لم يبق للجمعيات السياسية الخمس، التي أعلنت ما أطلقت عليه اسم «مبادرة»، إلا أن تضع هذا «الشرط» كي تعود إلى طاولة الحوار الذي تسببت في تعطيله وتعطيل الوصول إلى حل للمشكلة التي طالت وتسببت في إرباك حياة المواطنين والمقيمين، فالمبادرة المطروحة ليست إلا مجموعة من الشروط، التي لو تم جمعها، لتبين أنها تقول ما ملخصه «سلمونا الخيط والمخيط وسنعود إلى طاولة الحوار ونضمن لكم نجاحه!».
الأطـــراف الأخرى المشاركة في الحـــوار والمواطنون لم يكونوا يتوقعون هذا من جهة آلت على نفسها الدفاع عن مصالح ومستقبل المواطنين، لأن ما جاء في المبادرة لا يمكن للحكومة إلا أن ترفضه، وهذا يعني أن المشكلة ستستمر وسيستمر معها تعطل مصالح الناس، فليس معقولاً أبداً أن تقبل الحكومة التي رفضت منذ البداية الاستعانة بـ«صديق» شرط إشراك ممثل عن أمين عام مجلس التعاون وممثل عن أمين عام الأمم المتحدة، وليس معقولاً القبول بشروط طرف دون آخر، بل ليس معقولاً فرض أية شروط من أي طرف، ذلك أن أطراف الحوار ليسوا دولاً وإنما أبناء دولة واحدة يلتقون ليحلوا مشكلة طرأت على البلاد وتعطلت بسببها مصالح العباد.. هكذا ببساطة.
لو كان في المبادرة خير لما سارعت الدولة برفضها، ولما أعلنت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة، سميرة رجب، عدم معقوليتها، وقالت إن الجمعيات السياسية المعنية بالمبادرة لا تملك الإرادة السياسية للدخول في حوار جاد وأنها تريد فرض نفسها دولة داخل دولة، قبل أن تدعوهم إلى العودة إلى رشدهم والمشاركة في الحوار التوافقي.
وبغض النظر عن منصبه الرسمي، اهتم نبيل الحمر بالرد على المبادرة عبر عدد غير قليل من التغريدات في حسابه على التويتر، أكد من خلالها أن طاولة الحوار هي المكان الوحيد للحل والمشاركة فيها تكون من دون شروط مسبقة وبنوايا خالصة، ففي الحوار يمكن للجمعيات السياسية المشاركة أن تطرح ما تريد من أمور وقضايا، ودعاها إلى أن تجمع إرادتها وأن تحسم خيارها، متهماً إياها بأنها مشروع مستورد للتأزيم وأنه ليس لديها أية مشاريع حقيقية، وأن ما تقوم به ليس إلا محاولة بائسة لاختطاف الحالة السياسية واتخاذها رهينة، وواصفاً إياها بأنها تعاني من مرض التوحد السياسي وأنها لذلك لا ترى ولا تسمع أبعد من الدائرة التي أحاطت نفسها بها، وأنه أصابها جمود قاتل وعجز كلي في الرؤية محلياً وإقليمياً ودولياً، ومشيراً إلى أن هذا الذي قدمته الجمعيات الخمس ليس إلا دوراناً في حلقة مفرغة وأنه لم يحمل أي جديد.
كل من قرأ المبادرة اعتبرها محاولة للتنصل من طاولة الحوار والاستفراد بالساحة السياسية بمعزل عن القوى السياسية الأخرى، هكذا قالت الحكومة، وهكذا قال الشركاء على طاولة الحوار، وهكذا قال ويقول كل من ألقى نظرة ولو سريعة على المبادرة، ذلك أنه ليس معقولاً ألا تسعف الخبرات التي تمتلكها تلك الجمعيات وتعينها على صياغة مبادرة غير مشروطة ترغم كل من يطلع عليها التفاعل معها واعتمادها.
بينما لاتزال الجمعيات السياسية غير منتبهة له هو أنها مستمرة في الاعتقاد أنها هي دون غيرها المعنية بحل المشكلة وأنها ند للحكومة، وأن الجمعيات السياسية الأخرى التي ليست على هواها دون القيمة والأهمية وأنها تحصيل حاصل.
على الجمعيات السياسية التي تعتبر نفسها المعارضة الوحيدة أن تدرك أن الأحوال تغيرت، وأنه صار في الساحة عناصر أخرى لا تقل أهمية عنها، وإن أطلقت عليها صفة الموالاة، فهي مؤثرة ولا يمكن تجاهلها ولا يمكن اكتمال أي مشروع سياسي من دونها حتى لو جاء من الحكومة، اليوم الكل شريك ومؤثر.
الأطـــراف الأخرى المشاركة في الحـــوار والمواطنون لم يكونوا يتوقعون هذا من جهة آلت على نفسها الدفاع عن مصالح ومستقبل المواطنين، لأن ما جاء في المبادرة لا يمكن للحكومة إلا أن ترفضه، وهذا يعني أن المشكلة ستستمر وسيستمر معها تعطل مصالح الناس، فليس معقولاً أبداً أن تقبل الحكومة التي رفضت منذ البداية الاستعانة بـ«صديق» شرط إشراك ممثل عن أمين عام مجلس التعاون وممثل عن أمين عام الأمم المتحدة، وليس معقولاً القبول بشروط طرف دون آخر، بل ليس معقولاً فرض أية شروط من أي طرف، ذلك أن أطراف الحوار ليسوا دولاً وإنما أبناء دولة واحدة يلتقون ليحلوا مشكلة طرأت على البلاد وتعطلت بسببها مصالح العباد.. هكذا ببساطة.
لو كان في المبادرة خير لما سارعت الدولة برفضها، ولما أعلنت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة، سميرة رجب، عدم معقوليتها، وقالت إن الجمعيات السياسية المعنية بالمبادرة لا تملك الإرادة السياسية للدخول في حوار جاد وأنها تريد فرض نفسها دولة داخل دولة، قبل أن تدعوهم إلى العودة إلى رشدهم والمشاركة في الحوار التوافقي.
وبغض النظر عن منصبه الرسمي، اهتم نبيل الحمر بالرد على المبادرة عبر عدد غير قليل من التغريدات في حسابه على التويتر، أكد من خلالها أن طاولة الحوار هي المكان الوحيد للحل والمشاركة فيها تكون من دون شروط مسبقة وبنوايا خالصة، ففي الحوار يمكن للجمعيات السياسية المشاركة أن تطرح ما تريد من أمور وقضايا، ودعاها إلى أن تجمع إرادتها وأن تحسم خيارها، متهماً إياها بأنها مشروع مستورد للتأزيم وأنه ليس لديها أية مشاريع حقيقية، وأن ما تقوم به ليس إلا محاولة بائسة لاختطاف الحالة السياسية واتخاذها رهينة، وواصفاً إياها بأنها تعاني من مرض التوحد السياسي وأنها لذلك لا ترى ولا تسمع أبعد من الدائرة التي أحاطت نفسها بها، وأنه أصابها جمود قاتل وعجز كلي في الرؤية محلياً وإقليمياً ودولياً، ومشيراً إلى أن هذا الذي قدمته الجمعيات الخمس ليس إلا دوراناً في حلقة مفرغة وأنه لم يحمل أي جديد.
كل من قرأ المبادرة اعتبرها محاولة للتنصل من طاولة الحوار والاستفراد بالساحة السياسية بمعزل عن القوى السياسية الأخرى، هكذا قالت الحكومة، وهكذا قال الشركاء على طاولة الحوار، وهكذا قال ويقول كل من ألقى نظرة ولو سريعة على المبادرة، ذلك أنه ليس معقولاً ألا تسعف الخبرات التي تمتلكها تلك الجمعيات وتعينها على صياغة مبادرة غير مشروطة ترغم كل من يطلع عليها التفاعل معها واعتمادها.
بينما لاتزال الجمعيات السياسية غير منتبهة له هو أنها مستمرة في الاعتقاد أنها هي دون غيرها المعنية بحل المشكلة وأنها ند للحكومة، وأن الجمعيات السياسية الأخرى التي ليست على هواها دون القيمة والأهمية وأنها تحصيل حاصل.
على الجمعيات السياسية التي تعتبر نفسها المعارضة الوحيدة أن تدرك أن الأحوال تغيرت، وأنه صار في الساحة عناصر أخرى لا تقل أهمية عنها، وإن أطلقت عليها صفة الموالاة، فهي مؤثرة ولا يمكن تجاهلها ولا يمكن اكتمال أي مشروع سياسي من دونها حتى لو جاء من الحكومة، اليوم الكل شريك ومؤثر.