يلقبهُ الأفارقة «أبو الأمة»؛ إنه أيقونة النضال العالمي المعاصر الراحل الكبير نيلسون مانديلا، هذا الإنسان الذي يستحق أن يكون رمزاً من رموز التحرر البشري من كافة أشكال العبودية والعنصرية.
رحل المناضل الكبير مانديلا في صمت، كما ناضل في صمت وخرج من طامورة السجن بصمت أيضاً، وحكم جنوب أفريقيا بصمت، واعتزل الحُكم في صمت مُهيب، ومن ثم رحل من الدنيا بصمت مقدس، وذلك لسبب بسيط جداً، وهو أن نيلسون كان يكره الضجيج والأضواء والصراخ والنفاق، فهو الإنسان البسيط الذي يشبه إلى حدٍّ كبير المناضل والزعيم الهندي العظيم المهاتما غاندي، يشبهه في كل شيء، في العفوية والصلابة وحب الإنسان والإخلاص والصدق والتواضع.
لم يكن مانديلا ثرياً ولم يملك ما يملكه حكام العالم، لكنه ملك احترام البشرية جمعاء مع اختلاف مشاربهم وأجناسهم وأعراقهم ومذاهبهم، لأنه ناضل لأجل الإنسان، بغض النظر عن كل الفوارق الإنسانية الصغيرة والتافهة، ومن هنا فهو أول من حارب الفصل العنصري، وكان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، فانتُخب رئيساً في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق، فركز على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري من خلال التصدي للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة وتعزيز المصالحة العرقية.
على الرغم من حصول الراحل العظيم مانديلا على العديد من الجوائز العالمية وتلقيه الكثير من الإشادات الدولية لموقفه المناهض للاستعمار وللفصل العنصري، حيث تلقى أكثر من 250 جائزة، منها جائزة نوبل للسلام 1993 وميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية، ووسام لينين من النظام السوفييتي، إلا أنه مازال يتمتع بالاحترام العميق في العالم عامة وفي جنوب أفريقيا خاصة.
لم يكن ليملك مانديلا هذا الرصيد الكبير من الحب، لو كانت كل تحركاته تمثل ذاته أو شخصه، لكنه تعامل بطريقة العظماء مع النفس، فأنكر ذاته وعشق الإنسان حدَّ الجنون، فعشقه الداني والقاصي، ولم يكن ليحظى بكل هذا الحب والاحترام، لو كان كبقية حكام العالم ممن يملكون القصور والثروات.
عاش مانديلا في السجن كبقية الأحرار، بالرغم من كل القيود والسجَّانين، لأنه عاش حرَّاً في داخله، ورفض كل أشكال العبودية والرِّق، ولهذا فإنه لم يكسرهُ سِجن ولا سجَّان، فالحرية عند العظماء، تبدأ من حرية النفس أولاً، وتحرّرها من كل أشكال النقص والعُقد والحاجة إلى ما لا يبقى.
إذا أردت أن تعرف العظيم، فاعرف ماذا قال عنه أعداؤه ومخالفِوه، فمانديلا رحل ولم ترحل من طريقه كل عبارات الثناء والتمجيد والإطراء الحميد، فهو أسد الحرية ومشعلها، وهو من عاش عزيزاً ورحل أكثر عزَّة، لأنه امتثل لقول المتنبي:
عش عزيزاً أو مُتْ وأنت كريمٌ
بين طعنِ القنا وخفقِ البنُود
رحل المناضل الكبير مانديلا في صمت، كما ناضل في صمت وخرج من طامورة السجن بصمت أيضاً، وحكم جنوب أفريقيا بصمت، واعتزل الحُكم في صمت مُهيب، ومن ثم رحل من الدنيا بصمت مقدس، وذلك لسبب بسيط جداً، وهو أن نيلسون كان يكره الضجيج والأضواء والصراخ والنفاق، فهو الإنسان البسيط الذي يشبه إلى حدٍّ كبير المناضل والزعيم الهندي العظيم المهاتما غاندي، يشبهه في كل شيء، في العفوية والصلابة وحب الإنسان والإخلاص والصدق والتواضع.
لم يكن مانديلا ثرياً ولم يملك ما يملكه حكام العالم، لكنه ملك احترام البشرية جمعاء مع اختلاف مشاربهم وأجناسهم وأعراقهم ومذاهبهم، لأنه ناضل لأجل الإنسان، بغض النظر عن كل الفوارق الإنسانية الصغيرة والتافهة، ومن هنا فهو أول من حارب الفصل العنصري، وكان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، فانتُخب رئيساً في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق، فركز على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري من خلال التصدي للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة وتعزيز المصالحة العرقية.
على الرغم من حصول الراحل العظيم مانديلا على العديد من الجوائز العالمية وتلقيه الكثير من الإشادات الدولية لموقفه المناهض للاستعمار وللفصل العنصري، حيث تلقى أكثر من 250 جائزة، منها جائزة نوبل للسلام 1993 وميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية، ووسام لينين من النظام السوفييتي، إلا أنه مازال يتمتع بالاحترام العميق في العالم عامة وفي جنوب أفريقيا خاصة.
لم يكن ليملك مانديلا هذا الرصيد الكبير من الحب، لو كانت كل تحركاته تمثل ذاته أو شخصه، لكنه تعامل بطريقة العظماء مع النفس، فأنكر ذاته وعشق الإنسان حدَّ الجنون، فعشقه الداني والقاصي، ولم يكن ليحظى بكل هذا الحب والاحترام، لو كان كبقية حكام العالم ممن يملكون القصور والثروات.
عاش مانديلا في السجن كبقية الأحرار، بالرغم من كل القيود والسجَّانين، لأنه عاش حرَّاً في داخله، ورفض كل أشكال العبودية والرِّق، ولهذا فإنه لم يكسرهُ سِجن ولا سجَّان، فالحرية عند العظماء، تبدأ من حرية النفس أولاً، وتحرّرها من كل أشكال النقص والعُقد والحاجة إلى ما لا يبقى.
إذا أردت أن تعرف العظيم، فاعرف ماذا قال عنه أعداؤه ومخالفِوه، فمانديلا رحل ولم ترحل من طريقه كل عبارات الثناء والتمجيد والإطراء الحميد، فهو أسد الحرية ومشعلها، وهو من عاش عزيزاً ورحل أكثر عزَّة، لأنه امتثل لقول المتنبي:
عش عزيزاً أو مُتْ وأنت كريمٌ
بين طعنِ القنا وخفقِ البنُود