه الرعاية بالفائدة على مشروعها التوسعي الإيراني أي بالقدر الذي تخدم هذه الرعاية مصلحة الفرد الإيراني.
في هذه الحالة تفتح الأبواب للشيعة العرب ويتم احتضانهم مادياً ومعنوياً ويقدم لهم دعم دولي وإقليمي، فهم كتف يصعدون عليه وهم ورقة تستخدم لخدمة المصالحة الإيرانية، أما المساعدة والرعاية التي تقدم لهم فهي لها غرض أن تصب في نهاية الأمر في المصلحة الإيرانية للدولة وللفرد الإيراني.
أما حين تتعارض المصلحتان مصلحة الشعب الإيراني مع مصلحة الشيعة في العالم العربي، وحين تتفق مصلحة الفرد الإيراني مع مصلحة الأنظمة الخليجية، فإن الحكومة الإيرانية لن تتردد في أن تبدل أولوياتها ومستعدة تماماً وبلا تردد للتخلي عن أي عائق يحول بينها وبين مصلحة الفرد الإيراني خاصة إن أصبح من ستتخلى عنه عبئاً عليها.
حين تصبح رعاية الشيعة العرب سبباً في تعاسة الشعب الإيراني وعلى حسابه، حين تصبح سبباً لعقوبات ولحصار، حين تكون سبباً لعزلة إقليمية، حين تكون سبباً لتردٍّ اقتصادي محلي ينذر بالخطر، حين يصبح التوسع الخارجي تضييقاً على خناق الداخل، فلمن ستنتصر الحكومة الإيرانية؟ ما هي أولوياتها؟
لقد قامرت إيران بالشيعة العرب حين أدرجتهم ضمن مشروعها وجعلتهم في مواجهة أمة، واليوم تراجع إيران حساباتها وتبدي المصلحة الإيرانية العامة ومصلحة الإيراني الذي سيحاسبها.
هذا الدرس كان يجب أن يعرفه شيعة العرب الذين اندفعوا ليكونوا سجاداً تدوس عليه أقدام الملالي للدخول لدارهم.
وبغض النظر عن النتائج إلا أنه بالحسبة الواقعية في نهاية الأمر الحكومة الإيرانية لها شعب يحاسبها على مصالحه الخاصة على أمنه على غذائه على اقتصاده على توفير وظائف على نسبة بطالته على وعلى وعلى إلخ.. من مجموعة مصالح تمس معيشة الفرد الإيراني ليس بينها ملايين تصرف على جماعات عربية، إذ قبل أن تكون الحكومة الإيرانية الراعي الرسمي لشيعة العالم ومسؤولة عن مصالحهم هي مسؤولة عن رفاهية الشعب الإيراني، وقبل أن يستلم روحاني سدة الرئاسة وصل الاقتصاد الإيراني إلى أدنى درجاته ومعدلات البطالة وصلت حسب الأرقام الرسمية %22 في تدنٍّ قياسي وعشرات الآلاف يتظاهرون لعدم استلامهم رواتبهم التي لا تزيد على 120 دولاراً في الشهر، والتضخم وصل إلى مستوى لم يصله من قبل.
في نهاية الأمر قبول إيران بتحمل عبء الرعاية الرسمية لشيعة العرب بالقدر الذي تخدم هذه الرعاية مصلحة الشعب الإيراني، بالقدر الذي تعود به هذه الرعاية بالفائدة على مشروعها التوسعي الإيراني أي بالقدر الذي تخدم هذه الرعاية مصلحة الفرد الإيراني.
في هذه الحالة تفتح الأبواب للشيعة العرب ويتم احتضانهم مادياً ومعنوياً ويقدم لهم دعم دولي وإقليمي، فهم كتف يصعدون عليه وهم ورقة تستخدم لخدمة المصالحة الإيرانية، أما المساعدة والرعاية التي تقدم لهم فهي لها غرض أن تصب في نهاية الأمر في المصلحة الإيرانية للدولة وللفرد الإيراني.
أما حين تتعارض المصلحتان مصلحة الشعب الإيراني مع مصلحة الشيعة في العالم العربي، وحين تتفق مصلحة الفرد الإيراني مع مصلحة الأنظمة الخليجية، فإن الحكومة الإيرانية لن تتردد في أن تبدل أولوياتها ومستعدة تماماً وبلا تردد للتخلي عن أي عائق يحول بينها وبين مصلحة الفرد الإيراني خاصة إن أصبح من ستتخلى عنه عبئاً عليها.
حين تصبح رعاية الشيعة العرب سبباً في تعاسة الشعب الإيراني وعلى حسابه، حين تصبح سبباً لعقوبات ولحصار، حين تكون سبباً لعزلة إقليمية، حين تكون سبباً لتردٍّ اقتصادي محلي ينذر بالخطر، حين يصبح التوسع الخارجي تضييقاً على خناق الداخل، فلمن ستنتصر الحكومة الإيرانية؟ ما هي أولوياتها؟
لقد قامرت إيران بالشيعة العرب حين أدرجتهم ضمن مشروعها وجعلتهم في مواجهة أمة، واليوم تراجع إيران حساباتها وتبدي المصلحة الإيرانية العامة ومصلحة الإيراني الذي سيحاسبها.
هذا الدرس كان يجب أن يعرفه شيعة العرب الذين اندفعوا ليكونوا سجاداً تدوس عليه أقدام الملالي للدخول لدارهم.