منذ الأربعاء الماضي وحتى اليوم زادت محاولات التأثير على المزاج العام، بالأخص ثقة المخلصين والمدافعين عن البحرين ونظامها الشرعي. عجت وسائل التواصل الاجتماعي بتكهنات وتحليلات والأخطر أصبحت مرتعاً لترويج أكاذيب على اعتبار أنها تسريبات.
الحرب على البحرين كانت وما زالت حرباً إعلامية، هناك من درس عقلية الشارع وخلص لنتيجة أن الغالبية العظمى تحركها المشاعر وهي لا تلام من هول ما شاهدته وعايشته قبل قرابة ثلاثة أعوام ومازالت، بالتالي الاستهداف من هذا النوع لا يستهدف سلطة او جمعيات بل يستهدف الناس بغية كسر عزائمهم وتثبيط هممهم حتى يتحولوا بطريقة ما إلى جهة تهاجم الدولة بطريقتها ليتحول المشهد إلى هجوم مزدوج في اتجاهين.
قبل الخوض أكثر هنا ينبغي أن نقف ونسأل كل مخلص: هل لديك شك بأن هذه الدولة ستذهب الى أي مكان؟! هل لديك شك بأن انقلاب الدوار سيعاد؟! إن كان لديك شك فهناك مشكلة في الثبات والقناعات. هذه البلد لن تذهب لأحضان مرشد إيراني أو ممثله أو خادمه، إذ من قال بأن المخلصين سيقبلون باختطاف بلد بهذه الطريقة حتى وإن حاولوا مجدداً التغلغل داخل مفاصل الدولة. حلم إقامة دوار انقلابي آخر لن يكون سوى كابوس لمن يضع هذا هدفاً له، فما شهدته البحرين محال أن يتكرر وهم يدركون ذلك بالتالي لجوؤهم اليوم للعبة كراسي متحركة خلف الكواليس، وكلها دلالات ضعف وتردي في المواقف، لكنهم لا يبينون ذلك بالاعتماد على أدوات إعلامية يبثون من خلالها خلاف ما يحصل واقعاً، بل الهدف زعزعة ثقة المخلصين، وإن نجحوا في إبعادهم وتحييدهم وفرض «مود سلبي» على سواد أعظم منهم فحينها سيتحقق ما يصبون إليه ألا وهو الاستفراد بالدولة والنظام.
في مجال الإعلام، الحق يقال، فالتفوق واضح خاصة وأنهم يضعون نصب أعينهم هدفاً واحداً يسعون له ليل نهار ولا يتوانون في فعل كل شيء للوصول إلى ذلك، ولأن خيار الصدام الواضح والمباشر وبالأخص بمشاركة قياديهم هي الآن انتحار سياسي فإن السلاح هو عبر الإعلام سواء المسخر لهم داخلياً أو خارجياً سواء أكان إيرانياً أو غربياً سيتعاطى بديهياً مع من يقف أمام أبوابه يومياً لا يكل ولا يمل ليروج لما يريد ترويجه أكان حقاً أو باطلاً وما أكثر الباطل البعيد عن الإنصاف. بينما في المقابل إعلامنا سلبي ويكتفي بدور ردة الفعل والتي هي ليست بنفس القوة والتأثير والسبب أن القضية الرئيسة (هنا الدفاع عن البلد ودحض الأكاذيب بالحقائق) وضعت نسبياً على «الهولد» إلا من بضعة أصوات تواجه أضعاف أضعاف أعدادها، فقط لأن القناعة ترسخت بأن الخطر انتهى وإن ما يحصل ليس سوى أنفاس احتضار، وهنا الخطأ.
وسط سيل ما ينشر ويتداول ويكتب تجدون السم بين السطور على هيئة أخبار هي في الحقيقة أكاذيب لكن «مثقفة»؛ بمعنى أنها تصاغ بحرفية وتوضع في سياق خبري يربط بشواهد ودلالات بحيث من يقرأها يجزم بها ويعتبرها أخباراً تنطق بالحقيقة وتكشف المخفي من الأمور وما يدار في الكواليس وخلف الأبواب المغلقة.
الوعي مطلوب اليوم في مواجهة ما يحصل، التجرد من التأثيرات النفسية لمحاولات الاستفزاز الواضحة التي يمارسها بعضهم، وتفنيد كل شيء يتداول بذكاء دون أخذ ما ينتشر هكذا على عواهنه.
يمكنك ان تفبرك سيناريواً كاملاً بشكل احترافي وتنشره على نطاق واسع، وحده المتجرد من الحكم مباشرة بالعواطف والذي يقرن كل شيء بالمنطق وما يفرضه الواقع يمكنه بيان الغث من السمين.
هي حرب إعلامية، وهي حقيقة يجمع عليها حتى المختلفين في كل معسكر، الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أكبر مؤثر اليوم على مزاج الناس ولها اليد الأقوى في تشكيل الآراء والتوجهات.
الحرب على البحرين كانت وما زالت حرباً إعلامية، هناك من درس عقلية الشارع وخلص لنتيجة أن الغالبية العظمى تحركها المشاعر وهي لا تلام من هول ما شاهدته وعايشته قبل قرابة ثلاثة أعوام ومازالت، بالتالي الاستهداف من هذا النوع لا يستهدف سلطة او جمعيات بل يستهدف الناس بغية كسر عزائمهم وتثبيط هممهم حتى يتحولوا بطريقة ما إلى جهة تهاجم الدولة بطريقتها ليتحول المشهد إلى هجوم مزدوج في اتجاهين.
قبل الخوض أكثر هنا ينبغي أن نقف ونسأل كل مخلص: هل لديك شك بأن هذه الدولة ستذهب الى أي مكان؟! هل لديك شك بأن انقلاب الدوار سيعاد؟! إن كان لديك شك فهناك مشكلة في الثبات والقناعات. هذه البلد لن تذهب لأحضان مرشد إيراني أو ممثله أو خادمه، إذ من قال بأن المخلصين سيقبلون باختطاف بلد بهذه الطريقة حتى وإن حاولوا مجدداً التغلغل داخل مفاصل الدولة. حلم إقامة دوار انقلابي آخر لن يكون سوى كابوس لمن يضع هذا هدفاً له، فما شهدته البحرين محال أن يتكرر وهم يدركون ذلك بالتالي لجوؤهم اليوم للعبة كراسي متحركة خلف الكواليس، وكلها دلالات ضعف وتردي في المواقف، لكنهم لا يبينون ذلك بالاعتماد على أدوات إعلامية يبثون من خلالها خلاف ما يحصل واقعاً، بل الهدف زعزعة ثقة المخلصين، وإن نجحوا في إبعادهم وتحييدهم وفرض «مود سلبي» على سواد أعظم منهم فحينها سيتحقق ما يصبون إليه ألا وهو الاستفراد بالدولة والنظام.
في مجال الإعلام، الحق يقال، فالتفوق واضح خاصة وأنهم يضعون نصب أعينهم هدفاً واحداً يسعون له ليل نهار ولا يتوانون في فعل كل شيء للوصول إلى ذلك، ولأن خيار الصدام الواضح والمباشر وبالأخص بمشاركة قياديهم هي الآن انتحار سياسي فإن السلاح هو عبر الإعلام سواء المسخر لهم داخلياً أو خارجياً سواء أكان إيرانياً أو غربياً سيتعاطى بديهياً مع من يقف أمام أبوابه يومياً لا يكل ولا يمل ليروج لما يريد ترويجه أكان حقاً أو باطلاً وما أكثر الباطل البعيد عن الإنصاف. بينما في المقابل إعلامنا سلبي ويكتفي بدور ردة الفعل والتي هي ليست بنفس القوة والتأثير والسبب أن القضية الرئيسة (هنا الدفاع عن البلد ودحض الأكاذيب بالحقائق) وضعت نسبياً على «الهولد» إلا من بضعة أصوات تواجه أضعاف أضعاف أعدادها، فقط لأن القناعة ترسخت بأن الخطر انتهى وإن ما يحصل ليس سوى أنفاس احتضار، وهنا الخطأ.
وسط سيل ما ينشر ويتداول ويكتب تجدون السم بين السطور على هيئة أخبار هي في الحقيقة أكاذيب لكن «مثقفة»؛ بمعنى أنها تصاغ بحرفية وتوضع في سياق خبري يربط بشواهد ودلالات بحيث من يقرأها يجزم بها ويعتبرها أخباراً تنطق بالحقيقة وتكشف المخفي من الأمور وما يدار في الكواليس وخلف الأبواب المغلقة.
الوعي مطلوب اليوم في مواجهة ما يحصل، التجرد من التأثيرات النفسية لمحاولات الاستفزاز الواضحة التي يمارسها بعضهم، وتفنيد كل شيء يتداول بذكاء دون أخذ ما ينتشر هكذا على عواهنه.
يمكنك ان تفبرك سيناريواً كاملاً بشكل احترافي وتنشره على نطاق واسع، وحده المتجرد من الحكم مباشرة بالعواطف والذي يقرن كل شيء بالمنطق وما يفرضه الواقع يمكنه بيان الغث من السمين.
هي حرب إعلامية، وهي حقيقة يجمع عليها حتى المختلفين في كل معسكر، الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أكبر مؤثر اليوم على مزاج الناس ولها اليد الأقوى في تشكيل الآراء والتوجهات.