إذا قال السفير الأمريكي إنهم «مستاؤون بشدة» مما أسماه خطاباً تحريضياً يصفه بـ»اللامسؤول»، وإنه كما يدعي يهدد علاقة أمريكا بالبحرين، فماذا تقول البحرين إذاً؟ البحرين التي واجهت مؤامرة انقلابية حيث كاد أن يصبح اسمها «البحرين المحتلة». السفير الأمريكي الذي يستكثر على المواطنين خطابات يعبرون فيها عن غضبهم من موقف واشنطن ودعمها العلني للانقلابيين الذي صرح به رئيسها علانية أمام العالم، خطابات يسميها السفير الأمريكي بالتحريضية واللامسؤولة وأنه يستاء منها!! ونسأل هنا سعادة السفير المستاء؛ ماذا في هذه الخطابات من تحريض؟ هل دعا الجيوش العربية لغزو أمريكا؟ أم هل هدد بتفجيرها بصواريخ كيميائية وقنابل نووية؟ أم أن الخطاب الذي يدافع به المواطن البحريني عن سيادة بلاده وينشد الأمن والاستقرار من تهديدات وتحذيرات من مؤامرات تفعل به ما فعل بالعراق!!
ثم نسأل السفير؛ من يهدد علاقة أمريكا بالبحرين؟ أليس الدعم الأمريكي للانقلابيين؟ أليس التدخل الأمريكي في شؤون البحرين والذي وصل بأن اعترف هذا السفير نفسه بأن له الحق حتى في الذهاب إلى الطلبة والمعلمين في الجامعة والالتقاء بهم، وأن له الحق بأن يلتقي بمن شاء لتعزير -حسب زعمه- علاقة بلده بالبحرين؟ أليست علاقة السفير الأمريكي المباشرة مع الوفاق وزيارته المتكررة لمقارهم وبيوتهم، وزيارة المبعوث الأمريكي لقاسم في بيته هي أسباب كافية لتدهور علاقة البحرين بأمريكا؟ وكما هو معروف يا سعادة السفير بأن العلاقات تعزز بين رؤساء الدول وليس بين السفراء وشعوب الدول، أم أنها بدعة أمريكية جديدة ينفذ من خلالها طريق الشرق الأوسط الجديد؟
سعادة السفير الأمريكي يعتبر خطاب المواطنين الذين يدافعون عن سيادة بلادهم خطاباً تحريضياً ويصفه باللامسؤول، في الوقت الذي يجند نفسه لخدمة مصالح بلاده، وأن خدمته لمصالح بلاده هي من باب الولاء لرئيسه وحكومته، كما إن تصرفاته وتحركاته تمثل رغبة الشعب الأمريكي لأنه يقول «أهم شيء أني أمثل شعب الولايات المتحدة الأمريكية».
انظروا إلى هذه الديكتاتورية حيث يحلل السفير كل شيء لنفسه ولرئيسه ولحكومته ولشعبه، بينما يحرم على أبناء الشعب البحريني حتى التعبير عن مشاعرهم تجاه مؤامرة كادت أن تسحق بلادهم، نعم.. يعطي السفير الأمريكي نفسه الحق في التجول في البحرين وفي أي منطقة شاء والالتقاء بأي منظمة وأي شخص والتدخل في كل قضية، ومساءلة البحرين في كل إجراء تتخذه، وذلك كما يقول إن هذه هي الواجبات الدبلوماسية الحديثة، بل إنها الواجبات الدبلوماسية الأمريكية الجديدة التي تحلل الحرام للسفير الأمريكي وتحرّم الحرام على شعب البحرين.
سعادة السفير لن يستاء أبداً من خطاب الوفاق لأن خطاباتها تبجله في كل تقرير ومقال ومقابلة، ولا يستاء من إرهاب الوفاق الذي بسببه أجلت السفارة الأمريكية سكن دبلوماسييها من البديع إلى مناطق أكثر أمناً، لأنه قد يكون بينه وبين الوفاق مصالح متبادلة، لذلك فقط يعتبر خطاب أهل الفاتح تحريضياً وغير مسؤول لأنه يحطم بوابة الشرق الأوسط الجديد التي تريد أن تنفذ منها أمريكا مخططاتها، المخططات التي قال عنها السفير في مقابلته مع صحيفة الأيام «نحن ننظر إلى التغيرات التي حدثت خلال السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة في الشرق الأوسط، بما فيها هنا في البحرين»، أي أن السفير يعترف أن البحرين من ضمن المخطط الأمريكي للشرق الأوسط الجديد، التغيرات التي يسعى إلى تحقيقها هذا السفير حيث أصر أنه سيلاقي ويجتمع مع كل جهة وشخصية في البحرين وفي أي مجال، وسيذهب إلى الطلبة والمعلمين في جامعاتهم وقد يذهب إلى التلاميذ في مدارسهم وإلى الأطفال في روضاتهم، وإلى الرضع في حضانتهم، طالما أن هذا الطريق يؤدي إلى تحقيق الاستراتيجية الأمريكية، لأنه يقول إنه ممثل للرئيس الأمريكي في البحرين وإنه يمثل إدارته وحكومته والشعب الأمريكي، لذلك يسعى اليوم إلى وقف خطاب المواطنين وتكميم أفواههم، فقد اتفق مع الوفاق على قطع لسان أهل الفاتح، لأنه لسان قوي لا يقدرون عليه، لسان يقول الحق، لسان صادق، واللسان الصادق مؤلم جداً لأنه يفعل ما لا تفعله مئات القنوات الأجنبية المسلطة برامجها على البحرين، وهو لسان مقنع لا تقدر على مجاراته والرد عليه آلاف التصريحات والبيانات والمقابلات، وهو لسان حكيم أمين لا تستطيع تقارير آلاف المنظمات أن تطعن في صحته ومصداقيته لأنه لسان يتكلم بضمير الشعب البحريني.
وليتأكد سعادة السفير وغيره أن الدولة الديمقراطية لا تمنع مواطنيها من التعبير عن مشاعرهم وآرائهم بكل حرية وشفافية، والبحرين التي ديمقراطيتها تسمح للإرهابيين بالخروج في مسيرات تدميرية وتخريبية وترخص لوسائل إعلامية عرفت بالكذب والتزوير، وهي وسائل إعلامية تعلن عداءها للدولة وتحث أمريكا على احتلال البحرين، فكيف إذاً تمنع شعبها من الدفاع بخطاب مقابل قوى عظمى تهدده، وخلايا إرهابية تقتل أبناءه.
من هنا نقول للسفير الأمريكي؛ إذا كنت تفاخر وتزهو بولائك لرئيس أمريكا ولحكومتك، وأنك تمثل الشعب الأمريكي كما قلت، فاعلم أن كل شعب البحرين يفخر ويزهو بولائه لولاة أموره، حاكماً وحكومة، وأن شعب البحرين يعبر عن إرادته ويقول لسفير أمريكا ارفع يدك عن البحرين، فشعب البحرين أدرى بمصلحته ولا يريد مساعدتك، لأن شعب البحرين يعلم أن مصلحتك ومساعدتك تعني أن تكون البحرين عراقاً آخر.
{{ article.visit_count }}
ثم نسأل السفير؛ من يهدد علاقة أمريكا بالبحرين؟ أليس الدعم الأمريكي للانقلابيين؟ أليس التدخل الأمريكي في شؤون البحرين والذي وصل بأن اعترف هذا السفير نفسه بأن له الحق حتى في الذهاب إلى الطلبة والمعلمين في الجامعة والالتقاء بهم، وأن له الحق بأن يلتقي بمن شاء لتعزير -حسب زعمه- علاقة بلده بالبحرين؟ أليست علاقة السفير الأمريكي المباشرة مع الوفاق وزيارته المتكررة لمقارهم وبيوتهم، وزيارة المبعوث الأمريكي لقاسم في بيته هي أسباب كافية لتدهور علاقة البحرين بأمريكا؟ وكما هو معروف يا سعادة السفير بأن العلاقات تعزز بين رؤساء الدول وليس بين السفراء وشعوب الدول، أم أنها بدعة أمريكية جديدة ينفذ من خلالها طريق الشرق الأوسط الجديد؟
سعادة السفير الأمريكي يعتبر خطاب المواطنين الذين يدافعون عن سيادة بلادهم خطاباً تحريضياً ويصفه باللامسؤول، في الوقت الذي يجند نفسه لخدمة مصالح بلاده، وأن خدمته لمصالح بلاده هي من باب الولاء لرئيسه وحكومته، كما إن تصرفاته وتحركاته تمثل رغبة الشعب الأمريكي لأنه يقول «أهم شيء أني أمثل شعب الولايات المتحدة الأمريكية».
انظروا إلى هذه الديكتاتورية حيث يحلل السفير كل شيء لنفسه ولرئيسه ولحكومته ولشعبه، بينما يحرم على أبناء الشعب البحريني حتى التعبير عن مشاعرهم تجاه مؤامرة كادت أن تسحق بلادهم، نعم.. يعطي السفير الأمريكي نفسه الحق في التجول في البحرين وفي أي منطقة شاء والالتقاء بأي منظمة وأي شخص والتدخل في كل قضية، ومساءلة البحرين في كل إجراء تتخذه، وذلك كما يقول إن هذه هي الواجبات الدبلوماسية الحديثة، بل إنها الواجبات الدبلوماسية الأمريكية الجديدة التي تحلل الحرام للسفير الأمريكي وتحرّم الحرام على شعب البحرين.
سعادة السفير لن يستاء أبداً من خطاب الوفاق لأن خطاباتها تبجله في كل تقرير ومقال ومقابلة، ولا يستاء من إرهاب الوفاق الذي بسببه أجلت السفارة الأمريكية سكن دبلوماسييها من البديع إلى مناطق أكثر أمناً، لأنه قد يكون بينه وبين الوفاق مصالح متبادلة، لذلك فقط يعتبر خطاب أهل الفاتح تحريضياً وغير مسؤول لأنه يحطم بوابة الشرق الأوسط الجديد التي تريد أن تنفذ منها أمريكا مخططاتها، المخططات التي قال عنها السفير في مقابلته مع صحيفة الأيام «نحن ننظر إلى التغيرات التي حدثت خلال السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة في الشرق الأوسط، بما فيها هنا في البحرين»، أي أن السفير يعترف أن البحرين من ضمن المخطط الأمريكي للشرق الأوسط الجديد، التغيرات التي يسعى إلى تحقيقها هذا السفير حيث أصر أنه سيلاقي ويجتمع مع كل جهة وشخصية في البحرين وفي أي مجال، وسيذهب إلى الطلبة والمعلمين في جامعاتهم وقد يذهب إلى التلاميذ في مدارسهم وإلى الأطفال في روضاتهم، وإلى الرضع في حضانتهم، طالما أن هذا الطريق يؤدي إلى تحقيق الاستراتيجية الأمريكية، لأنه يقول إنه ممثل للرئيس الأمريكي في البحرين وإنه يمثل إدارته وحكومته والشعب الأمريكي، لذلك يسعى اليوم إلى وقف خطاب المواطنين وتكميم أفواههم، فقد اتفق مع الوفاق على قطع لسان أهل الفاتح، لأنه لسان قوي لا يقدرون عليه، لسان يقول الحق، لسان صادق، واللسان الصادق مؤلم جداً لأنه يفعل ما لا تفعله مئات القنوات الأجنبية المسلطة برامجها على البحرين، وهو لسان مقنع لا تقدر على مجاراته والرد عليه آلاف التصريحات والبيانات والمقابلات، وهو لسان حكيم أمين لا تستطيع تقارير آلاف المنظمات أن تطعن في صحته ومصداقيته لأنه لسان يتكلم بضمير الشعب البحريني.
وليتأكد سعادة السفير وغيره أن الدولة الديمقراطية لا تمنع مواطنيها من التعبير عن مشاعرهم وآرائهم بكل حرية وشفافية، والبحرين التي ديمقراطيتها تسمح للإرهابيين بالخروج في مسيرات تدميرية وتخريبية وترخص لوسائل إعلامية عرفت بالكذب والتزوير، وهي وسائل إعلامية تعلن عداءها للدولة وتحث أمريكا على احتلال البحرين، فكيف إذاً تمنع شعبها من الدفاع بخطاب مقابل قوى عظمى تهدده، وخلايا إرهابية تقتل أبناءه.
من هنا نقول للسفير الأمريكي؛ إذا كنت تفاخر وتزهو بولائك لرئيس أمريكا ولحكومتك، وأنك تمثل الشعب الأمريكي كما قلت، فاعلم أن كل شعب البحرين يفخر ويزهو بولائه لولاة أموره، حاكماً وحكومة، وأن شعب البحرين يعبر عن إرادته ويقول لسفير أمريكا ارفع يدك عن البحرين، فشعب البحرين أدرى بمصلحته ولا يريد مساعدتك، لأن شعب البحرين يعلم أن مصلحتك ومساعدتك تعني أن تكون البحرين عراقاً آخر.