نعم الصديق والأخ العزيز النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله بن خلف الدوسري كنت رجلاً كعادتك وهنيئاً لمن أوصلوك للمجلس ومازالوا يقفون وراءك فأنت تثبت للمرة الألف أنك الرجل المناسب في المجلس، للأسف الذي لا يوجد اهتمام به من وزراء الحكومة ولا يوجد اهتمام بالرد عليكم وكأنكم جئتم للمجلس «لتوهيقكم» من قبل من انتخبوكم لينكشف بعد ذلك حالكم بأنكم غير مؤهلين وعاجزين عن تحقيق المطالب ولو لنملة وليس لمواطن، فعندما يعتصرك الألم بعدم رد الوزير أو المسؤول على خطابك طوال خمسة شهور فالخلل ليس فيك إنما في المسؤول أو الوزير الذي أكيد هو في مكان خطأ وأجهزته تشعر وتعي معاناة المواطن لكنه يتجاهل ولا يبالي بالرد عليك وهذه سمة موجودة في الغالبية من الوزارات وتكون ما يميز وزراءنا وإداراتهم «خل المواطن والنائب والصحافي يشتكي ويعيد ويصرخ ولا تردوا عليه» يعني «عطوه الأذن الصمخة»، لأنه مواطن شريف ويعتز بمواطنته للبلد وبحكامها و«شنهو» حدوده بيصرخ وبيعوره راسه وتالي المراكز الصحية متروسة «باندول» وبالمجان. أخوي عبدالله مشكلة النواب ليست أقل من مشكلة رجال الصحافة الذين أقسموا أن يكونوا جسر خير لحل مشاكل القراء الذين يعولون عليهم بتوصيل مشاكلهم لأن أبواب الوزراء والمسؤولين مغلقة بالشمع الأحمر والتصريحات التي نستمع إليها بأنهم فتحوا أبوابهم و«شرعوها» للمواطن الفقير كما أمرهم بذلك رئيس الوزراء «أطال الله في عمره»، إنما للاستهلاك الإعلامي ليس أكثر، خذ مثالاً على ذلك قضايا كثيرة طرحت في مجلسكم الموقر وذهبت أدراج الرياح وبعد ذلك تحولتم إلى موضع تندر في المقاهي والمجالس واسمح لي في هذه الكلمة «مطنزة» ذلك هو ما يراد أن توصفون به من قبل مواطن يعاني الأمرين في قرارات تظلمه وشركات تطحنه وقضاء ينحاز للتاجر ضد الفقير وخذ قضية زيادة الرواتب والنكت التي خرجت بعدها ووضعتكم في زاوية ضيقة تقول بأن النائب في البرلمان مثل الزوج الوقف «لا يهش ولا ينش».أقول حالكم من حالنا أخوي عبدالله فعلى المواطن المسكين أن يعمل طوال النهار وبعدها يذهب إلى البيت و«يزحر» له لقمة تسد يوعه وينثبر ويرقد، فليس من حقه أن يأخذ اعياله في الإجازة لسينما أو شاليه أو ساحل أو أن يلاعبهم في أحد المولات، فقط عليه أن «يكرف» طوال الأسبوع ويرقد واعياله يتطنزون عليه لأنه مب مثل الأبهات اللي يهتمون بأخذ أولادهم للوناسة ولو مرة في الأسبوع، ولذلك المشاريع الترفيهية والبرامج التي تقام في الديرة والحفلات ستجد بأن أسعارها لم توضع للمواطن «الغلبان» على أمره عليه أن يتعامل معها مثل «بيض الصعو تسمع عنه ولا تجوفه».أخوي عبداللهمشكلتك هي مشكلتنا فأنا كم من المرات كتبت عن البلديات ووضعهم لي ولغيري العصا في كل العجلات وحتى الوزير وصلت له ومدير مكتبه ومسؤول العلاقات الصحافية ومدير المنطقة الوسطى والجواب «موضوعك يا أخ عبدالرحمن بعد ساعة سينتهي والساعة صار لها أكثر من أربعة شهور وهو تصريح من «ون فيس» إلى «ثري فيس» رغم أنني أخذت كل التصريحات من الكهرباء لكن مهندسة في البلدية بمدينة عيسى وضعت «كل الحصة والرمل» في العربة وحتى الوزير لم يستطع أن يحل تلك المشكلة هذا إن كانت هناك مشكلة والمتعب أنه لا أحد يرد عليك أو يدير لك بالاً. وكم قضية كتبتها عن تصرف الشركات والبنوك بالحجز على المواطنين من السفر والأرباح التي تضاف على الأقساط و«تدبيلها» رغم التزام المواطنين بالدفع وتهديد الشركات بسحب سيارات وبيوت وسجن المواطنين بقرار قضائي ولا أحد يهتم بالمواطن. إذاً عزيزي وصديقي لا تتعب قلبك ولكن حاول أن تجبر بعض النواب الذين هم سبب ضعف المجلس بالتضامن مع قضيتك والقضايا الأخرى وأن يقفوا وقفة رجال كما كنت وبعض النواب الآخرين أذكر منهم الأخ النائب عيسى القاضي الذي يقدم خدماته لكل سكان المدينة وليس لأبناء دائرته المستفيد من أصواتهم كما يفعل الآخرون، وأذكر قضيته مع المواطنة المسنة التي تعاني اليوم من العديد من الأمراض ولم يحصل لها على بيت من الإسكان فيما أن هناك آخرين تأتيهم البيوت بالتلفون فقط.وإذا حولنا كل مشاكلنا للأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله فإننا سنزيد من متاعبه ومسؤولياته وهو «قدها وقدود» ولا يتوانى في متابعة مشاكل أهل الديرة لكنه يتواجد في مواقعها على عكس وزرائه الذين فقط «شاطرين» يلمون الرواتب ويتجاهلون أمور الناس، إذاً على هؤلاء الوزراء أن يجلسوا في بيوتهم ويجد من يعملون على مصالح المواطنين ويوفر رواتبهم ومن يتبعهم ويحترف الكذب واللعب بعقول الآخرين، فأنا أكرر لك شكري وشكر كل من استمع إلى مداخلتك وأنت تناشد رئيس المجلس أن يقف بجانب هؤلاء المتضررين «لك أرفع العقال» وأقول إنك رجل ولا كل الرجال.الرشفة الأخيرة تقرير قانون الرقابة المالية.. كلاكيت للمرة الألفاختلفت الأرقام في السنين.. والنتيجة واحدة..وبعدين.. سرقات وتجاوزات مالية وإدارية بالوزارات.. وهدر أموال البلد للمرة المليون..والنتيجة «غصيت بك يا ماي.. شادفعك به».