استبشر أهالي مدينة عيسى خيراً عند افتتاح مركز أنجنيز الصحي، والذي كان من المتوقع أن يخفف الضغط على مركز مدينة عيسى الصحي الذي يقع في منطقة سند؛ إلا أن الواقع يبدو أنه قد خذل الأهالي بعد أن رأينا الضغط الكبير على المركز الصحي الجديد. في الوقت ذاته المركز القديم الذي أصبح يخدم 8 مجمعات فقط، وكأننا كما يقول المثل الشعبي «وكأنك يا بوزيد ما غزيت»، فيما مركز أنجنير يصل إلى أضعاف مضاعفة، حيث إنه يخدم أكثر من 30 مجمعاً، والأدهى أن تتم إضافة مجمعين من منطقة عالي، وهو ما «يزيد الطين بلة»، ولا نرى إدارة المراكز الصحية بوزارة الصحة تحرك ساكناً من الشكاوى التي تصلهم من كثير من المراجعين للمركز الصحي.
تخيلوا أن الحصول على موعد لفحص طلبة المدارس الجدد مثلاً تصل إلى شهور، بعد أن كانت في المركز القديم في ذات اليوم ونرجع بنتيجة الفحص للمدرسة وكان الله غفور رحيم، وكذلك في عيادة الحوامل؛ فإن الحصول على موعد لجهاز فحص الجنين يستغرق أيضاً شهوراً، وقد تلد المرأة الحامل وهي لم تحصل على هذا الموعد، أيعقل ذلك، بدل أن يتم كما وعدنا المسؤولون قبل افتتاح المركز تخفيف الضغط نرى العكس، فأصبح المرضى يعانون ويضطر ولي الأمر أن يأخذ إجازة مفتوحة من عمله حتى ينتهي من إجراءات المركز التي من المفترض أن لا تستغرق كل هذا الوقت.
لا أستبعد أن تصل نسبة الضغط على المركز الصحي الجديد إلى 80%، فيما المركز القديم أصبح شبه خاوي على عروشه لعدم تردد المرضى عليهم، هنا وليسمح لي المسؤولون في وزارة الصحة، خصوصاً إدارة المراكز الصحية، أن ذلك يسمى تخبطاً في التوزيع من حيث المجمعات السكنية على المراكز الصحية، وكذلك قلة الموظفين وعدم استغلال مركز مثل مركز مدينة عيسى الصحي كان يخدم شريحة كبيرة من المواطنين.
عند افتتاح المركز الصحي الجديد، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حرص الحكومة على تقديم أرقى الخدمات الصحية المتميزة للمواطنين والمقيمين، على أن تكون المراكز الصحية قريبة منهم وفي متناول الجميع، فلا شك أن القطاع الصحي دائماً يحظى بكل الدعم والمساندة من قبل الحكومة الرشيدة بقيادة سمو رئيس الوزراء، بل ويعتبر في صدارة أولويات برنامج عمل الحكومة، وهنا نريد من وزارة الصحة ممثلة بإدارة المراكز الصحية أن توضح للرأي العام وللمواطنين المستفيدين من خدمات مركز أنجنير الصحي ما هي أسبابكم في التخفيف على المركز الصحي القديم، وكان الأولى أن يتم جعله يتناصف الضغط مع مركز أنجنير، والذي من المفترض به أن يقدم خدماته على مدار الـ 24 ساعة يومياً كما وعدتم الناس، لكنه حتى الآن مازال يعمل حتى الساعة 12 ليلاً.
أتذكر أني قرأت تصريحاً في في صحيفتنا «الوطن» لمديرة إدارة المراكز الصحية، الدكتورة سيما زينل، قالت فيه إن الوزارة تجري سنوياً دراسات ومراجعة الإحصاءات لمعرفة الأعداد الحقيقية للمترددين على المراكز وضغط العمل على الأقسام المختلفة. وهنا أوجه للدكتورة زينل سؤالاً؛ هل راجعتهم أو توقعتم مدى الضغط على مركز أنجنير؟ وأين إحصاءاتكم لعدد المترددين والتي لا تحتاج إلا لزيارة واحدة صباحاً للمركز لتروا حجم الضغط عليه؟ بل وحتى المساء بعد أن جعلتم مركز مدينة عيسى الصحي، وهو مجهز بكل شيء وكان يخدم مجمعات كثيرة، يعمل فقط من الأحد إلى الخميس صباحاً ومن الساعة الخامسة حتى التاسعة مساءً فقط، وبعدها يتوجه المرضى إلى مركز أنجنير ليكون المركز بعد التاسعة مكتظاً بالمراجعين.
- همسة..
استغرب وغيري كثيرون ذلك، ونطالب الوزارة بإعادة النظر في مثل هذه القرارات التي تتخذها دون أخذ استبيانات مثلاً للمراجعين قبل اتخذها أي قرار، أين هي الشراكة مع المواطن؟ هل هي حبر على ورق؟ في الحقيقية أتساءل ومعي كل المترددين على مركز أنجنير الصحي؛ لماذا هذا النظام؟ وننتظر الإجابة الشافية وليس التفنيد والتبرير والنفي الذي سئم الناس منه، ليس في وزارة الصحة، بل في أغلب الجهات الحكومية.
{{ article.visit_count }}
تخيلوا أن الحصول على موعد لفحص طلبة المدارس الجدد مثلاً تصل إلى شهور، بعد أن كانت في المركز القديم في ذات اليوم ونرجع بنتيجة الفحص للمدرسة وكان الله غفور رحيم، وكذلك في عيادة الحوامل؛ فإن الحصول على موعد لجهاز فحص الجنين يستغرق أيضاً شهوراً، وقد تلد المرأة الحامل وهي لم تحصل على هذا الموعد، أيعقل ذلك، بدل أن يتم كما وعدنا المسؤولون قبل افتتاح المركز تخفيف الضغط نرى العكس، فأصبح المرضى يعانون ويضطر ولي الأمر أن يأخذ إجازة مفتوحة من عمله حتى ينتهي من إجراءات المركز التي من المفترض أن لا تستغرق كل هذا الوقت.
لا أستبعد أن تصل نسبة الضغط على المركز الصحي الجديد إلى 80%، فيما المركز القديم أصبح شبه خاوي على عروشه لعدم تردد المرضى عليهم، هنا وليسمح لي المسؤولون في وزارة الصحة، خصوصاً إدارة المراكز الصحية، أن ذلك يسمى تخبطاً في التوزيع من حيث المجمعات السكنية على المراكز الصحية، وكذلك قلة الموظفين وعدم استغلال مركز مثل مركز مدينة عيسى الصحي كان يخدم شريحة كبيرة من المواطنين.
عند افتتاح المركز الصحي الجديد، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حرص الحكومة على تقديم أرقى الخدمات الصحية المتميزة للمواطنين والمقيمين، على أن تكون المراكز الصحية قريبة منهم وفي متناول الجميع، فلا شك أن القطاع الصحي دائماً يحظى بكل الدعم والمساندة من قبل الحكومة الرشيدة بقيادة سمو رئيس الوزراء، بل ويعتبر في صدارة أولويات برنامج عمل الحكومة، وهنا نريد من وزارة الصحة ممثلة بإدارة المراكز الصحية أن توضح للرأي العام وللمواطنين المستفيدين من خدمات مركز أنجنير الصحي ما هي أسبابكم في التخفيف على المركز الصحي القديم، وكان الأولى أن يتم جعله يتناصف الضغط مع مركز أنجنير، والذي من المفترض به أن يقدم خدماته على مدار الـ 24 ساعة يومياً كما وعدتم الناس، لكنه حتى الآن مازال يعمل حتى الساعة 12 ليلاً.
أتذكر أني قرأت تصريحاً في في صحيفتنا «الوطن» لمديرة إدارة المراكز الصحية، الدكتورة سيما زينل، قالت فيه إن الوزارة تجري سنوياً دراسات ومراجعة الإحصاءات لمعرفة الأعداد الحقيقية للمترددين على المراكز وضغط العمل على الأقسام المختلفة. وهنا أوجه للدكتورة زينل سؤالاً؛ هل راجعتهم أو توقعتم مدى الضغط على مركز أنجنير؟ وأين إحصاءاتكم لعدد المترددين والتي لا تحتاج إلا لزيارة واحدة صباحاً للمركز لتروا حجم الضغط عليه؟ بل وحتى المساء بعد أن جعلتم مركز مدينة عيسى الصحي، وهو مجهز بكل شيء وكان يخدم مجمعات كثيرة، يعمل فقط من الأحد إلى الخميس صباحاً ومن الساعة الخامسة حتى التاسعة مساءً فقط، وبعدها يتوجه المرضى إلى مركز أنجنير ليكون المركز بعد التاسعة مكتظاً بالمراجعين.
- همسة..
استغرب وغيري كثيرون ذلك، ونطالب الوزارة بإعادة النظر في مثل هذه القرارات التي تتخذها دون أخذ استبيانات مثلاً للمراجعين قبل اتخذها أي قرار، أين هي الشراكة مع المواطن؟ هل هي حبر على ورق؟ في الحقيقية أتساءل ومعي كل المترددين على مركز أنجنير الصحي؛ لماذا هذا النظام؟ وننتظر الإجابة الشافية وليس التفنيد والتبرير والنفي الذي سئم الناس منه، ليس في وزارة الصحة، بل في أغلب الجهات الحكومية.