لا جديد بالنسبة للأزمة السورية، التي تجاوز عمرها العامين والنصف، سوى أن معظم أصدقاء سوريا، الذين من المفترض أنهم أصدقاء المعارضة المعترف بها دولياً بأنها الممثل الوحيد للشعب السوري، قد تراجعوا عن مواقفهم السابقة وغدوا يلهثون خلف فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف وكل هذا وقد ذهب بعضهم هرولة إلى إيران، التي لم يتغير موقفها تجاه بشار الأسد ونظامه ولو بمقدار قيد أنملة، لإعادة العلاقات الدبلوماسية معها من موقع الذليل والمهزوم بعد مسرحية اجتماع الأمم المتحدة الأخير الذي شهد زواج متعة «صيغة» بين نظام الملالي ممثلاً بالرئيس الجديد حسن روحاني وإدارة الرئيس باراك أوباما ممثلة بوزير الخارجية جون كيري.
لا شيء جديد سوى كل هذه التراجعات الذليلة غير المبررة إطلاقاً والتي فتحت المجال أمام بوتين ولافروف لجعل روسيا الاتحادية ليس رقماً رئيسياً وفقط بل الرقم الرئيسي في المعادلة الدولية وعلى غرار ما كان عليه الوضع في عهد الاتحاد السوفيتي وأفضل بمئات المرات والتي فتحت المجال أمام إيران المنهكة سياسياً واقتصادياً وأيضاً عسكرياً كي تلتقط أنفاسها وتسترد لياقة الأعوام الماضية وتبدأ هجوماً معاكساً قد يمكنها من خلال التلاعب بعامل الوقت من أن تصبح خلال شهور دولة نووية وتضع العالم كله أمام أمر واقع من غير الممكن تغييره أو التأثير فيه. ولعل ما يشير إلى أن معظم من يعتبرون أنفسهم أصدقاء سوريا، والمقصود هنا على وجه التحديد الولايات المتحدة وغالبية الدول الأوروبية إن ليس كلها، ينطبق عليها ذلك البيت الشعري القائل:
من يهن يسهـل الهــوان عليه
مـــا لجـــرح بميــت إيـــــــلام
«فهؤلاء» الأصدقاء..!! وصل بهم التراجع والخنوع والخضوع للإرادة الروسية التي غدت تملي شروطها عليهم إملاء إلى حد أن بعض فصائل المعارضة السورية الحقيقية والفعلية باتوا يرددون تحت ضغط ما أصابهم من إحباطات «اللهم احمنا من أصدقائنا أما أعداؤنا فإننا كفيلون بهم».. وحقيقة أن هذه هي الطامة الكبرى وأنها الدليل، الذي ليس بحاجة إلى أي إثباتات، على أن هذه الدول التي تتغنى بالإنسان وحقوقه ليس لديها ولو الحد الأدنى من القيم التي تتغنى بها، وأنها في حقيقة الأمر مثقلة باضطراب المعايير واختلافها.
إننا لو رجعنا إلى البدايات لوجدنا لدى هذه الدول مواقف غير هذه المواقف الرديئة والمحزنة التي نراها ولوجدنا أنها كلها ومن دون استثناء وفي مقدمتها الولايات المتحدة كانت تتفتق حماساً ومرجلة وأنها تقدمت حتى على العرب وعلى الجامعة العربية في الذهاب في الشوط بعيداً والاعتراف بهذه المعارضة نفسها، الممثلة بالائتلاف الوطني وبالجيش الحر، ممثلاً وحيداً للشعب السوري، وأن حصارها لبشار الأسد ونظامه قد وصل إلى أن انهياره كان متوقعاً في أي لحظة.
وهنا فإن الكل يذكر كيف أن الانشقاقات في جيش النظام قد أصبحت ظاهرة يومية، وكيف أن أعداد المنشقين من الجنود العاديين، وإنْ من الجنرالات وكبار الضباط، قد وصلت في لحظة من اللحظات إلى أرقام فلكية بالفعل، وكذلك كيف أن بعض كبار المسؤولين أخذوا يتقافزون من سفينة شعروا أنها باتت بحكم الغارقة، وكيف أن حتى بعض أقارب بشار الأسد ومعهم بعض أبناء الطائفة العلوية بدؤوا يتخلون عن هذا النظام وبدؤوا يبحثون عن ملاجئ لهم خارج سوريا وبدأ بعضهم يتقرب من هذه المعارضة وقد انضم البعض إليها فعلاً لكنهم ما لبثوا أن تراجعوا بعدما أحسوا بأن المجموعة الحاكمة باتت تلتقط أنفاسها في ضوء الدعم الروسي والإيراني المتصاعد وفي ضوء تراجع موقف الولايات المتحدة ومعها كل الدول الأوروبية بلا استثناء.
وبالطبع فإن هذا التراجع قد استند إلى كذبة، كان أطلقها نظام بشار الأسد حتى عندما كانت المظاهرات السلمية هي عنوان هذه المعارضة التي لم تكن وقتها قد رفعت شعار التخلص من هذا النظام وإسقاطه، وهي أن هناك مجموعات إرهابية تابعة لـ «القاعدة» وغيرها هي التي تقود المعارضين وتسيِّرهم، وأن هذه المجموعات هي التي ستملأ الفراغ في حال سقوط بشار الأسد ونظامه، وبالتالي فإن ما حدث في أفغانستان وفي العراق وفي ليبيا سوف يحدث في سوريا مما يعني أن المنطقة الشرق أوسطية سوف تدخل في مرحلة طويلة الأمد من الفوضى والعنف، وأن هذا سوف يهدد إسرائيل وسوف يشكل خطراً كبيراًً على المصالح الغربية في هذه المنطقة الاستراتيجية الملاصقة للقارة الأوروبية.
وكل هذا وكان الأمريكيون يعرفون ومعهم كل أصدقاء سوريا من دول الاتحاد الأوروبي أن هذه التنظيمات «الإرهابية» هي في حقيقة الأمر صناعة نظام بشار الأسد وأنه كان قد استخدمها ذات يوم ضد الأمريكيين في العراق لـ «إغراقهم في الأوحال والرمال العراقية» كي لا ينتقلوا بمخططهم إلى سوريا وأنه كان قد استخدمها حتى ضد نوري المالكي الذي كان يعتبر أقرب إلى الأمريكيين منه إلى الإيرانيين، وأنه كان قد استخدمها في لبنان إنْ ضد معارضيه وإنْ ضد مؤيدي حركة «فتح» ومنظمة التحرير في المجتمعات الفلسطينية وبخاصة المجتمعات الشمالية.
وهكذا فإن هؤلاء الأصدقاء الذين تخلوا عن مواقفهم المبكرة السابقة الداعمة للمعارضة السورية والاعتراف بها ممثلاً وحيداً للشعب السوري قد بدؤوا يبحثون عن ذرائع لتبرير تراجعهم عن هذه المواقف من بينها -إضافةً إلى «حكاية الإرهاب»- أن هذه المعارضة ممزقة ومتعددة وكل هذا وهم يعرفون أن كل ثورات التاريخ، باستثناء الثورة الجزائرية، قد عانت من مثل هذا التعدد وأيضاً من مثل هذا التمزق وأن الثورة الفلسطينية العظيمة فعلاً قد عانت من حمولة زائدة على هذا الصعيد وأنها مع ذلك بقيادة حركة «فتح» قد انضوت في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وأنها رغم معاناتها من الكثير من قوى «الحشد العكسي» التي كانت تنفذ «أجندات» خارجية عربية وغير عربية فإنها حققت إنجازات هائلة مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عام 1965.
والآن فإن ما يدعو إلى الحزن والضحك في الوقت ذاته هو أن هؤلاء الأصدقاء، والمقصود هنا هو الولايات المتحدة ومعها بعض الدول الأوروبية تحديداً، يحاولون جر المعارضة السورية، التي لا غيرها معارضة سورية، إلى مؤتمر «جنيف 2» على أساس المفهوم الروسي لهذا المؤتمر ومن دون تحديد جدول أعمال مسبق وأيضاً من دون تثبيت ما كان قاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمره الصحافي الأخير في باريس وهو: «إنه إذا بقي بشار الأسد في الحكم فإن الحرب ستبقى متواصلة ومستمرة».
كان يجب بدل هذا الغموض غير الإيجابي والباعث على شكوك كثيرة أن يصر أصدقاء سوريا، الذين من المفترض أنهم أصدقاء المعارضة السورية والشعب السوري، على وقف الأعمال العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي ضد شعب لم يعد لا شعبه ولا شعب بشار الأسد وأن يصروا أيضاً على كبح قوات حزب الله والميليشيات الطائفية العراقية والإيرانية قبل انعقاد هذا المؤتمر (جنيف 2) وأن يؤكدوا أن الحكومة الانتقالية المقترحة يجب أن تكون كاملة الصلاحيات وأن الإشراف على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لها وليس لغيرها وأن عليهم أن يحموا وبصورة نهائية مسألة أنه لا وجود إطلاقاً في هذه المرحلة المقبلة لا للأسد ولا لأي من الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين من كبار جنرالاته ومن قادة أجهزته الأمنية وأيضاً حتى من شارك هؤلاء أفعالهم الإجرامية من أعوانه في الأجهزة المدنية.
إنه من دون الاتفاق على هذه الأمور مسبقاً لتكون جدول أعمال (جنيف 2) وأيضاً من دون التأكيد على أنه لا معارضة غير هذه المعارضة، التي اعترف بها العالم بأغلبيته، لا يمكن لا انعقاد هذا المؤتمر ولا ضمان نجاحه في حال انعقاده.. يجب أن تكون كل الأمور واضحة منذ الآن ويجب إدراك أن الحلول المفروضة الضبابية هي التي ستمكن الإرهاب والمجموعات من التحكم بمستقبل سوريا والسيطرة عليها.
عن «الشرق الأوسط» الدولية
لا شيء جديد سوى كل هذه التراجعات الذليلة غير المبررة إطلاقاً والتي فتحت المجال أمام بوتين ولافروف لجعل روسيا الاتحادية ليس رقماً رئيسياً وفقط بل الرقم الرئيسي في المعادلة الدولية وعلى غرار ما كان عليه الوضع في عهد الاتحاد السوفيتي وأفضل بمئات المرات والتي فتحت المجال أمام إيران المنهكة سياسياً واقتصادياً وأيضاً عسكرياً كي تلتقط أنفاسها وتسترد لياقة الأعوام الماضية وتبدأ هجوماً معاكساً قد يمكنها من خلال التلاعب بعامل الوقت من أن تصبح خلال شهور دولة نووية وتضع العالم كله أمام أمر واقع من غير الممكن تغييره أو التأثير فيه. ولعل ما يشير إلى أن معظم من يعتبرون أنفسهم أصدقاء سوريا، والمقصود هنا على وجه التحديد الولايات المتحدة وغالبية الدول الأوروبية إن ليس كلها، ينطبق عليها ذلك البيت الشعري القائل:
من يهن يسهـل الهــوان عليه
مـــا لجـــرح بميــت إيـــــــلام
«فهؤلاء» الأصدقاء..!! وصل بهم التراجع والخنوع والخضوع للإرادة الروسية التي غدت تملي شروطها عليهم إملاء إلى حد أن بعض فصائل المعارضة السورية الحقيقية والفعلية باتوا يرددون تحت ضغط ما أصابهم من إحباطات «اللهم احمنا من أصدقائنا أما أعداؤنا فإننا كفيلون بهم».. وحقيقة أن هذه هي الطامة الكبرى وأنها الدليل، الذي ليس بحاجة إلى أي إثباتات، على أن هذه الدول التي تتغنى بالإنسان وحقوقه ليس لديها ولو الحد الأدنى من القيم التي تتغنى بها، وأنها في حقيقة الأمر مثقلة باضطراب المعايير واختلافها.
إننا لو رجعنا إلى البدايات لوجدنا لدى هذه الدول مواقف غير هذه المواقف الرديئة والمحزنة التي نراها ولوجدنا أنها كلها ومن دون استثناء وفي مقدمتها الولايات المتحدة كانت تتفتق حماساً ومرجلة وأنها تقدمت حتى على العرب وعلى الجامعة العربية في الذهاب في الشوط بعيداً والاعتراف بهذه المعارضة نفسها، الممثلة بالائتلاف الوطني وبالجيش الحر، ممثلاً وحيداً للشعب السوري، وأن حصارها لبشار الأسد ونظامه قد وصل إلى أن انهياره كان متوقعاً في أي لحظة.
وهنا فإن الكل يذكر كيف أن الانشقاقات في جيش النظام قد أصبحت ظاهرة يومية، وكيف أن أعداد المنشقين من الجنود العاديين، وإنْ من الجنرالات وكبار الضباط، قد وصلت في لحظة من اللحظات إلى أرقام فلكية بالفعل، وكذلك كيف أن بعض كبار المسؤولين أخذوا يتقافزون من سفينة شعروا أنها باتت بحكم الغارقة، وكيف أن حتى بعض أقارب بشار الأسد ومعهم بعض أبناء الطائفة العلوية بدؤوا يتخلون عن هذا النظام وبدؤوا يبحثون عن ملاجئ لهم خارج سوريا وبدأ بعضهم يتقرب من هذه المعارضة وقد انضم البعض إليها فعلاً لكنهم ما لبثوا أن تراجعوا بعدما أحسوا بأن المجموعة الحاكمة باتت تلتقط أنفاسها في ضوء الدعم الروسي والإيراني المتصاعد وفي ضوء تراجع موقف الولايات المتحدة ومعها كل الدول الأوروبية بلا استثناء.
وبالطبع فإن هذا التراجع قد استند إلى كذبة، كان أطلقها نظام بشار الأسد حتى عندما كانت المظاهرات السلمية هي عنوان هذه المعارضة التي لم تكن وقتها قد رفعت شعار التخلص من هذا النظام وإسقاطه، وهي أن هناك مجموعات إرهابية تابعة لـ «القاعدة» وغيرها هي التي تقود المعارضين وتسيِّرهم، وأن هذه المجموعات هي التي ستملأ الفراغ في حال سقوط بشار الأسد ونظامه، وبالتالي فإن ما حدث في أفغانستان وفي العراق وفي ليبيا سوف يحدث في سوريا مما يعني أن المنطقة الشرق أوسطية سوف تدخل في مرحلة طويلة الأمد من الفوضى والعنف، وأن هذا سوف يهدد إسرائيل وسوف يشكل خطراً كبيراًً على المصالح الغربية في هذه المنطقة الاستراتيجية الملاصقة للقارة الأوروبية.
وكل هذا وكان الأمريكيون يعرفون ومعهم كل أصدقاء سوريا من دول الاتحاد الأوروبي أن هذه التنظيمات «الإرهابية» هي في حقيقة الأمر صناعة نظام بشار الأسد وأنه كان قد استخدمها ذات يوم ضد الأمريكيين في العراق لـ «إغراقهم في الأوحال والرمال العراقية» كي لا ينتقلوا بمخططهم إلى سوريا وأنه كان قد استخدمها حتى ضد نوري المالكي الذي كان يعتبر أقرب إلى الأمريكيين منه إلى الإيرانيين، وأنه كان قد استخدمها في لبنان إنْ ضد معارضيه وإنْ ضد مؤيدي حركة «فتح» ومنظمة التحرير في المجتمعات الفلسطينية وبخاصة المجتمعات الشمالية.
وهكذا فإن هؤلاء الأصدقاء الذين تخلوا عن مواقفهم المبكرة السابقة الداعمة للمعارضة السورية والاعتراف بها ممثلاً وحيداً للشعب السوري قد بدؤوا يبحثون عن ذرائع لتبرير تراجعهم عن هذه المواقف من بينها -إضافةً إلى «حكاية الإرهاب»- أن هذه المعارضة ممزقة ومتعددة وكل هذا وهم يعرفون أن كل ثورات التاريخ، باستثناء الثورة الجزائرية، قد عانت من مثل هذا التعدد وأيضاً من مثل هذا التمزق وأن الثورة الفلسطينية العظيمة فعلاً قد عانت من حمولة زائدة على هذا الصعيد وأنها مع ذلك بقيادة حركة «فتح» قد انضوت في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وأنها رغم معاناتها من الكثير من قوى «الحشد العكسي» التي كانت تنفذ «أجندات» خارجية عربية وغير عربية فإنها حققت إنجازات هائلة مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عام 1965.
والآن فإن ما يدعو إلى الحزن والضحك في الوقت ذاته هو أن هؤلاء الأصدقاء، والمقصود هنا هو الولايات المتحدة ومعها بعض الدول الأوروبية تحديداً، يحاولون جر المعارضة السورية، التي لا غيرها معارضة سورية، إلى مؤتمر «جنيف 2» على أساس المفهوم الروسي لهذا المؤتمر ومن دون تحديد جدول أعمال مسبق وأيضاً من دون تثبيت ما كان قاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمره الصحافي الأخير في باريس وهو: «إنه إذا بقي بشار الأسد في الحكم فإن الحرب ستبقى متواصلة ومستمرة».
كان يجب بدل هذا الغموض غير الإيجابي والباعث على شكوك كثيرة أن يصر أصدقاء سوريا، الذين من المفترض أنهم أصدقاء المعارضة السورية والشعب السوري، على وقف الأعمال العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي ضد شعب لم يعد لا شعبه ولا شعب بشار الأسد وأن يصروا أيضاً على كبح قوات حزب الله والميليشيات الطائفية العراقية والإيرانية قبل انعقاد هذا المؤتمر (جنيف 2) وأن يؤكدوا أن الحكومة الانتقالية المقترحة يجب أن تكون كاملة الصلاحيات وأن الإشراف على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لها وليس لغيرها وأن عليهم أن يحموا وبصورة نهائية مسألة أنه لا وجود إطلاقاً في هذه المرحلة المقبلة لا للأسد ولا لأي من الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين من كبار جنرالاته ومن قادة أجهزته الأمنية وأيضاً حتى من شارك هؤلاء أفعالهم الإجرامية من أعوانه في الأجهزة المدنية.
إنه من دون الاتفاق على هذه الأمور مسبقاً لتكون جدول أعمال (جنيف 2) وأيضاً من دون التأكيد على أنه لا معارضة غير هذه المعارضة، التي اعترف بها العالم بأغلبيته، لا يمكن لا انعقاد هذا المؤتمر ولا ضمان نجاحه في حال انعقاده.. يجب أن تكون كل الأمور واضحة منذ الآن ويجب إدراك أن الحلول المفروضة الضبابية هي التي ستمكن الإرهاب والمجموعات من التحكم بمستقبل سوريا والسيطرة عليها.
عن «الشرق الأوسط» الدولية