إن كان السفير الأمريكي في البحرين أحد أكثــر السفراء الذين مروا على أهلها من حيث عدم القبول، فإن الأكيد أن السفير لم يحزم حقائبه ليأتي للبحرين من تلقاء نفسه.
نعــم السفير يؤدي دوراً سيئاً ويتحالف مـــع الانقلابييـــن وقـــدم لهـــم الدعـــم والنصـــح والمشورة، هذا صحيح، واتضح ذلك من خلال أمور كثيرة كانت من خلال الأخبار التي تنشر عنه، أو من خلال مراسلات ويكيليكس، ولا يمكن أن نفصل خطاب أوباما عن دوره هو على الأرض، هو يتصرف اليوم وكأنه دولة داخل الدولة، وهذا خرق للسيادة، ولا ينبغي للدولة أن تتفرج على ذلك.
لا يمكن لأمريكا أن تعين سفيراً في دولة ما عبثاً، إنما تم اختياره بعناية لتنفيذ المشروع الأمريكي في المنطقة، وهو التحالف الصفوي ألإمبريالي، وأن تكون البحرين هي البوابة لذلك، وأغلبكم يعرف حقيقة الأمور.
بعيداً عن السفير الأمريكي، فقد وردت أنباء عن أن هناك سفير دولة عظمي يقوم بدور خفي مع ما يسمى بالمعارضة البحرينية، حيث إن هذا السفير قال للمعارضة بما معناه إن «عليكم أن تزيحوا العمائم عن الواجهة، وأن تأتوا بأناس يظهرون وكأنهم ليبراليون حتى يمثلوكم».
وقال هذا السفير للمعارضة أيضاً «يجب أن تأتوا بأشخاص من حلفائكم الذين لا تظهر عليهم الصبغة الدينية، فهؤلاء أكثر قبولاً لدى أطراف أخرى منها الدولة، والقوى الأخرى».
البحرين طالبت باستيضاحات من السفير الأمريكي حول خطاب أوباما، وهي خطوة جيدة، لكن من الواضح أننا نذهب لمن كان سبباً في خطاب أوباما ونقول له نريد أن تقول لنا لماذا جاء الخطاب على هذا النحو؟
بالمقابل أيضاً لا تعرف الدولة بعد موعد الرد الأمريكي على طلب الاستيضاحات البحريني، في ذات الوقت تنشر الصحف صورة وزير خارجيتنا الشيخ خالد بن أحمد وهو يجتمع مع وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين، فإن كنا نريد أن نحصل على استيضاح عن خطاب أوباما هل نطلبه من السفير، أم نطلبه من وزير الخارجية الأمريكي؟
في المحصلة، فإن طلب الاستيضاح لن يغني عن أن هناك مشروعاً أمريكياً في المنطقة، كان ذلك مع مكالمة أوباما للرئيس الإيراني، أو من دونه، فالصفوية الإمبريالية حدث بينهم تعاون في أفغانستان، وسلمت أمريكا العراق لإيران، اليوم لا يجب التعويل على أحد، اليوم يجب أن نعول على أنفسنا، أمريكا تنفذ مشروعها وفق مصالحها، بينما نحن حتى الساعة نتحدث عن الاتحاد الخليجي ولا نعرف حقيقة الأمر، أم أنه أصبح مؤجلاً برغم التصريح الإيجابي لوزير الخارجية القطري حول الاتحاد.
ذلك كان مهماً الاتجاه شرقاً، لكن قبل ذلك يجب أن نذهب ونحن تكتل قوي، وليس دولاً صغيرة متناثرة، حتى يحترمنا الآخرون علينا أن نشكل تحالفاً قوياً، اقتصادياً أولاً، ومن ثم سياسياً وعسكرياً، وهذا هو المطلوب اليوم.
السفير الأمريكي بالبحرين، هو الفاعل في كل ما يحدث، أم أنه هو أداة أمريكية يفعل كل ذلك ضمن المشروع الذي جاء من أجله؟! بينما كل ما يقال عن السفير الأمريكي شعبياً ورسمياً لا يعدو ظاهرة صوتية لا تقدم ولا تؤخر..!
** رسالة لوزير التربية من طلبة سعوديين
حدثني أحد طلبة الطب السعوديين الدارسين في «جامعة البحرين الطبية - الكلية الملكية للجراحين» أن لديهم مشكلة تحتاج إلى تدخل رسمي من المسؤولين في البحرين، وتتمثل المشكلة في عدم اعتراف المملكة العربية السعودية بالجامعة، بينما هناك 10 طلبة يدرسون الطب في الجامعة 4 طلاب، و6 طالبات، وقد أوقفت السعودية إرسال طلبتها للجامعة.
لكن المشكلة ليست هنا وحسب، بل تتمثل في الطلبة الـ10 الموجودين، فقد قالت لهم السعودية في حال دراستكم في الجامعة الأم في أيرلندا سوف يتم الاعتراف بشهاداتكم، وتمت المراسلات مع الجامعة في أيرلندا وكانت إيجابية، لكن المشكلة الآن في أن الجامعة في البحرين تعرقل ذهابهم إلى الجامعة الأم من بعد أن وافقت على ذلك سابقاً.
وحين سألت الطلبة لماذا تعرقل الجامعة هذه الإجراءات قالوا: إن لديهم شعوراً أن الجامعة تريد استخدامهم كورقة ضغط على السعودية للاعتراف بالجامعة، بينما مصيرهم مجهول، ومستقبلهم على المحك، ويريدون السفر إلى الجامعة الأم حتى تعترف بهم السعودية.
هذه مشكلة لطلبة من إخوتنا الكرام من السعودية نرفعها إلى وزير التربية الدكتور ماجد النعيمي من أجل حل مشكلة تتعلق بمستقبل 10 طلبة سعوديين.
أيضاً نطرح تساؤلاً على وزارة التربية ومجلس التعليم العالي، لماذا لا تحصر مثل هذه المشكلات في جامعات البحرين، لوضع حلول لها حتى لا تصبح لدينا أزمة أخرى مثل أزمة جامعة دلمون.
نعــم السفير يؤدي دوراً سيئاً ويتحالف مـــع الانقلابييـــن وقـــدم لهـــم الدعـــم والنصـــح والمشورة، هذا صحيح، واتضح ذلك من خلال أمور كثيرة كانت من خلال الأخبار التي تنشر عنه، أو من خلال مراسلات ويكيليكس، ولا يمكن أن نفصل خطاب أوباما عن دوره هو على الأرض، هو يتصرف اليوم وكأنه دولة داخل الدولة، وهذا خرق للسيادة، ولا ينبغي للدولة أن تتفرج على ذلك.
لا يمكن لأمريكا أن تعين سفيراً في دولة ما عبثاً، إنما تم اختياره بعناية لتنفيذ المشروع الأمريكي في المنطقة، وهو التحالف الصفوي ألإمبريالي، وأن تكون البحرين هي البوابة لذلك، وأغلبكم يعرف حقيقة الأمور.
بعيداً عن السفير الأمريكي، فقد وردت أنباء عن أن هناك سفير دولة عظمي يقوم بدور خفي مع ما يسمى بالمعارضة البحرينية، حيث إن هذا السفير قال للمعارضة بما معناه إن «عليكم أن تزيحوا العمائم عن الواجهة، وأن تأتوا بأناس يظهرون وكأنهم ليبراليون حتى يمثلوكم».
وقال هذا السفير للمعارضة أيضاً «يجب أن تأتوا بأشخاص من حلفائكم الذين لا تظهر عليهم الصبغة الدينية، فهؤلاء أكثر قبولاً لدى أطراف أخرى منها الدولة، والقوى الأخرى».
البحرين طالبت باستيضاحات من السفير الأمريكي حول خطاب أوباما، وهي خطوة جيدة، لكن من الواضح أننا نذهب لمن كان سبباً في خطاب أوباما ونقول له نريد أن تقول لنا لماذا جاء الخطاب على هذا النحو؟
بالمقابل أيضاً لا تعرف الدولة بعد موعد الرد الأمريكي على طلب الاستيضاحات البحريني، في ذات الوقت تنشر الصحف صورة وزير خارجيتنا الشيخ خالد بن أحمد وهو يجتمع مع وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين، فإن كنا نريد أن نحصل على استيضاح عن خطاب أوباما هل نطلبه من السفير، أم نطلبه من وزير الخارجية الأمريكي؟
في المحصلة، فإن طلب الاستيضاح لن يغني عن أن هناك مشروعاً أمريكياً في المنطقة، كان ذلك مع مكالمة أوباما للرئيس الإيراني، أو من دونه، فالصفوية الإمبريالية حدث بينهم تعاون في أفغانستان، وسلمت أمريكا العراق لإيران، اليوم لا يجب التعويل على أحد، اليوم يجب أن نعول على أنفسنا، أمريكا تنفذ مشروعها وفق مصالحها، بينما نحن حتى الساعة نتحدث عن الاتحاد الخليجي ولا نعرف حقيقة الأمر، أم أنه أصبح مؤجلاً برغم التصريح الإيجابي لوزير الخارجية القطري حول الاتحاد.
ذلك كان مهماً الاتجاه شرقاً، لكن قبل ذلك يجب أن نذهب ونحن تكتل قوي، وليس دولاً صغيرة متناثرة، حتى يحترمنا الآخرون علينا أن نشكل تحالفاً قوياً، اقتصادياً أولاً، ومن ثم سياسياً وعسكرياً، وهذا هو المطلوب اليوم.
السفير الأمريكي بالبحرين، هو الفاعل في كل ما يحدث، أم أنه هو أداة أمريكية يفعل كل ذلك ضمن المشروع الذي جاء من أجله؟! بينما كل ما يقال عن السفير الأمريكي شعبياً ورسمياً لا يعدو ظاهرة صوتية لا تقدم ولا تؤخر..!
** رسالة لوزير التربية من طلبة سعوديين
حدثني أحد طلبة الطب السعوديين الدارسين في «جامعة البحرين الطبية - الكلية الملكية للجراحين» أن لديهم مشكلة تحتاج إلى تدخل رسمي من المسؤولين في البحرين، وتتمثل المشكلة في عدم اعتراف المملكة العربية السعودية بالجامعة، بينما هناك 10 طلبة يدرسون الطب في الجامعة 4 طلاب، و6 طالبات، وقد أوقفت السعودية إرسال طلبتها للجامعة.
لكن المشكلة ليست هنا وحسب، بل تتمثل في الطلبة الـ10 الموجودين، فقد قالت لهم السعودية في حال دراستكم في الجامعة الأم في أيرلندا سوف يتم الاعتراف بشهاداتكم، وتمت المراسلات مع الجامعة في أيرلندا وكانت إيجابية، لكن المشكلة الآن في أن الجامعة في البحرين تعرقل ذهابهم إلى الجامعة الأم من بعد أن وافقت على ذلك سابقاً.
وحين سألت الطلبة لماذا تعرقل الجامعة هذه الإجراءات قالوا: إن لديهم شعوراً أن الجامعة تريد استخدامهم كورقة ضغط على السعودية للاعتراف بالجامعة، بينما مصيرهم مجهول، ومستقبلهم على المحك، ويريدون السفر إلى الجامعة الأم حتى تعترف بهم السعودية.
هذه مشكلة لطلبة من إخوتنا الكرام من السعودية نرفعها إلى وزير التربية الدكتور ماجد النعيمي من أجل حل مشكلة تتعلق بمستقبل 10 طلبة سعوديين.
أيضاً نطرح تساؤلاً على وزارة التربية ومجلس التعليم العالي، لماذا لا تحصر مثل هذه المشكلات في جامعات البحرين، لوضع حلول لها حتى لا تصبح لدينا أزمة أخرى مثل أزمة جامعة دلمون.