أهي فوضى؟ ألسنا في دولة ديمقراطية تعطي للمواطنين حق وحرية التعبير وفقاً لضوابط قانونية سمحت بالقيام بمئات إن لم يكن الآلاف من الاعتصامات والمسيرات بحرية تامة دون تدخل في فحوى ومضمون التجمع؟ أليس هذا هو ما تنادي به كل العهود الدولية؟
فكيف إذاً تتفرج الدولة على جمعية سياسية تعمل على خرق الضوابط القانونية والدستورية وتثير الرعب في المجتمع بتهديدها بالخروج في الشوارع دون الالتزام بتلك الضوابط القانونية ضاربة بعرض الحائط القانون والدستور، ويتلقى الشارع العام دعوات الفوضى هذه تزامناً مع الاكتشافات المتتالية لكميات الأسلحة الرهيبة المخزنة في الأقبية، وبعد انفجار قنبلة أودت بحياة رجل الأمن قبل أيام، وبعد محاولة حرق منزل نائب برلماني بالأمس القريب، ثم تستغرب الوفاق لماذا النظام معترض على دعوة الهيجان التي تدعو لها في الشوارع العامة بمسمى تمرد! المفروض أن تترككم في مواجهة المارة ومستخدمي الطرقات والمتربصين لكم ولا تتدخل.
نحن نتحدث هنا عن دعوة لهيجان عشوائي للجموع في الشوارع العامة بشكل عشوائي ومطلق العموم وقطع طرقها، مع علم الناس بوجود هذا الكم من الأسلحة والمتفجرات اكتشف بعضه وبعضه مازال مخفياً، هيجان عشوائي لجماعات ارتكبت العنف في مواجهة جماعات عديدة وفئات عديدة لا تتفق مع هذه الدعوات وبلا تنظيم وبلا حماية من رجال الأمن، هي باختصار دعوة للاقتتال العام في الشوارع، ومواجهة المجتمع والناس العاديين الذين يستخدمون الشارع في ذلك اليوم، ومع قياس مؤشر المزاج العام للناس الذين نفد صبرهم وبوجود هذه الأسلحة، الوفاق تضع المجتمع البحريني أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يغلقوا أبوابهم في هذا اليوم خوفاً ورعباً مما قد يحدث، وإما النزول للشارع للدفاع عن كرامتهم ووطنهم. إما أن يختبئ خوفاً ورعباً من خروج جماعتك الإرهابية، وإما الخروج للشارع للتمرد على قهركم وظلمكم وإرهابكم ورعبكم ومحاولتكم الجثوم على صدره وإرغامكم الشعب البحريني على الخضوع لهيمنتكم وسيطرتكم بالإرهاب والتهديد والابتزاز رغماً عن أنفه وفوق كرامته وفوق حريته وفوق حقوقه.
هل يعتقد علي سلمان بعد أن ارتمى في حضن جماعة 14 فبراير أن المارة في الشوارع سترحب به وبجماعته وتفرش لهم الأرض وتسقيهم الماء مثلما حدث في مصر؟ هل صفير الحية الرقطاء الذي يصفر به علي سلمان في خطاباته وهو يدور من مأتم إلى مأتم هذه الأيام بـ«هراره» عن السلمية وإخوان سنة وشيعة إلى آخر هذيانه، حديث حرك (فتيل) من فتائل آذان الناس وشرائح المجتمع؟ الحقيقة تفضحها وتكشفها كمية الأسلحة التي عثر عليها، وتفضحها وتكشفها تلك الأعمال الإرهابية التي تسترتم عليها وتدافعون عنها وتحمونها وتدعمونها، الحقيقة شاهدها الناس في جامعة البحرين وفي مستشفى السلمانية، ومازال المسلسل مستمراً يشاهدونه الآن في عدد من لقي حتفه خلال العامين الماضيين وإلى الأمس القريب، هذا ما يتوقعه الناس يوم 14 أغسطس منكم وربما بصورة أكثر شراسة، فليس النظام هو المرعوب منكم إنما هم النساء والأطفال والمارة، فوفر صفيرك وفحيحك عن السلمية وإخوان سنة وشيعة لمرآتك!
الذين يشعرون بالقلق الآن وبالرعب هم النساء والأطفال والمارة وليس رجال الأمن وليس النظام كما توهم نفسك -لا أدري أي صنف تتعاطون حقاً- الذين يستخدمون الشوارع والعوائل وأصحاب المتاجر الصغيرة وكل مستخدم للطرق العامة من الناس العاديين البسطاء هؤلاء هم الذين يبدون قلقهم الآن من تلك التهديدات العلنية ويلتفتون للدولة يتساءلون كيف لجماعة أن تهدد أمننا وسلامتنا في الطرق وبهذا الشكل العلني والدولة تتفرج؟
علي سلمان يوصي جماعته بأن يبحثوا عن المناطق الآمنة ويسيروا فيها ليتأكدوا من قبول الناس لهم قبل أن يستخدموا الشوارع الملاصقة لهم، ولا أدري كيف سيحقق ذلك؟ هل هو قرقاعون مثلاً عطونا الله يعطيكم تطرق باباً باباً؟
وحتى لو فعلتها فستجد بضعة قرى سترحب بكم مضطرة وغير ذلك لا يجب أن تتحرك سنتيمتراً خارجها وإلا أنك ستواجه غضب الشارع وتمرد الشارع البحريني عليك وعلى جماعتك, ستواجه غضب النساء ونفاد صبر الرجال، وللتذكير فإن «تمرد» الأصلية التي تحاول أن تقلدها بسماجة هي تمرد على جماعة دينية تسترشد بمرشد أعلى أرادت أن تفرضه جماعته زعيماً على الشعب بأسره، وهذا ما تفعله أنت ومرشدك الأعلى، إنكما تحاولان أن تمرغا أنف الشعب البحريني رغماً عنه بزعيمك الذي اخترت أنت أن تكون خادمه وهذا مستواك وأنت حر، ولكنه لا يعني لنا شيئاً.
وإن كنت تسمي هذا دعوة تحريضية ضدكم، فلا تجزع سأوصي الشعب البحريني حين الخروج للتمرد عليكم بالسلمية، وأوصيه بالسير إلى جانب الحائط، واختيار المناطق التي يتفق آهلوها وقاطنوها مع حالة الشعب البحريني، المناطق التي يشعر قاطنوها بالغثيان من إصراركم على هدم وحرق لوطنهم، ولا بأس من بضع صيحات إخوان سنة وشيعة بين حين وآخر، ونكون قد تساوينا، دعوة منا لخروج من يريد أن يتمرد على جماعة المرشد الأعلى، ودعوة منكم للخروج للشارع للتمرد على الشعب البحريني ونظامه، أليست هذه هي آلية التعبير عن الرأي التي تدعو لها؟ فلتكن إذاً فوضى ومواجهات في الشارع بينكم وبين من يختلف معكم ما دام الأمر خروجاً عشوائياً وبلا ضوابط قانونية دستورية مع التذكير مرة أخرى بصيحات (إخوان سنة وشيعة) وسلمية سلمية.. يا بلاش هل هناك أرخص من هذه الالتزامات؟!!
أما ادعاؤك شرف الوطنية بالتنبؤ بالقبض عليك بعد جرائمك التي ترتكبها، يذكرني بصراخ المرأة العارية في وجه رجال الأمن وهم يلقون القبض عليها في الشارع العام وتترنح وتصرخ تقول.. إنه هأ.. لشرف.. هأ.. أن يقبض علي لأعمالي البطولية هأ هأ!!
{{ article.visit_count }}
فكيف إذاً تتفرج الدولة على جمعية سياسية تعمل على خرق الضوابط القانونية والدستورية وتثير الرعب في المجتمع بتهديدها بالخروج في الشوارع دون الالتزام بتلك الضوابط القانونية ضاربة بعرض الحائط القانون والدستور، ويتلقى الشارع العام دعوات الفوضى هذه تزامناً مع الاكتشافات المتتالية لكميات الأسلحة الرهيبة المخزنة في الأقبية، وبعد انفجار قنبلة أودت بحياة رجل الأمن قبل أيام، وبعد محاولة حرق منزل نائب برلماني بالأمس القريب، ثم تستغرب الوفاق لماذا النظام معترض على دعوة الهيجان التي تدعو لها في الشوارع العامة بمسمى تمرد! المفروض أن تترككم في مواجهة المارة ومستخدمي الطرقات والمتربصين لكم ولا تتدخل.
نحن نتحدث هنا عن دعوة لهيجان عشوائي للجموع في الشوارع العامة بشكل عشوائي ومطلق العموم وقطع طرقها، مع علم الناس بوجود هذا الكم من الأسلحة والمتفجرات اكتشف بعضه وبعضه مازال مخفياً، هيجان عشوائي لجماعات ارتكبت العنف في مواجهة جماعات عديدة وفئات عديدة لا تتفق مع هذه الدعوات وبلا تنظيم وبلا حماية من رجال الأمن، هي باختصار دعوة للاقتتال العام في الشوارع، ومواجهة المجتمع والناس العاديين الذين يستخدمون الشارع في ذلك اليوم، ومع قياس مؤشر المزاج العام للناس الذين نفد صبرهم وبوجود هذه الأسلحة، الوفاق تضع المجتمع البحريني أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يغلقوا أبوابهم في هذا اليوم خوفاً ورعباً مما قد يحدث، وإما النزول للشارع للدفاع عن كرامتهم ووطنهم. إما أن يختبئ خوفاً ورعباً من خروج جماعتك الإرهابية، وإما الخروج للشارع للتمرد على قهركم وظلمكم وإرهابكم ورعبكم ومحاولتكم الجثوم على صدره وإرغامكم الشعب البحريني على الخضوع لهيمنتكم وسيطرتكم بالإرهاب والتهديد والابتزاز رغماً عن أنفه وفوق كرامته وفوق حريته وفوق حقوقه.
هل يعتقد علي سلمان بعد أن ارتمى في حضن جماعة 14 فبراير أن المارة في الشوارع سترحب به وبجماعته وتفرش لهم الأرض وتسقيهم الماء مثلما حدث في مصر؟ هل صفير الحية الرقطاء الذي يصفر به علي سلمان في خطاباته وهو يدور من مأتم إلى مأتم هذه الأيام بـ«هراره» عن السلمية وإخوان سنة وشيعة إلى آخر هذيانه، حديث حرك (فتيل) من فتائل آذان الناس وشرائح المجتمع؟ الحقيقة تفضحها وتكشفها كمية الأسلحة التي عثر عليها، وتفضحها وتكشفها تلك الأعمال الإرهابية التي تسترتم عليها وتدافعون عنها وتحمونها وتدعمونها، الحقيقة شاهدها الناس في جامعة البحرين وفي مستشفى السلمانية، ومازال المسلسل مستمراً يشاهدونه الآن في عدد من لقي حتفه خلال العامين الماضيين وإلى الأمس القريب، هذا ما يتوقعه الناس يوم 14 أغسطس منكم وربما بصورة أكثر شراسة، فليس النظام هو المرعوب منكم إنما هم النساء والأطفال والمارة، فوفر صفيرك وفحيحك عن السلمية وإخوان سنة وشيعة لمرآتك!
الذين يشعرون بالقلق الآن وبالرعب هم النساء والأطفال والمارة وليس رجال الأمن وليس النظام كما توهم نفسك -لا أدري أي صنف تتعاطون حقاً- الذين يستخدمون الشوارع والعوائل وأصحاب المتاجر الصغيرة وكل مستخدم للطرق العامة من الناس العاديين البسطاء هؤلاء هم الذين يبدون قلقهم الآن من تلك التهديدات العلنية ويلتفتون للدولة يتساءلون كيف لجماعة أن تهدد أمننا وسلامتنا في الطرق وبهذا الشكل العلني والدولة تتفرج؟
علي سلمان يوصي جماعته بأن يبحثوا عن المناطق الآمنة ويسيروا فيها ليتأكدوا من قبول الناس لهم قبل أن يستخدموا الشوارع الملاصقة لهم، ولا أدري كيف سيحقق ذلك؟ هل هو قرقاعون مثلاً عطونا الله يعطيكم تطرق باباً باباً؟
وحتى لو فعلتها فستجد بضعة قرى سترحب بكم مضطرة وغير ذلك لا يجب أن تتحرك سنتيمتراً خارجها وإلا أنك ستواجه غضب الشارع وتمرد الشارع البحريني عليك وعلى جماعتك, ستواجه غضب النساء ونفاد صبر الرجال، وللتذكير فإن «تمرد» الأصلية التي تحاول أن تقلدها بسماجة هي تمرد على جماعة دينية تسترشد بمرشد أعلى أرادت أن تفرضه جماعته زعيماً على الشعب بأسره، وهذا ما تفعله أنت ومرشدك الأعلى، إنكما تحاولان أن تمرغا أنف الشعب البحريني رغماً عنه بزعيمك الذي اخترت أنت أن تكون خادمه وهذا مستواك وأنت حر، ولكنه لا يعني لنا شيئاً.
وإن كنت تسمي هذا دعوة تحريضية ضدكم، فلا تجزع سأوصي الشعب البحريني حين الخروج للتمرد عليكم بالسلمية، وأوصيه بالسير إلى جانب الحائط، واختيار المناطق التي يتفق آهلوها وقاطنوها مع حالة الشعب البحريني، المناطق التي يشعر قاطنوها بالغثيان من إصراركم على هدم وحرق لوطنهم، ولا بأس من بضع صيحات إخوان سنة وشيعة بين حين وآخر، ونكون قد تساوينا، دعوة منا لخروج من يريد أن يتمرد على جماعة المرشد الأعلى، ودعوة منكم للخروج للشارع للتمرد على الشعب البحريني ونظامه، أليست هذه هي آلية التعبير عن الرأي التي تدعو لها؟ فلتكن إذاً فوضى ومواجهات في الشارع بينكم وبين من يختلف معكم ما دام الأمر خروجاً عشوائياً وبلا ضوابط قانونية دستورية مع التذكير مرة أخرى بصيحات (إخوان سنة وشيعة) وسلمية سلمية.. يا بلاش هل هناك أرخص من هذه الالتزامات؟!!
أما ادعاؤك شرف الوطنية بالتنبؤ بالقبض عليك بعد جرائمك التي ترتكبها، يذكرني بصراخ المرأة العارية في وجه رجال الأمن وهم يلقون القبض عليها في الشارع العام وتترنح وتصرخ تقول.. إنه هأ.. لشرف.. هأ.. أن يقبض علي لأعمالي البطولية هأ هأ!!