مدينة الشمس الذهبية برمالها الساحرة.. بطبيعتها الفاخرة.. بمقوماتها وإمكاناتها التي تعدت مرحلة الاكتشاف والمفاجأة إلى الانبهار.. بفوضى التمازج الخطير بطبيعتها الصحراوية ببيئتها الخضراء الزراعية الخصبة.. ببساطتها الرقيقة الحالمة إلى أصالتها التاريخية العريقة.. بمشاهد المصافحة الجميلة لضفاف سواحلها وشواطئها التي تحدد جزءاً من ساحل الخليج العربي بالطبيعة الجبلية الصامدة التي تملؤها كإمارة تنبض بالتميز الجغرافي والإمكانات الثرية الهائلة، مزينة بسلسلة جبلية ممتدة بالصلابة.. بنسمات البحر الصافية العميقة المختلطة.. بمواقعها الترفيهية التي تسخر لها أن تكون مدينة السياحة العائلية القادمة الأولى.. وبوصلة الاستثمار السياحي والاقتصادي ليس العربي فحسب؛ بل حتى الأجنبي المحب لنعمة الاستقرار والهدوء.
باختلاط الدفء الخليجي بالتطور الأوروبي الأجنبي فيها والتمهيد لسحب البساط من المدن السياحية المكررة إلى جعلها واجهة للابتكار السياحي غير المعلب من الغرب، حيث الاحتفاظ بالأصالة والهوية العربية العريقة مع اقتباس تجارب المدن السياحية العالمية، والبدء بتنفيذ مشروع جعلها واجهة السياحة الخليجية العربية القادمة بلا منازع التي تجمع بين الشرق والغرب، بماضيها المتدثر بحاضر متقدم وراقٍ يهيئها لمستقبل تشكل فيه علامة فارقة، كما فعلت سابقاً حين كانت ومازالت العاصمة التاريخية بدولة الإمارات العربية الشقيقة.
علامات الجمال فيها تعدت عراقتها لتصل إلى ضفاف تجسيد أنها ستكون تحفة خليجية فنية قادمة، تجمع كل التناقضات والتضادات ما بين التراث الإماراتي الخليجي والتطور الأوروبي، بين الإثارة والمتعة والتسلية، وجمع أكبر المنشآت السياحية الترفيهية التي تخلط بين ثقافة التسلية المائية البحرية والصحراوية والجبلية والطبيعة الخضراء الخلابة في وقت واحد.
إنها إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية الشقيقة، والتي ستكون في المرحلة القادمة رأس السياحة العربية، حيث باتت لكل من ينشد السياحة الممتعة اكتشافاً سياحياً خطيراً مدهشاً وجميلاً بدأت تظهر ملامحه في منطقة الخليج ومفاجأة فارقة قد تحيد بزياراتنا الخارجية إلى داخلها هي، لما تجمعه من هدوء يشد أولئك المحبين له وتسلية وأجواء مغامرات يشد أولئك العاشقين للمتعة، تلك الكلمات والمشاعر التي أوردناها هي بالضبط ما ارتسمت في داخلنا ونحن نتجول فيها طيلة أسبوع كإعلاميين يطالعونها ميدانياً.
كخليجيين نزور دولة الإمارات الشقيقة باستمرار، لم يخطر بالبال ونحن نوضب الحقائب ونشد الرحال كوفد مشارك في قافلة المركز العربي للإعلام السياحي لها أنها ستكون إمارة المفاجأة، والحق يقال لم يحدث أن فكرنا فيها أو بزيارتها لاستطلاعها والتعرف إليها عندما يمرر اسم الإمارات كمحطة سفر عندنا، رغم تكرار الزيارات منذ سنين طويلة.
في مشاركتنا الأخيرة وزيارتنا الأولى لها كوفد بحريني مشارك ضمن هذه القافلة السياحية بمشاركة 17 دولة عربية، كان العنوان «الإمارات ومستقبل السياحة العربية»، راح الفكر وهو شارد فيها وفي فوضى البساطة الغريبة الممزوجة بفخامة المنشآت السياحية بها بأنها ستكون خلال السنوات القادمة مستقبل السياحة العربية، ومنبهاً يوقظ المنشغلين عنها بضرورة حط الرحال إليها والاستثمار والتملك فيها، بعد أن بدأت أعمدة البناء ترتفع فيها شاهقة وتخطو سريعاً، وتلك ليست نبوءة أو تخميناً؛ بل واقعاً بدأ يسير بخطوات ثابتة قافزاً نحو التحدي والتنافس، أقله بين المدن العربية السياحية، حيث كل من اطلع على صورنا فيها سألنا «هذه المناطق الجميلة أين؟»، وعلق وهو يطالعنا في التقاطات صور الطائرات المائية التي تطير بك فوق أعالي جبالها الخلابة والتي بإمكان أي سائح ركوبها وألعاب «التمرجح» وسط البحر في بواخرها والتي تكشف عن إمكاناتها الترفيهية «أي مكان هذا الذي يضم هذه الأشياء الغريبة؟»، وكأنه ابتعد في تخمينه أن تكون هذه المناطق موجودة بالخليج أو هذه الإمارة «رأس الخيمة» التي قد سمع عنها ويجهل إمكانيتها الطبيعية والجغرافية، والسؤال وقتها كان هل ستدير رأس الخيمة رأس الدفة السياحية إليها حتى من بين الإمارات الأخرى كدبي وأبوظبي؟
في المؤتمر الصحافي للملتقى الإعلامي الذي عقد في نهاية برنامج قافلة المركز العربي للإعلام السياحي، قدم رئيس المركز وممثل وفد الإمارات السيد حسين بن علي المناعي معلومات خطيرة عنها، 850 ألف زائر حتى شهر أكتوبر بمعدل شهري يوازي 90-100 ألف سائح شهرياً، والنمو السياحي الذي تشهده ليس سببه تنوع المغامرات السياحية من خلال التنوع الهائل في المواقع والأماكن السياحية فيها فحسب؛ وليس بسبب كونها تمتلك أكبر حديقة مائية في الشرق الأوسط «آيس لاند» التي تضم مرافق مائية مبتكرة وشلالات البطريق أكبر شلالات صناعية من نوعها في العالم وتستقطب 700 ألف زائر بواقع 25 ألف زائر شهرياً و50 ألف سيدة بواقع ثلاثة آلاف سيدة أسبوعياً في اليوم المخصص للنساء، وليس لشروعها في بناء المنتجعات السياحية الفاخرة مع الاحتفاظ بهوية وشكل المنازل الخليجية الأصيلة التي عادة تشد نظر السياح الأجانب وتستهويهم، وليس لوجود جزيرة المرجان، وهي أول جزيرة من صنع الإنسان تتم بكلفة مليار و800 دولار تتخذ شكل خمس جزر سيتم افتتاحها مطلع عام 2014 القادم، وما تحويه من أسواق لم تنشأ عبثاً؛ بل وضعت لها سياسة تسويق واستثمار ضخمة لاستقطاب السائح العربي بل لكونها نتاج كل هذا!!
نتاج إمكانات ضخمة مذهلة تجعلنا كإعلاميين وخليجيين «نتفاكر» في هذا البناء السياحي الشامخ الذي ظهر بين ليلة وضحاها، وسحب الستار عنه كمفاجأة مدهشة أعدت وخطط لها بكوادر وطنية مميزة وبفكر قيادي طموح تكشف مدى اهتمام حاكم الإمارة بالتحكم والسيطرة على مقوماتها الجغرافية وتحويلها من مجرد إمارة تحوي واجهات تاريخية جغرافية إلى سياحية اقتصادية ذات طراز خليجي فخم، خصوصاً مع الإحصائيات التي تكشف أن هناك 53 مليون سائح عربي يتجهون لدول الخارج، وأن هناك ما مجموعه عبر سنين مضت 35 مليار سائح سعودي يتجهون خارج الوطن العربي، وفي عام 2013 لوحده فقط كان هناك 12 مليوناً منهم في دول الخارج!
أغبط سكان هذه الإمارة بحق؛ فهم لن يحتاجوا مستقبلاً إلى السفر خارجاً إلا إن كانوا ينشدون الأجواء الباردة الثلجية التي أيضاً هي في طريقها إلى التواجد على أرضها كألعاب ومنشآت سياحية، كما أغبطهم على احتفاظهم بأصالتهم وعروبتهم رغم تقدمهم السياحي المتسارع.. حفظ الله لهم أرضهم وقادتهم.
- إحساس أخير..
يوم الإثنين القادم نكمل حديثنا عن اكتشافات القافلة الإعلامية العربية بإذن الله.
باختلاط الدفء الخليجي بالتطور الأوروبي الأجنبي فيها والتمهيد لسحب البساط من المدن السياحية المكررة إلى جعلها واجهة للابتكار السياحي غير المعلب من الغرب، حيث الاحتفاظ بالأصالة والهوية العربية العريقة مع اقتباس تجارب المدن السياحية العالمية، والبدء بتنفيذ مشروع جعلها واجهة السياحة الخليجية العربية القادمة بلا منازع التي تجمع بين الشرق والغرب، بماضيها المتدثر بحاضر متقدم وراقٍ يهيئها لمستقبل تشكل فيه علامة فارقة، كما فعلت سابقاً حين كانت ومازالت العاصمة التاريخية بدولة الإمارات العربية الشقيقة.
علامات الجمال فيها تعدت عراقتها لتصل إلى ضفاف تجسيد أنها ستكون تحفة خليجية فنية قادمة، تجمع كل التناقضات والتضادات ما بين التراث الإماراتي الخليجي والتطور الأوروبي، بين الإثارة والمتعة والتسلية، وجمع أكبر المنشآت السياحية الترفيهية التي تخلط بين ثقافة التسلية المائية البحرية والصحراوية والجبلية والطبيعة الخضراء الخلابة في وقت واحد.
إنها إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية الشقيقة، والتي ستكون في المرحلة القادمة رأس السياحة العربية، حيث باتت لكل من ينشد السياحة الممتعة اكتشافاً سياحياً خطيراً مدهشاً وجميلاً بدأت تظهر ملامحه في منطقة الخليج ومفاجأة فارقة قد تحيد بزياراتنا الخارجية إلى داخلها هي، لما تجمعه من هدوء يشد أولئك المحبين له وتسلية وأجواء مغامرات يشد أولئك العاشقين للمتعة، تلك الكلمات والمشاعر التي أوردناها هي بالضبط ما ارتسمت في داخلنا ونحن نتجول فيها طيلة أسبوع كإعلاميين يطالعونها ميدانياً.
كخليجيين نزور دولة الإمارات الشقيقة باستمرار، لم يخطر بالبال ونحن نوضب الحقائب ونشد الرحال كوفد مشارك في قافلة المركز العربي للإعلام السياحي لها أنها ستكون إمارة المفاجأة، والحق يقال لم يحدث أن فكرنا فيها أو بزيارتها لاستطلاعها والتعرف إليها عندما يمرر اسم الإمارات كمحطة سفر عندنا، رغم تكرار الزيارات منذ سنين طويلة.
في مشاركتنا الأخيرة وزيارتنا الأولى لها كوفد بحريني مشارك ضمن هذه القافلة السياحية بمشاركة 17 دولة عربية، كان العنوان «الإمارات ومستقبل السياحة العربية»، راح الفكر وهو شارد فيها وفي فوضى البساطة الغريبة الممزوجة بفخامة المنشآت السياحية بها بأنها ستكون خلال السنوات القادمة مستقبل السياحة العربية، ومنبهاً يوقظ المنشغلين عنها بضرورة حط الرحال إليها والاستثمار والتملك فيها، بعد أن بدأت أعمدة البناء ترتفع فيها شاهقة وتخطو سريعاً، وتلك ليست نبوءة أو تخميناً؛ بل واقعاً بدأ يسير بخطوات ثابتة قافزاً نحو التحدي والتنافس، أقله بين المدن العربية السياحية، حيث كل من اطلع على صورنا فيها سألنا «هذه المناطق الجميلة أين؟»، وعلق وهو يطالعنا في التقاطات صور الطائرات المائية التي تطير بك فوق أعالي جبالها الخلابة والتي بإمكان أي سائح ركوبها وألعاب «التمرجح» وسط البحر في بواخرها والتي تكشف عن إمكاناتها الترفيهية «أي مكان هذا الذي يضم هذه الأشياء الغريبة؟»، وكأنه ابتعد في تخمينه أن تكون هذه المناطق موجودة بالخليج أو هذه الإمارة «رأس الخيمة» التي قد سمع عنها ويجهل إمكانيتها الطبيعية والجغرافية، والسؤال وقتها كان هل ستدير رأس الخيمة رأس الدفة السياحية إليها حتى من بين الإمارات الأخرى كدبي وأبوظبي؟
في المؤتمر الصحافي للملتقى الإعلامي الذي عقد في نهاية برنامج قافلة المركز العربي للإعلام السياحي، قدم رئيس المركز وممثل وفد الإمارات السيد حسين بن علي المناعي معلومات خطيرة عنها، 850 ألف زائر حتى شهر أكتوبر بمعدل شهري يوازي 90-100 ألف سائح شهرياً، والنمو السياحي الذي تشهده ليس سببه تنوع المغامرات السياحية من خلال التنوع الهائل في المواقع والأماكن السياحية فيها فحسب؛ وليس بسبب كونها تمتلك أكبر حديقة مائية في الشرق الأوسط «آيس لاند» التي تضم مرافق مائية مبتكرة وشلالات البطريق أكبر شلالات صناعية من نوعها في العالم وتستقطب 700 ألف زائر بواقع 25 ألف زائر شهرياً و50 ألف سيدة بواقع ثلاثة آلاف سيدة أسبوعياً في اليوم المخصص للنساء، وليس لشروعها في بناء المنتجعات السياحية الفاخرة مع الاحتفاظ بهوية وشكل المنازل الخليجية الأصيلة التي عادة تشد نظر السياح الأجانب وتستهويهم، وليس لوجود جزيرة المرجان، وهي أول جزيرة من صنع الإنسان تتم بكلفة مليار و800 دولار تتخذ شكل خمس جزر سيتم افتتاحها مطلع عام 2014 القادم، وما تحويه من أسواق لم تنشأ عبثاً؛ بل وضعت لها سياسة تسويق واستثمار ضخمة لاستقطاب السائح العربي بل لكونها نتاج كل هذا!!
نتاج إمكانات ضخمة مذهلة تجعلنا كإعلاميين وخليجيين «نتفاكر» في هذا البناء السياحي الشامخ الذي ظهر بين ليلة وضحاها، وسحب الستار عنه كمفاجأة مدهشة أعدت وخطط لها بكوادر وطنية مميزة وبفكر قيادي طموح تكشف مدى اهتمام حاكم الإمارة بالتحكم والسيطرة على مقوماتها الجغرافية وتحويلها من مجرد إمارة تحوي واجهات تاريخية جغرافية إلى سياحية اقتصادية ذات طراز خليجي فخم، خصوصاً مع الإحصائيات التي تكشف أن هناك 53 مليون سائح عربي يتجهون لدول الخارج، وأن هناك ما مجموعه عبر سنين مضت 35 مليار سائح سعودي يتجهون خارج الوطن العربي، وفي عام 2013 لوحده فقط كان هناك 12 مليوناً منهم في دول الخارج!
أغبط سكان هذه الإمارة بحق؛ فهم لن يحتاجوا مستقبلاً إلى السفر خارجاً إلا إن كانوا ينشدون الأجواء الباردة الثلجية التي أيضاً هي في طريقها إلى التواجد على أرضها كألعاب ومنشآت سياحية، كما أغبطهم على احتفاظهم بأصالتهم وعروبتهم رغم تقدمهم السياحي المتسارع.. حفظ الله لهم أرضهم وقادتهم.
- إحساس أخير..
يوم الإثنين القادم نكمل حديثنا عن اكتشافات القافلة الإعلامية العربية بإذن الله.