لا أعرف من أين أبدأ، ولا أعرف ماذا يجري من «تخبطات» مع إيران وحلفاء إيران، وأدوات إيران، وإعلام إيران.
فجأة تغير كل شيء، أصبحت إيران مرحب بها في دول الخليج وتوجه لها الدعوات، وأن الرئيس روحاني (الذي جلب لهذه المهمة بعد نجاد) استطاع أن يفعل ما يفعله خاتمي، لكن الأغرب أننا نصدق كل الذي يجري، ما أن يقرروا التقارب نفتح لهم الأبواب، وما أن يحركوا أدواتهم الخائنة داخل دول الخليج حتى نسمي إيران بمسماها الصحيح ونسحب السفراء ونوقف كل خطوات التقارب..!
أنا مواطن بسيط، أعلنها لكم جميعاً، إنني لا أفهم ما تفعلون، أنتم أباطرة السياسة، وأنا ليس لدي إلا الكياسة، أنا لا أفهم كما تفهمون، ولا أعرف ما تعرفون، لكني أقول أن ما يجري لا يتصالح مع العقل ولا الحكمة ولا المنطق، أصبحنا لعبة في يد إيران، تقربنا فنتقرب تشن علينا حرباً فنعاديها..!
والله لا أفهم ما يجري، فأنا لست مثلكم، لكني أقول لكم إن إيران هي من تريد استهدافكم للأبد، تغير الخطاب أم تبدل روحاني، السياسة واحدة، اللعبة تتغير، والمسألة مسألة وقت حتى يكتمل البرنامج النووي، عندها سترون الوجه الحقيقي.
حين قرأت خبر اعتذار المنار لم أصدق، ظننتها مزحة، لكن اتضح أنها صحيحة، فقلت ما الذي جعل المنار تعتذر وهي أم الفتنة، وهي سلاح حزب الشيطان الإعلامي..!
استغرابي من اعتذار المنار كان أقل بكثير من استغرابي من قبول البحرين للاعتذار (بصراحة مسخرة)، قبلنا الاعتذار وكأن شيئاً لم يكن..!!
والله لا أعرف ماذا أقول، أنا لم أعد أفهم شيئاً، المنار تعتذر البحرين تقبل الاعتذار، وإذا ما عادت المنار إلى ذات تغطيتها التحريضية ضد البحرين سوف يتم اتخاذ قرار دون الرجوع للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية..!
بالله عليكم ماذا يحدث، اعتذار المنار مسح كل ما فعلته المنار من إرهاب إعلامي، كل مرة تقول لنا إن الحشود تقترب من العودة للدوار، والشوارع بالبحرين لا يوجد بها إلا الغبار، كذب مفضوح واتهامات وعمل ممنهج لتقويض الأمن، ومن ثم في لحظة نقبل الاعتذار..!
لماذا لم تطالب البحرين بحذف قناة المنار وأتباعها من باقة عرب سات، لماذا صدقنا توبة إبليس؟؟
وهل لإبليس من توبة؟
من ثم كيف ستعرف البحرين أن المنار تابت، وأنها لا تحرض على تقويض الأمن بالبحرين؟
ما هو المقياس.. سيقولون لكم الرأي والرأي الآخر، وأن هذا الكلام هو رأي فلان وليس رأي القناة، والله إنكم تتلاعبون بمشاعر أهل البحرين بقبولنا بكل شيء وأي شيء..!
أخبروني يا جماعة ماذا يحدث، وزير الخارجية العراقي يقول لنا إنه غير مسؤول عن تصريحات ومواقف الأحزاب العراقية، طيب يا سعادة الوزير وما هو موقفك من القنوات العراقية المحرضة ضد البحرين وأنتم كدول توقفون القنوات الأخرى بتهمة التحريض على الإرهاب، بينما نحن نأخذ الوزير بالأحضان ونفتتح سفارة العراق الجديدة بالبحرين، أخبروني ماذا يجري؛ أين كرامتنا..؟
هل هناك من يسترجع تصريحات وزير خارجية العراق أثناء الأزمة البحرينية؟
أقولك المنار اعتذرت.. وأقولك البحرين قبلت.. يا مثبت العقل.. سوف تثبت لكم الأيام القادمة أن الشيطان لا يتوب أبداً، وأن من يستهدفونكم بالأمس سيعودون غداً بمجرد حدوث أمور في البحرين.. أنا لست ساحراً، لكني أعرف أن الشيطان لا يتوب.