الوصول إلى معرفة ذاتك الحقيقية، الذات المتصلة بالكون، بسبب أنك جزء لا يتجزأ من منظومة هذا الكون، تحتاج إلى وعي التي تعيشها حالياً، بعيداً عما تتصور أنه ماضيك، وبعيداً عما تتصوره مستقبلك. وعي اللحظة الراهنة هو الذي يجعلك تكون، بمعنى أنك تلتقي بالكون، تلتقي كينونتك. وتكون أنت كما أنت.
يقول طوني صغبيني في مقال بعنوان «حقل النقطة صفر.. المرتكزات النظرية لعلم الوعي»؛ الاكتشاف الأهم في حقل الكوانتوم يتمثل في تعليمنا أن الحدود بين المادة والطاقة هي أرق بكثير مما كنا نعتقد سابقاً، فلا يوجد شيء في الوجود «مادي» فقط؛ كل شيء في الكون يتألف من نفس المكونات الصغيرة، التي تشكل أجساماً مادية مختلفة بحسب اختلاف ذبذباتها وموجاتها وتفاعلاتها على المستوى ما -دون- الذري. كل القوانين التي كنا نعتقد أنها تحكم المادة في الفيزياء التقليدية لا تنفعنا كثيراً على المستوى ما -دون- الذري الذي يشكل أساس كل العالم المادي، بعض النتائج العامة لنظريات الكوانتوم تتمثل بثلاث أمور:
- كل الوجود مكون على المستوى ما دون الكمي من نفس الجوهرالطبيعة؛ الاسم العلمي لهذا الجوهر الفائق الصغر هو «الوتر» String، هذا يعني أن الإنسان والشجرة والنجمة البعيدة هم من نفس الجوهر الذي يكون كل شيء وكل الكون.
- إن قلب الوجود، على المستوى ما دون الكمي، هو منظم، مترابط ومتشابك، يؤثر ويتأثر يبعضه بعضاً على مستويات أكثر جوهرية بكثير مما كنا نعتقد سابقاً (هذا ما يفسر قدرة ذرات بعيدة على التأثير على ذرات أخرى في مكان آخر من دون رابط مادي مرئي بينهما).
- هذا الجوهر الموحد للوجود، المترابط ببعضه البعض، يعني أنه هنالك على المستويات ما -دون-دون- الذرية (أبعد بعداً من المستوى الكوانتومي) حقل موحد تحصل فيه كل عمليات التبادل الطاقوي والترابط بين الذرات، ونحن نتحدث هنا عن كل العمليات التي تحصل في الوجود من التبادل البسيط لشحنات الكهرباء بين الأنوية وصولاً إلى كل عمليات «خلق» و»موت» للمادة (مثل ولادة نجمة، أو حتى إنسان)، هذا الحقل، الذي ينبع منه الوجود، هو حقل خلاق بالضرورة، موحد، لانهائي وموجود في خلفية كل شيء من دون أي استثناء على الاطلاق، بالتعابير «الدينية»، إنه بالفعل حقل كلي القدرة وكلي الوجود. بعض الفيزيائيين يصفونه بأنه «حقل ذكي» أو «حقل واعٍ» لأنه ينتج كل القوانين التي تنظم وتسير الكون، أبو نظريات الكوانتوم الفيزيائي ماكس بلانك (1858 – 1947) يقول: «كل المادة تنبع من، وتُوجد، بفضل قوة. علينا أن نفترض أنه وراء هذه القوة هنالك عقل واعٍ وذكي. هذا العقل هو نسيج (ماتريكس) كل المادة».
مؤلفة كتاب «تجربة النية»، لين ماك تاغارت، تشرح افتراضات علم الوعي بالقول إن «ذراتنا تتبادل الطاقة بشكل دائم مع حقل طاقة كوانتومي هائل نُطلق عليه اسم حقل النقطة صفر Zero point field». بعدها تشرح بأن الوعي يؤثر على هذا الحقل: «المكون الأساسي في خلق الكون هو الوعي الذي يشاهده».
وتتابع: «لدينا بعض الأدلة العلمية التي تقول بأن الوعي هو طاقة عالية الدقة مع القدرة على تغيير المادة الفيزيائية، إرسال فكرة مركزة يولد قدر محسوس من الطاقة. خلال التجارب (التي قامت بها في مختبرات جامعية مرموقة)، حين يرسل شخص ما نية معينة إلى شخص آخر، العديد من الجوانب في جسد الشخص المتلقي يتم تفعيلها، كأنه يستقبل صدمة كهربائية صغيرة».
ما قاله كل من طوني صغبيني والفيزيائي ماكس بلانك ومؤلفة كتاب «تجربة النية» لين ماك تاغارت يقودنا إلى أفكارنا هي الشرارة التي من خلالها نستطيع أن نرى حركة الكون والمجتمع والذات البشرية، فكلها مترابطة إلى درجة أنه لا يمكن أن نفصلهم عن بعضهم الآخر، وكل منهم يؤدي دوره من غير أي أذى للآخر.
لهذا من يستطيع أن يتعامل مع نقطة الصغر الخاصة، يراها أمامه، يلمسها، يتذوقها، يسمعها، سيكون قادراً على تحريكها لتكون كما يريد، بهذا يستطيع لنفسه ولغيره من سكان الأرض، النجاح، السعادة، الثروة، وكل ما هو رائع وجميل للإنسان.
{{ article.visit_count }}
يقول طوني صغبيني في مقال بعنوان «حقل النقطة صفر.. المرتكزات النظرية لعلم الوعي»؛ الاكتشاف الأهم في حقل الكوانتوم يتمثل في تعليمنا أن الحدود بين المادة والطاقة هي أرق بكثير مما كنا نعتقد سابقاً، فلا يوجد شيء في الوجود «مادي» فقط؛ كل شيء في الكون يتألف من نفس المكونات الصغيرة، التي تشكل أجساماً مادية مختلفة بحسب اختلاف ذبذباتها وموجاتها وتفاعلاتها على المستوى ما -دون- الذري. كل القوانين التي كنا نعتقد أنها تحكم المادة في الفيزياء التقليدية لا تنفعنا كثيراً على المستوى ما -دون- الذري الذي يشكل أساس كل العالم المادي، بعض النتائج العامة لنظريات الكوانتوم تتمثل بثلاث أمور:
- كل الوجود مكون على المستوى ما دون الكمي من نفس الجوهرالطبيعة؛ الاسم العلمي لهذا الجوهر الفائق الصغر هو «الوتر» String، هذا يعني أن الإنسان والشجرة والنجمة البعيدة هم من نفس الجوهر الذي يكون كل شيء وكل الكون.
- إن قلب الوجود، على المستوى ما دون الكمي، هو منظم، مترابط ومتشابك، يؤثر ويتأثر يبعضه بعضاً على مستويات أكثر جوهرية بكثير مما كنا نعتقد سابقاً (هذا ما يفسر قدرة ذرات بعيدة على التأثير على ذرات أخرى في مكان آخر من دون رابط مادي مرئي بينهما).
- هذا الجوهر الموحد للوجود، المترابط ببعضه البعض، يعني أنه هنالك على المستويات ما -دون-دون- الذرية (أبعد بعداً من المستوى الكوانتومي) حقل موحد تحصل فيه كل عمليات التبادل الطاقوي والترابط بين الذرات، ونحن نتحدث هنا عن كل العمليات التي تحصل في الوجود من التبادل البسيط لشحنات الكهرباء بين الأنوية وصولاً إلى كل عمليات «خلق» و»موت» للمادة (مثل ولادة نجمة، أو حتى إنسان)، هذا الحقل، الذي ينبع منه الوجود، هو حقل خلاق بالضرورة، موحد، لانهائي وموجود في خلفية كل شيء من دون أي استثناء على الاطلاق، بالتعابير «الدينية»، إنه بالفعل حقل كلي القدرة وكلي الوجود. بعض الفيزيائيين يصفونه بأنه «حقل ذكي» أو «حقل واعٍ» لأنه ينتج كل القوانين التي تنظم وتسير الكون، أبو نظريات الكوانتوم الفيزيائي ماكس بلانك (1858 – 1947) يقول: «كل المادة تنبع من، وتُوجد، بفضل قوة. علينا أن نفترض أنه وراء هذه القوة هنالك عقل واعٍ وذكي. هذا العقل هو نسيج (ماتريكس) كل المادة».
مؤلفة كتاب «تجربة النية»، لين ماك تاغارت، تشرح افتراضات علم الوعي بالقول إن «ذراتنا تتبادل الطاقة بشكل دائم مع حقل طاقة كوانتومي هائل نُطلق عليه اسم حقل النقطة صفر Zero point field». بعدها تشرح بأن الوعي يؤثر على هذا الحقل: «المكون الأساسي في خلق الكون هو الوعي الذي يشاهده».
وتتابع: «لدينا بعض الأدلة العلمية التي تقول بأن الوعي هو طاقة عالية الدقة مع القدرة على تغيير المادة الفيزيائية، إرسال فكرة مركزة يولد قدر محسوس من الطاقة. خلال التجارب (التي قامت بها في مختبرات جامعية مرموقة)، حين يرسل شخص ما نية معينة إلى شخص آخر، العديد من الجوانب في جسد الشخص المتلقي يتم تفعيلها، كأنه يستقبل صدمة كهربائية صغيرة».
ما قاله كل من طوني صغبيني والفيزيائي ماكس بلانك ومؤلفة كتاب «تجربة النية» لين ماك تاغارت يقودنا إلى أفكارنا هي الشرارة التي من خلالها نستطيع أن نرى حركة الكون والمجتمع والذات البشرية، فكلها مترابطة إلى درجة أنه لا يمكن أن نفصلهم عن بعضهم الآخر، وكل منهم يؤدي دوره من غير أي أذى للآخر.
لهذا من يستطيع أن يتعامل مع نقطة الصغر الخاصة، يراها أمامه، يلمسها، يتذوقها، يسمعها، سيكون قادراً على تحريكها لتكون كما يريد، بهذا يستطيع لنفسه ولغيره من سكان الأرض، النجاح، السعادة، الثروة، وكل ما هو رائع وجميل للإنسان.