أعود اليوم لأكمل سلسلتي من مقالات «يعجبني ولا يعجبني» بقراءة للساحة في الأسابيع الماضية من خلال الألعاب الجماعية «اليد، السلة والقدم» حيث أدت جولاتي في الساحات الرياضية للثلاث لعبات إلى أن استشف عدة أمور أعجبتني وأخرى لم تعجبني تلخصت في ثلاث نقاط هي:
من فرق اليد
أعجبتني كثيراً فرحة الجميع بفوز مملكة البحرين بشرف استضافة تصفيات آسيا لكرة اليد للرجال والتي ستنطلق في نهاية شهر يناير من العام المقبل بمشاركة اثنا عشر منتخباً من منتخبات القارة الصفراء ستتصارع وتتنافس على ثلاث بطاقات للتأهل لنهائيات كأس العالم التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة 2015. لكن وبقدر ما أعجبتني فرحة الفوز بتنظيم التصفيات والفرحة للشقيقة قطر بتنظيمها لنهائيات كأس العالم لم يعجبني حال الأندية التي يعتريها الخوف والقلق نتيجة لفترات التوقف التي تتطلبها فترات الإعداد للمنتخب الوطني الأمر الذي سيزيد أعباء تلك الأندية خصوصاً الأعباء المادية التي تعصف بالأندية البحرينية بشكل عام كون فترات التوقف التي لن تستفيد منها الفرق سوى في التدريبات ستتطلب صرف مرتبات أو تراكمها على الأندية بسبب العجز الذي تمر به معظم خزائن الأندية. لا يعترض أي نادٍ من أندية البحرين على المهمة الوطنية وتمثيل الوطن والإعداد لتشريف الوطن في مثل هذه المهمات لكن يتساءل الجميع من سيعوضهم عن فترة التوقف التي ستثقل كواهلهم بالمصروفات ومن سيعوض الأندية الكبيرة التي ستكون أغلب عناصرها ضمن قائمة المنتخب طوال هذه الفترة – فترة التوقف – والتي ستتسبب في عدم تجانس الفريق مع توقع اللعب بنظام الجدول المضغوط بعد الانتهاء من التصفيات!!! الأمر الذي سيؤثر عليها فنيا وجسديا باختلاف المجهود نتيجة طول التوقف الذي قد تنتج عنه بعض الإصابات. لذا لابد أن تمنح الفرق فترة معينة لإعادة اندماج اللاعبين مع فرقهم إضافة إلى تعويض الأندية عن فترة التوقف مادياً لتعويض خسارتها المادية دون وجود مسابقات.
شجرة السلة المثمرة
يعجبني المثل العربي المعروف «الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجر» وكلنا يعرف معنى هذا المثل وفي من يقال ولماذا يقال وأنا اليوم أقول هذا المثل في الاتحاد البحريني لكرة السلة هذا الاتحاد المثابر والمتقدم على جميع الاتحادات بجدارة واستحقاق حيث حول لعبة كرة السلة من لعبة كانت على الهامش إلى لعبة في قمة الألعاب، والفضل في هذا يعود لخلية النحل التي تعمل في هذا الاتحاد بقيادة رئيسهم عادل العسومي والعقلية الفذة التي يمتلكها هو ومن من يعاونه من أعضاء المجلس. لكن ما لا يعجبني هو ما يتعرض له هذا الاتحاد الناجح بكل ما تحمله كلمة نجاح من معنى لهجوم من أشخاص معينة فضلت المصلحة الخاصة بأنديتها على المصلحة العامة للعبة وكشفت عدائها للاتحاد دون أن تدري وبدأت في اللعب على المكشوف من أجل مصالح وقتية وتناست مصلحة اللعبة فانهالت على شجرة السلة بحجارتها لإيقاع الثمار منها.
دبلوماسية هيدسون!
أعجبني تأهل منتخبنا الوطني بشكل رسمي لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم بعد فوزه الهزيل على المنتخب الماليزي يوم الجمعة الماضي بهدف وحيد دون رد، لكن لم يعجبني المستوى الضعيف والباهت الذي ظهر به رجال منتخبنا من الناحية الفنية بعد أن عجزوا عن إيجاد الحلول أمام الدفاع الماليزي وخرجوا بغلطة واحدة تحولت إلى هدف أهلهم لنهائيات استراليا، وما زاد على عدم إعجابي هو فضاضة أسلوب مدرب المنتخب «هيدسون» الذي ظهر مفلســاً فــي اللقاءات التي قاد فيها المنتخب الوطني في التصفيات وكان مهدداً من أضعف الفرق في رده على أحد الزملاء الصحافيين في المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة وحاول إسكاته بعدم بردٍ أبسط ما يقال عنه بأنه رد لا داعي له بأن الوقت تأخر والجميع بما فيهم هيدسون يرغبون في الذهاب إلى البيت أي بما معناه «اسكت ... انتهى» بينما كان من المفترض أن يكون جوابه أكثر لطفاً ودبلوماسية ليغطي على إفلاسه الفني.