بعد أن أبدى الناس امتعاضهم من مواقف أحد «التجمعات السياسية الهشة» لضعف موقف هذا التجمع، وكان ذلك قبل أن يخرجوا ببيان «الرفض»، ذهب البعض منهم ليشتكي عند علية القوم على «العبد لله كاتب السطور» ذلك أني انتقدتهم بقوة..!
لكن حين جاء رد قوي غير متوقع من الذي ذهبوا يشتكون عنده، علق أحد أعضاء التجمع قائلاً بما معناه: إنه تحت الأمر، وإنه لا يخرج عن «الشور»..!
هذا الكلام ليس حرفياً، حتى أكون صادقاً، فلم أكن موجوداً، لكنه حمل معنى ما قاله عضو ذلك الكيان السياسي.
لا تعنيني الشكاوى على شخصي، تجاوزت ذلك بكثير من الصبر والثقة بالله، لكن ما يعنيني هو أن من يذهب ليشتكي كنا قد ساندناه بقوة ورفعناه، وقلنا للناس قفوا خلفه صفاً واحداً، ظناً منا أنه يعبر عن الشارع وعن ضمير أهل البحرين.
من جملة ما يطرح في الساحة اليوم هو أن تجمع الوحدة الوطنية لديه شعور أنه مهمش، ليس من صاحب القرار فحسب، وإنما من الإعلام الخارجي، ومن السفراء والمندوبين، وهذا يظهر أن هذا التجمع أصبح بعيداً عن حسابات الداخل والخارج.
لا لشيء؛ وإنما لأن هذا التجمع هو من همش نفسه، وهو الذي اختار شخوصاً كانت تريد التسلق، حتى انشقت عنه، وزادت التشققات، منها النخبوي، ومنها الشبابي، كل ذلك حدث أمام أعين من كان ينظر للتجمع على أنه المنقذ من سطوة الجمعيات الأخرى، وأنه سيعبر عن إرادة الشارع، وأنه من سيقف بقوة وحزم وشدة أمام من يريد أن يقوِّض الأمن، يحدث الفوضى، ويشق الصف ويشعل نار الفتنة.
إن أكبر سؤال شغلني ويشغل شارع الفاتح هو؛ من الذي أعطى بعض الأشخاص الحق للتكلم باسمنا، بينما هو يطرح رأيه الخاص، أو رأي عدد صغير جداً ومحدود جداً؟
كيف لكم أن تتحدثوا باسم شارع الفاتح الكبير والذي يعاني من خيبة أمل من إدارة هذا التجمع وأنتم لم تأخذوا رأي غالبيتنا؟
هل ما طرحه التجمع من بعد «عودة الكهرباء»، وبعد ما أخذ يرفض ويرفض، بعد ما كان سلم كل شيء، هل فعلاً هو رأي غالبية شارع الفاتح؟
أنتم أخذتم شرعيتكم من الشارع، وأخذتم تتصدرون المجالس، وأخذتم تتحدثون باسم الشارع، فهل أنتم أمناء على رأي شارعكم؟
كنا ننظر بأمل كبير لهذا التجمع، على أنه الخلاص من التحزبات، والخلاص من الألوان الأخرى السائدة، لكنه أصبح تجمعاً يتحدث باسم أشخاص فقط، وصار بعيداً عن ضمير الشارع الكبير.
حين تملي الوفاق و«المشرعن الذي يهستر من فوق المنبر» أنهم يريدون تعديلاً للدوائر على مقاس الوفاق الفئوي والطائفي، فماذا تطرحون.. أنتم يا تجمع الوحدة؟ هل ستسلمون بالأمر، وتهزون الرؤوس؟
يريدون صلاحيات كاملة لمجلس النواب (وهو حق أريد به باطل)، ويريدون تعديلاً للدوائر وإلغاء مجلس الشورى، وهذا يعني أنهم يريدون الهيمنة على السلطة التشريعية، وظهروا للعالم أنهم وحدهم لهم شرعية الصندوق (بعد تعديل الدوائر)، وهذا يعني أن لهم الحق بمطالبات كبيرة وهي الخطوة القادمة من بعد الاستيلاء على البرلمان، ألا وهي تشكيل الحكومة من قبل أكثرية مجلس النواب.
ولهم الحق أيضاً في تغيير القوانين وسنها، فأين أنتم يا تجمع الوحدة من كل ذلك، فقد جلستم لمدة عامين تراقبون المشهد من بعيد، وتتثاءبون ولا حول لكم ولا قوة، فهل ما تفعلونه هو ما يريده شارعكم منكم؟
لو أن تجمع الوحدة يعبر عن رأي شارعه بأمانة وقوة، لقلنا فيهم من كلمات الشكر التي توفيهم حقهم، فليس لدينا خلافات مع أحد هناك سوى أننا نريد من هذا التجمع أن يسمع صوت شارعه أولاً، ومن ثم ينقله على طاولات الحوار، أو ينقله إلى القيادة.
فحتى وإن انزعج طرف مما تطرحون، فإنكم ستقولون هذا ليس موقفنا، وإنما موقف الشارع الذي أعطانا الشرعية، وننقله بأمانة.
«الوجع من البطن» وهذه مصيبتنا الحقيقية، من لا يستطيع أن يعبر عن إرادة الشارع الحقيقية، فنقول له شكراً على كل ما فعلته، وعلى كل مواقفك الطيبة السابقة، لكن عليك أن تترك المجال لغيرك ليعبر عما لم تستطع التعبير عنه، وسوف يحترمك الناس.
ليس المطلوب أبداً أن يطعن أحد الدولة في خاصرتها، هذا لا نريده، وإنما نريد من يطرح مطالب الناس الحقيقية، ولا نريد من يضحي بمستقبل أهل البحرين، لأنه قرر الصمت، وقرر أن يهبط بمطالبه، أو يجلس على كرسي «تفرج والمشاهدة عن بعد»..!!
لكن حين جاء رد قوي غير متوقع من الذي ذهبوا يشتكون عنده، علق أحد أعضاء التجمع قائلاً بما معناه: إنه تحت الأمر، وإنه لا يخرج عن «الشور»..!
هذا الكلام ليس حرفياً، حتى أكون صادقاً، فلم أكن موجوداً، لكنه حمل معنى ما قاله عضو ذلك الكيان السياسي.
لا تعنيني الشكاوى على شخصي، تجاوزت ذلك بكثير من الصبر والثقة بالله، لكن ما يعنيني هو أن من يذهب ليشتكي كنا قد ساندناه بقوة ورفعناه، وقلنا للناس قفوا خلفه صفاً واحداً، ظناً منا أنه يعبر عن الشارع وعن ضمير أهل البحرين.
من جملة ما يطرح في الساحة اليوم هو أن تجمع الوحدة الوطنية لديه شعور أنه مهمش، ليس من صاحب القرار فحسب، وإنما من الإعلام الخارجي، ومن السفراء والمندوبين، وهذا يظهر أن هذا التجمع أصبح بعيداً عن حسابات الداخل والخارج.
لا لشيء؛ وإنما لأن هذا التجمع هو من همش نفسه، وهو الذي اختار شخوصاً كانت تريد التسلق، حتى انشقت عنه، وزادت التشققات، منها النخبوي، ومنها الشبابي، كل ذلك حدث أمام أعين من كان ينظر للتجمع على أنه المنقذ من سطوة الجمعيات الأخرى، وأنه سيعبر عن إرادة الشارع، وأنه من سيقف بقوة وحزم وشدة أمام من يريد أن يقوِّض الأمن، يحدث الفوضى، ويشق الصف ويشعل نار الفتنة.
إن أكبر سؤال شغلني ويشغل شارع الفاتح هو؛ من الذي أعطى بعض الأشخاص الحق للتكلم باسمنا، بينما هو يطرح رأيه الخاص، أو رأي عدد صغير جداً ومحدود جداً؟
كيف لكم أن تتحدثوا باسم شارع الفاتح الكبير والذي يعاني من خيبة أمل من إدارة هذا التجمع وأنتم لم تأخذوا رأي غالبيتنا؟
هل ما طرحه التجمع من بعد «عودة الكهرباء»، وبعد ما أخذ يرفض ويرفض، بعد ما كان سلم كل شيء، هل فعلاً هو رأي غالبية شارع الفاتح؟
أنتم أخذتم شرعيتكم من الشارع، وأخذتم تتصدرون المجالس، وأخذتم تتحدثون باسم الشارع، فهل أنتم أمناء على رأي شارعكم؟
كنا ننظر بأمل كبير لهذا التجمع، على أنه الخلاص من التحزبات، والخلاص من الألوان الأخرى السائدة، لكنه أصبح تجمعاً يتحدث باسم أشخاص فقط، وصار بعيداً عن ضمير الشارع الكبير.
حين تملي الوفاق و«المشرعن الذي يهستر من فوق المنبر» أنهم يريدون تعديلاً للدوائر على مقاس الوفاق الفئوي والطائفي، فماذا تطرحون.. أنتم يا تجمع الوحدة؟ هل ستسلمون بالأمر، وتهزون الرؤوس؟
يريدون صلاحيات كاملة لمجلس النواب (وهو حق أريد به باطل)، ويريدون تعديلاً للدوائر وإلغاء مجلس الشورى، وهذا يعني أنهم يريدون الهيمنة على السلطة التشريعية، وظهروا للعالم أنهم وحدهم لهم شرعية الصندوق (بعد تعديل الدوائر)، وهذا يعني أن لهم الحق بمطالبات كبيرة وهي الخطوة القادمة من بعد الاستيلاء على البرلمان، ألا وهي تشكيل الحكومة من قبل أكثرية مجلس النواب.
ولهم الحق أيضاً في تغيير القوانين وسنها، فأين أنتم يا تجمع الوحدة من كل ذلك، فقد جلستم لمدة عامين تراقبون المشهد من بعيد، وتتثاءبون ولا حول لكم ولا قوة، فهل ما تفعلونه هو ما يريده شارعكم منكم؟
لو أن تجمع الوحدة يعبر عن رأي شارعه بأمانة وقوة، لقلنا فيهم من كلمات الشكر التي توفيهم حقهم، فليس لدينا خلافات مع أحد هناك سوى أننا نريد من هذا التجمع أن يسمع صوت شارعه أولاً، ومن ثم ينقله على طاولات الحوار، أو ينقله إلى القيادة.
فحتى وإن انزعج طرف مما تطرحون، فإنكم ستقولون هذا ليس موقفنا، وإنما موقف الشارع الذي أعطانا الشرعية، وننقله بأمانة.
«الوجع من البطن» وهذه مصيبتنا الحقيقية، من لا يستطيع أن يعبر عن إرادة الشارع الحقيقية، فنقول له شكراً على كل ما فعلته، وعلى كل مواقفك الطيبة السابقة، لكن عليك أن تترك المجال لغيرك ليعبر عما لم تستطع التعبير عنه، وسوف يحترمك الناس.
ليس المطلوب أبداً أن يطعن أحد الدولة في خاصرتها، هذا لا نريده، وإنما نريد من يطرح مطالب الناس الحقيقية، ولا نريد من يضحي بمستقبل أهل البحرين، لأنه قرر الصمت، وقرر أن يهبط بمطالبه، أو يجلس على كرسي «تفرج والمشاهدة عن بعد»..!!