صباح الخميس الماضي شاهد الجميع كيف أن من يعتبرون أنفسهم ثواراً يعانون من قلة الحيلة ولا يهمهم مقدار الأذى الذي يتسببون فيه للمواطنين والمقيمين، حيث المهم بالنسبة لهم هو القول إنهم كانوا على «الجهوزية» والادعاء أنهم نجحوا في العصيان الذي دعوا إليه. فمنذ ساعات الفجر الأولى خرج فاقدو العقل والحيلة إلى الشوارع الداخلية في قراهم ورموا فيها ما تيسر من حجارة وجذوع النخل، وكل ما تمكنوا من الوصول إليه من مخلفات كي يعيقوا الموظفين والعمال والتجار والطلبة ويمنعوهم من الوصول إلى مقارهم ويشركوهم «غصباً عنهم» في العصيان، والذي من الواضح أنهم كانوا موقنين أنه سيفشل، حيث المشاركة في العصيان تكون باقتناع وبقرار شخصي وليس عبر إعاقة التحرك.
منـــذ الصباح بدأ الفريق الإعلامي المسنــــود من الخارج، خصوصاً من إيران، في نشر الصور التي تفضحهم وتسيء إليهم وتؤكد مستواهم الحقيقي. هنا أمثلة لبعض تلك الصور.
في دوار 21 بمدينــة حمــد أسقطــوا عمـــود إنارة ليسدوا به الشارع ويعطلوا مستخدميه، وخصوصاً المتوجهين إلى أعمالهم والمدارس، غير آبهين بنتائج ذلك الفعل المتخلف الذي يمكن أن يتسبب في الضرر بأهالي المنطقة، وحتى بأهالي من شارك في هذا الفعل القميء.
في السهلة خرج «الثوار» فجراً وسكبوا الزيوت في بعض الشوارع ووضعوا فيها المخلفات كي يعطلوها ويعطلوا المواطنين ويمنعوهم من الذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم. في أبو قوة خرجوا فجراً حاملين زجاجات المولوتوف الحارقة وهاجموا بها رجال الأمن. في النبيه صالح نشروا بعضاً من صور الرعب التي حالت بين التلاميذ وبين الوصول إلى مدارسهم ونشروا تغريدات يفتخرون بفعلهم عنونوها بجملة «المدارس تصفر من الطلبة».
في العديد من القرى مارسوا أشكالاً من العنف وحاولوا جهدهم كي يقولوا لفضائية «أنباء العالم» لاحقاً أنهم نجحوا في ما أسندت إليهم من مهام.
المؤسف أنهم لم ينتبهوا إلى أن كل هذا الذي فعلوه يسيء إليهم وإلى «ثورتهم»، لأن ما قاموا به لا يمكن أن يقوم به من يتمتع بأخلاق الثوار الذين يفترض أنهم يعملون لصالح الوطن والمواطنين. إن ما قاموا به من أعمال هي من فعل العصابات. فالعصابات هي التي تقوم باحتجاز الشوارع لمنع الناس من الوصول إلى حيث يريدون ولا يأبهون إن تعطل مريض أو مات بسبب ذلك وهو في طريقه إلى المستشفى.
كل ما قاموا به في ذلك اليوم ويوم أمس وسيقومون به اليوم لا علاقة له بالمطالبات الإصلاحية ولا يعبر عن سلمية ولا علاقة له بالثورة، ترى كيف يمكن للمرء أن يصدق أن هؤلاء يسعون إلى حقوق الإنسان وهم يمنعون الإنسان من ممارسة حقه في اتخاذ قراره بالمشاركة في أعمال الفوضى أو رفضها؟ كيف يمكن استيعاب فكرة أنهم يريدون تحقيق مكاسب للمواطنين وهم يمنعونهم من ممارسة حقهم في الانتقال والتوجه إلى العمل بل ومن حقهم في التعبير عن رفضهم لهذا الذي يقومون به وكله يندرج تحت عنوان الفوضى؟
الهدف من كل الذي قاموا ويقومون به بدا واضحاً، هم يريدون استمرار حالة الفوضى للتمسكن ولإيجاد المبرر لمطالباتهم بدعوة من يريدون للتدخل في الشأن الداخلي للبحرين. يريدون أن يوصلوا للعالم أنهم يعانون وأن البلد في حالة فوضى وأن الحكومة دون القدرة على إدارة البلاد وأنه حان الوقت للتدخل.
ليست هناك حاجة لأدلة لتأكيد هذا الاستنتاج، يكفي ما قاله السيد الخامنئي في حضور عدد من «البحرينيين» قبل أيام وثنائه على صمود أهل البحرين ومدى صبرهم، ويكفي ملاحظة حجم المساندة الإعلامية التي توفرها الفضائيات الإيرانية وما يتبعها من فضائيات عراقية ولبنانية وغيرها والتي تحاول أن تستفيد من كل فعل وكل كلمة للدفع في ذاك الاتجاه.
{{ article.visit_count }}
منـــذ الصباح بدأ الفريق الإعلامي المسنــــود من الخارج، خصوصاً من إيران، في نشر الصور التي تفضحهم وتسيء إليهم وتؤكد مستواهم الحقيقي. هنا أمثلة لبعض تلك الصور.
في دوار 21 بمدينــة حمــد أسقطــوا عمـــود إنارة ليسدوا به الشارع ويعطلوا مستخدميه، وخصوصاً المتوجهين إلى أعمالهم والمدارس، غير آبهين بنتائج ذلك الفعل المتخلف الذي يمكن أن يتسبب في الضرر بأهالي المنطقة، وحتى بأهالي من شارك في هذا الفعل القميء.
في السهلة خرج «الثوار» فجراً وسكبوا الزيوت في بعض الشوارع ووضعوا فيها المخلفات كي يعطلوها ويعطلوا المواطنين ويمنعوهم من الذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم. في أبو قوة خرجوا فجراً حاملين زجاجات المولوتوف الحارقة وهاجموا بها رجال الأمن. في النبيه صالح نشروا بعضاً من صور الرعب التي حالت بين التلاميذ وبين الوصول إلى مدارسهم ونشروا تغريدات يفتخرون بفعلهم عنونوها بجملة «المدارس تصفر من الطلبة».
في العديد من القرى مارسوا أشكالاً من العنف وحاولوا جهدهم كي يقولوا لفضائية «أنباء العالم» لاحقاً أنهم نجحوا في ما أسندت إليهم من مهام.
المؤسف أنهم لم ينتبهوا إلى أن كل هذا الذي فعلوه يسيء إليهم وإلى «ثورتهم»، لأن ما قاموا به لا يمكن أن يقوم به من يتمتع بأخلاق الثوار الذين يفترض أنهم يعملون لصالح الوطن والمواطنين. إن ما قاموا به من أعمال هي من فعل العصابات. فالعصابات هي التي تقوم باحتجاز الشوارع لمنع الناس من الوصول إلى حيث يريدون ولا يأبهون إن تعطل مريض أو مات بسبب ذلك وهو في طريقه إلى المستشفى.
كل ما قاموا به في ذلك اليوم ويوم أمس وسيقومون به اليوم لا علاقة له بالمطالبات الإصلاحية ولا يعبر عن سلمية ولا علاقة له بالثورة، ترى كيف يمكن للمرء أن يصدق أن هؤلاء يسعون إلى حقوق الإنسان وهم يمنعون الإنسان من ممارسة حقه في اتخاذ قراره بالمشاركة في أعمال الفوضى أو رفضها؟ كيف يمكن استيعاب فكرة أنهم يريدون تحقيق مكاسب للمواطنين وهم يمنعونهم من ممارسة حقهم في الانتقال والتوجه إلى العمل بل ومن حقهم في التعبير عن رفضهم لهذا الذي يقومون به وكله يندرج تحت عنوان الفوضى؟
الهدف من كل الذي قاموا ويقومون به بدا واضحاً، هم يريدون استمرار حالة الفوضى للتمسكن ولإيجاد المبرر لمطالباتهم بدعوة من يريدون للتدخل في الشأن الداخلي للبحرين. يريدون أن يوصلوا للعالم أنهم يعانون وأن البلد في حالة فوضى وأن الحكومة دون القدرة على إدارة البلاد وأنه حان الوقت للتدخل.
ليست هناك حاجة لأدلة لتأكيد هذا الاستنتاج، يكفي ما قاله السيد الخامنئي في حضور عدد من «البحرينيين» قبل أيام وثنائه على صمود أهل البحرين ومدى صبرهم، ويكفي ملاحظة حجم المساندة الإعلامية التي توفرها الفضائيات الإيرانية وما يتبعها من فضائيات عراقية ولبنانية وغيرها والتي تحاول أن تستفيد من كل فعل وكل كلمة للدفع في ذاك الاتجاه.