ولد صراع المصالح خيوط معقدة ومتشابكة، والآلة الإعلامية هي اللاعب الرئيس في المشهد السياسي العام على كل الأصعدة، وهناك تشويش قوي على كل الأحداث التي تجري في العالم، حتى بات الباحث عن الحقيقية يعاني كثيراً، ويتمهل كثيراً قبل أن يصدر أحكاماً.
إن التحليل في هذا الوقت، يحتاج إلى قدرات متقدمة، وجمع معلومات كبيرة، ومتابعة ورصد دقيق، وتحليل في الماورائيات والمقاصد، وإن القنوات الفضائية فقدت نسبة كبيرة من المصداقية عندما وضعت على المحك، فلا يمكن لأي عاقل في هذا الزمان أن ينقل خبراً أو تحليل عن قناة فضائية، أو حتى صحيفة، مسلماً بما تقول.
إن هذا الزمان أثبت عملياً بالفعل النظرية الإعلامية التي تقول إن الحيادية خرافة لا وجود لها، وأن كل وسائل الإعلام مطوعة لتخدم أجندات معينة.
إن كل الأخبار التي تبث تكون ضحية اللَّي والقلب والتحوير والتقديم والتأخير والطمس أو الإبراز أو التلميع أو التضخيم أو التهميش أو الكذب.
في ذات الوقت، استطاع الإعلام أن يثبت أنه سلاح فتاك بالفعل لدرجة قدرته على إسقاط رؤساء دول، وللأسف آخر من كان يعلم بهذا السلاح هي الدول العربية التي انشغلت في التسليح العسكري عوضاً عن التسليح الإعلامي.
إن المصطلحات التي تطلق على مسميات الأحداث والأشخاص والجهات، تحتاج إلى إعادة «فلترة» في ذهن الباحث عن الحقيقية، فهذه المصطلحات في كثيرة من الأحيان تستخدم حسب المصلحة في الذم والقدح أو المدح والردح، إن الثقافة الإعلامية أصبحت ركناً أساسياً من أركان عقلية الباحث عن الحقيقية في هذا الزمن الذي يشوبه الكثير من التلبيس.
إن الحيرة، والوقوف أمام المشهد بدهشة، والتردد في اتخاذ خطوة، هي سمة غالبة أمام ازدياد تعقيد المشهد، ولكن هذه التعقيدات، كلما مر الوقت واشتدت الظروف، كلما استطاع المتابع أو المشاهد أو القارئ أن يكون من الحقيقة أقرب.
إن إعمال الذهن والعقل أصبح ضرورة لكل مواطن عربي وغربي على حد السواء، إن ضحايا الإعلام باتوا أكثر عدداً بكثير من ضحايا الكلاشنكوف والقنابل والبراميل المتفجرة، إن الغزو الفكري أكثر فتكاً من الغزو الجسدي.
هناك قصة مشهورة حدثت في القرن الماضي، عندما أعلن مذيع شهير آنذاك في برنامجه عن وجود كائنات فضائية نزلت في منطقة نائية في ريف المدينة، وأعلن على الهواء مباشرة للمستمعين أنه في موقع الحدث، وقد قامت الكائنات الفضائية بإذابة كل رجال الأمن الذي تدخلوا، وكذلك فعلت بالتعزيزات التي جاءت من وزارة الداخلية، وبعدها يؤكد للجمهور أن الجيش يتدخل في هذه اللحظات للتصدي لمحاول الغزو الفضائي.
وكانت النتيجة نزوج 50 ألف مواطن إلى خارج المدينة خوفاً من الكائنات الفضائية، التي اتضح فيما بعد أنها قصة من تأليف ذلك المذيع.
{{ article.visit_count }}
إن التحليل في هذا الوقت، يحتاج إلى قدرات متقدمة، وجمع معلومات كبيرة، ومتابعة ورصد دقيق، وتحليل في الماورائيات والمقاصد، وإن القنوات الفضائية فقدت نسبة كبيرة من المصداقية عندما وضعت على المحك، فلا يمكن لأي عاقل في هذا الزمان أن ينقل خبراً أو تحليل عن قناة فضائية، أو حتى صحيفة، مسلماً بما تقول.
إن هذا الزمان أثبت عملياً بالفعل النظرية الإعلامية التي تقول إن الحيادية خرافة لا وجود لها، وأن كل وسائل الإعلام مطوعة لتخدم أجندات معينة.
إن كل الأخبار التي تبث تكون ضحية اللَّي والقلب والتحوير والتقديم والتأخير والطمس أو الإبراز أو التلميع أو التضخيم أو التهميش أو الكذب.
في ذات الوقت، استطاع الإعلام أن يثبت أنه سلاح فتاك بالفعل لدرجة قدرته على إسقاط رؤساء دول، وللأسف آخر من كان يعلم بهذا السلاح هي الدول العربية التي انشغلت في التسليح العسكري عوضاً عن التسليح الإعلامي.
إن المصطلحات التي تطلق على مسميات الأحداث والأشخاص والجهات، تحتاج إلى إعادة «فلترة» في ذهن الباحث عن الحقيقية، فهذه المصطلحات في كثيرة من الأحيان تستخدم حسب المصلحة في الذم والقدح أو المدح والردح، إن الثقافة الإعلامية أصبحت ركناً أساسياً من أركان عقلية الباحث عن الحقيقية في هذا الزمن الذي يشوبه الكثير من التلبيس.
إن الحيرة، والوقوف أمام المشهد بدهشة، والتردد في اتخاذ خطوة، هي سمة غالبة أمام ازدياد تعقيد المشهد، ولكن هذه التعقيدات، كلما مر الوقت واشتدت الظروف، كلما استطاع المتابع أو المشاهد أو القارئ أن يكون من الحقيقة أقرب.
إن إعمال الذهن والعقل أصبح ضرورة لكل مواطن عربي وغربي على حد السواء، إن ضحايا الإعلام باتوا أكثر عدداً بكثير من ضحايا الكلاشنكوف والقنابل والبراميل المتفجرة، إن الغزو الفكري أكثر فتكاً من الغزو الجسدي.
هناك قصة مشهورة حدثت في القرن الماضي، عندما أعلن مذيع شهير آنذاك في برنامجه عن وجود كائنات فضائية نزلت في منطقة نائية في ريف المدينة، وأعلن على الهواء مباشرة للمستمعين أنه في موقع الحدث، وقد قامت الكائنات الفضائية بإذابة كل رجال الأمن الذي تدخلوا، وكذلك فعلت بالتعزيزات التي جاءت من وزارة الداخلية، وبعدها يؤكد للجمهور أن الجيش يتدخل في هذه اللحظات للتصدي لمحاول الغزو الفضائي.
وكانت النتيجة نزوج 50 ألف مواطن إلى خارج المدينة خوفاً من الكائنات الفضائية، التي اتضح فيما بعد أنها قصة من تأليف ذلك المذيع.