أن تستدعي وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمــــال البحريني لتسليمه احتجاجاً علـــى تصريحـات أو تغريدات معالي وزير الخارجيـــة فهذا إجراء دبلوماسي لا لبس فيه، وهو من حقها مثلما هو أن من حق وزارة الخارجية في البحرين استدعاء القائم بالأعمال الإيرانــي وتسليمه مذكرة احتجاج على وصف تلك التصريحات بما هو غير لائق من كلام جانب الدبلوماسية، وهذا حدث.
لكن ما ليس من حق الخارجية الإيرانية هو القول إن «التصريحات دليل على تخبط المسؤولين البحرينيين في مواجهة المطالب المشروعة للشعـــب البحرينـــي المظلـــوم» و«على الحكومة البحرينية العمل على تلبية مطالب شعب هذا البلد بدلاً من الاعتماد على القوات الأجنبية واستخدام الأساليب الأمنية والطائفية». كما أنه ليس من الذوق وصف التصريحات بأنها «سخيفة» لأن ما تفضل به الشيخ خالد بن محمد آل خليفة كان تعليقاً على موقف وأقوال صدرت من مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي كشف من خلالها دعم إيران لـ «المعارضة» البحرينية ومباركتها لها، حيث إن قوله إن «مشكلة البحرين ستحل بالصبر والصمود» وثناءه على «المعارضة» ووصفه أهل البحرين المناوئين للحكم بأنهم أقوياء، لا تفسير له سوى أن إيران تدعم وتمول وتشجع وتحمي هذه الفئة، وبالتالي فإن من الطبيعي أن يتصدى المسؤولون في البحرين له ويعبروا عن انزعاجهم مما قال ويردوا عليه بدعوة «الشعب الإيراني للصبر والصمود على الظلم ومصادرة الحقوق والتجويع وتبذير أمواله على الإرهابيين في كل مكان».
ما قاله الخامنئي تدخل سافر يستدعي الرد عليه بقوة ووضع حد له لأن فيه تجاوزاً لكل الأعراف، لذا فإن تغريدات نبيل الحمر مستشار جلالة الملك صبت في نفس الاتجاه ونبه من خلالها إلى أن الفارق بين البحرين وإيران هو في أن البحرين تسخر ثروتها للتنمية ولخدمة المواطن بينما تسخر إيران كل ثرواتها، وهي كبيرة، للتخريب ولدعم حركات التطرف والإرهاب، وهذه حقيقة يعلمها الداني والقاصي ولا تستطيع إيران أن تنكرها (هنا آخر خبر تم رصده يؤكد ما قاله الحمر، حيث ذكرت «العربية» أن قوائم العقوبات الماليــة لوزارة الخزانة الأمريكية كشفت عن دعم إيران لتنظيم القاعدة، حيث تبين أن شركات وأشخاصاً إيرانيين أو مقيمين في إيران هم مسؤولون عن نقل الأسلحة والمقاتلين لتنظيم القاعدة في سوريا وبعلم السلطات الإيرانية)!
إن متابعة بسيطة لما تبثه الفضائيات الإيرانيـــة وخصوصاً فضائية «أنباء العالـــم» التي هي بالفعل سوسة، وكذلك الفضائيات العراقية واللبنانية وغيرها التي تهيمن عليها تكشف مقدار التدخل في الشأن البحريني والدعم الإعلامي اللامحدود الذي توفره إيران لأولئك «الأقوياء». فعلى مدى الأسبوعين الماضيين خصصت فضائية «أنباء العالم» الكثير من وقت إرسالها للتشهير بالبحرين واستضافة «عناصرها الصامدة والصابرة» فلم تعد تكتفي ببرنامج «حديــث البحريــن» اليومي الذي يبث على الهواء مباشرة مساء كل يوم باستثناء الأحد وهو يحوي كميات من السب والشتم والإساءة إلى القيادة والحكومة، وإنما ابتدعت برامج أخرى وخصصت جزءاً من نشراتها الإخبارية لأخبار البحرين وصارت تحرص على أن تبث بين فقرات برامجها لقطات تبين «الظلم» الواقع على شعب البحرين ليتسنى لها وصفه بالشعب الصامد والصابر والذي يحتاج إلى مباركة السيد الخامنئي ودعمه ورعايته.. وحنانه.
البيان الصادر عن وزارة الخارجية والذي التزم بكل الأعراف الدبلوماسية وضع النقاط على حروف أصل المشكلة فذكر أن «ما تقوم به قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تصريحات معادية لا تخدم تحسين العلاقات وتزيد من شدة التوتر بين البلدين، رغم كل المواقف الإيجابية التي اتخذتها مملكة البحرين تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف الأوقات وعلى كافة المستويات» وأن البحرين «تدعوها للكف عن مثل هذه التصريحات التي تنعكس سلباً على العلاقات الثنائية بينهما».
{{ article.visit_count }}
لكن ما ليس من حق الخارجية الإيرانية هو القول إن «التصريحات دليل على تخبط المسؤولين البحرينيين في مواجهة المطالب المشروعة للشعـــب البحرينـــي المظلـــوم» و«على الحكومة البحرينية العمل على تلبية مطالب شعب هذا البلد بدلاً من الاعتماد على القوات الأجنبية واستخدام الأساليب الأمنية والطائفية». كما أنه ليس من الذوق وصف التصريحات بأنها «سخيفة» لأن ما تفضل به الشيخ خالد بن محمد آل خليفة كان تعليقاً على موقف وأقوال صدرت من مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي كشف من خلالها دعم إيران لـ «المعارضة» البحرينية ومباركتها لها، حيث إن قوله إن «مشكلة البحرين ستحل بالصبر والصمود» وثناءه على «المعارضة» ووصفه أهل البحرين المناوئين للحكم بأنهم أقوياء، لا تفسير له سوى أن إيران تدعم وتمول وتشجع وتحمي هذه الفئة، وبالتالي فإن من الطبيعي أن يتصدى المسؤولون في البحرين له ويعبروا عن انزعاجهم مما قال ويردوا عليه بدعوة «الشعب الإيراني للصبر والصمود على الظلم ومصادرة الحقوق والتجويع وتبذير أمواله على الإرهابيين في كل مكان».
ما قاله الخامنئي تدخل سافر يستدعي الرد عليه بقوة ووضع حد له لأن فيه تجاوزاً لكل الأعراف، لذا فإن تغريدات نبيل الحمر مستشار جلالة الملك صبت في نفس الاتجاه ونبه من خلالها إلى أن الفارق بين البحرين وإيران هو في أن البحرين تسخر ثروتها للتنمية ولخدمة المواطن بينما تسخر إيران كل ثرواتها، وهي كبيرة، للتخريب ولدعم حركات التطرف والإرهاب، وهذه حقيقة يعلمها الداني والقاصي ولا تستطيع إيران أن تنكرها (هنا آخر خبر تم رصده يؤكد ما قاله الحمر، حيث ذكرت «العربية» أن قوائم العقوبات الماليــة لوزارة الخزانة الأمريكية كشفت عن دعم إيران لتنظيم القاعدة، حيث تبين أن شركات وأشخاصاً إيرانيين أو مقيمين في إيران هم مسؤولون عن نقل الأسلحة والمقاتلين لتنظيم القاعدة في سوريا وبعلم السلطات الإيرانية)!
إن متابعة بسيطة لما تبثه الفضائيات الإيرانيـــة وخصوصاً فضائية «أنباء العالـــم» التي هي بالفعل سوسة، وكذلك الفضائيات العراقية واللبنانية وغيرها التي تهيمن عليها تكشف مقدار التدخل في الشأن البحريني والدعم الإعلامي اللامحدود الذي توفره إيران لأولئك «الأقوياء». فعلى مدى الأسبوعين الماضيين خصصت فضائية «أنباء العالم» الكثير من وقت إرسالها للتشهير بالبحرين واستضافة «عناصرها الصامدة والصابرة» فلم تعد تكتفي ببرنامج «حديــث البحريــن» اليومي الذي يبث على الهواء مباشرة مساء كل يوم باستثناء الأحد وهو يحوي كميات من السب والشتم والإساءة إلى القيادة والحكومة، وإنما ابتدعت برامج أخرى وخصصت جزءاً من نشراتها الإخبارية لأخبار البحرين وصارت تحرص على أن تبث بين فقرات برامجها لقطات تبين «الظلم» الواقع على شعب البحرين ليتسنى لها وصفه بالشعب الصامد والصابر والذي يحتاج إلى مباركة السيد الخامنئي ودعمه ورعايته.. وحنانه.
البيان الصادر عن وزارة الخارجية والذي التزم بكل الأعراف الدبلوماسية وضع النقاط على حروف أصل المشكلة فذكر أن «ما تقوم به قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تصريحات معادية لا تخدم تحسين العلاقات وتزيد من شدة التوتر بين البلدين، رغم كل المواقف الإيجابية التي اتخذتها مملكة البحرين تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف الأوقات وعلى كافة المستويات» وأن البحرين «تدعوها للكف عن مثل هذه التصريحات التي تنعكس سلباً على العلاقات الثنائية بينهما».