كتبت- زهراء حبيب:
أستمعت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة عصر اليوم الثلاثاء إلى 10 شهود أثباث وهم أولياء أمور الاطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة والتعنيف في حضانة الحد على يد صاحبة الروضة وعاملة، وذلك لمدة 3 ساعات، وقررت أستكمال الاستماع لبقية الشهود الذين يتوقع أن يصل عددهم 13 شاهد في جلسة اليوم، مع أستمرار حبس المتهمتين.
وقالت محامية أوليا الامور سهام صليبخ بأن شهود الاثبات جزموا في أقوالهم أمام المحكمة التي يترأسها القاضي ابراهيم الجفن، بمجموعة من السلوكيات التي تعرض لها أطفالهن الذين لا يتجاوزوا السنتين بقليل، وهي ربطهم في الكرسي الخاص بالاطفال في المطاعم كنوع من العقاب، ولمنعهم من الحركة طوال فترة تواجدهم في الحضانه.
وقيام صاحبة الروضة والعاملة بحرمان الاطفال من تناول الطعام، والماء وأشتكاء أبنائهم المستمر من العطش الشديد بعد خروجهم من أبواب الحضانة، وبكاء اطفالهم بصورة مستمرة وعدم رغبتهم في العودة لاحضان الحضانة في اليوم التالي.
وأكدت صليبيخ أن ثلاث شهود أثبات بظهور أعراض سوء التغذية على أبنائهن من سقوط أظافرهم نتيجة قلة الفيتامينات، وفقدان أوزانهم، وتعرضهم للهزل.
واجمع شهود الاثبات بتغير تصرفات أطفالهم وميولهم للعدوانية في المنزل بعد ارتيادهم للحضانة، وتلفظهم بالفاظ بذيئة، وبكاءهم المستمر في ساعات الليل، ناهيك عن استيقاظهم من النوم وهم في حالة من الفزع والخوف دون ذكر السبب، والخوف من الظلام.
وأوضحت صليبخ بأن المحكمة تستكمل في جلستها لليوم" الاربعاء" بقية شهود الاثبات اللذين من المتوقع أن يصل عددهم 13 شاهد بينهم شاهدة أثبات جديدة تدلي بأقوالها للمرة الاولى.
وكانت النيابة العامة أحالت مديرة الحضانة وعاملة معها تهمتي الاعتداء على سلامة جسم الغير، وتعريض حياة أطفال للخطر من شخص مكلف بحفظهم وله سلطه عليهم.
وقدمت النيابة للمحكمة التقارير الخاصة بالمجني عليهم والصادرة من مركز حماية الطفل، كما طلبت الاستماع إلى شاهدة إثبات جديدة على سوء المعاملة داخل الحضانة وهي مدرسة سابقة بها لم تكن معلومة للنيابة أثناء التحقيقات.
وبدأت قضية حضانة الحد التي أثارت الرأي العام عندما تلقت النيابة العامة إخطارا من مركز شرطة الحد في 5 نوفمبر الماضي، العديد من البلاغات من عدد من أولياء أمور إحدى الحضانات منطقة الحد عن تعرض أطفالهن الذين تتراوح أعمارهم مادون السنتين وما يزيد عليها قليلاً، بعد أن لاحظوا خلال الفترة التي التحق بها صغارهم بتلك الحضانة بتغير في سلوكيات الأطفال بكثرة البكاء والميول للعنف في بعض الأحيان والبكاء المستمر حين توصيلهم للحضانة مع رفض الدخول إليها.
ورفض مديرة الحضانة دخولهم داخل الحضانة بحجه الحضانة مجتمع مغلق حيث أن العاملات بها هن نجلات المديرة وعاملاتها الأجانب،لكن أخيرا أخبرتهم إحدى معلمات الحضانة بتعرض أطفالهم لسوء المعاملة داخل الحضانة من مديرتها والعاملات بها وقد بلغت سوء المعاملة حد منع الطعام عن الأطفال الصغار وتوثيقهم بالكراسي لفترات طويلة ووضعهم داخل إحدى الغرف المغلقة، فضلا عن التعدي الجسدي بالضرب، وقدمت لهم صورا تم التقاطها من داخل الحضانة تدليلا على سوء المعاملة.