صباح الجمعة الماضية كان صاحب إحدى البقالات في مدينة حمد قد ترك باب دكانه موارباً كي يبدو أنه لم يباشر عمله في يوم العصيان وأنه «آدمي زين»، سألته إن كان خائفاً من فتح الدكان فقال باقتضاب «أنا ما في كوف». لكنه في حقيقة الأمر كان خائفاً، فلو لم يكن كذلك لفتح الباب بالكامل.
كان هذا في مدينة حمد، فكيف الحال مع أصحاب المحلات التجارية في القرى؟ الأكيد أنهم لم يفتحوا محالهم خوفاً، فهم يعرفون أو يتوقعون أن «الثوار» الساعين إلى «الحريات» و«حقوق الإنسان» لن يتركوهم في حالهم وقد يتعرضون لهم بالضرب أو يحرقوا محالهم.
لا يوجد تاجر في كل بقاع الدنيا يغلق محله الذي هو مصدر رزقه طوعاً أو تعاطفاً أو استجابة لدعوة للإضراب. جميع التجار الذين أغلقوا محالهم في أيام الخميس أو الجمعة أو السبت أو فيها كلها كانوا خائفين وليسوا مستجيبين لدعوات العصيان. من يقول غير هذا منهم يكذب. ومن يسر بهذا الكلام في أذن السوسة الإيرانية «فضائية أنباء العالم» يكذب، ومن قام بتصوير تلك المحلات وهي مغلقة يعرف تماماً أن أصحابها لا حول لهم ولا قوة وأنهم ليسوا أبطالاً وإنما مكرهون.
صباح الخميس الماضي أقدم «الثوار» على أفعال أخرى يندى لها الجبين اعتبروها للأسف من حقهم واعتبروا ممارستهم لها تعبيراً عن حبهم للوطن ودفاعاً عن حقوق الإنسان، فقد قاموا بتسور إحدى المدارس فجراً وأزالوا علم البحرين ورفعوا بدلاً عنه علم ما يسمى بائتلاف شباب فبراير، ووثقوا فعلهم ذاك بالصورة من دون أن يبالوا بمن سيتحمل المسؤولية بحكم عمله في المكان. كما قاموا في الفجر أيضاً بوضع السلاسل الحديدية والأقفال على أبواب بعض المدارس وبعض المؤسسات الرسمية مثل بريد سند في محاولة يائسة لاعتبار من يتأخر عن مدرسته أو عمله مشاركاً في العصيان.
في ذلك اليوم قالت وزارة الداخلية إن قوات الشرطة تصدت لمجموعة إرهابية أطلقت قذائف المولوتوف على حافلة مدرسية وأن قواتها تعاملت مع الإرهابيين وأمنت الطلبة وأنزلتهم من الحافلة قبل اشتعال النار بها. وفي اليوم نفسه أسرع البعض إلى تصوير قاعة المراجعين بإحدى المؤسسات الحكومية قبل أن يحضر المراجعون بدقائق، وقاموا بنشرها مصحوبة بتعليق ملخصه أن هناك استجابة واسعة لدعوات العصيان من شعب البحرين! كما قام ذلك البعض بتصوير إحدى محطات البنزين في لحظة محددة ليقولوا إن شعب البحرين استجاب لدعوات مقاطعة محطات البنزين على مدى ثلاثة أيام!
وصور أخرى كثيرة تؤكد مقدار التخلف الذي تعاني منه «المعارضة» بكل مستوياتها، ليس أولها التفجير الذي راح ضحيته رجل أمن وإصابة آخر بجروح خطيرة في الدير، وليس آخرها حافلة الأمن العام التي تم تفجيرها بقنبلة محلية الصنع.
كل الممارسات التي اعتبرها «الثوار» سلمية لم تكن سلمية وتسببت في إحداث حالة من الفوضى وأربكت حياة المواطنين والمقيمين وعطلت الحياة، وكلها اعتمدت الالتفاف على الحقيقة وكان أساسها الكذب «الحلال ثورياً».
العصيان الذي حاول أولئك التأكيد للعالم وإعلامه أنه نجح وحقق أهدافه، لم ينجح، فالذين لم يملؤوا خزانات الوقود بسياراتهم بالبنزين فعلوا ذلك لأنها كانت ممتلئة، والطلبة الذين لم يذهبوا إلى مدارسهم خسروا دروسهم لأن أولياء أمورهم كانوا خائفين عليهم وقلقين، تماماً مثلما أن التجار الذين لم يفتحوا محالهم في القرى بشكل خاص لم يفتحوها لأنهم كانوا خائفين أن ينتقم منهم. أما الدليل على هذا فعثر عليه في المجمعات التجارية التي امتلأت طوال اليوم بالزبائن الذين أوصلوا بذلك رسالة واضحة إلى من حاول تعطيل حياتهم مفادها «......»!
كان هذا في مدينة حمد، فكيف الحال مع أصحاب المحلات التجارية في القرى؟ الأكيد أنهم لم يفتحوا محالهم خوفاً، فهم يعرفون أو يتوقعون أن «الثوار» الساعين إلى «الحريات» و«حقوق الإنسان» لن يتركوهم في حالهم وقد يتعرضون لهم بالضرب أو يحرقوا محالهم.
لا يوجد تاجر في كل بقاع الدنيا يغلق محله الذي هو مصدر رزقه طوعاً أو تعاطفاً أو استجابة لدعوة للإضراب. جميع التجار الذين أغلقوا محالهم في أيام الخميس أو الجمعة أو السبت أو فيها كلها كانوا خائفين وليسوا مستجيبين لدعوات العصيان. من يقول غير هذا منهم يكذب. ومن يسر بهذا الكلام في أذن السوسة الإيرانية «فضائية أنباء العالم» يكذب، ومن قام بتصوير تلك المحلات وهي مغلقة يعرف تماماً أن أصحابها لا حول لهم ولا قوة وأنهم ليسوا أبطالاً وإنما مكرهون.
صباح الخميس الماضي أقدم «الثوار» على أفعال أخرى يندى لها الجبين اعتبروها للأسف من حقهم واعتبروا ممارستهم لها تعبيراً عن حبهم للوطن ودفاعاً عن حقوق الإنسان، فقد قاموا بتسور إحدى المدارس فجراً وأزالوا علم البحرين ورفعوا بدلاً عنه علم ما يسمى بائتلاف شباب فبراير، ووثقوا فعلهم ذاك بالصورة من دون أن يبالوا بمن سيتحمل المسؤولية بحكم عمله في المكان. كما قاموا في الفجر أيضاً بوضع السلاسل الحديدية والأقفال على أبواب بعض المدارس وبعض المؤسسات الرسمية مثل بريد سند في محاولة يائسة لاعتبار من يتأخر عن مدرسته أو عمله مشاركاً في العصيان.
في ذلك اليوم قالت وزارة الداخلية إن قوات الشرطة تصدت لمجموعة إرهابية أطلقت قذائف المولوتوف على حافلة مدرسية وأن قواتها تعاملت مع الإرهابيين وأمنت الطلبة وأنزلتهم من الحافلة قبل اشتعال النار بها. وفي اليوم نفسه أسرع البعض إلى تصوير قاعة المراجعين بإحدى المؤسسات الحكومية قبل أن يحضر المراجعون بدقائق، وقاموا بنشرها مصحوبة بتعليق ملخصه أن هناك استجابة واسعة لدعوات العصيان من شعب البحرين! كما قام ذلك البعض بتصوير إحدى محطات البنزين في لحظة محددة ليقولوا إن شعب البحرين استجاب لدعوات مقاطعة محطات البنزين على مدى ثلاثة أيام!
وصور أخرى كثيرة تؤكد مقدار التخلف الذي تعاني منه «المعارضة» بكل مستوياتها، ليس أولها التفجير الذي راح ضحيته رجل أمن وإصابة آخر بجروح خطيرة في الدير، وليس آخرها حافلة الأمن العام التي تم تفجيرها بقنبلة محلية الصنع.
كل الممارسات التي اعتبرها «الثوار» سلمية لم تكن سلمية وتسببت في إحداث حالة من الفوضى وأربكت حياة المواطنين والمقيمين وعطلت الحياة، وكلها اعتمدت الالتفاف على الحقيقة وكان أساسها الكذب «الحلال ثورياً».
العصيان الذي حاول أولئك التأكيد للعالم وإعلامه أنه نجح وحقق أهدافه، لم ينجح، فالذين لم يملؤوا خزانات الوقود بسياراتهم بالبنزين فعلوا ذلك لأنها كانت ممتلئة، والطلبة الذين لم يذهبوا إلى مدارسهم خسروا دروسهم لأن أولياء أمورهم كانوا خائفين عليهم وقلقين، تماماً مثلما أن التجار الذين لم يفتحوا محالهم في القرى بشكل خاص لم يفتحوها لأنهم كانوا خائفين أن ينتقم منهم. أما الدليل على هذا فعثر عليه في المجمعات التجارية التي امتلأت طوال اليوم بالزبائن الذين أوصلوا بذلك رسالة واضحة إلى من حاول تعطيل حياتهم مفادها «......»!