أولاً وقبل الخوض فيما نحن بصدده؛ نؤكد هنا على أن المخلصين لهذه الأرض الغالية وقيادتها كانوا ومازالوا وسيظلون مرتبطين بترابها محترمين ومحبين لملكها العزيز سدد الله خطاه، وعليه فإن الثقة موجودة بأن والد الجميع لن يقبل من شعبه إلا بمبادلته الحب بحب مثله، والحب اليوم لهذا البلد والخوف على مستقبله يدفع كل مخلص بأن يمارس واجبه بالتعبير عن رأيه صراحة حتى وإن لم يصل لمرحلة تلاقٍ مع ما تريده الدولة.
دستورنا يكفل حرية الرأي، وقيادتنا أكدت مراراً وتكراراً على حرية التعبير؛ بل وطلبت عون المواطن المخلص في المساعدة على الإصلاح بممارسته هذا الدور، بالتالي حينما يعبر المواطن عن رأيه أياً كان في ظل ثوابت الدستور وفي الإطار الوطني، لا هو ينقلب على الدولة ولا يسيئ لجلالة الملك -الذي لم ولن نقبل الإساءة له بحرف- بل المواطن يتكلم بصريح القول ويبعد عنه التزلف والنفاق والمجاملات والتقية.
مثلما استمعت الدولة لمرات ومرات لأطراف لم تتوانَ عن شتم الدولة والتطاول عليها والإساءة بالتمثيل صوراً وفعلاً برموزها، ومثلما تم التغاضي عمن أساء لفظاً لرموز البلاد، فإن الدولة مطالبة اليوم بالتعامل، لا نقول بصورة أفضل بل أقلها بالمثل مع من قلبه على البلد، ومع من وقفوا مع البحرين حينما أريد لها الاختطاف ورفضوا المشاركة في أكبر مؤامرة تعرضت لها البلد.
هنا نصحح مفهوماً خاطئاً لدى كثير من المسؤولين الذين يبدو وللأسف الشديد لأنهم نسوا ما خاضته البحرين، نسوا تلك المشاهد والصور، وذلك حينما يعتبرون الأقلام الوطنية «مصدر تأزيم» فقط لأنها تتحدث بلسان الناس وتحاول أن توصل لصناع القرار ما يموج به الشارع المخلص من تأوهات وآلام جراء تعامل غير مفهوم ومبهم مع أزمة ووضع لو كانت في دول أخرى لحسمت منذ زمن بالقانون وبالعدل.
وبذكر القانون نفيدكم علماً - وهي أمانة معلقة في أعناقنا نوصلها- بأن المخلصين ما زالوا يبحثون عن تطبيق فعلي للقانون، ما زالوا ينتظرون تفعيل توصيات جلسة المجلس الوطني التي دعا لها جلالة الملك، والتي يبدو أن كثيراً منا نسيها إلا من رحم الله، ومن مازال يرفض التهاون في مصير بلد.
أين هو القانون الذي طبق؟! أين هي التوصيات؟! لماذا اليوم نفرض على الشارع المخلص أن يعيش حالة قلق وإحباط، بدل أن يعيش حالة تفاؤل وأمل بسبب أن الأمور تسير بالمقلوب؟!
نعم هي سائرة بالمقلوب، نقولها نحن ويقولها مئآت الآلاف من الناس الذين لا يملكون منابر يعبرون فيها عن رأيهم بحرية سوى وسائل التواصل الاجتماعي أو فيما بينهم من مجالس.
ما يحصل اليوم يراه المخلصون، ويراه عشرات الآلاف الذين ذهبوا إلى تجمع الفاتح ليقفوا مع البلد ونظامها وهم الذين شكرهم قادة البلد على المواقف، ما يحصل اليوم تشوبه ممارسات استفزاز صريحة وواضحة ممن تحول في سويعات من شاتم للبلد ورموزها إلى «متلون» ويحاول التقرب من بعض رموز الحكم ليظفر بمكسب جديد، في حين يمارس في مواقع التواصل الاجتماعي وفي صحافته نهجاً مدروساً موجهاً هدفه استفزاز شارع الفاتح (التجمع وليس الجمعية) وليرسخ لديهم الفكرة بأنهم «أكباش فداء» وأنهم اليوم «الخاسر الأكبر» أمام من حاول سرقة البلد وتطاول على رموزها، وهو اليوم يدعي أنه إصلاحي ويريد الحوار ويريد ويريد ويريد.
اسمحوا لنا بالقول إن البحرين أكبر من الجميع وأعز من أي شيء آخر، وهي ليست مقولتنا وحدها بل مقولة قادتنا أيضاً، بالتالي لا خير فينا إن لم نقلها، ولا خير فيمن لا يسمعها، مع حبنا الكبير لكم ولأرضنا.
حينما يرى المخلصون الذين لم يترددوا في الدفاع عن بلدهم دون انتظار أي مغنم أو مكسب، حينما يرون من تطاول على النظام وأساء أيما إساءة في الخارج والداخل وما يزال وهو متهم في قضية وعليه منع سفر يتلون اليوم فماذا تتوقعون ردة الفعل؟! حينما تمارس أبواق معروفة دوراً في الاستهزاء بالمخلصين من منابرها وفي وسائل التواصل الاجتماعي وهي تدعي قربها من صانعي قرار الحوار وأنها وسطية ومعتدلة بينما أفعالها تقول العكس والتاريخ يشهد عليها، ماذا تتوقعون أن تكون ردة فعل المخلصين؟!
لماذا يكتب على من دافع عن البلد وهب لنصرتها والوقوف مع قادتها بالانكسار هكذا؟!
من يتقرب اليوم ويتلون هو نفسه الذي نصب المشانق وهو نفسه الذي خرج بخطابات التسقيط، هو يهادن اليوم ويستغل الموقف ليشرخ صفوف المخلصين ويخلق لديهم الشك والريبة، هي خطة تكررت مراراً، قسم واكسب، فرق تسد.
لا أعتقد بأن في كلامنا الذي يعبر عن المخلصين وهم يحملوننا هذه الأمانة ويعتبروننا قمنا بخيانتهم إن لم نوصلها، لا أعتقد بأن في كلامنا شيئاً يسيء ويضايق، لم نسقط ولم نتطاول ونشتم، قلوبنا على البلد ولا شيء آخر، وفارق بين من أحب بلده على الدوام وبين من شتمها واليوم يدعي حبها.
أخذوا يدسون السم في العسل، أخذوا ينشرون تحليلات منسوجة بعناية، وفبركات على أنها تسريبات، ويتركز الاستهداف في شخص رجل يحبه كل المخلصين سمو رئيس الوزراء. مصادر رفيعة أكدت لنا أنه من الاستحالة القبول بأي استهداف لسموه وموقعه ومكانته ولا موقع للجدال في هذا الشأن على الإطلاق، وهنا نجدد باسم المخلصين الرفض القاطع للإساءة لرجل بنى البلد وفي الأزمة ثبت عزائم المخلصين بثباته وقوة موقفه.
استمعوا للمخلصين وخذوا كلامهم وما يعتريهم من شعور محمل الجد، أحقوا الحق، فالحق أحق أن يتبع، لا يستوي من مازال يتمسك ببلده بمن باعها في لحظة ظن فيها أنها ستسقط.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.
دستورنا يكفل حرية الرأي، وقيادتنا أكدت مراراً وتكراراً على حرية التعبير؛ بل وطلبت عون المواطن المخلص في المساعدة على الإصلاح بممارسته هذا الدور، بالتالي حينما يعبر المواطن عن رأيه أياً كان في ظل ثوابت الدستور وفي الإطار الوطني، لا هو ينقلب على الدولة ولا يسيئ لجلالة الملك -الذي لم ولن نقبل الإساءة له بحرف- بل المواطن يتكلم بصريح القول ويبعد عنه التزلف والنفاق والمجاملات والتقية.
مثلما استمعت الدولة لمرات ومرات لأطراف لم تتوانَ عن شتم الدولة والتطاول عليها والإساءة بالتمثيل صوراً وفعلاً برموزها، ومثلما تم التغاضي عمن أساء لفظاً لرموز البلاد، فإن الدولة مطالبة اليوم بالتعامل، لا نقول بصورة أفضل بل أقلها بالمثل مع من قلبه على البلد، ومع من وقفوا مع البحرين حينما أريد لها الاختطاف ورفضوا المشاركة في أكبر مؤامرة تعرضت لها البلد.
هنا نصحح مفهوماً خاطئاً لدى كثير من المسؤولين الذين يبدو وللأسف الشديد لأنهم نسوا ما خاضته البحرين، نسوا تلك المشاهد والصور، وذلك حينما يعتبرون الأقلام الوطنية «مصدر تأزيم» فقط لأنها تتحدث بلسان الناس وتحاول أن توصل لصناع القرار ما يموج به الشارع المخلص من تأوهات وآلام جراء تعامل غير مفهوم ومبهم مع أزمة ووضع لو كانت في دول أخرى لحسمت منذ زمن بالقانون وبالعدل.
وبذكر القانون نفيدكم علماً - وهي أمانة معلقة في أعناقنا نوصلها- بأن المخلصين ما زالوا يبحثون عن تطبيق فعلي للقانون، ما زالوا ينتظرون تفعيل توصيات جلسة المجلس الوطني التي دعا لها جلالة الملك، والتي يبدو أن كثيراً منا نسيها إلا من رحم الله، ومن مازال يرفض التهاون في مصير بلد.
أين هو القانون الذي طبق؟! أين هي التوصيات؟! لماذا اليوم نفرض على الشارع المخلص أن يعيش حالة قلق وإحباط، بدل أن يعيش حالة تفاؤل وأمل بسبب أن الأمور تسير بالمقلوب؟!
نعم هي سائرة بالمقلوب، نقولها نحن ويقولها مئآت الآلاف من الناس الذين لا يملكون منابر يعبرون فيها عن رأيهم بحرية سوى وسائل التواصل الاجتماعي أو فيما بينهم من مجالس.
ما يحصل اليوم يراه المخلصون، ويراه عشرات الآلاف الذين ذهبوا إلى تجمع الفاتح ليقفوا مع البلد ونظامها وهم الذين شكرهم قادة البلد على المواقف، ما يحصل اليوم تشوبه ممارسات استفزاز صريحة وواضحة ممن تحول في سويعات من شاتم للبلد ورموزها إلى «متلون» ويحاول التقرب من بعض رموز الحكم ليظفر بمكسب جديد، في حين يمارس في مواقع التواصل الاجتماعي وفي صحافته نهجاً مدروساً موجهاً هدفه استفزاز شارع الفاتح (التجمع وليس الجمعية) وليرسخ لديهم الفكرة بأنهم «أكباش فداء» وأنهم اليوم «الخاسر الأكبر» أمام من حاول سرقة البلد وتطاول على رموزها، وهو اليوم يدعي أنه إصلاحي ويريد الحوار ويريد ويريد ويريد.
اسمحوا لنا بالقول إن البحرين أكبر من الجميع وأعز من أي شيء آخر، وهي ليست مقولتنا وحدها بل مقولة قادتنا أيضاً، بالتالي لا خير فينا إن لم نقلها، ولا خير فيمن لا يسمعها، مع حبنا الكبير لكم ولأرضنا.
حينما يرى المخلصون الذين لم يترددوا في الدفاع عن بلدهم دون انتظار أي مغنم أو مكسب، حينما يرون من تطاول على النظام وأساء أيما إساءة في الخارج والداخل وما يزال وهو متهم في قضية وعليه منع سفر يتلون اليوم فماذا تتوقعون ردة الفعل؟! حينما تمارس أبواق معروفة دوراً في الاستهزاء بالمخلصين من منابرها وفي وسائل التواصل الاجتماعي وهي تدعي قربها من صانعي قرار الحوار وأنها وسطية ومعتدلة بينما أفعالها تقول العكس والتاريخ يشهد عليها، ماذا تتوقعون أن تكون ردة فعل المخلصين؟!
لماذا يكتب على من دافع عن البلد وهب لنصرتها والوقوف مع قادتها بالانكسار هكذا؟!
من يتقرب اليوم ويتلون هو نفسه الذي نصب المشانق وهو نفسه الذي خرج بخطابات التسقيط، هو يهادن اليوم ويستغل الموقف ليشرخ صفوف المخلصين ويخلق لديهم الشك والريبة، هي خطة تكررت مراراً، قسم واكسب، فرق تسد.
لا أعتقد بأن في كلامنا الذي يعبر عن المخلصين وهم يحملوننا هذه الأمانة ويعتبروننا قمنا بخيانتهم إن لم نوصلها، لا أعتقد بأن في كلامنا شيئاً يسيء ويضايق، لم نسقط ولم نتطاول ونشتم، قلوبنا على البلد ولا شيء آخر، وفارق بين من أحب بلده على الدوام وبين من شتمها واليوم يدعي حبها.
أخذوا يدسون السم في العسل، أخذوا ينشرون تحليلات منسوجة بعناية، وفبركات على أنها تسريبات، ويتركز الاستهداف في شخص رجل يحبه كل المخلصين سمو رئيس الوزراء. مصادر رفيعة أكدت لنا أنه من الاستحالة القبول بأي استهداف لسموه وموقعه ومكانته ولا موقع للجدال في هذا الشأن على الإطلاق، وهنا نجدد باسم المخلصين الرفض القاطع للإساءة لرجل بنى البلد وفي الأزمة ثبت عزائم المخلصين بثباته وقوة موقفه.
استمعوا للمخلصين وخذوا كلامهم وما يعتريهم من شعور محمل الجد، أحقوا الحق، فالحق أحق أن يتبع، لا يستوي من مازال يتمسك ببلده بمن باعها في لحظة ظن فيها أنها ستسقط.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.