ليس ثمة شك من أن القيادة السياسية تريد أن تضع ثوابت وأسساً تفضي لمرحلة جديدة، وهذا الأمر مقدر تماماً، بل أن خطوات الدولة كانت ومازالت تفتح الطرق والأبواب لمن لا يريد حلاً سياسياً توافقياً، غير أن ذلك أيضاً لم يؤثر كثيراً في صدق نوايا الدولة التي تنشد حلاً سياساً لا يستثني أحداً.
غير أن السؤال اليوم هو من الذي عطل حوار التوافق الوطني الأول وأنسحب منه؟
من الذي عطل الحوار الثاني، وأخذ يراوح في قضايا تم الانتهاء منها؟
من الذي عطل الحوار وكان يريد ممثلاً للحكم، وليس للحكومة؟
من الذي يريد أن يلغي كل أطياف ومكونات المجتمع ويريد الحوار معه هو فقط، ويلغي كل مكونات وأركان المجتمع؟
من الذي كان يفتعل أحداثاً في الشارع، ومن ثم لا يحضر للحوار على خلفية ما حدث من أحداث؟
من الذي انسحب من الجلسات، وأخذ ينتظر أما ضوءاً أخضر من دولة إقليمية، أوضوءاً أخضر أمريكياً؟
هذه هي الأسئلة التي يجب طرحها، من الواضح أن هناك أطرافاً لا تريد حلاً توافقياً، وإنما تريد أن يفرض شروطاً، وتضع إملاءات على الدولة، وعلى المجتمع البحريني كل ذلك لأنها ترفع عصا الإرهاب في الشارع وتجعل الدولة والمجتمع رهائن تحت عصا الإرهاب.
نعرف وندرك حب قيادتنا الكريمة لكل أبناء البحرين، ونعرف وندرك حرص قادتنا، جلالة الملك حفظه الله وسمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان وسمو لي العهد الأمير سلمان بن حمد على أن يكون هناك حل توافقي لا يستثني أحداً، ولا يلغي أحداً، وهذا يحسب لقادة البلد ويحسب لسمو ولي العهد الذي ما لبث يطرح مبادرات ويقيم مشاورات مع كافة أطراف المجتمع، غير أن هناك من لا يقدر المبادرات، وفتح الأبواب، بل ويقول كلاماً في اللقاء، ويخرج ويقول كلاماً آخر، وهذا يظهر أن هناك من لا يقدر المبادرات، وهو مسير من الخارج.
على الجانب الآخر، فإننا أصبحنا نسمع صوتاً آخر في الشارع، هذا الصوت هو صوت من لا صوت لهم، فهناك من يرى أن بعض الجمعيات، وما يسمى «ائتلاف» لا يمثله، ولا يطرح همومه وصوته، بل يذهب من يذهب إلى طاولة الحوار، ليطرح آراء شخصية، أو رأي عدة أفراد في جمعية، وهذا مؤلم لنا، وللشارع.
السؤال هنا: هل يطرح ممثلو «أئتلاف الفاتح» الممثلون للشعب في المجلس المنتخب هموم الشارع البحريني؟
هل من المعقول ومن المقبول أن نقبل بحرق البحرين باسم المعارضة والمطالب؟
إلى متى تضع بعض الجمعيات رجلاً في الحوار ورجلاً أخرى في الشارع، أليس هذا استغفالاً لنا كشعب، الإرهاب في الشارع، ومن لا يدينه ويقدم له الدعم يجلس على طاولة الحوار؟
ليسمح لي ممثلو الائتلاف، أو ممثلو الأصالة أو المنبر، أو جمعية الميثاق، أو الجمعيات الأخرى، أنتم بعيدون عن مطالب شارعكم، وأنتم لا تطرحون صوت من لا صوت لهم، وإنما تطرحون رؤى وأفكار جمعياتكم، وهذا خطأ استراتيجي مكلف على مستقبل البحرين.
لا نقلل من أي وجوه وطنية تجلس على طاولة الحوار، إطلاقاً، ليس هذا ما نطرح حتى لا يؤول الكلام، إنما أناقش الأفكار التي تطرح، المطالب، وانفصال المتحاورين عن الشارع، ما ظهر من الحوارات السابقة.
يؤسفنا أن المتحاورين الوطنيين لا يذهبون للحوار ككتلة واحدة، لا نريد منكم أن تكونوا على توافق شخصي فيما بينكم، بل على الأقل نريد منكم أن تتفقوا على الملفات، وعلى المبادئ، وعلى طرح صوت الشارع الحقيقي، انفصالكم عن مطالب الشارع كارثي ومؤلم، الإرهاب لم يتوقف للحظة، والجميع أصبح يرى الإرهاب كأمر طبيعي.
وهذا يجعلنا نقول إن التحاور مع من يدعم الإرهاب ولا يدينه ولا يجرمه صراحة إنما هو جريمة بحق أهل البحرين، وبحق صوت من لا صوت لهم.
في الوقت الذي أهم به في كتابة العمود ترد إلي ما ينشر في مواقع من يسمون أنفسهم المعارضة، وقد كتبوا أن لقاء اليوم ليس يعني أنهم سيعودون للحوار، وأنهم طالبوا برفع تمثيل الحكومة في الحوار.
كما طرحوا في مواقعهم أن الدولة تريد كسب الوقت قبل حلول شهر فبراير المقبل، وأن من حضروا للقاء لن يمنعوا «أي حراك شعبي» في الشارع ولن يكون اللقاء الأخير مانعاً لما أسموه الحراك في الشارع.
وهذا يظهر أن من خرج من اللقاء سرب هذه المعلومات وقال إنهم لن يمنعوا «الفعاليات في الشارع» ونحن كشعب لا نرى في الشارع اليوم إلا الإرهاب والحرق والاعتداء على حقوق الناس والمقيمين والأجانب.
مأساتنا ليست في الحوار، في تقديري الشخصي أن مأساتنا الحقيقية هي فيمن وضع نفسه متحدثاً باسمنا، وهو لا يطرح صوتنا وإنما يطرح أفكاره البسيطة وصوته المنخفض، هذه في تقديري أكبر مأساة حقيقية نعاني منها.
** رذاذ
هناك هجمة شرسة اليوم على جمعية «الوفاق» من قبل الجمعيات الأخرى ومن شارع «الوفاق»، بقية الجمعيات تقول كيف تذهب الوفاق لوحدها مع أعضائها دون أن نكون نحن أيضاً ضمن اللقاء؟
ويبدو أن الوفاق هذه المرة أيضاً لم تعترف ببقية الجمعيات التابعة لها، وذهبت مع أعضائها إلى اللقاء.
أين «وعد» التي تقول إن لها شخصية اعتبارية منفصلة وغير تابعة لـ «الوفاق»، بينما أستأثرت «الوفاق» بحضور أعضائها فقط.
الأمر الآخر هناك هجمة شرسة من شارع «الوفاق» على القبول بالدعوة، والعودة للحوار..!
** جلس النائب شمطوط أمس الأول على طاولة الوزراء بمجلس النواب، احتج النائب الشمري على ذلك، الرئيس بو محمد قال للشمري غض البصر...!!
«حشه هذي أليسا مو شمطوط»!!
كشعب غاضين البصر عن أشياء وايد «حتى ساعات نشعر أن أحنا مثل الصقر اللي خاشين عينه» وربي يغفر لنا سرحان الصبر على الأشياء الجميلة..!!
غير أن السؤال اليوم هو من الذي عطل حوار التوافق الوطني الأول وأنسحب منه؟
من الذي عطل الحوار الثاني، وأخذ يراوح في قضايا تم الانتهاء منها؟
من الذي عطل الحوار وكان يريد ممثلاً للحكم، وليس للحكومة؟
من الذي يريد أن يلغي كل أطياف ومكونات المجتمع ويريد الحوار معه هو فقط، ويلغي كل مكونات وأركان المجتمع؟
من الذي كان يفتعل أحداثاً في الشارع، ومن ثم لا يحضر للحوار على خلفية ما حدث من أحداث؟
من الذي انسحب من الجلسات، وأخذ ينتظر أما ضوءاً أخضر من دولة إقليمية، أوضوءاً أخضر أمريكياً؟
هذه هي الأسئلة التي يجب طرحها، من الواضح أن هناك أطرافاً لا تريد حلاً توافقياً، وإنما تريد أن يفرض شروطاً، وتضع إملاءات على الدولة، وعلى المجتمع البحريني كل ذلك لأنها ترفع عصا الإرهاب في الشارع وتجعل الدولة والمجتمع رهائن تحت عصا الإرهاب.
نعرف وندرك حب قيادتنا الكريمة لكل أبناء البحرين، ونعرف وندرك حرص قادتنا، جلالة الملك حفظه الله وسمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان وسمو لي العهد الأمير سلمان بن حمد على أن يكون هناك حل توافقي لا يستثني أحداً، ولا يلغي أحداً، وهذا يحسب لقادة البلد ويحسب لسمو ولي العهد الذي ما لبث يطرح مبادرات ويقيم مشاورات مع كافة أطراف المجتمع، غير أن هناك من لا يقدر المبادرات، وفتح الأبواب، بل ويقول كلاماً في اللقاء، ويخرج ويقول كلاماً آخر، وهذا يظهر أن هناك من لا يقدر المبادرات، وهو مسير من الخارج.
على الجانب الآخر، فإننا أصبحنا نسمع صوتاً آخر في الشارع، هذا الصوت هو صوت من لا صوت لهم، فهناك من يرى أن بعض الجمعيات، وما يسمى «ائتلاف» لا يمثله، ولا يطرح همومه وصوته، بل يذهب من يذهب إلى طاولة الحوار، ليطرح آراء شخصية، أو رأي عدة أفراد في جمعية، وهذا مؤلم لنا، وللشارع.
السؤال هنا: هل يطرح ممثلو «أئتلاف الفاتح» الممثلون للشعب في المجلس المنتخب هموم الشارع البحريني؟
هل من المعقول ومن المقبول أن نقبل بحرق البحرين باسم المعارضة والمطالب؟
إلى متى تضع بعض الجمعيات رجلاً في الحوار ورجلاً أخرى في الشارع، أليس هذا استغفالاً لنا كشعب، الإرهاب في الشارع، ومن لا يدينه ويقدم له الدعم يجلس على طاولة الحوار؟
ليسمح لي ممثلو الائتلاف، أو ممثلو الأصالة أو المنبر، أو جمعية الميثاق، أو الجمعيات الأخرى، أنتم بعيدون عن مطالب شارعكم، وأنتم لا تطرحون صوت من لا صوت لهم، وإنما تطرحون رؤى وأفكار جمعياتكم، وهذا خطأ استراتيجي مكلف على مستقبل البحرين.
لا نقلل من أي وجوه وطنية تجلس على طاولة الحوار، إطلاقاً، ليس هذا ما نطرح حتى لا يؤول الكلام، إنما أناقش الأفكار التي تطرح، المطالب، وانفصال المتحاورين عن الشارع، ما ظهر من الحوارات السابقة.
يؤسفنا أن المتحاورين الوطنيين لا يذهبون للحوار ككتلة واحدة، لا نريد منكم أن تكونوا على توافق شخصي فيما بينكم، بل على الأقل نريد منكم أن تتفقوا على الملفات، وعلى المبادئ، وعلى طرح صوت الشارع الحقيقي، انفصالكم عن مطالب الشارع كارثي ومؤلم، الإرهاب لم يتوقف للحظة، والجميع أصبح يرى الإرهاب كأمر طبيعي.
وهذا يجعلنا نقول إن التحاور مع من يدعم الإرهاب ولا يدينه ولا يجرمه صراحة إنما هو جريمة بحق أهل البحرين، وبحق صوت من لا صوت لهم.
في الوقت الذي أهم به في كتابة العمود ترد إلي ما ينشر في مواقع من يسمون أنفسهم المعارضة، وقد كتبوا أن لقاء اليوم ليس يعني أنهم سيعودون للحوار، وأنهم طالبوا برفع تمثيل الحكومة في الحوار.
كما طرحوا في مواقعهم أن الدولة تريد كسب الوقت قبل حلول شهر فبراير المقبل، وأن من حضروا للقاء لن يمنعوا «أي حراك شعبي» في الشارع ولن يكون اللقاء الأخير مانعاً لما أسموه الحراك في الشارع.
وهذا يظهر أن من خرج من اللقاء سرب هذه المعلومات وقال إنهم لن يمنعوا «الفعاليات في الشارع» ونحن كشعب لا نرى في الشارع اليوم إلا الإرهاب والحرق والاعتداء على حقوق الناس والمقيمين والأجانب.
مأساتنا ليست في الحوار، في تقديري الشخصي أن مأساتنا الحقيقية هي فيمن وضع نفسه متحدثاً باسمنا، وهو لا يطرح صوتنا وإنما يطرح أفكاره البسيطة وصوته المنخفض، هذه في تقديري أكبر مأساة حقيقية نعاني منها.
** رذاذ
هناك هجمة شرسة اليوم على جمعية «الوفاق» من قبل الجمعيات الأخرى ومن شارع «الوفاق»، بقية الجمعيات تقول كيف تذهب الوفاق لوحدها مع أعضائها دون أن نكون نحن أيضاً ضمن اللقاء؟
ويبدو أن الوفاق هذه المرة أيضاً لم تعترف ببقية الجمعيات التابعة لها، وذهبت مع أعضائها إلى اللقاء.
أين «وعد» التي تقول إن لها شخصية اعتبارية منفصلة وغير تابعة لـ «الوفاق»، بينما أستأثرت «الوفاق» بحضور أعضائها فقط.
الأمر الآخر هناك هجمة شرسة من شارع «الوفاق» على القبول بالدعوة، والعودة للحوار..!
** جلس النائب شمطوط أمس الأول على طاولة الوزراء بمجلس النواب، احتج النائب الشمري على ذلك، الرئيس بو محمد قال للشمري غض البصر...!!
«حشه هذي أليسا مو شمطوط»!!
كشعب غاضين البصر عن أشياء وايد «حتى ساعات نشعر أن أحنا مثل الصقر اللي خاشين عينه» وربي يغفر لنا سرحان الصبر على الأشياء الجميلة..!!