مرهق لنا كمواطنين وكصحافة أن نشعر أننا ندور في ذات الدائرة كل عام، ومع كل فصل شتاء (شتاء البحرين الذي لا تهبط في درجات الحرارة أدنى من 20 إلا قليلاً) أو مع كل فصل صيف، في الشتاء دوامة الأمطار، مع أنها شحيحة، وفي الصيف الانقطاعات الكهربائية حتى وإن قل معدل الانقطاعات. أمطار الأمس الجميلة (حتى وإن تسببت ببعض المشكلات بسبب الإهمال) جعلتنا نقول أين استعدادات الوزارات؟ الجميع يعرف أننا سنمر بأسبوع متقلب ممطر، فأين استعدادات الوزارات؛ الأشغال، والبلديات، والكهرباء؟
الكهرباء قطعت أمس عن مناطق عدة في البحرين، الشوارع والفرجان والطرقات السريعة أيضاً امتلأت بالمياه، كان ذلك متوقعاً على الأقل من قبل ما ينشر عن حالة الجو، لكن ألا توجد استعدادات لذلك؟
الحكومة ردت على مجلس النواب قبل أيام حيث بينت أن الأمطار في البحرين شحيحة، ولا يستوجب ذلك تخصيص ميزانيات كبيرة لتصريف مياه الأمطار.
جزء من الرد صحيح، الأمطار شحيحة، غير أن أيضاً هناك مناطق وطرقات معروفة للوزارتين؛ الأشغال والبلديات، تحتاج إلى مشاريع تصريف مياه الأمطار ذلك أن هذه المناطق تتجمع فيها وتسبب مشكلات للأهالي في الفرجان وللسائقين في الطرقات، ولا يجب إغفال ذلك أو جعله موضوعاً تافهاً.
فلو هطلت الأمطار بشكل كبير قد تحدث كوارث، لذلك مهم جداً أن تدرس كل هذه المناطق في البحرين وأن يتم تخصيص ميزانيات لذلك.
وزارة الأشغال ردت على ما طرحته قبل أيام عن الأمطار وعن تقاذف المسؤوليات التي حدثت العام الماضي بين البلديات والأشغال، وأن هناك تعاوناً وهناك مسؤوليات لدى كل وزارة.
لكن أمطار الأمس كشفت أن ما قالته الأشغال غير صحيح، وأن الطوارئ التي قيل عنها مجرد كلام للرد على الصحافة وتجميل دور الوزارة، وهذا غير مقبول.
نريد من الأشغال أن ترد علينا على أرض الواقع، وفي الشوارع الجديدة التي امتلأت بالمياه، بينما تأخرت الجهات الرسمية في مباشرة هذه البحيرات، وهذا يجعلنا نطرح ذات الأسئلة؛ أسئلة كل عام.
أين غرفة الطوارئ للوزارات؟ الدولة لا تريد تخصيص ميزانيات كبيرة للأمطار (احنا المجاري ما خلصناها للحين في بلد صغير) لكن على الأقل تتعاقد الدولة مع القطاع الخاص لتخصيص صهاريج تشفط المياه سريعاً في المناطق الخطرة والطرقات الكبيرة؟
ألا يوجد تواصل بين إدارة الأرصاد والبلديات والأشغال والكهرباء حول الأمطار؟
بحيث يتم توجيه لهم إنذار هطول الأمطار ويتم تخصيص الصهاريج لمدة ساعة؟
لماذا نشعر أحياناً أننا في دولة لا يوجد فيها تكامل بين الجهات الرسمية؟
نتمنى أن تهطل علينا الأمطار، وندعو الله أن ينعم بها علينا، لكن هناك جهات لا تتعلم من من الدروس التي تحدث في كل عام، فنبقى ندور في ذات الدائرة وذات المشكلات، فلا حلول جذرية ولا دراسات شاملة تحدد أماكن الخطر ومن ثم وضع ميزانية لعلاج هذه المشكلات.
لماذا طرقات جديدة تتجمع فيها الأمطار؟
أليست وزارة الأشغال هي المسؤولة عن ذلك؟
لماذا لا يحاسب المقاول الذي نفذ المشروع؟
نخشى أن تأتينا أمطار غزيرة ذات يوم فتذهب فيها أرواح، وهذه كارثة ومصيبة إن حدثت.
كما نتمنى من هيئة الكهرباء أن تعمل على معالجة كافة الأخطاء والمشكلات التي حدثت أثناء هطول الأمطار، فالكهرباء موضوع خطر جداً، قد تسبب في حرائق أو كوارث أيضاً.
كنا نتمنى أن نقول للوزارات الثلاث رايتكم بيضة، بس بصراحة «رايتكم سودة»..!
أعتذر للقارئ أننا نكتب كل عام عن ذات المشكلات، في وقت كان يجب أن نطرح مواضيع أخرى، لكن هذا قدرنا مع بلد لا تحاسب المقصر والمخطئ، ومع مجلس نواب منزوع الدسم (أو كما قال أحد الأخوة: مجلس النواب أصلاً في إجازة للحين مارجعوا) إليك المشتكى يا واحد يا أحد..!
** الأشغال والبلديات وشارع الملك فيصل
نقول للدولة ونحن على أعتاب العيد الوطني، هل يعقل أن يتم إهمال تجميل شارع هام وحيوي ورئيس مثل شارع الملك فيصل؟
المساحات في وسط الشارع كبيرة، ويمكن تجميلها بشكل رائع جداً، وأن نجعل هذا الشارع تحفة فنية كتجميل وزراعة، لكن ماذا نقول في بلد كل شيء فيه لا يمشي (إلا بالدز)..!!
وزراء لا يتحركون (إلا بالدز) والنشر في الصحافة والإعلام الاجتماعي، والله مصيبة حقيقية.
يبدو أن هناك مشكلة بين الوزارتين بخصوص تجميل الشارع، والمنظر أصبح لا يليق بالمنطقة، والشارع يمر بدار الحكومة ووزارات هامة ويمر عليه الزائر القادم من المطار ومن جسر الملك فهد، لكن ماذا نقول؛ كل شيء يحتاج إلى توجيه..!
الكهرباء قطعت أمس عن مناطق عدة في البحرين، الشوارع والفرجان والطرقات السريعة أيضاً امتلأت بالمياه، كان ذلك متوقعاً على الأقل من قبل ما ينشر عن حالة الجو، لكن ألا توجد استعدادات لذلك؟
الحكومة ردت على مجلس النواب قبل أيام حيث بينت أن الأمطار في البحرين شحيحة، ولا يستوجب ذلك تخصيص ميزانيات كبيرة لتصريف مياه الأمطار.
جزء من الرد صحيح، الأمطار شحيحة، غير أن أيضاً هناك مناطق وطرقات معروفة للوزارتين؛ الأشغال والبلديات، تحتاج إلى مشاريع تصريف مياه الأمطار ذلك أن هذه المناطق تتجمع فيها وتسبب مشكلات للأهالي في الفرجان وللسائقين في الطرقات، ولا يجب إغفال ذلك أو جعله موضوعاً تافهاً.
فلو هطلت الأمطار بشكل كبير قد تحدث كوارث، لذلك مهم جداً أن تدرس كل هذه المناطق في البحرين وأن يتم تخصيص ميزانيات لذلك.
وزارة الأشغال ردت على ما طرحته قبل أيام عن الأمطار وعن تقاذف المسؤوليات التي حدثت العام الماضي بين البلديات والأشغال، وأن هناك تعاوناً وهناك مسؤوليات لدى كل وزارة.
لكن أمطار الأمس كشفت أن ما قالته الأشغال غير صحيح، وأن الطوارئ التي قيل عنها مجرد كلام للرد على الصحافة وتجميل دور الوزارة، وهذا غير مقبول.
نريد من الأشغال أن ترد علينا على أرض الواقع، وفي الشوارع الجديدة التي امتلأت بالمياه، بينما تأخرت الجهات الرسمية في مباشرة هذه البحيرات، وهذا يجعلنا نطرح ذات الأسئلة؛ أسئلة كل عام.
أين غرفة الطوارئ للوزارات؟ الدولة لا تريد تخصيص ميزانيات كبيرة للأمطار (احنا المجاري ما خلصناها للحين في بلد صغير) لكن على الأقل تتعاقد الدولة مع القطاع الخاص لتخصيص صهاريج تشفط المياه سريعاً في المناطق الخطرة والطرقات الكبيرة؟
ألا يوجد تواصل بين إدارة الأرصاد والبلديات والأشغال والكهرباء حول الأمطار؟
بحيث يتم توجيه لهم إنذار هطول الأمطار ويتم تخصيص الصهاريج لمدة ساعة؟
لماذا نشعر أحياناً أننا في دولة لا يوجد فيها تكامل بين الجهات الرسمية؟
نتمنى أن تهطل علينا الأمطار، وندعو الله أن ينعم بها علينا، لكن هناك جهات لا تتعلم من من الدروس التي تحدث في كل عام، فنبقى ندور في ذات الدائرة وذات المشكلات، فلا حلول جذرية ولا دراسات شاملة تحدد أماكن الخطر ومن ثم وضع ميزانية لعلاج هذه المشكلات.
لماذا طرقات جديدة تتجمع فيها الأمطار؟
أليست وزارة الأشغال هي المسؤولة عن ذلك؟
لماذا لا يحاسب المقاول الذي نفذ المشروع؟
نخشى أن تأتينا أمطار غزيرة ذات يوم فتذهب فيها أرواح، وهذه كارثة ومصيبة إن حدثت.
كما نتمنى من هيئة الكهرباء أن تعمل على معالجة كافة الأخطاء والمشكلات التي حدثت أثناء هطول الأمطار، فالكهرباء موضوع خطر جداً، قد تسبب في حرائق أو كوارث أيضاً.
كنا نتمنى أن نقول للوزارات الثلاث رايتكم بيضة، بس بصراحة «رايتكم سودة»..!
أعتذر للقارئ أننا نكتب كل عام عن ذات المشكلات، في وقت كان يجب أن نطرح مواضيع أخرى، لكن هذا قدرنا مع بلد لا تحاسب المقصر والمخطئ، ومع مجلس نواب منزوع الدسم (أو كما قال أحد الأخوة: مجلس النواب أصلاً في إجازة للحين مارجعوا) إليك المشتكى يا واحد يا أحد..!
** الأشغال والبلديات وشارع الملك فيصل
نقول للدولة ونحن على أعتاب العيد الوطني، هل يعقل أن يتم إهمال تجميل شارع هام وحيوي ورئيس مثل شارع الملك فيصل؟
المساحات في وسط الشارع كبيرة، ويمكن تجميلها بشكل رائع جداً، وأن نجعل هذا الشارع تحفة فنية كتجميل وزراعة، لكن ماذا نقول في بلد كل شيء فيه لا يمشي (إلا بالدز)..!!
وزراء لا يتحركون (إلا بالدز) والنشر في الصحافة والإعلام الاجتماعي، والله مصيبة حقيقية.
يبدو أن هناك مشكلة بين الوزارتين بخصوص تجميل الشارع، والمنظر أصبح لا يليق بالمنطقة، والشارع يمر بدار الحكومة ووزارات هامة ويمر عليه الزائر القادم من المطار ومن جسر الملك فهد، لكن ماذا نقول؛ كل شيء يحتاج إلى توجيه..!