قبل أن أذهب إلى ما أنا بصدده أتوقف عند تصريحات وتوجيهات سمو رئيس الوزراء حفظـــه الله، الأمير خليفة بن سلمان حول ما نشرته الصحافة عن موضوع تأخر المشاريع الحكومية الخدمية التي تتصل بحياة المواطنين والمقيمين، فقد قال سموه أمس؛ يجب أن يطلع الرأي العام على أسباب تأخر تنفيذ المشاريع. وقال: إن تأخير المشاريع لا يرضي الحكومة ولا يستقيم مع مسيرة التنمية.
وهذا تجاوب جميل من سموه، حفظه الله، فهو متابعة ورصد ممتاز لما ينشر في الصحافة المحلية، خصوصاً فيما يتعلق بالخدمات التي تقدم للمواطنين.
لم يكن لي أن أتجاوز تفاعل سمو رئيس الوزراء، غير أني أذهب الآن إلى ما أنا بصدده اليوم وقد أثار ضجة كبيرة خصوصاً لدى الانقلابيين، حتى أنهم أخذوا يرغون ويزبدون كما هي العادة.
كتب الأستاذ الكبير جهاد الخازن في عموده اليومي بصحيفة الحياة الأسبوع الماضي مقالين عن البحرين كان عنوانهما «البحرين وأطماع فارسية» في جزءين، المقالان من المهم الاطلاع عليهما لكل مهتم بالشأن البحريني، كما أن الخازن يأتي أحياناً بأخبار مثيرة للجدل.
في نهاية الجزء الأول من عموده أورد خبراً، وأحسب أنه ليس من قبل التوقعات أو الأمنيات، إنما ما يكتبه الأستاذ جهاد الخازن من دون شك مبني على معلومات أكيدة استقاها من مصدر أكيد وموثوق.
بل إن الانقلابيين قالوا إن الخبر تم تسريبه للخازن من أجل أن يطرح خارج البحرين، ويصل للذين في لندن قبل الداخل البحريني.
الأستاذ جهاد الخازن قال بما معناه: «إذا استمرت خيانة المعارضة والتحريض الإيراني فإن البحرين قد تمنح الجنسية إلى 100 ألف خليجي ليصبح الشيعة أقلية».
هذا الخبر أصاب الانقلابيين وغيرهم بالصدمة، فالخبر بكل تأكيد سيثير أي بحريني لما له من معنى، ولما له من تبعات، حتى أن الوفاق حشدت لمسيرة ضد التجنيس بعد مقال الخازن، فهل هذا الخبر بمثابة بالونة اختبار وأداة ضغط، والبحرين تملك أن تقوم بذلك إن أرادت.
من بعد الخبر أيضاً وردت أنباء عن قيام أطراف في لندن تنسب لما يسمى بالمعارضة بالاتصال بجهات رسمية بحرينية من أجل الخوض في تسويات معينة، وقيل إن هذه التسويات إنما هي لضرب تسويات أخرى تقوم بها الوفاق أيضاً.
فقد دبت خلافات بين مجموعات لندن مع دكتاتورية علي سلمان في قيادته للجمعية، وعلى إثر ذلك قامت الوفاق بفتح أبواب التسويات التي قيل إنها أدنى بكثير من مطالب جماعات لندن.
بعيداً عن هذا وذاك، يبدو أن شهري نوفمبر وديسمبر القادمين سيكونان حافلين بالأحداث، ما هي هذه الأحداث؟ وماذا سيحدث؟ لا نستطيع الجزم، حتى وإن امتلكنا بعض الأنباء فلا يمكن الجزم بها حتى الساعة.
لكني كنت أقول من قبل أن تأتي أحداث 2011 أن على الدولة أن تجعل الفخار يكسر بعضه بعضاً، وأن تشتت وتجزئ المجزأ، وهذا الأمر سهل جداً بحسب من يعرفون ثقافة حب الزعامات، وحب المال.
خبر الانشقاقات بين الوفاق وجماعات لندن يضعف كثيراً موقف الانقلابيين، كما أن الانشقاقات في الداخل تبدو واضحة، لكن إذا رفض الانقلابيون التسويات التي تضعها الدولة من موقف قوة، فهل سينفذ ما أعلن عنه جهاد الخازن..؟!
{{ article.visit_count }}
وهذا تجاوب جميل من سموه، حفظه الله، فهو متابعة ورصد ممتاز لما ينشر في الصحافة المحلية، خصوصاً فيما يتعلق بالخدمات التي تقدم للمواطنين.
لم يكن لي أن أتجاوز تفاعل سمو رئيس الوزراء، غير أني أذهب الآن إلى ما أنا بصدده اليوم وقد أثار ضجة كبيرة خصوصاً لدى الانقلابيين، حتى أنهم أخذوا يرغون ويزبدون كما هي العادة.
كتب الأستاذ الكبير جهاد الخازن في عموده اليومي بصحيفة الحياة الأسبوع الماضي مقالين عن البحرين كان عنوانهما «البحرين وأطماع فارسية» في جزءين، المقالان من المهم الاطلاع عليهما لكل مهتم بالشأن البحريني، كما أن الخازن يأتي أحياناً بأخبار مثيرة للجدل.
في نهاية الجزء الأول من عموده أورد خبراً، وأحسب أنه ليس من قبل التوقعات أو الأمنيات، إنما ما يكتبه الأستاذ جهاد الخازن من دون شك مبني على معلومات أكيدة استقاها من مصدر أكيد وموثوق.
بل إن الانقلابيين قالوا إن الخبر تم تسريبه للخازن من أجل أن يطرح خارج البحرين، ويصل للذين في لندن قبل الداخل البحريني.
الأستاذ جهاد الخازن قال بما معناه: «إذا استمرت خيانة المعارضة والتحريض الإيراني فإن البحرين قد تمنح الجنسية إلى 100 ألف خليجي ليصبح الشيعة أقلية».
هذا الخبر أصاب الانقلابيين وغيرهم بالصدمة، فالخبر بكل تأكيد سيثير أي بحريني لما له من معنى، ولما له من تبعات، حتى أن الوفاق حشدت لمسيرة ضد التجنيس بعد مقال الخازن، فهل هذا الخبر بمثابة بالونة اختبار وأداة ضغط، والبحرين تملك أن تقوم بذلك إن أرادت.
من بعد الخبر أيضاً وردت أنباء عن قيام أطراف في لندن تنسب لما يسمى بالمعارضة بالاتصال بجهات رسمية بحرينية من أجل الخوض في تسويات معينة، وقيل إن هذه التسويات إنما هي لضرب تسويات أخرى تقوم بها الوفاق أيضاً.
فقد دبت خلافات بين مجموعات لندن مع دكتاتورية علي سلمان في قيادته للجمعية، وعلى إثر ذلك قامت الوفاق بفتح أبواب التسويات التي قيل إنها أدنى بكثير من مطالب جماعات لندن.
بعيداً عن هذا وذاك، يبدو أن شهري نوفمبر وديسمبر القادمين سيكونان حافلين بالأحداث، ما هي هذه الأحداث؟ وماذا سيحدث؟ لا نستطيع الجزم، حتى وإن امتلكنا بعض الأنباء فلا يمكن الجزم بها حتى الساعة.
لكني كنت أقول من قبل أن تأتي أحداث 2011 أن على الدولة أن تجعل الفخار يكسر بعضه بعضاً، وأن تشتت وتجزئ المجزأ، وهذا الأمر سهل جداً بحسب من يعرفون ثقافة حب الزعامات، وحب المال.
خبر الانشقاقات بين الوفاق وجماعات لندن يضعف كثيراً موقف الانقلابيين، كما أن الانشقاقات في الداخل تبدو واضحة، لكن إذا رفض الانقلابيون التسويات التي تضعها الدولة من موقف قوة، فهل سينفذ ما أعلن عنه جهاد الخازن..؟!